خاطفي

خاطفي 👤

« ٣ »

-لوفين.

نَطق 'جيمين' بإسمي لأنظُر إليه

-ماذا !؟

-هل تظنين بأن توصيلك للمنزل بدون أي مقابل؟

أردف بينما ينظر للطريق أمامه، ضَحكتُ و أنا أُخرِج زجاجة المياة من حقيبتي المدرسية

-و ما الغريب في هذا !؟ لقد اصبح من روتينك اليومي.

-هذا أَجمل شيء أفعلهُ بيومي حتى ألتقي بتلك الفتاة الجميلة.

قال مُبتسما و هو يوخز سبابته بوجنتي

-عليكَ أن تَنظر أمامك و أنتَ تقود، والدكَ لا يتحمّل تعويض غرامة ماليه بسببكَ مَرّه أخرى.

ضحك بصوته المبحوح

..

..

تتابعنا الحَديث بأُمور أخرى إلى أن تَوَقَّف بسيارته أمام منزلي

...

أَغلقَ 'جيمين' باب السياره

أَمسك بيدي ليُخل أصابعه مُشَابكا بخاصتي و ابتسامته المشرقه علي ثَغْرُه

-ما بك !؟ ...

-سَتريْن.

..

دخلنا سويا المنزل لتُرَحِّب والدتي بجيمين بفُتور كالعاده، لا أعلم السبب

انحنَى لها

-مرحبا سيدتي.

تحدث بأدب

-أهلا.

- .. سيدتي أريد أن أطلب منك أمراً، تمني ألا ترفضيه

أومأت والدتي لتسمح له بإكمال حديثه بينما هو ضحك بخفه، و إزداد فضولي أكثر

- أأ...أريد أن أواعد 'لوفين' بشكل رَسميّ

خفق قلبي بسرعه كبيره لقوله ذلك

شعرت بالإختناق قليلا أِثر السعاده، كأنني أتوهم

- أريد الجميع أن يعلم ب..

توقف جيمين و هو ينظر لمصدر الصوت بصدمه و أنا قفزت قليلا مع اطلاقي لصرخه خفيفه

انها والدتي قامت بإلقاء الكأس الزُجاجي أرضا لتتناثر أجزاؤه مُدوِّية صوتٍ عالٍ

- أُمي ..!!

- سيدتي هل أنتِ بخير ؟

نظرت والدتي له و هي تجعد حاجبيها

- إن أخبرتك بشئ سيجعلني بخير ستُنفذه ، صحيح ؟

أومأ جيمين سريعا

- بالطبع.

نطق ناظرا بلهفة

- إبتعد عن إبنتى.

- ماذا ؟

استفهم جيمين لما قالته والدتي

-لكن أمي..

-إِصمُتِ أنتِ.

أردفت بغضب

تابعت حديثها

- لقد استمعت جيدا إلى صوت الزجاج المُنكسِر ، لهذا تيَقَّنتُ من حاسة السمع الجيده لديك ، من فضلك أُخرج لا تقترب من إبنتي مرةٌ أُخرى.

ذبُلت ملامح جيمين اللطيفه لتتبدل بملامح الخيبة و الحزن

انحنى بكل إحترام مجددا

- أعتذر سيدتي.

ابتسمت أمي بينما ذهبت لتتركنا وحدنا رفع رأسه ليستدير و هو ينظر لعيناي كم هذا مؤلم ، أُقسِم أني سأبكي

..

تمسكت بطرف مِعطَفُه ليتوقف دون أن ينظر لي

-لا ترحل..

قلت بصوت مهموس و مرتجف بينما أنظر للأرض، لم يستدر لي بل أبعد يدي عنه بهدوء

- آسف

تحدث بهمس

هُنا سقطت علي الكُرسي و أنا أعُض علي شفتاي لأمنع نفسي من البكاء، أَغلق الباب خلفه لتبدأ تلك الشهقات تخرج من فمي

-أرجوك .... عُد .. لا ترحل

______________

استيقظتُ من نومي و أنا أتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله لأبدأ باابكاء مجددا

أريد والدتي رغم أنها كانت سبباً في ابتعادي عنه ولكنني أريد عناقها بشدّه ، انها دائما مشغولة و لا تجلس معي الا قليل

- أمي ... أمي إفتحي الباب رجاءً

دفعتُ الباب

أضأتُ الأنوار بعد أن أغلقتُ الباب بالمِفتاح من الداخل، و لكن والدتي كعادتها غير موجوده

_____________

#تايهيونغ

اللعنه لِم أتت ؟

إختبأتُ خلف الستائر داكِنةُ اللون لتحجُب رؤيتها عني

- أمي ...!

استمعت إلي صوتها الباكي ، لم تبكِ تلك المُدلّله ألا تكفيها حياتها الثَريه التي تعيشها

نظرت من خلف الستائر ببطء لأجدها تجلس علي الأرض و تبكي

-أمي أنا مُتعبه .... أرجوكِ لا تتركيني وحدي.

طُرِق الباب لتنهض بهدوء

-من هُناك ؟

قالت و هي تمسح دموعها

- آنستي لقد عُطِّلت كاميرات المراقبه فأرادنا أن نطمئن.

لا لا يا إلهي سأُُكشَف إن فَتحت الباب

--------------------

ذهبتُ لأفتح الباب و لكنني شَعرتُ بيد توضع على فمي و الأُخرى تُحاوِط خصري

توسعت عيناي لأستمع لذلك الصوت الذُكوري بنبرته الخشنه الأقرب للهمس

- لا تفتحي الباب و لا تنظرين خلفك.

أومأتُ سريعا

- أغلقي الأنوار و أخبريهم أنكِ بخير لستِ بحاجه لإخبارك ان خالفتِ ذلك ماذا سأفعل.

إزدرظت ريقي لترتفع أناملي و تضغط علي زِر الأنوار ليسود الظلام، فقط النور الخافِت القادم من النافذه هو المُسيطر

-- آنستي هل أنتِ بخير؟

-..أجل ، أريد أن أبقَ وحدي و حسب.

-- حسنا آنستي.

أريد الصراخ و أخبرهم بأن يساعدوني لكنني لا أستطيع لا أعلم من هذا الذي يقف خلفي ، تَرتجِف أطرافي و جف حلقي

- أحسنتِ صنعا.

أرخي يديه ليبتعد عني و لكنه لا يزال موجود

- لا تبكِ كثيرا فالجميلات لا يذرفن دموعا.

..

ما هذا هل استمع إليّ مُسبقا !؟

..

مرت دقائق و أنا خائفة من النظر خلفي

استدرتُ ببطء لأجد النافذة مَفتوحة و تتحرك الستائر الخفيفه أثر الهواء البارد القادم منها

يا هذا ... من أنت !؟

_____________________________

انتهي البارت

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon