الفصل 6

انتهيت من ترتيب الملابس ودخلت بعدها إلى صفحتها على الفايسبوك اطلعت على كل ما هو جديد و دردشت مع بعض الأصدقاء

لم تكن من المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتقادها بان الجميع هناك يدعي المثالية ويرتدي شخصية غير شخصيته

الحقيقية وهذا كان أشد ما تمقته.

وبينما كانت غارقة في تصفح بعض المنشورات سمعت صوت

الأكياس في خزانتها. يا إلي هل هو فأر؟ ولكن لقد أخرجت جميع الملابس من

الأكياس ورتبتها ورميت الأكياس

أدرت رأسي فجأة فلمحت باب الخزانة يتغلق بقوة، اقشعر بدني. لم أشعر بالخوف بل بطاقة غريبة جعلتني أقف من مكاني باتجاه

الخزانة ليست طاقة بل حماقة.

لم أستطع فتحها بدا وكأن شخص آخر يمسكها من الداخل وإذا بها تنفتح لأسقط أرضا لأني كنت اسحها بقوة نحوي. ركضت إلى غرفة أمي اطرق الباب وأنادي ولكن لا أحد يجيب. أسرعت إلى غرفة أخوي لكن أبى الباب أن يفتح بدا وكان عالمي

انفصل عن عالمهم.

ما هذا هل أنا في حلم؟ هل جننت؟ يا ربي لن أستطيع أن أنام في

غرفتي هذه الليلة.

ركضت إلى غرفتي لأخذ غطاءا ووسادة وهاتف أمي وخرجت مسرعة باتجاه الصالون

وضعت الهاتف فوق طاولة أمامي ونمت فوق الأريكة، أغمضت

عيناي لعلني استفيق من هذا الكابوس اللعين فجأة لمحت ضوءا فتحت عيناي فوجدت مصدر الضوء هو شاشة الهاتف أطفأتها فاشتعلت مرة أخرى ولكن هذه المرة أصبح لون الشاشة احمر قائم. ربما تعطلت الشاشة أطفأته بسرعة ولم ألبث أن أرجع إلى الأريكة حتى سمعت صوت ألين ... نفس الصوت من المرة السابقة انبعث الصوت حتى وجدت نفسي أمام نافذة الصالون، فتحها فوجدت شخصا أو بالأحرى شيئا شديد البياض بجلسة القرفصاء.

لم أستطع أن أرى وجهه لأنه كان يغطيه بيديه ويحرك رأسه في شکل دوائر

ذعرت اتسعت عيناي ولم تقوى رجلاي على حملي. تكلمت بصوت مرتجف

من أنت؟

نظر إلى وفر هاربا، لم أستطع أن أقف من هول الموقف والارتباع

الذي اعتراني استدرت لأذهب إلى أمي وارجع إلى عالم الحقيقة

واستيقظ من هذا الكابوس الذي أبى أن ينتهي وما أن مشيت خطوتين و إذ بذلك الشيء الأبيض يقفز فوفي أسقطني أرضا. لم أستفق إلا على صوت أمي تنادي على الاستعد للمدرسة .... اسيتقطعت فوجدت نفسي في غرفتي في فراشي حاملة هاتف أمي

في يدي

اقتنعت بأنني كنت احلم. وجدت ثيابي موضوعة أمامي ابتسمت وذهبت إلى أمي الأشكرها

على تحضير ثيابي.

صباح الخير أمي شكرا لانك تكبدت عناء تجهيز ملابسي. سمرا هل انت بخير لم أجهز لك شيئا هل أنت متأكدة بأنك

مستيقظة ؟

اشك في أنني مازلت أحلم يا أمي.

حسنا سأذهب لاغتسل وارتدي ملابسي

ألقيت نظرة على الصالون فوجدت نفس الغطاء الذي رايته في الحلم موضوع فوق الأربكة كما أن الشباك كان مفتوحا لم أرد أن أفكر كثيرا، طردت شبح الأفكار من راسي واستعددت

للمدرسة

اغتسلت بسرعة وذهبت إلى غرفتي لبست ثيابي ونظرت إلى نفسي

في المرأة

وااوكم ابدوا جميلة، هذه الثياب تناسيني تماما.

سأصفف شعري على شكل ذيل حصان أظنه سيليق مع هذه الملابس

لقد انتهيت من تجهيز نفسي يا أمي ما رأيك؟ لقد تغيرت تماما يا عزيزتي تبدين أية في الجمال فليحمك الرب

شربت كأس الحليب

ها أنا ذاهبة يا أمي مع السلامة يا حبيبتي، لا تتأخري في المساء

حسنا مع السلامة. أغلقت الباب ورائي وكالعادة وضعت سماعات الأذن وشغلت الموسيقى فانا لا استطيع أن أنهي يومي بدون أن ابدأء بالاستماع إلى الموسيقى، وهذه المرة كانت معروفة ليبارتانغو للموسيقار أستور بيازولا... ذكرتني بنص راقصة الباليه الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي وعلق عليه مازن لأول مرة بثلاثة قلوب زرقاء، لم أفهم بما القلوب الزرقاء بالتحديد ؟ .....

النص:

كان المسرح دامسا إلا من سناك . لم يكن هناك أحد سوى أنت وأنا وجمهورك المزعج بهتف ويصفق ويطلق من عيناه شرارات الإعجاب بينما انت ترقصين على رؤوس

أصابعك الهيفاء وكأنك تعاقبين قلبي -

تدورين تارة وتغفرين تارة وتتمايلين على فوضى استور بيازولا

معزوفة ليبرتانغو بكل رشاقة وهذا يزعجني.... لأنك كنت جميلة ....

جميلة جدا ...

ألم أخبرك بأن حسن ونحافة قامتك تبيد قلبي ؟

هل تتذكرين قصة سندريلا والحذاء الذي لم وو لا لن يناسب إلا

مقاس قدمها فقط ؟

هكذا هي قامتك خلقت للتناسب معك وفقط ) لم أحس بطول الطريق هذه المرة ولم يحدث أي شيء غريب

وهذا غريب

ها أنا ذا امام باب المدرسة. دخلت إلى الساحة، وبعد انتهاء تحية العلم اتجهنا إلى أقسامنا .

اثنا علي زملائي بأنني ابدوا جميلة وأنيقة اليوم.

و ما لم أتوقعه هو أن مازن تكلم معي أثناء دخولي إلى القسم.

كان متكأ على الحائط أمام باب القسم وشعره كالعادة ملقى على عينيه حتى كاد يغطهما وهو يزيحه بيده تارة، وينفخه فيصعد بنفسه تارة أخرى، انتبهت إلى كل هذه التفاصيل وهو يناديني.. يا فتاة لا ادري إن كانت رؤيتي ضعيفة اليوم أو انك تبدين جميلة.

قالها ودخل إلى القسم من دون أن ينظر إلى لم أفهم هذا الفتى يوما، فهو يحتفظ دائما بنفس تعابير الوجه الباردة. لا تستطيع أن تفهم إن كان فرحا أو حزينا . كما أنه نادر الكلام ولا يبدي ردات فعل كثيرة.

تركت كلماته أثرا جميلا في نفسيتي حتى مرام لا يمكنها أن تغير

مزاجي اليوم. و على ذكرها. ها هي ذي كانت تراقب كل شيء من بعيد

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***