الفصل 9

...أقــــدم لــكــــم الــفــصــــل 9...

في فترة ما بعد الظهر، قامت ممضرة بتسليم وثيقة إلي خزانة السرير الخاصة بأنجلينا جوليان

كانت تعلم أنها من استيفان فرانسيسكو

قامت بفتح الختم، علي أمل ان تجد بعض الملفات، لكنها اكتشفت أنها شهادة طلاق

كانت هذه لحظة قاسية ! شعرت أنجلينا باللوم الشديد علي نفسها وبالألم الشديد، حتي وصلت إلى حافة الانهيار

هل فقط دعاها للرحيل بعد ان اخذ حياة طفلهما ؟

دفع طفلها ثمنا لحياته، وهي فقدت نصف حياتها !

الحريه التي حصلت عليها من خلال هذا الطفل كانت بثمن مرتفع جدا

في المساء، تم تنقلها الي مركز رعاية ما بعد الولادة، حيث ستقضي فترة من الألم الشديد

...غرفة خاصة في مركز رعاية ما بعد الولادة...

في الجناح الفاخر في الطابق العلوي من المستشفى،جاء نائب الرئيس شخصيا للابلاغ عن الأمر الي استيفان فرانسيسكو

...نائب الرئيس...

...هو شاب في الثلاثين من العمر...

...من اصل كوري صيني...

...أي الأب كوري وآلام صينية...

..........

الجناح الفاخر من الداخل

...غرفة رعاية الطفل...

...يوجد بها أطباء وممرضات بجانب الطفل بشكل دائم دون تركة لحظة واحدة دون مراقبة طبيه...

...غرفة النوم المجاورة لغرفة المراقبة...

...وهي غرفة المرافق للمريض...

...أي غرفة استيفان فرانسيسكو...

...غرفة استراحة لاستقلال الزائرين للمريض...

...ويتم استخدامها حاليا من قبل استيفان...

...كغرفة لمناقشة حالة الطفل وأنجلينا مع الأطباء...

نائب الرئيس: " السيد فرانسيسكو، تم خروج الآنسة جوليان، من غرفة العناية المركزة وهي الان في غرفة الرعاية ما بعد الولادة "

استيفان: " ماذا بشان حالتها الصحية ؟ هل اصبحت بخير الان ؟ حذر الطبيب لين بشأنها، ان حدث لها شئ سيكون عليه ان يستعد للموت "

أخبره استيفان فرانسيسكو، بنبرة صوت خشنه ولكن مليئا بالقلق والتوتر بشأن حالة أنجلينا فرؤيتها قبل ساعات ضعيفة وغير قادرة علي التنفس، جعلت قلبه ينقبض ويشعر بالذعر من فقدانها

بعد سماع صياح فرانسيسكو، شعر نائب الرئيس، بالذعر والتوتر الشديد وشعر ان الهواء من حول اصبح ثقيل وبارد بشكل مفاجئ

نائب الرئيس: " اه، بخصوص حالة الانسه جوليان، قال الطبيب لين، ان حالتها الصحية لم تعد حرجه بعد الان، حدث شئ غريب بعد مغادرتك غرفتها لقد اصبحت عزيمتها قوية أكثر من ذي قبل، أنه يؤكد لك انها سوف تتحسن قريبا، وهو يشرف علي حالتها شخصيا، لا داعي للقلق سيد فرانسيسكو "

شعر استيفان بارتياح شديد بعد سماع ذلك وأطلق تنهيدا ثقيله تدل علي مدي قلقه

استيفان: " حسنا، احرص علي ان يبقي الجميع صامتين بخصوص الطفل "

نائب الرئيس: " لقد وقع الجميع اتفاقية سرية وسيكونون صامتين "

بعد شهر واحد، قرب المطار، انزل سائق التاكسي أنجلينا التي تم تسريحها للتو عند مدخل المطار

تحمل حقيبة بسيطة، نظرت أنجلينا الي المدنية المليئة بالألم

قررت ان تغادر

حتي لو كانت هذه الجراح لن تشفي في حياتها، إلا أنها لم تعد ترغب في البقاء هنا

ربما في يوم الأيام، اذا سمعت أخباره عن وفاة استيفان فرانسيسكو المؤلمة، قد تجد بعض العزاء

....

بعد أربع سنوات

اصبح عطر يحمل اسم " سيدرا رقم 5 " ظاهرة عالمية، حيث اجتاح سوق العطور وحقق مبيعات مذهله

يقال ان فتاة شابة قامت بتصميم هذا العطر، وكما هو الحال مع إبداعاتها، كان غامضا وأنيقا

في مدينة أ

في المطار الدولي

خرجت شخصية أنيقة ونحيلة، تحمل حقيبة بسيطة

كانت ترتدي فستان وردي بسيط، مع شعر كثيف يصل إلى مرفق أقدامها، وكانت جميلة وراقية تحت النظارات الشمسية، تنبعث منها رائحة جمال

...الفستان الوردي الفاتح البسيط...

...طول وكثافة شعرها مطابقة تماما للشعر الأسود في الصورة ولكن مع اختلاف بسيط وهو ان لون شعرها مطابقة تماما للصور المجاورة للشعر الأسود...

ملاحظة: أنجلينا كان شعرها طول يصل إلي الخصر قبل أربع سنوات

اذا كان الجمال لديه مقياس للتمييز بين الجمال العادي والجمال الاستثنائي، فإنها تنتمي الي الفئة الاستثنائية

” الانسة جوليان، هنا "

صاحت الفتاة النشيطة بحماس

...برلين كيلر...

توجهت أنجلينا بابتسامة

أنجلينا: " يجب ان تكوني برلين كيلر ! "

برلين: " نعم، انا برلين كيلر. جئت لاستقبلك لان معلمنا مشغول جدا "

أنجلينا: " لا مشكله، هيا بنا ! "

قادت برلين سياره صغيره وأظهرت مهارتها في القيادة

...السيارة...

جلست أنجلينا في المقعد الخلفي للراحة وإزالته نظاراتها الشمسية

كانت عيناها واضحتين ونقيتين مثل ينابيع صافية، تنبعث منها جمال لا يوصف

لقد لاحظت برلين بعض الأنظار التي تلقتها من خلال المرآة الخلفية

لم تري أنجلينا سوي في صورة مع معلمهما، وكانت مندهشة من جمالها

حتي عندما وقفت بجانب العديد من المشاهير الأنثويات الأعلي في بلد ف، لم تبدو باهتة بالمقارنة

في الواقع، كان جمالها الطبيعي أكثر إشراقا من تلك النجوم الأجنبية

يجب ان تصبح حقا شخصية شهيرة بدلا من صناعة عطور

ومع ذلك، في العالم النخبوي لصناع العطور الأعلي، الذي لا يضم سوي عدد قليل من الأشخاص عالميا، فإنها بالفعل مميزة في سن مبكرة جدا

برلين: " الآنسة جوليان، هل كنتي بعيدة عن الوطن لفترة طويلة ؟ "

سألت براين بفضول

لقد لقت أنجلينا نظرة علي مركز المدينة المزدحمة في البعد، وفي عينيها برقة من الاستياء لا يمكن إخفاؤها

أنجلينا: " لقد مر وقت طويل منذ مغادرتي البلاد "

أجابت أنجلينا مرفوعة حاجبيها

برلين: " الآنسة جوليان، انا أيضا احب العطور بشكل خاص. للأسف، انا فقط مساعده صانعة عطور. لا اعرف ما اذا كان لدي فرصة لاتعلم شيئا او اثنين منكي. أمل ان أتمكن من إنشاء عطر مذهل مثل سيدرا رقم 5 "

اظهرت بلين شعورها

ابتسمت أنجلينا وقالت

أنجلينا: " طالما انك تعملي بجهد، فسوف تنجحي "

برلين: " اذن آنسه جوليان، هل يمكنك ان تعطيني بعض الإرشادات عندما تتاح لكي الفرصة ؟ "

أنجلينا: " بالتأكيد ! "

لم تستطع برلين الا ان تشعر بالسعادة

كانت قد اعتقدت ان الآنسة جوليان شخص لا يمكن الوصول إليه، ولكنها اكتشفت انها قابلة للتواصل وودية !

لكن نظرا لعدم وجود معلومات عن عمرها، لم يكن هناك معلومات عنها

برلين: " الآنسة جوليان، هل لي ان أسألك عن عمرك "

أنجلينا: " حسنا، ماذا عن ان تخمني ؟ "

برلين: " 23 سنة ؟ "

أنجلينا: لا، عمري 24 عاما "

برلين" يا إلهي ! نحن بنفس العمر ! "

كان عقل برلين علي وشك الانفجار

كانت العطارة الغامضة التي كانت تعجب بها بنفس عمرها

لماذا كانت بنفس عمرها ؟

تم نقل أنجلينا الي شقة فاخرة ذات طابقين

...الطابق السفلي غرفة المعيشة...

...المطبخ...

...غرفة الدراسة...

...الطابق العلوي غرفة نوم أنجلينا...

...حمام غرفة النوم بمساحة كبيرة...

...الجانب الآخر من الحمام...

...غرفة نوم اضافيه للأطفال...

...الجانب الاخر من الغرفة...

...حمام غرفة نوم الأطفال...

كانت شقة تركها معلمها، إدوين مارتينيز، فارغة لتبقي فيها موقتاً

كان معلمها، الذي قدمها الي عالم صناعة العطور، قد أسس فرعا للبحث والتطوير في البلاد ودعاها للعودة للعمل علي منتج جديد

رفضت أنجلينا في البداية لأنها لا ترغب في العودة الي وطنها

ولكن مكانتها في عالم صناعة العطور اليوم كانت بفضل إدوين، لقد رعاها منذ البداية

وكان هناك شئ تحتاج إلى القيام به

أرادت ان تحرق البخور لجدتها وأمها، تزهر قبورهما، وتحضر باقة من زنابقهما المفضلة

....

سقط الليل

ظهرت أضواء المدينة المزدحمة في الوسط

وفي الأفق بينما كانت أنجلينا جوليان تقف بجانب النافذة وتحمل فنجان قهوة

لقد مضت أربع سنوات

عادت الي هذه المدينة المليئة بالألم والحقد

علي مر السنين، لم تتلاشى كراهيتها

الرجل الذي جعلها تكرهه بشدة لا يزال يعيش حياة جيدة في هذا العالم

لقد شتمته ليلا بعد ليلا، لكن السماء لم تجب ابدا

لم يكن هذا الرجل فقط يعيش جيدا، بل كان يقف أيضا علي قمة الثروة، يتمتع بجميع المجد والشرف

وكانت ثروة هذا الرجل لا تقدر بثمن

عضت أنجلينا شفتيها، أغلقت عينيها، وصدقت ان العقاب للأشرار ليس أنه لن يأتي ابدا، ولكن الوقت لم يحن بعد

يمكنها الانتظار، الانتظار لرؤية سقوطه

كان الليل في الماضي هو الوقت الذي تتدفق فيه الإلهام بشكل أفضل، ولكن لسبب ما، كان عقلها في فوضى عندما عادت هنا

بعد ان شربت فنجان القهوة، جلست امام جهاز الكمبيوتر، حاولت كتابة مسودة التصميم الأخيرة، لكن عقلها كان فارغا، ولم تتمكن من كتابة أي شئ

ولكن لحسن الحظ، لم يطلب إدوين منها ان تبدا البحث فورا

أعطاها وقتا كافيا للراحة

إدوين، العطار العالمي ومؤسس شركة فولو للعطور، كان عمره 28 عاما

...إدوين مارتينيز...

قبل أربع سنوات

في ليلة ممطرة، صدم بالصدفة أنجلينا، امرأة فقيرة كانت تدرس في الخارج

أخذها الي منزله واكتشف موهبتها المذهلة في العطور أثناء تعافيها في منزله

...منزل إدوين مارتينيز...

دفع ثمن دراستها في أفضل اكاديمية في فرنسا، وأمن لها منزله أمانة قريب من الأكاديمية

وفي النهاية، اشتهرت أنجلينا في صانعة العطور من خلال تطوير عطر مذهل يسمي سيدرا رقم 5

في صباح يوم السبت، تلقت أنجلينا اتصالاً من إدوين

تم إيصال ابنة أخته البالغة من العمر ثلاث سنوات الي منزله، ونظرا لانشغاله بالعمل، طلب من أنجلينا المساعده، ان يرافقا ابنة أخته الي المتحف

...إيليا ابنة أخت إدوين...

كانت أنجلينا أيضا ترغب في الاسترخاء، لذا في الساعة 09:30 صباحا جاءت برلين لتأخذ ابنة أخت إدوين وذهب الثلاثة معا

كان المتحف مزدحما يوم السبت

ضمت برلين وانجلينا يد إيليا بقوة، خائفتين ان تضيع

زاروا قاعة المعرض بعد قاعة، واستمتعت إيليا بشكل خاص بمعرض الديناصورات، رافضة المغادرة

أنجلينا: " برلين، هاتفي نفذت بطاريته. سأبحث عن مكان لشحنه "

قالت أنجلينا لبرلين

برلين: " تفضلي ! سأهتم بإيليا "

أومأت براين براسها

بعد مغادرة معرض الديناصورات، خططت أنجلينا للعثور علي مكان لاستعارة بنك الطاقة

في تلك اللحظة، رن هاتفها

لقد لاحظت ان كان صديقها أليكسيا من بلدة ه‍

أنجلينا: " مرحبا ! اشتقت إلي ؟ "

ردت بابتسامة

أليكسيا: " لماذا هناك ضجة هناك ؟ "

سألت اليكسيا

أنجلينا: " انا في المتحف. انتظري لحظة، دعني اجد مكانا هادئا "

قالت أنجلينا وهي تتجه نحو زاوية أقل ازدحاما

انها ممر يحمل لافتة تقول " ممنوع الدخول للزوار "

لكن أنجلينا فكرت في نفسها انه لن يكون هناك مشكله اذا دخلت وأجابت علي المكالمة

تجاوزت اللافتة ودخلت الداخل

أنجلينا: " كيف تسير الاغنية الجديدة الخاصة بكي ؟ "

اليكسيا: " مازالت أتدرب، ولكن حنجرتي تؤلمني منذ يومين، لذا لم اتمكن من التدريب "

أنجلينا: " إذن يجب ان ترتاحي أكثر "

أنجلينا انحنت علي الحائط

فجأة، سمعت صوت طفل

الطفل: " أفلت يدي ... من انت ! افلت يدي ... "

” يا طفل، توقف عن الصراخ "

حذر صوت ذكوري قاس

الطفل: " ممم ... "

بدا وكأنه يتم تغطية فم الطفل

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon