الفصل السابع: في الظلام.
كان رين لا يزال واقفًا في منتصف الغرفة بعد اختفاء السيد ذو الوجه الأحمر. الشعور بالخوف والغموض بدأ يختلط مع شيء آخر... شيء أشد عمقًا من مجرد الرعب. كان هناك شعور بالانجراف، كأنه يغرق في دوامة من الذكريات المشوشة.
بدأ رين يمشي نحو الباب المغلق بحذر، يده ترتجف وهي تمتد نحو المقبض البارد. عندما أمسك به، شعرت أصابعه بتيار كهربائي خفيف وكأن الكوخ نفسه كان ينبض بالحياة. حاول فتح الباب لكنه لم يتحرك. شعور بالإحباط بدأ يتسلل إليه، وكأنه عالق في فخ لا مهرب منه.
"كيف سأخرج من هنا؟"
سحب يده ببطء، وتراجع خطوة إلى الخلف، مسترجعًا ما حدث للتو. الكلمات التي تفوه بها السيد ذو الوجه الأحمر كانت لا تزال تطن في أذنه. "ليس كل سر يجب أن يُكشف. بعض الأسرار قد تكون قاتلة."
بدأ يستوعب أن وجوده في هذا المكان لم يكن مجرد صدفة. كان هناك سر دفين، سر يرتبط بعائلته وبماضيه. لكن الأسئلة كانت تتكدس بسرعة في ذهنه، ولم يكن لديه أي إجابات.
في زاوية الغرفة، كانت اللوحة لا تزال معلقة، ولكن هذه المرة كانت مختلفة. كانت صورة السيد ذو الوجه الأحمر قد اختفت. بدلاً من ذلك، كانت هناك صورة جديدة... صورة رين نفسه.
"ماذا؟ كيف...؟"
اقترب من اللوحة بسرعة وهو يحدق في تفاصيلها. لم يكن هناك خطأ، تلك كانت صورته. كان يقف في نفس المكان الذي يقف فيه الآن، لكن ما أثار قلقه أكثر هو تعبير الوجه في الصورة. كانت تعابيره تحمل نفس الشعور بالرهبة الذي يشعر به الآن، وكأن اللوحة كانت تعكس روحه المحاصرة.
بدأت الغرفة تغرق في الظلام شيئًا فشيئًا. الشمعة التي كانت تضيء المكان بدأت تخفت، والظلال بدأت تتجمع حوله. رين شعر بأن الوقت يمر بسرعة، وكأن اللحظات تتحول إلى ساعات.
"لا بد أن هناك مخرجًا من هذا المكان..."
بينما كان يحاول التفكير في خطوته التالية، بدأ يسمع أصواتًا غريبة تتسلل إلى الغرفة. كان الصوت أشبه بهمسات قادمة من مكان بعيد، تتردد في أذنيه كأنها صدى لأفكار مدفونة منذ زمن طويل.
تراجع إلى الوراء ببطء وهو ينظر حوله بقلق. بدا المكان وكأنه ينبض بالحياة بطريقة غريبة. الجدران القديمة المتهالكة بدأت تتحرك، كأنها تتنفس معه. فجأة، لاحظ أن الأرضية تحت قدميه بدأت تتشقق ببطء.
"هذا ليس حقيقيًا... هذا كله مجرد وهم."
لكن مهما حاول إقناع نفسه بذلك، كانت الحقائق من حوله تشدد قبضتها عليه. التشققات في الأرضية كانت تتسع بسرعة، وبدأت تظهر تحتها هاوية مظلمة لا نهاية لها. شعر بالذعر وهو يحاول الهروب من المكان، لكن الأرض كانت تنهار من حوله.
فجأة، وجد نفسه يسقط... يسقط ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝في الظلام.في الظلام.في الظلام.في الظلام.في الظلام.في الظلام.في الظلام.
استمر السقوط لفترة تبدو وكأنها دهر. شعوره بالوزن اختفى، وكأن جسده أصبح جزءًا من العدم. كان كل شيء حوله أسود، لا نهاية له ولا بداية. لم يكن هناك صوت سوى ضربات قلبه المتسارعة.
"هل هذا هو الموت؟"
في تلك اللحظة، توقف السقوط فجأة. وجد نفسه واقفًا في مكان غريب. كان الهواء باردًا ورطبًا، والأرض تحت قدميه كانت ناعمة بشكل غريب، أشبه بتراب أو رماد. حاول الرؤية من حوله، لكن الظلام كان كثيفًا.
بدأ يسمع صوت خطوات بطيئة تقترب منه، وصدى تلك الخطوات كان يتردد في الأجواء المحيطة به. ثم، من بين الظلال، ظهر السيد ذو الوجه الأحمر مرة أخرى، لكن هذه المرة كان مختلفًا. ملامحه كانت أقل وضوحًا، كأنه كان يذوب في الظلام من حوله.
"أنت الآن في عالمي، رين... العالم الذي لا يمكن لأحد الهروب منه."
الكلمات كانت ثقيلة ومليئة بالغموض، لكن رين لم يعد يشعر بالخوف كما كان في السابق. كان هناك شيء ما تغير داخله، وكأن الحقيقة التي كان يبحث عنها بدأت تتجلى أمامه.
"ماذا تريد مني حقًا؟"
تقدم السيد ذو الوجه الأحمر خطوة أخرى، ثم وقف أمامه مباشرة.
"أريدك أن ترى ما رأيته... أن تشعر بما شعرت به. العالم الذي تركك أهلك فيه، العالم الذي حاولوا دفنه معي."
ثم، وبلمح البصر، بدأت مشاهد متتابعة تظهر أمام رين. كان يرى عائلته في سنوات سابقة، يختبئون من شيء غير مرئي، يتحدثون عن أسرار لم يكن يعلم بها. كانوا يتجنبون ذكر اسم السيد ذو الوجه الأحمر، كما لو كان وجوده محظورًا.
ي̵̧̼̇̃̊̔͛̒͑̊̌̋̑̚͝س̷̡͚͎͎͈̼͉̪̦̒̔͊̈́͂̈́̋̀͘͘̕͘ق̴̪̇͗̈̾͒̆͂̐̈͋̔͑̓ط̴̢͚̪͈͓͇͍̯̝̯̦̱̻̬͑͒̚͝
Comments