3 الفصل

لم يكف أبيان عن البحث عن ألينا حتى دلف إلى غرفتها. "اللعنة! كيف يمكنها أن تنام بهدوء وراحة، بينما قلبي يغلي بالحزن والغضب"، توجه أبيان المتأجج بالمشاعر نحو ألينا ودون أن ينبس بكلمة، جذبها فسقطت من على السرير.

"آه.." صرخت ألينا وهي تسقط أرضًا. شعرت بدوار في رأسها وكانت رؤيتها ضبابية بفعل صحوتها المفاجئة. "أ.. أبيان، ما الذي تفعله.. أه..." عادت ألينا لتصرخ وهو يجرّها بعنف خارج الغرفة.

"أهكذا تقضين أيامك، نائمة، بينما أنا أُنهك نفسي في العمل، ها!" جرّ أبيان ألينا بخشونة خارج المنزل، متجاهلاً صراخها المؤلم. لم يلحظ حتى جروح ركبتيها التي نزفت دمًا بعد أن خدشتها حصيات الحديقة.

"ما هو خطئي الآن؟" سألت ألينا بحدة عندما توقف أبيان عن جرّها كالحيوان. حاولت الوقوف على قدميها على الرغم من ألم ركبتيها، ولم يعد هناك دموع تنهمر كما كان الحال سابقًا، فقد كانت تلك أول وآخر دموع تذرفها أمام أبيان.

"جميل، الآن أنت تُظهِرين حقيقتك. امرأة رخيصة متعجرفة تستطيع القيام بأي شيء لتحقيق ما تريد"، قال أبيان بسخرية. كان قد شعر بالشفقة للحظة حين سمع صراخ ألينا، لكنها زالت الآن حين رأى وجهها الحقيقي. "من هذه اللحظة، أنت تقفين هنا! ولا تتحركي قيد أنملة حتى أعود من العمل! هل تفهمين؟"

"لا، لن أفعل"، همت ألينا بالدخول إلى المنزل، لكن حركتها توقفت عندما قُبِض على يدها بقسوة مجدداً، مما أوقعها أرضًا مرة أخرى.

"أنت صماء؟ قلت قفي في مكانك هذا!" أبيان ينحني نحو ألينا ويقبض على فكها بشدة.

"لا، لن أفعل، فأنا لم أرتكب أي خطأ"، قالت ألينا بشكل متقطع. كان قبض فكها بشدة يجعل الكلام صعبًا.

"تقولين لم ترتكبي أي خطأ؟ أتنسين أنك قد ارتكبتي أعظم خطأ في حياتي، بأن فرّقتي بيني وبين من أحب!" قالها بعنف، مما أسكت ألينا وجعلها تخفض رأسها. "تذكري، لا تتحركي قيد أنملة من هنا! سأراقبك بواسطة كاميرا المراقبة!" أبيان يشير إلى الكاميرا في زاوية المنزل.

بعد أن وقّع أبيان عقوبته على ألينا، عاد إلى سيارته. أدار محرّكها وتوجه إلى عمله حيث يشغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة العائلة المعروفة في مجال النقل والشحن.

وفي الجانب الآخر، بقيت ألينا واقفة في مكانها، تنظر بغصة إلى سيارة أبيان التي تغادر وقد فرضت عليها العقاب.

"يا الله، إلى متى أستطيع تحمل كل هذا؟" أرادت ألينا البكاء، لكنها كتمت دموعها عن عينيّ أبيان، حتى وإن كان من خلال كاميرا المراقبة.

وما لم تدركه ألينا، أن هناك منذ البداية شخص كان يراقب ويستمع لكل ما يحدث بدموع، ويد مشدودة بقوة. كان هذا الشخص مختبئًا خلف شجرة أمام المنزل، وبوجه حزين انصرف بعيدًا، لأنه لم يتحمل رؤية ألينا تعاني كتلك الطريقة.

"سامحيني"، هذا كل ما استطاع أن ينطق به في قلبه، قبل أن يترك المكان.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon