خاطفي

« ٦ »

_______________________

دَلفت السيده 'مين كيونغ' و 'لي تشوا' إلى الغرفة لتجلس على الكُرسي

"لم أجدها بغرفتها سيدتي"

تحدثت 'مين كيونغ' للجالسه أمامها

رفعت الأُخرى رأسها بهدوء لتتحدث "ستكون بخير ، أعلم أن صَفعُها لم يكُن بالشيء الجدير بفعله لكن عقلي كان مشوشًا وقتها، تفاجأت بكلماتها التي تَفوّهت بها"

"هونِ عليك"

أردفت الواقفة

أغلقت 'لي تشوا' عَينِيها تُدلِّك جَبينها لشعورها بالصداع قائله : "أحضري لي أقراص الدواء 'كيونغ' ، لا أعلم إلى متى سيلازمني ذلك المرض!! "

انحنت لتذهب و تُحضِر ما طلبته منها

________________________

"أريدك أنتِ"

هذه كانت كلماته التي جعلتها تتوقف عن الحركة تمامًا وكأنها شُلّت

امتنع عقلها عن التفكير، قلبها أصبح يدُق و يضخ الدم بداخلها بشكل أسرع، جَفَّ حلقها، بالكاد تشعر بأطرافها و أناملها البارده تعرقت و ارتجفت

"من أنتْ ؟... ماذا تريد؟ ان أردتَ المال فـ..."

"اصمُتي و حسب"

قالها بقسوة بينما لايزال يتقَدم بسيارته للأمام الأمر ليس مُجرد مُزحة خفيفة

تَبخّرت أفكار الجالسة بالخلف لكن سُرعان ما تدارَكتْ المَوقِف لتبدأ بالصراخ

"رجاءاً .. ساعدوني"

صاحت طارِقةً زجاج السياره بكل قوتها حتى آلمتها يديها .. تشعر برغبة عارِمة بالبكاء

أصبحتْ ضعيفه كورقة خريف ذَبُلَت و سقطت أرضاً تنقلها الرياح كيفما تشاء

عبس غالقاً عينيه ينظر مجددا إليها عبر المرآة ليتحدث بشكل طبيعي

"هذا مُزعِج"

أخرج شيئًا مِن الصندوق الصغير الأمامي و وضعه على أنفه و فمه لتختبئا .. ميّزتْ بأنه قِناع أسود

بحركة فُجائية أمسكتْ 'لوڤين' بكتِفه مُحاولةً الوصول إلى مِقوَد السيارة لكنه ضغط المكابح بقوه لتندفع هي للأمام و تصطدم رأسها بالزجاج

كانت مؤلمة جدا كادت تفقِد وَعيها

استغل 'تايهيونغ' موقفها الضعيف ليرُش شئ ما بوجهها جاعلاً من ذاك الرذاذ يتطاير أمام مصدر تنفُّسها

بدأت تشعُر بالدوار و عدم قُدرة جسدها على المقاومة لتُصبِح رؤيتها مشوشه و تختفي تدريجياً

____________________

"تباً لقد خُدِش الزُجاج الأَمامي للسيارة"

نَبس ' تايهيونغ ' بينما ينظر بدِقة إليه و لكنه سرعان ما اكتشف أنها ليست سوى بعض الأتربة المُتراكمة بكثرة بتلك النقطة

فَتَح باب السيارة حالما اطمئن بذهاب وعيَها عن ذلك العالم و خَشى أن يُصاب أيضا بالدُوار بفِعل ما رَشّه مُنذ قليل

حَمَلها بكل هدوء على كَتِفه بينما أغلق باب السيارة بقدمه رافعاً جهاز التحكم ليتأكد مِن أمان السياره، فبذلك الحَيّ يوجد العديد من اللّصوص قد يتعرض للسَرِقة رغم كونه أذكاهم

سَارَ بطريقة مُنتظمة ليدخُل بذلك الرواق المُظلم

أصوات القطط يتشاجرون على طعامهم من القمامه و الصورصور القريب من مُسرب الماء، إضافةً إلى قرع حذائيه أثناء سيره هو الطاغي بذلك الليل الساكن

وصل أخيرا إلى منزله ليبدأ بإدخال المفاتيح بموضعها

فُتِح الباب ليسير بتلك الشقه الصغيره و التي تتكَون من صاله متوسطة الحجم يتشارك معها المطبخ، امامه توجد أريكة و طاوله مستديره مع شاشة تلفاز متوسطه بجوارها الحمام ذات الإضاءة الضعيفه

خَطىٰ بقَدَمه مُتفادياً هذا كله فهو يعلم وجهته و هو القبو السُفلي الذي يشمل حجم تلك الشقه بأَسرِها

نزلَ الدرجات بحِرص كي لا تَسقط من يديه

____________________

بدأتْ 'لي تشوا' تَهز ساقيها بتوتر بينما تنظُر إلى الهاتف

"أين ذهَبتْ!؟"

تحدثتُ لـ' مين كيونغ ' الناظِرة للفراغ بقلق

"لقد مَرَّ قرابة خمسون دقيقة و هي لَم تَعُد"

أردفت مُجددا

"أظن بأنه علينا إخبار إدارة الفندق، فمِن الممكن أن يتفحصوا كاميرات المراقبه و نعثر على وِجهَتها"

نبَست 'مين كيونغ' بنبرة أَمَلْ

أومأت 'لي تشوا' بقلة حيله فهي عقلها مُشوش و أفكارها غير منتظمة عاجزة عن التفكير بمِثْل هذا الوقت

خرجت ' مين كيونغ ' للذهاب إلى غُرفة الإدارة

..

انحنت بهدوء لذلك الرجل الذي يرتدي بذلة سوداء ذات طُراز الحديث و التي تَنُم على مكانته المرموقه فهو رئيس هذا المجال

"عُذرا على ذلك الدخول المُفاجئ، لكن السيده تُريدك بشئ مهم جدا"

نَطقت 'مين كيونغ' بأَدب

اومأ هو سريعاً ليسير معها، حالما خرجا من الغرفه قابلتهُما لتُشير إلى الغرفه الموازيه لها

"لقد اختفت إبنة السيده منذ قرابة الساعه"

" لـوڤيـ... 'لوڤين' إنها غير موجوده بغرفتها، حتى عندما نتشاجر... تذهب إلى غُرفتها و لا تخرج أما حاليا فهذه كغير عادتها ... أردتُ فقط أن أتفحص الكاميرات لمعرفة إلي أين ذهبت! "

تحدثت 'لي تشوا' بنبرة قلقة و مُضطربة

"هونِ عليكِ سيدتي الأَمر يسير سنتفحص الكاميرات الآن"

أ

َردف و مِن ثَمْ نَهض مُسرعًا ليَتبِعاه هُنَّ أيضاً

....

" نريد استرجاع تَسجيل الكاميرات مُنذ ساعة مَضت "

تحدّث ليَجذِب إنتباه العملاء الذين يضعون السماعات الصغيره بأَذانهم

"لكن ستتوقف الكاميرات الحاليه عن العمل"

نَطَق أحدهم

" لن نُوقِف جميع الكاميرات سنبدأ بالرُدهة الخاصه بالسيده"

رَدّ عليه مُبرِّرا

أومأ العميل بتفهم ليضغط على الأزرار التي أمامه

الكاميرا الأولي .... مَرَّت دقائق دون استكشاف أمر مهم

"حسنا انتقل للأُخرى"

"حاضر سيدي"

الكاميرا الثانيه كان أشخاص يمرون دون أن يلاحظوا شئ غريب

..

..

استمروا بالبحث لتلتقط عدسة الكاميرا السادسه أخيرًا ما تمنوا رؤيته

"هذا هو فستانها .. انها تسير هناك"

قالت 'مين كيونغ' مُشيرةً بسَبابتها لأَعلى زاوية من الشاشة

إلتفت الجَميع و أعطى اهتمامهم لتِلك الشاشة لكنها لم تدُم طويلًا لأنها مَرَّت سريعاً بخطواتها

"إلى أين تكون وجهتها إذا سلكت هذا الطريق!؟"

نطقت 'لي اشوا' بتعجب

"أظنّه مِرآب السيارات"

أردف مُخبِرا

جعدت هي مابين حاجبيها لتتساءل :"لكن لِم قد تذهب لهناك؟"

"علينا أن نتصل بالسائق فقد تكون قد أمرته بأن يصطحبها بجوله بالمدينه كما تفعل دائما"

أخبرتها ' مين كيونغ' أثناء إخراجها للهاتف

شعرت الأم بالراحه فهي اطمئنت كون إبنتها بخير

____________________

رَتَّب رابطة عنقه و هو يسرع للخروج فقد اتصل به والده 'بارْك' و هو بانتظاره ليعودا، اهتز هاتفه مُعلنا عن وصول رسالة ما

تَفَقَّدُها ليعرف أنها من 'هيورين'

ابتسم 'جيمين' بدوره ليبدأ بالنقر على الأَحرف رداً على رسالتها

ارتطم بشخص ما أَثناء سَيره ليجعله يستفيق

"آسف"

نَطَق الآخر بصوتٍ أَجش، توقف 'جيمين' عن السَّير بينما الآخر لَمْ يلتفت له أو يري بأنه يحتاج المساعده أم لا، بل ظل يسير بطريقه متجاهلاً ما حدث

...

هز رأسه نافيًا ليعود مرة أخري بإكمال رسالته ، كان يسير ببطء

..

وصل أخيرًا إلى مِرآب السيارات ليتجه إلى السيارة البيضاء التي يمتلكها والده و هو يرى السائق يلوح له فابتسم بدوره

"من هنا آنستي"

ذاتُها النَبرة التي استمعها مُنذ قليل إلتفتْ 'چيمين' ليُلاحظ 'لوڤين' تَسير تجاه تِلك السيارة السوداء برِفقَة هذا الشاب لكنها لَم تراه فهي بعيدة عَنه قليلاً

تحدث إلى نفسِه قائلا ' هل بدأت تواعد هي أيضا أم ماذا !؟ و من هذا الفتي الذي برفقتها ؟ هل يجب عليَّ الاقتراب ؟'

قَدماه تحرَّكَت للذهاب خلفهما تِجاه السيارة السوداء التي ركبت بها إبنة السيدة'لي تشوا'

لكن استوقفه مُناداة السائق

"

سيد چيمين"

إلتفت له ليتحدث بنبرة عالية كي يسمعه

"ها أنا قادم"

أعاد بصره للأمام مُجددا لكن السياره قد تحرّكت بالفعل و ذَهبَت مُبتعِده

..

___________________________

يهتز هاتفها داخل حقيبتها بتلك السيارة السوداء ليعلو اسم والدتُها على الشاشة

*أُمي*

٤٣ مكالمه فائته

..

#__________________________________#

أتمني يكون أعجبكم♡

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon