12 الفصل

تحولت الأجواء داخل الغرفة إلى فوضى عارمة، أصوات الضرب والبكاء امتلأت كل الفضاء. استمرت ألينا في البكاء لأنها لم تتحمل رؤية أبيان يتعرض للضرب من قبل داد أنتوني، وحتى أن هذه المرأة التمست من ألانا أن توقف والدهما.

لكن ألانا ظلت صامتة، نظرات عينيها الحادة مسلطة على شخصية ألينا. لم تكن تتخيل أن شقيقتها التوأم ستقدم على فعل مروع كهذا ضدها، وتطعنها من الخلف بالنوم مع خطيبها المستقبلي.

"كفى يا داد! ألونا استسلمت موم دايزي لألونا، من أجل إيقاف والدهما الذي فقد صوابه وهو يضرب أبيان. "يجب إيصال مومي إلى المستشفى،" طلبت ألونا.

تنبه أنتوني لوضع دايزي التي فقدت وعيها، دفع أبيان بعنف، متناسياً جسده الذي تلقى الضربات وتهتك.

"عليكما أن تشرحا كل شيء، سأنتظر في العمارة! خاصة أنت أيها الوغد!"

تحرك أنتوني خارج الغرفة، ثم حمل دايزي ليأخذها إلى المستشفى. لم ينس أن يجذب ألانا معه، لأنه كان يعرف أن ابنته الكبرى لا بد أنها متأثرة برؤية شقيقتها مع خطيبها.

والآن لم يبق في الغرفة سوى أبيان وألينا. أبيان الذي كان يشعر بالألم في وجهه وجسده، لم يعر ألينا التي كانت تبكي انتباهاً.

"أنتِ! ماذا وضعتِ في شرابي؟" بدأ أبيان يتذكر ما حدث الليلة الماضية. كيف تلمس ألينا، وتتكرر اللمسات تلك المرأة في غرفته ذهاباً وإياباً.

تذكر أبيان جيداً، لم يكن السُكر هو ما جعله يلمس ألينا، رغم شربه كميات من الكحول. لكن هناك شيئاً كان غير صحيح في جسده بعد أن شرب كأسه الأخير، وترك النادي.

شعر بحرارة شديدة في جسده، وهناك دافع في أسفله جعله يتوق للمس إمرأة. أبيان الذي لم يدرك ما يحدث، استقبل عرض ألينا لإيصاله إلى البيت دون أدنى شك. لأنه ببساطة لم يتمكن من التركيز أو القيادة بينما كان ذهنه منفلت العقال.

بعد أن وصل إلى الشقة، ازدادت عدم قدرته على السيطرة على رغباته الداخلية، حين لمست ألينا جبينه. شعر بإحساس محترق يفقده العقل، ودون وعي سحب ألينا إلى الغرفة، ذاقها بشغف حتى حدث ما لم يكن يرغب به.

"أبيان، أنا لم أفعل شيئاً"، اعتصرت ألينا عندما أمسك ذراعها بإحكام شديد.

"كذب! بيِّن كيف استمتعتِ الليلة الماضية. حتى لم ترفضي ما فعلت!"

سكتت ألينا ولم ترد على كلام أبيان.

"امرأة رخيصة!" شتم أبيان. نزل من فوق السرير إلى الحمام. دون أن يلتفت إلى ألينا التي تبكي.

انتهى التذكر.

تبددت شروده فجأة، حين سمع صوت سيارة تقف عند البوابة. رأى ألينا تنزل من السيارة الأجرة، تدخل برأس مطأطئ. يبدو أنها لم تلاحظ وجوده فوق الشرفة، وهو يراقبها بنظرات حادة.

"ممتاز!" صاح أبيان.

ألينا التي كانت مطأطئة رأسها، فزعت حين سمعت صوت أبيان، وتفاجأت أكثر حين رأت الرجل واقفاً أمامها بوجه يعتمل بالغضب.

"أبيان..."

"كيف تجرؤين على مغادرة دار عتمجايا بدون إذني!" جذب أبيان يد ألينا بعنف، أدخلها البيت.

"أبيان أطلق! استطيع الدخول بنفسي"، حاولت ألينا تخليص يدها من قبضته. لكن محاولتها باءت بالفشل، فهي لم تكن تملك قوة من أي نوع. رأسها يعتصره الصداع وجسدها يعتريه حرارة شديدة.

"يجب أن تعاقبي!" جرّ أبيان ألينا إلى داخل غرفته.

"ليس الآن يا أبيان، أرجوك"، توسلت ألينا. لأن جسدها يئن من الألم، فكيف يمكنها أن تقاوم رغبة زوجها.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon