11 الفصل

لعنة! رأسي..." استفاق أبيان من نومه، ماساً رأسه الثقيل بينما يستند إلى اللوح الأمامي للسرير.

*اه*...

عند سماعه لئنة شخص ما، انتفض أبيان وتسمرت عيناه نحو الجانب. أمعن النظر في امرأة ممددة إلى جانبه. "أنتِ..!" هاله المنظر، خصوصًا عندما لاحظ عدم ارتدائها للثياب، إذ برز الجزء العلوي من جسدها خارج الغطاء.

مع نبض قلبه السريع، تفقد أبيان حاله، ودهش من جديد عندما وجد نفسه أيضًا عاريًا تمامًا.

"ما الذي حدث؟" نظر أبيان بهمجية نحو المرأة إلى جانبه. "ألينا، ما الذي وقع؟"

نعم، كان يعرف تمامًا أن المرأة المستلقية إلى جنبه هي ألينا. فقد تذكر آخر مرة التقيا كانت في نادٍ. كان من المفترض أن يلتقوا هناك: هو، وألونا، وألونة، وطبعًا مع حبيبته ألانا. لكن من ظهر في المكان كان ألونة وألينا فقط، بينما لم يحضر كل من ألونا وألانا.

حتى أن ألونة تخلت عن انتظار توأمها واختارت العودة إلى المنزل مبكرًا. وبقي هو وألينا وحدهما، ينتظران قدوم خطيبها وألونا.

"أجيبي ألينا! ما الذي جرى بيننا!" صرخ أبيان مذعورًا، وزاد ارتباكه عند سماع طرق الباب المتواصل من الخارج.

"أ... أنا ..." صمتت ألينا تجاهد لتغطية جسدها العاري باللحاف.

"تكلمي ألينا!" صاح أبيان محبطًا عندما سكتت ألينا. لم يكن طفلًا لا يدرك ما الذي حدث بينهما، خاصة مع وجودهما في نفس الفراش وكلاهما عاريًا بالكامل. "لعنة! كيف وصلنا إلى هذا؟" شتم أبيان محاولًا استرجاع ما حدث حتى انتهى بهما المطاف في نفس السرير.

قبل أن يحصل على إجابة لتساؤلاته، تفاجأ بفتح الباب الذي طالما طُرق من الخارج عنوة.

*براك*.

"ألينا.. أبيان...!" صرخت ديزي مذهولة، وهي تشهد ابنتها الثانية تحت نفس الغطاء مع حبيب ألانا.

قفز أبيان وألينا مذعورين، يشدان الغطاء بإحكام ليغطي جسديهما العاريين.

"ماذا تفعلان هنا؟" صرخت ديزي فزعة، ثم في ثانية لاحقة أغمي عليها من هول المشاهدة أمامها.

"ديزي..." تمكن أنطوني من مسك جسدها قبل وقوعها.

فيما فضّل بعض الحاضرين الوقوف صامتين خلف الزوجين، يرمقون الاثنين فوق الفراش بنظرات حادة.

"ألانا..." همس أبيان عند إدراكه وقوف حبيبته بين ألونا وألونة. رآى وجه حبيبته العديم العاطفة، لا يحمل سوى ومض الغضب والحزن في عينيها الجميلتين. "ألانا، ليست الأمور كما تبدو! نحن لم..."

"أيها اللعين!" تقدّم أنطوني نحو أبيان بعد أن أمر ألونا برعاية ديزي، ولكمه بغتة دون مقدمات.

*آه*.

صاح الجميع داخل الغرفة عندما ضرب أنطوني أبيان. باستثناء ألانا التي ظلت تنظر إلى ألينا التي يبدو أنها تصرخ أيضًا.

"كيف تجرؤ على النوم مع ابنتي!" واصل أنطوني الاعتداء على خطيب ابنته بقسوة.

"أبّي اتركه!" صاحت ألينا محاولة منع الضربات الموجّهة لأبيان، بأن احتضنت الرجل محتفظة بالغطاء على جسديهما.

"ابتعدي يا ألينا!" غضب أنطوني عندما شاهد ابنته تحمي أبيان بتلك الحماية.

"لا تضربه يا أبي، أرجوك!" توسّلت ألينا ودموعها تنهمر.

"ارحلي يا ألينا!" دفع أبيان جسدها بعنف لأنه لا يريد أن يزيد سوء الفهم.

رؤية ألينا تُدفع بعنف أمام عينيه، جعلت أنطوني أكثر غضبًا. وقام مرة أخرى بضرب أبيان بشكل أعمى، متجاهلاً صرخات بناته اللاتي طالبنه بالكف عن أفعاله. لأن ما كان يدور في ذهنه الآن هو إصابة أبيان بجروح خطيرة، لأنه تجرأ على إيذاء ابنتيه.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon