20 الفصل

"يا إلهي، هل هذا هو الجزاء الذي يجب أن أتلقاه لأني جرحت ألانا؟" دعت في نفسها وهي تستمر في البكاء. "ماذا يجب أن أفعل الآن؟ لا أريد أن أرى أبيان يتزوج امرأة أخرى، لكنني أيضًا لا أستطيع الابتعاد عنه." استمرت ألينا في البكاء وهي تفيض بحزنها. حتى توقفت فجأة، حين شعرت بدوار شديد في رأسها. بدأت الرؤية تتشوش في عينيها، حتى اسودت الأمور من حولها وفقدت الوعي.

"ألينا..." بن الذي كان يتبع ألينا منذ فترة، حتى قرر مغادرة مكتب أبيان، أمسك بجسدها سريعًا لمنعها من السقوط، حملها وتوجه بها إلى سيارة أجرة تمكّن الناس المحيطون من استيقافها.

بعد الوصول إلى المستشفى، ظل بن يرافق ألينا التي ترقد الآن على نقالة يدفعها عدد من الممرضين. ووجد نفسه مضطرًا للانتظار خارج الغرفة، عندما منعه الطبيب الذي يفحص ألينا من الدخول.

"بن..." حين شعر باسمه يُنادى، التفت نحو الجانب. "ألانا..."

"إذن أنت بن فعلًا" اقتربت ألانا نحو مساعدها الشخصي السابق. "ما الذي تفعله هنا؟ من المريض؟"

"أم... هذه المريضة..." تلعثم بن غير متأكد من كيفية الإجابة. فهو يعلم أن العلاقة بين ألينا وألانا لم تتحسن بعد.

"من المريض؟" كررت ألانا سؤالها وهي تتطلع إلى الغرفة. لا تعلم لماذا بدأت مشاعر القلق وعدم الارتياح تساورها منذ دقائق، وتتنامى بقوة عند النظر إلى تلك الغرفة.

"المريض..." قبل أن يتمكن من إكمال جملته، رأى الطبيب الذي يفحص ألينا يخرج من الغرفة. "كيف حالها دكتور؟" سأل بن بسرعة، مدفوعًا بالقلق على ألينا.

"المريضة ضعيفة جدًا بسبب نقص السوائل، ويبدو أنها لم تعتني بتغذيتها. يجب أن تحرص السيدة الحامل في الثلث الأول من الحمل على تناول الطعام الغني بالمواد الغذائية. وينبغي ألا تتعرض للضغط النفسي، حتى يظل الجنين..."

لم يستمع بن بعد ذلك لتفسيرات الطبيب، فقد انتابته صدمة عارمة عندما علم أن ألينا حامل. وبنفس القدر من الذهول كانت ألانا، فقد أربكها سماع توضيحات الدكتور أندي حول وجود مريضة حامل في الداخل. فحسب معرفتها، بن رجل أعزب غير متزوج.

"دكتور، المريضة التي تُدعى الآنسة ألينا قد استفاقت" قالت الممرضة التي خرجت لتوها من الغرفة.

"ألينا...؟"

نظرت ألانا إلى بن، وكذا فعل هو. وبعد لحظات من التبادل الصامت للنظرات، قررت ألانا الدخول إلى الغرفة.

"أل..."

عند سماع صوت مألوف جدًا في أذنيها، بدأت ألينا تفتح عينيها ببطء.

"أل..." فوجئت ألينا عندما رأت الشخص الذي لم ترغب في مشاهدته، الآن يقف بجانب سريرها.

"إذًا أنتِ حقًا..." نظرت ألانا بعدم تصديق لما تراه، شقيقتها التوأم التي لم تقابلها منذ وقت طويل، الآن مُمددة ضعيفةً على النقالة.

وتذكرت ألانا بعد رؤيتها لحال شقيقتها التوأم كلمات الطبيب أندي الذي أخبرها أن ألينا حامل. جعل ذلك قلبها الذي شعر بالسعادة للقاء ألينا من جديد، يتغير فجأة إلى الشعور بألم الخيانة. كيف لا تختلجها مشاعر الألم وهي تكتشف أن شقيقتها التوأم تحمل الآن طفل حبيبها السابق.

"تهانينا على حملك" قالت ألانا بابتسامة ساخرة.

"أ-أنا حامل؟" سألت ألينا بدهشة لا تصدق.

"نعم يا آنسة ألينا، حسب الفحوصات أنتِ حامل. لتتأكدي ولمعرفة عمر الجنين، يمكنك إجراء الفحص مع الطبيبة ألانا شقيقتك التوأم" استنتج أندي الذي لاحظ منذ البداية أن السيدتين تتشاركان نفس الملامح. على الرغم من أن زميلته في المهنة لم تذكر يومًا أن لديها توأمًا، إلا أنه كان متأكدًا من أن مريضته هي شقيقة ألانا التوأم.

"يا إلهي، أنا حامل..." مسحت ألينا بطنها الذي لا يزال مسطحًا برفق. شعرت بسعادة كبيرة، لأن ما تمنته أخيرًا تحقق. حتى أن ألينا أذرفت الدموع، لعدم تصديقها أن الله قد أودع لها ملاكاً صغيراً في أحشائها.

*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***