خاطفي

« ٨ »

#__________________________#

..

رسالة واردة

هَمَّ بفتحِها ليقرأ محتواها قائلا"أخيراً استطاعت الرد عليّ أتمنى أن نتراسل حتى ينتهي الليل"

نقرَ على الشاشة

ليشعر بصدمة مما رأى

هذا غيرُ معقول ! تبا

..

"تباً لكَ كيم نامجون ما هذة الصورة الإباحية!؟"

"عذرا جيمين لقد أرسلتها بالخطأ"

محى محتوى الرسالة سريعاً بينما يشعر بالخجل

"لا تقُم بإرسال مثل تِلك الأشياء مُجدداً"

"ألم تُعجبك؟"

"..توقف ، أَتعْلَم .. سأقوم بحظرك"

"كلا..إنتظر"

[تم حظر الرقم]

أغلق شاشة الهاتف واضعاً إياه بمكانه المُعتاد مستسلما للنوم المُتسَلل لعيناه

_____________________

بدأتْ 'مين كيونغ' تنظر إلى أظافِرُها بتوتر بينما 'لي تشوا' تمشي ذهاباً و إياباً، تضغط على كِلتا يديها إحداهُما بالأُخرى

لقد شارَف مُنتصف اللّيل على الإبتداء، تأخر الوقت كثيراً و لا تعلم أين ابنتها الوحيدة خصوصاً بعد أن انضم السائق الخاص بلوڤين لحلقة قلقهم و هذا دَلالة على أنها مَجهولة الوِجهة

"إلى أين قَد تَذهب؟؟"حادثت 'لي تشوا' نفسها بخفوت

رأت إثنان مِن رجال أَمن الفندق قادمين لتتجه سريعاً إليهما، لكنها سُرعان ما تحطم أَملها الوحيد بإيجادها بعد أن تحدث أحدهم "مَعذرة سيدتي لقد بحثنا جميعاً حتى طاقم العمل و بعض الموظفين الإعتياديين لكن..."

صمَتَ قليلاً ليتحدث الآخر قصير القامة مُكملا الحديث

" لكن لَم نعثُر عليها "

انحنيا بينما هي جلست بشرود على الكُرسي القريب منها

نهضت 'مين كيونغ' لتتوجه إليها سريعاً بعد أن لاحظت دُموع سيدتُها بدأت بالخروج من عينيها

إِجتَمع حَولها بعض الموظفين الذين لا حيلة بيديهم و لكنهم يحاولون مواساتِها بأن كل شئ على ما يُرام، لكنه إحساس الأُم الذي لا يُخطئ أبداً حتى و إن تجمهر حولها جميع سُكان الأرض ستزال تبحث عن إبنتها ولا تَرى سِواها

_____________________

خَرجَ السيد 'سوانغ' و إبنه 'شونو'، برفقة مُنظم الأعمال الخاص _سيكيرتير_ شانغ

" ما الذي يحدث هناك لِمْ السيدة يتجمهر حولها هذا الكَم!؟"نطق السيد سوانغ

عاقدا حاجبيه بتعجب ليُجيب إبنه "هل أُصيبت بحالة إِغماء أم ماذا؟"

قال ليُسرع بخُطواته

انحنى لها و نَظر إلى عينيها الدامِعتان

رفع 'شونو' حاجبيه بقلق قائلا " ما الذي حدث !؟"

" لـ...لقد اختفت.."تحدثت 'لي تشوا' بخفوت

"من!؟" أردف 'شونو' سريعاً

"إبنتي لوڤين"

__________________________

جلس 'جونغكوك' على الأريكة يختار قناته المُفضلة بانتظار العرض الأول من الفيلم الذي كان مؤخرا بأدوار العرض _سينيما_ ولم تَسنح له الفُرصة بمشاهدته

فَصَل عيدان الطعام الخشبية عن بعضها استعداداً لتناول وجبته

..

..

بعد مُدة ليست بطويلة إستمعَ إلى صوت الباب المؤدي للقبو يُفتح و يُغلق بقوة

نَظَرهُ تحول مَساره إلى 'تايهيونغ' الخَارِج لتَوِّه، ملامحه الغاضبة ظاهرة على وجهه بوضوح ؛ رغم كَون 'جونغكوك' يجهل ما يحدث لكن لَم يرغب بإغضاب 'تاي' لكثرة أسئلته أو إلحاحه بإخباره، سيَكتشف ذات يوم

"إن استيقظتَ مُبكراً لا تنسَ أن تُوقظني"

نطق 'تايهيونغ' دون أن ينظر 'لجونغكوك' بينما يتوجه لغرفتة، ليومئ الأصغَر له

..

مر من الزمن نصف ساعة و لم يبدأ الفيلم بل بدأت القناة تعرض فيلماً آخر قديماً

تَفحَّص هاتِفه ليصفع جبينه مغلقاً عيناه

"تبا لقد عُرض ليلة أمس و أنا تشوشت عليّ الأيام، من سوء حظي" تحدث 'جونغكوك' بقِلة حيلة

أغلق التلفاز و الإضاءة القوية ليستبدلها بالخافتة

أثناء مروره عبر باب القبو إستمع لطَرْق خفيف، بدأ الفضول يجتاحه

وضع يده على مِقبَض الباب ليحركه للجهة المُعاكسة

ولكن لم يفتحهُ على مِصراعيه، فقط عينه اليُسرى مَن تتفحص المكان، فَشل بمعرفة ما بالداخل نظراً لأنه بالأعلى

خَشَى 'جونغكوك' بأن يكون كلباً أحضره 'تاي' بالمرةِ السابقة خَدشه بمخالبه

تجرأ ليفتح الباب أكثر مُطِلَّا برأسه، ما دار بتفكيره بأن حتى ان رآه لن يستطِع الوصول إليه

سار بالخُطوات المحسوبة لتتضح الرؤية

تفاجأ على ما أُبصر به

"فتاة!!؟"

"ما الذي تفعله هنا!؟"

لم تدُم الأسئلة بذهنه كثيراً عندما رآها مُكبَّلة الذراعين تحاول تحرير نفسها و هذا ما كان يُحدث صوت الطَرْق الذي استمع إليه منذ قليل

من المعتاد 'تايهيونغ' مُتَخصص بالإختطاف يسبقهم جميعا بخطوات في المهارة والذكاء لذا يُكلف بمِثل تلك المهام التي تتطلب المُجازفة

إطمئنْ قلب 'جونغكوك' كونه ليس حيوان يهابُه

بدأ بنزول الدَرج بهدوء مُقتربا إليها

كانت تبكي، تحاول التخلص من هذا الشيء المُلتف حَول مِعصميها، تَشَكلَت خطوط حمراء حولها لانحباس الدماء بتلك المنطقة

" يكفي أنتِ تأذين نفسك"

تحدث 'جونغكوك'

انتفضت 'لوڤين' بذُعر ناظرة إليه سريعاً

" أرجوك .... أرجوك انقذني من هنا ... لقد إختطفني ... رجاءاً حَرِّر قيدي"

تحدثت بإرتجاف

اقترب منها لتحمل بعينيها نظرات الأمل

"حمداًلله بأنك وجدتني هنا"

أردفت 'لوڤين'

لتهمس بعدها قائلة "هيا بسرعة قبل أن يعود"

" أنا....بالحقيقة .. إنه رَفيقي نحنُ نمكُث هنا سوياً"

تَبدّلت نظرات الأمل إلى غيرها المُبهمة، يريد مُساعدتها ولكنه غير مسؤل

عاودت بصرها للأرض لتبكي مجدداً

"

متى سينتهي هذا الكابُوس؟ لقد طالت مُدتة"

اقتربَ 'جونغكوك' منها أكثر لترفع عيناها تجاهه

بدأَ بخلع معطفه القصير ليجَثي أمامها على رُكبتيه مُقتربا من فستانها المرفوع لتبتعد

تريد الصُراخ ظناً بأنه سيتحرّش بها

" اهدئي " تحدث بهدوء

عَدَّلَ فستانها ووضع المعطف الخاص به فوق ساقيها لتَحتَمي من البرد

..

أخذ 'جونغكوك' الوجبة الموضوعة بجوارها ليبدأ بتقريب المِلعَقة من فمها مع التحدث إليها قائلاً

" يجب أن تتناولي طعامك، حتى و إن كُنتي بمِثل ذلك الموقف، لن يصمُد جسدكِ طويلاً سيصرخ عاجلاً أم آجلاً طالِباً الطعام"

ظلّت 'لوڤين' تنظُر لعيناه قليلاً، لتستجيب لما قاله و تفتح فمها تستقبل الطعام

ابتسم 'جونغكوك' لها كي تشعُر بالإطمئنان

..

..

..

" لا تقلقي من تاي"

تحدث 'جونغكوك' بينما يضع العُلبة الشِّبة فارغة بصُندوق القمامة

وظهره هو مُقابِلُها

"

لا تجعلينه يغضب، هو لن يؤذيك على أيّة حال "

استدار ليجدها تستمِع بحرص

" هل سأستطيع رؤية والدتي مجدداً؟ هل سأعود لحياتي الطبيعية مرة أُخرى؟ "نطقت 'لوڤين'

همهم لها بينما يومئ بنعم مبتسماً

" سأذهبُ الآن، أراكِ لاحقاً "

______________________

_" هي موجودة الآن معه لا تقلق تايهيونغ من الأفضل لديّ لن تستطِع الهرب"

ابتسم الآخر بخبث بينما ينفث دخان سيجاته باهظة الثمن

\= " هذا جيد حتى أن والدتُها بدأت بالفعل بإخبار الشرطه"

_ "لكن إلى متى ستظل الفتاة؟ فأنتَ تَعلَم رجالي و أَخصّهم تايهيونغ يتقاضى كثير من المال "

\= " لا تقلق سأُعطيكَ ما تريده أنتَ و رجالُك، حينما يحين الموعِد سأُخبرك "

#________________________________#

يتبع..

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon