الفصل 3

تمالكت نفسي وأجبتها كالعادة بابتسامة مستفزة:

حبيبتي لو كان النجاح سهلا لما وجد العظماء لذلك لا تشغلي

بالك كثيرا. ثم دخلت الأستاذة وبدأت بتغيير أماكننا بسبب الفرض، ويا الحظي السعيد أجلست مرام خلفي أظن أنها علمت مقدار حبنا لبعضنا

حسنا لا باس . بدا الاختبار وبدأت معه تهديدات الأستاذة اللامتناهية بسحب

الورقة ووضع علامة الصفر لمن يحاول العش. أحسست بشيء ما يحرك الكرسي من تحتي، نظرت للأسفل وإذا بقدم مرام نعم فهي لم تكف عن مضايقني طوال فترة الفرض حتى وصل غضبي إلى ذروته والتفتت إليها ورمقتها بنظرة حادة، لم أكد

أنبس بحرف حتى صرخت الأستاذة باسمي ...

سمرااااا) ما الذي تحاولين فعله؟

وقفت مرام هي الأخرى بصوت بري، وتكلمت بشفاه ماثلة وعيون ذابلة حتى كدت أن أضع يداي أسفل ذقتها لأمنع ما تبقى من وجهها

من الذوبان

هي لم تكف عن مضايقتي يا أستاذة وتريد مني أجوبة الفرض. لم استوعب ما حصل وبقيت انظر إلى كلاهما في دهشة ولم انطق

بحرف دفاعا عن نفسي. كانت نظرات الأستاذة وكأنها تدينني كأنها قاضي يريد أن يحكم

علي بالإعدام.

سحبت مني ورقة الفرض بالإضافة إلى الحجز ما بعد الدوام حاولت أن أتملص من الحجز وترجيت الأستاذة بحكم أنني اقطن بعيدة عن المدرسة ولن استطيع العودة إلى البيت بمفردي في الظلام

فقالت:

لماذا لم تفكري في كل هذا قبل فعلتك ؟ فلتتصلي بوالدك ليأتي

ويقلك بعد الحجز. سكتت وجلست مكاني انظر إلى الطاولة ودموعي تنهمر بغزارة وأنا

أحدث نفسي:

كيف سياتي والدي ليقلني وهو مريض لا يستطيع أن يمشي مسافات طويلة بسبب قدمه.. كيف لهذا العالم أن يكون قاسيا هكذا. لما كل هذا الظلم نحن

فقراء ولكننا بشر الا يحق لنا العيش كمعظم الناس

لو كان للحيوانات ضمير لشفعت وشفقت أتكلم مع نفسي ودموعي لا تكف عن النزول، شعرت بأن جميع الخلق ضدي، أحسست وكأنني وحيدة من دون سند. وكأن الحياة

لا تعنيني فهي فقط لأولئك الذين مازالوا على قيدها وأنا لم أعد كذلك.

ثم تحول حزني إلى غضب أردت أن امسك مرام من شعرها وأجرها تمنيت أن أغرس سكينا في بطنها أردت أن اقتلع قلبها بيدي.

لماذا تكرهني إلى هذا الحد؟ فنحن بالكاد نلقي على بعضنا تحية الصباح ولا أعرف عنها إلا اسمها وهي كذلك. وحلت نظرات الحقد مكان الدموع في عيني سمرا وكأن بركانا

حامدا سينفجر ليحدث كارثة. انتهى الفرض وانتهي تفكير سمرا معه ليخرج الجميع وتبقى

وحدها في القسم مع الأستاذ المسؤول عن الحجز. وضعت رأسها على الطاولة محاولة طرد الأفكار التي كانت أن

تفجر رأسها لتسترخي قليلا وإذا بها تريد الذهاب إلى الحمام.... استأذنت الأستاذ وانطلقت بسرعة بعد أخذ الإذن لتدخل وتغلق

باب الحمام وراءها بقوة لتقضي حاجتها. جلست على كرسي الحمام وبعد لحظات سمعت الباب الرئيسي

للحمام يفتح ببطئ. اتسعت عيناها وجمع وجهها تعبير الخوف والدهشة معا خاصة أنها لم تسمع لا وقع أقدام ولا أي صوت الأمر الذي جعلها تفكر وتركز عيناها تحت الباب لا شعوريا وكأنها شاردة تفكر فيما سيحدث أو ما

الذي ستراه ا وان كان مجرد نسمة هواء عابرة فتحت الباب ولكن الباب كان أثقل من أن تفتحه نسمة هواء

حركت رأسها يمينا وشمالا لتستفيق من شرودها وتطرد شيخ

الأفكار السيئة من رأسها، بدت تلك الدقيقتين وكأنها كانت تفكر لعدة ساعات لكن صوت طرق متقطع على الباب أنساها كل شيء تجمدت

فوق مقعد الحمام لا تدري ماذا تفعل،

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon