الفصل 13

لابد من أنه انزعج من الضوضاء والموسيقى الصاخبة فانسحب

لينعم ببعض الهدوء...

حسنا سأتوجه إليه. صعدت سمرا الدرج باحثة عن مازن تعثرت بسبب العتمة وهي

في طريقها لمحته يصعد السلالم المؤدية إلى الطابق الأعلى. بالرغم من أن الليل أسدل ستاره، إلا انه يوجد قليل من الضوء

المنبعث من الشارع يسمح للعين بان تنتبه لما يوجد حولها ولكن بدون المييز.

تبعث سمرا مازن ثم فقدت أثره بسبب انعدام الإضاءة مازن أين أنت؟ يا إلهي يوجد الكثير من الأروقة والغرف أين

سأجده.

حتى أنه لا يمكنني أن أجد مفاتيح الضوء ولكن ما بال هذا الفتي يتجول في العتمة؟ سمعت سمرا صوت خطوات تقترب منها..... خطوات متزنة بإيقاع متوسط السرعة.

مازن هل هذا أنت؟

مازن؟

لماذا لا ترد؟

يمكنني أن أسمع صوت خطواتك ولكن أين أنت؟

لم يجب أحد.....

ازدادت دقات قلب سمرا وازدادت معهم سرعة الخطوات المتجهة

نحوها ولكنها لا تعلم من أي اتجاه هي قادمة. اتسعت حدقتاها وكاد قلبها أن يتوقف من الخوف تراجعت إلى الخلف وهي تدور حول نفسها لترى مصدر صوت

الأقدام

ولكنها لم ترى أي شيء.

تحدثت بصوت متهدج باكية:

مازن هل هذا أنت؟ أرجوك لا تخفني أكثر. فإن كان مقلبا

فلتوقفه الان أرجوك.

توقف الصوت وصدر سمرا يعلو وينزل من رعبها.

لم تتحلى بالشجاعة الكافية لكي تتحرك من مكانها

. مازن أظهر نفسك الآن فالتوقف هذا المقلب الثقيل

شعرت سمرا بنسيم بارد يلفح رقبتها وسرعان ما اكتشفت بأن

شخصا ما يتنفس بالقرب من أذنها ....

كانت أنفاسه باردة جدا

جحظت عيناها وتجمدت في مكانها شعرت بخطر من حوليا.

أحست بتلك الأنفاس بالقرب منها وهي تعلو حتى خرج منها نفس

الصوت الذي سمعته من قبل.

شعرت بأنفاسه اللاهثة بالقرب منها

كاد أن يغمى عليا من الخوف ولكنها تماسكت.

وقفت وركضت نحو الباب لتنزل إلى القاعة ولكن انغلق الباب في

وجهها بقوة

سمرا ببكاء هستيري وهي تصرخ

لماذا؟ لماذا ؟ ما الذي فعلته ؟ ماذا تريد مني؟ من أنت.

و ازداد بكاءها

لماذا أنا بالتحديد ؟

أجابها من اللامكان

أحيانا يجب علينا أن نفعل أشياء سيئة لكي لا تفعل أشياء أسوء. من هناك؟ من في الغرفة؟ ما هذا الصراخ والنحيب افتح الباب نظرت سمرا إلى الباب المغلق ولكنها لم تقوى على الوقوف وبكاءها

منعها من التكلم

كسر يوسف الباب ودخل وكان أول ما وقعت عليه عيناه هو

سمرا

كانت مستلقية الأرض خائرة القوى وتبكي بهدوء انقاذ طاقتها

سمرا؟ سمرا ؟ ما بك ما الذي حدث ؟ لم تجب سمرا بل استمرت بالبكاء

حملها يوسف وأخرجها من الغرفة واتجه بها إلى القاعة، وضعها

على أريكة كبيرة هناك

اجتمع الجميع حولها وبدأ الهمز واللمز...

صرخ مازن

فليعد الجميع إلى ما كان يفعله وأفسحوا مجالا للفتاة حتى تتنفس.

مرام بخبث

ولكن ما الذي حدث معها؟

أجابها يوسف وهو يقص على أسنانه. لقد أغمي عليها وهي تستنشق بعض الهواء أظن بأن ضغطها

انخفض لأنها لم تأكل شيئا.

انصرف الجميع إلى حيث كان وبقي عند سمرا مازن يوسف ولينا.

لينا:

ما الذي كنت تفعلينه في الطابق العلوي يا سمرا ؟ لقد رأيت مازن أعلى الدرج ضننت انه ابتعد عن الضوضاء ليريح

رأسه فأردت تحصيله.

مازن بدهشة

ولكنني كنت هنا طوال الوقت ... نظرت سمرا إلى مازن رعيون يعتريها الخوف والحزن وكأن شيئا ما أثقل كاهلها، وكأنها تحمل جميع هموم الدنيا فوق ظهرها لم تعلم ما الذي يجب فعله هل يجب أن تخبر احدا ما؟ ولكنها

كانت تعلم بأنه لن يصدقها أحد.

مئات الأسئلة تتوافد إلى رأسها

. و كأنها دخلت متاهة لا نهاية لها ولن تخرج منها.

لم تكن متأكدة أن كان هذا الشيء حقيقي ام لا .

إن كان مسا أو سحرا أو مجرد وهم.

ولكنها كانت متأكدة من شيء واحد، وهو بأن والدتها لها دخل فيما

يحدث لها.

سمرا

المعذرة، هل لي بأن أجلس قليلا في الشرفة؟

بالطبع تفضلي.

توجهت سمرا إلى الشرفة الملحقة بالقاعة وهي شاردة الذهن تفكر

في مصيرها المجهول

جلست على كرسي هزاز واستلقت بوضعية مريحة على ظهرها وهي

تنظر إلى النجوم والنسيم يداعب خصلات شعرها ويبعثرها على وجهها

بدون أي اكتراث منها.

كانت تفكر بصوت عالي

ما الذي فعلته يا أمي لكي يحدث معي كل هذا؟ سأجن يا أمي. ما السر وراء تهربك في كل مرة أردت أن أحدثك فيها عن حادثة الحمام

شهقت سمرا من فزعها عندما شعرت بشيء ما يلامس كتفها. تجمدت في مكانها ووضعت يديها على وجهها لتغطي عيناها ظنا

منها بأن ذلك الشيء قد عاد

ضمها يوسف بقوة حتى كاد أن يدخلها بين أضلاعه ثم وضع معطفه فوق كتفها.

لا أعلم ما الذي يحدث معك، ولكن سأساعدك وسأكون معك دائما.

الجديد

Comments

rahma🤎🦋✨

rahma🤎🦋✨

جززء جديد استناه من زمان بجد

2024-05-18

0

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon