خاطفي

« ٧ »

_____________________________________

.

أَغلق الباب بحرص بعد أن تأكد بوضعها بالداخل

صَعد الدرجات و جلس على الأريكه ليحمل هاتِفه ذات الطُراز القديم

نقر على شاشته متوسطة الحجم ليكتب رسالة نَصيّة

.

"أَحضِر ثلاث وجبات"

رمى الهاتف بإهمال بجواره، الذي سرعان ما اهتزّ للمكالمة الواردة

لمس الشاشة للجانب الأخضر لينتظر الطرف الآخر بالتحدث

"الفتاة مَعك الآن أليس كذلك؟"

همهم هو لتأكيد كلامه

"جيد، إبقِها لديك و سأتصل بِكَ مرة أخرى بَعد يومين"

"عُلِم"

تحدث تاي قبل أن يُغلِق المكالمة

_____________________

توجه السيد 'بارك' لمكتبه حالما وصلوا للمنزل بينما 'چيمين' سار لغُرفته، أَبدل بذلته الرَسمية لأخرى قُطنيه مُريحه

جلس أمام حاسوبه مُرتديا النظارات الطِبّية

..

بعد مرور قرابة ساعتين

رفع يداه مُطلقا زفير لانتهائه أخيراً من كتابة بعض المستندات الخاصة بشركة والده

أراح ظهره للخلف مُغلقا عيناه لثوانٍ

"مِن هنا آنستي"

أَمال رأسه للجانب الأيمن بينما يهمس "من هذا يا تُري!؟ هل كان صديقُها أم حبيبها؟ و لكن لِمْ يتحدث باحترام ان كان مُقرَّب منها هكذا؟"

صوت طَرق الباب قطع تفكيره

"سيد جيمين العشاءُ جاهز"

تحدثت من خارج الغرفة مُدبرة المنزل

"حسناً قادِم"

نَطق بصوت مُرتفع كي تسمعه

أمسك بهاتفه ناقرا على الأسماء ليظهر اسمُها 'لوڤين'

إصبع سبابته سيضغط للإتصال بها لكننه مُتردد ، ماذا سيقول إن أجابت؟ بماذا سيُخبرها عندما تسأل عن كيفية حصوله على رقم هاتفها، و هل ستجيب من الأساس إن ظهر رقم مجهول لها !؟

أرجع خُصلات شعره للخلف بتوتر

'چيمين هل جُننت ما الذي تفعله هل حقا ستتصل بها؟'خاطب ذاته

أغلق شاشة هاتفه بعد صِراع دَام بين أفكار عَقلِه، و توجه لتناول عشاؤه قبل أن يَمُر الوقت دون جَدوى

_____________________

استمع 'تايهيونغ' إلى صوت الباب الرئيسي للشُقه يُغلق

ليرفع نظره إلى القادِم

"أحضرتَ الوجبات؟"

وضع الآخر ما كان بيده على الطاوله و تحدث قائلا "لِمَ طلبت ثلاثة هل سيأتي جين؟"

حَوَّل نظره للأمام و أجاب بهدوء "كَلا"

"لمنْ إذاً!؟" تساءل الواقف أمامه

جعّدَ حاجبيه فهو يكره التحدُث كثيراً

لكنه أردف بكدر بينما ينهض من على الأريكة "شاكراً لكَ و الآن.."

توجه ليخرج إحدى الوجبات و جذَب يداه واضعها عليهما

"....تناول هذه بسلام...يمكنك مشاهدة التلفاز فقد أعلنوا ليلة أمس بإعادة فيلمك المفضل مرة أخرى اليوم"

توسعت إبتسامته لينطق"حقا!"

همهم له بينما أدار ظهر ليُخرِج العُلبة الأخرى

"... أجل سَتلِد أنثي الأفعي"

تعجَّب لرده ليجيب "الأفعي تبيض و لا تلـ... مهلا تاي أنت تسخر مني !؟ انه برنامج عالم الحيوان و ليس فِلماً"

"جونغكوك كُف عن الثرثره و دعني و شأني الآن، جِد شيئاً مُسلياً، سأعود"أردف تاي

"هل تحتفظ بحيوان أليف أَم ماذا ؟ لم تتوجه بالطعام إلي هُناك؟ يا تاي...."

لَم يرُد عليه، بينما تذمر 'جونغكوك' بعدما ذهب تاي ليتنهد بخفة"لِمَ لا يُخبرني !؟"

..

نزل درجات السلم ليتوجه إلى لوڤين.. كانت رأسها مُطأطِأه للأمام ليُغطي شعرها ملامح وجهها الشِّبة واعية

رفع رأسها للخلف بهدوء

"اسْتفيقي"

تحدث لتبدأ بتفريق جفنيها

..

عند وضوح رؤيتها أَطلَقتْ صرخة مُحاول الإبتعاد لكن يديها مقيدتان بالخلف تُعجِّزُها عن الحركة

كانت الرؤية ضبابية بالنسبة لها، تَشعُر بالبرد و الإضاءة خافِتة

كان وجهه المُستقبِل الوحيد لرؤيتها بعد زيارتها للظلام طيلة هذه المُدة .. حاولتْ الابتعاد قدر المستطاع عنه و لكن لا تملُك الحيلة التي تُخلصُها من هذه الورطة

"..مـ...ماذا..أ...أين أنا..؟"

كان جسدها يرتَعِد، تلعثمتْ بالكلام لتَخرُج حروفها غير مُرتبة بجُمل غير مفهومة

ظَل يراقبها حتى استوعبتْ

"الطعام"أردف تاي ببرود

بينما يرفع أمامها عُلبة بيضاء تحوي أرز بالجهة اليُسرى تعلوه شريحتان مِن اللّحم و بعض الخُضراوات المسلوقة بالجهة اليُمنى

"لا أُريد"تحدثت بينما تُشيح بنظرها بعيدا، ليضع الطَبق بجوارها

قائلا"لقد أحضرتُها بنفسي"

" و ما أَدراني إن كانت مُسمَّمه و أنتَ تَنوي الخَلاص مِنّي "

استدار إليها لتزدرد ريقها بصعوبة و تبتعد بخفة نظراً لملامح وجهه التي أصبحت مُريبة

" إن أردتُ قتلِك لِمْ سأُكَلِف نفسي هذا العناء لإختطافك!؟ أستطيع قتلك بسهوله بثوانٍ معدوده دُون أن أتواجد بذات المكان الذي تكونين به لإحتضارِك"

عاد شعور الخوف مُجدداً ليَجتاح إحساسها

"والآن ... تناولي وجبتِك"

تحدث بحدة بينما يرفع المِلعقة أمام فمها بعد أن وضع محتويات الوجبة فوقها

أطبقت على شفتيها كإشارة للرفض

"ليس لدي وقت لإطعامِك بعيدان الطعام"تحدث بضجر

ازدادتْ إطباقاً مُحاولة النظر له بتحدي

لكن ليْتَها لَم تفعل

عَضّ على شفتيه مُغلقاً عيناه ناظراً للأرض ليقوم بركل الطاوله المُهتَرِئه بجوارِها لتَنكسِر إحدى أعمدتِها الخشبيه و تسقُط

قام برمي العُلبه بجِوارها بنوعٍ من العُنف لتتناثر بعض حبَّات الرز خارجاً وتتزحزح شريحة من اللحم و تنزلِق بخانة الخضراوات

"أنتِ لـ.."

صاح بالبدايه لكنه تنهد ليَهدأ

"

أنتِ لا تستحقين"

قال ليسير بخطوات سريعة، تاركاً إياها تُعاوِدُها تلك الأفكار المُخيفة مجدداً عندما إلتقى بها بالسيارة

___________________

أخذ 'جيمين' كوب الأعشاب الساخنة التي أصرتْ والدته على شربه بعد تناول العشاء أملاً في تخليصه من بوادِر الزُكام فقد لاحظتْ علاماته و خَشيَتْ أن يصاب به

أغلَقَ باب غرفته بينما يضع الكوب على المَكتب

حَمل هاتفه الذي كان راقداً بسلام قبل أن يأخذه و يبدأ بإنهاء بطاريته كعادة كل يوم

رمى بجسده على السرير

..

"لقد حسمتُ الأمر، سأُراسِلُها ، حتى و إن لَم نَعُد أحباء فلنُصبح أصدقاء و نحاول إعادة تلك الذكريات الجميله"نطق جيمين بينما يرسم نقش هاتفه على الشاشة

..

تردد قليلا بالوهلة الأخيرة و لكنه بدأ بالنقر على الأحرف و أَرسل

إلى: لوڤين

"كيف حالك؟(جيمين)"

"تتسائلين كيف حصلتُ علي رقمك،صحيح؟"

..

..

..

..

"هل لا تزالين مستيقظه؟؟؟؟"

لَم تكُن تجيب، تَركَ الهاتف و بدأ بفَك ثنايا الغطاء ليُمَهِّد السرير للنوم

..

أغلقَ إضاءة الغرفة ليُضئ المصباح الصغير عِوضا عنها باعثا أشكال النجوم الوهمية المنعكسة على سقف الغُرفة

جلس بالسرير يحتسي المَشروب

جَعّد حاجباه و أغلق عيناه بقوة بينما يمُد لسانه خارجاً باشمئزاز

"يا إلهي ما هذا!؟؟ أَشْبَه ببول حَيوان مشرَّد"نطق مُتذمرًا

اهتز هاتفه مُضيئا

رسالة واردة

هَمّ بفتحِها ليقرأ محتواها قائلا"أخيراً استطاعت الرد عليّ أتمني أن نتراسل حتى ينتهي الليل"

نَقرَ على الشاشه

و بعدها شعر بصدمه مما رأى

هذا غيرُ معقول؟ تبا !

#__________________________________#

انتهي البارت..

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon