خاطفي

« ٤ »

___________________________________

يا هذا من أنتْ !؟

توجهت لغرفتي، أشعر بفراغ و مدى ضعفي كم تمنيتُ الموت مرارا و تكراراً و منذ ثوان كنتُ أرتعب من ذلك المجهول بتهديده لى و تشبثت بالحياة كالحمقاء

أبي لم تركتني ؟ أمي لا تهتم لأمري

ارتميت على سريري لأخلد للنوم

...

اليوم ميعاد الحفل، لم أُخبر والدتي عَما حدث مُنذ يومين و هذا الغريب الذي إقتحم منزلنا

ارتديت ملابسي و بدأ مُصفف الشعر بتمشيط شعري و الفتاه تساعده بينما الأخري تطلي أظافري

وضعو لي مساحيق التجميل ناظرة ببرود إلى ذاتي بالمرآه

" اوه تبدين جميلة جدا لوڤين "

تحدّثت 'مين كيونغ'

ابتسمت لها قائله "شكرا"، لست بمزاج جيد للتحدث، تحركتْ السياره لنَصِل إلى الفندق المُقام به الحفل

..

كِبار رؤساء الشركات برفقة زوجاتهم و أبنائهم

..

شعرت و كأنني توقفت عن الحركه عندما رأيته، بذلته الرمادية الأنيقه

لقد أصبح مُرَاهِقا بحق ابتسمت سريعًا و توجهت إليه دون تردد

لا اعلم كيف امتلكتُ تِلك الجُرأة !

كل ما أعرفه أنني تغيرت و أصبحت تصرفاتي متناقضه و تتغير بآن واحد

" مرحبا "

نبست بنبرة هادئه

التفت لي ليبتسم و عيناه شكلتا خطا ليبدو اكثر لطافه

" مرحبا، مَرَّت مُده أليس كذلك !؟"

" ... أجل"

نظرت لأسفل بخجل و انا أرتب شعري و أرفع رأسي مجددا له

{ اشتقت إليك }

كيف أخبره بذلك !؟ هل من الممكن أن يعود؟ أم أنه سيرحل و لن أراه مجدداً ؟

"جيمين.."

همهم لي و هو ينتظر أن أُكمل

"اشت.."

_ جيمين عزيزي أنت هنا؟

استدرت لأجد فتاة تتقدم لنا

_ بحثتُ عنك كثيرا.

" آسف عزيزتي كنت مشغولا بالحديث مع صديق والدي"

قال و هو يبعد خصلة شعرها خلف أُذنيها

مهلا جيمين لا يملك شقيقة هل هذه ...

" كِدت أَنسى ... هيورين هذه 'لوڤين' صَديقة طفولتي ، و هذه 'هيورين' خطيبتي"

نَظرتْ إليّ و ابتسمت بلطف و هي تقول

"مرحبا"

هل أُبادلها الاحترام !؟ ام أصرخ بوجهها ؟ أم أصفع جيمين؟ و لكن ما ذنبهما !؟ سأكون أنانية لأبعد الحدود إذا اخترتُ الثاني و الأخير ابتلعت ريقي كي أُقلل توتري الذي بات واضحا

ابتسمت لهما

"أهلًا بكِ، أنتِ جميلةٌ جداً أحسَنتَ الاختيار يا جيمين"

" أنتِ أيضاً لطيفةٌ جدا ، أتمني أن نصبح أصدقاء"

تحدثتْ بنبرة مَرِحَة

" بالطبع"

بالطبع لا أريد ذلك أخشى أذيتك و أذية نفسي

زيفتُ الإبتسامه أنا على وشك الإنهيار حتى بعد أن رأيت جيمين و أردت تطوير علاقتنا التي منعتها والدتي لكنني لم أستطع

"يجب علي الذهاب فوالدتي تتصل بي"

نَطقتُ بينما أنظر لهاتفي من ثَم هُم

" أتمني لك يوما سعيدا "

تحدث جيمين و هو يُلوح لي

" سنلتقي مجدداً "

قالت هيورين تفعل مِثل جيمين، بينما أسرعت بخطواتي تجاه المصعد

_____________

" هل تسمعني جيداً الآن ؟"

تحدث الرجل من خلال سماعة البلوتوث الصغيره التي بأُذُن تايهيونغ

"أجل"

" أَبلِغني عندما تتواجد داخل الغرفة التي وصفتُها لكْ"

" حسنا"

نَطقَ تاي

كان مُتنكرًا بملابس عامل النظافه، ليس لديه دعوةٌ لهذا المكان أو حتي لمِثل هذه الحفلة

دَفَع عربة المُنظفات ليتجه إلى مَقصَده

أوقفهُ أحد الحُراس الذين يرتدون البذلات السوداء

" بطاقة هويتك من فضلك"

"تفضل"

تحدث بينما يُعطيه البطاقة

" أنتَ سيونغي ؟"

أومأ له مع إبتسامة بريئه

"حسنا، يمكنك العبور، اهتم بعملك"

"سأفعل"

..

"يا له من مُغفل"

خاطب نَفسه بعد أن اجتاز المنطقة الأمنية، نَظرَ لأسفل ليخفي عيناه أسفل القبعه، أراد حماية ذاته من تسجيل عدسات الكاميرا

_______________

اعتادت 'لي تشوا' زيارة هذا الفندق كما أن لها أسهماً به و كأنه مِلكُها لذا فهي تقضي مُعظم الأوقات هنا

فور انغلاق المصعد وضعتْ 'لوڤين' يدها على فمها و بكت

تبدو كالحمقاء لا يهمها إذا تلطخ وجهها بالمساحيق

"تبا لتلك الحياه التي أعيشها"

خاطبها عقلها بتِلك الجملة

توقف المصعد بالطابق الذي طلبته

خرجتْ منه و سارت بالرواق وصولا لمكان مكوثها، وضعت البطاقة الخاصه على مِقبض الباب ليصدر صوتا مع إضاءة خضراء و يُفتح

ذلك الجناح الخاص بوالدتها

أغلقتْ الباب واضعة البطاقة بمكانها

" أمي ..... أمي "

هذا ما تفوّهت به أثناء سيرها

توجهتْ لغرفة والدتها طارِقة الباب مرات عدة و لكنها لم تجيب

قامت بالضغط على المقبض لتجده مفتوحا،

غريب ! إنها تغلق الغرفه دائما بالمفتاح الخاص

اقتربت من احدى الأدراج المفتوحه

أرادتْ إغلاقه و لكن لفت انتباهها ذلك الظرف الأبيض متوسط الحجم

رفعته و جلستْ على السرير

" ١٩٨٥ "

هذا ما كُتب على الظرف من الخارج، فتحته لتجد صور قديمة لوالدتها

ابتسمت ناظرةً لتلك الملابس التي ترتديها برفقة أصدقائها و شعرهم الممشط بطرق بسيطة، كانت بمثابة احدث الأشكال آنذاك

كم كان زمنا جميلًا تخلو منه المشكلات التي نُعاني منها الآن

أثناء تغيير الصور سقطت ورقه من بينها انحنيتْ لتلتقطها

بادرت بفك ثنايا تلك الورقه لتقرأ محتواها

" وفَّيتُ بوعدي لكِ لكنني آسف خانني القدر أتمني لكِ حياةً سعيدة

بارك"

قلّصت مسافة ما بين حاجبيها بعدم فهم لتنظر للصوره التاليه

"ماذا !!؟ أهذا والد جيمين ؟ و لكن لم والدتي تحتفظ بصورته الشخصيه !؟هل تعرَّفا مُسبقاً ؟"

نطقت بهدوء

#########################

انتهي البارت رأيكم ؟؟

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon