7 الفصل

لقد ولّت أطوار المجاملات"، قالت أيونينغ وهي تدفع يد ألينا بعيداً، ثم نادت على سيكار التي كانت تقف ليست ببعيد عنهما. "هيّا بُنيتي!"

سيكار، التي دُعيت، مشت نحو السيدة أيونينغ. "نعم يا أمي"، أجابت بكل احترام.

"تحدثي إلى أبيان، ألم تلتقيا منذ وقت طويل؟" أيونينغ دون حرج دنت بسيكار نحو ابنها أمام ألينا.

"لكن يا أمي"، شعرت سيكار بالضيق نحو زوجة أبيان التي تنظر إليها.

"فلنتحدث في الفناء الخلفي، لقد مضى وقت طويل دون أن أسمع أخباراً عنكِ"، أبيان أخذ سيكار متعلقاً بذراع المرأة.

"انتظري يا سيدة!" لم تتقبل ألينا رحيل أبيان هكذا مع امرأة أخرى.

"ماذا؟ هل تريدين الانضمام إلينا؟" ابتسم أبيان ساخراً.

"لا، هي لن تنضم!" صدت أيونينغ ألينا.

وهكذا غادر أبيان المكان مع سيكار. أيونينغ التي شهدت ذلك شعرت بسعادة غامرة، لأن رغبتها بجعل سيكار زوجة لابنها قد كادت تتحقق. الرغبة التي تأجلت بعد انفصالهما وقرب أبيان من ألانا.

والآن لا يوجد عائق، إذ أن ألينا، زوجة أبيان، ليست المرأة التي يحبها ابنها. بينما ألانا يمكن التأكد من أنها لن تقبل أبيان مجددا.

"يا أمي أفلتي يدي!" حاولت ألينا أن تتحرر من قبضة أيونينغ، وعندما نجحت وأرادت اتباع أبيان، توقفت حين سمعت كلام حماتها.

"اسمها سيكار، هي حبيبة أبيان السابقة وكذلك المرأة التي ستصبح زوجته بعد طلاقكما"، قالت بسخرية.

"يا سيد"، هز عتمجايا رأسه. لم يعجبه كلام زوجته أمام ألينا. فبالنهاية، ألينا هي ابنة ريكاردو، ابنة الرجل الذي قدم له يوماً المساعدة.

"لماذا يا سيدي؟ أليس ما قلته حقيقياً؟"

أخذ عتمجايا نفساً عميقاً، ثم ابتعد عن المكان بدلاً من الرد على كلام زوجته.

"انتظر يا سيد!" تبعته أيونينغ، تاركة ألينا وحيدة في الغرفة وقلبها مثقل بالجراح بعد معرفة هوية المرأة التي ذهبت مع أبيان.

جوّ الغرفة الذي كان هادئاً وبارداً، عاد للحياة الآن بعودة الحديث بين الجميع بعد أن افتقروا لشيء يتفرجون عليه، إذ غادر صاحب الحفل المكان.

"أخت..."

ألينا التي كانت على وشك البكاء، سرعان ما مسحت الدموع التي تجمعت في زاوية عينيها. ثم ابتسمت لوجه الفتاة التي تصغرها بثلاث سنوات، تلك التي ليست سوى أخت أبيان.

"أهلاً، هل أنت هنا؟" سألت ألينا متظاهرة باللامبالاة لتخفي حزنها. "اعتقدتُ بأنّك—"

"تعالي معي!" جرت تيا ألينا إلى غرفتها الخاصة في الطابق العلوي. "إذا أردت البكاء، فابكي!" قالت لألينا بمجرد وصولهما إلى الغرفة.

نعم، رأت تيا كل ما حدث لألينا من الدرج. كيف أن أمها وأخاها قد جرحا قلب تلك المرأة الجميلة. وعلى الرغم من أن تيا تعرف جيداً السبب وراء جرحهم لألينا، إلا أنها لا تزال لا توافق على ما قامت به أمها وأخاها.

"من قال إنني أريد البكاء؟" ابتسمت ألينا ثم توجهت نحو شرفة غرفة تيا، لأنها تعلم أنه من هناك يمكنها رؤية الفناء الخلفي بوضوح، حيث يتواجد أبيان مع المرأة التي تدعى سيكار.

"لا تنظري!" حاولت تيا صرف انتباه ألينا عن أبيان وسيكار. "بدلاً من أن تؤلمي قلبك"، أردفت.

"قلبي تألم منذ زمن"، حاولت ألينا أن تبتسم، على الرغم من شعورها بالألم برؤية أبيان يضحك ويمرح مع سيكار. فلا تدري منذ متى لم ترى أبيان يضحك، ربما منذ ذلك الحادث زالت الابتسامة من وجه زوجها. منذ أن أبعدت ألينا الرجل عن حبه. "أتعلمين يا تيا؟ لو كان بإمكاني الاختيار، كنتُ أفضل أن يحبني أحدهم على أن أحب أحدهم. لأن الحب مؤلم ومتعب للغاية."

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon