الحقيقة المدفونة

بمجرد أن سمع رين صوت والدته يتردد في الأجواء، تجمد في مكانه. هل يعقل أن تكون والدته قد عادت؟ أم أن الأمر مجرد وهم آخر مثل ما رآه سابقًا؟ التفت ببطء، يحاول تعقب مصدر الصوت. كان هناك شيء غريب في طريقة ندائها، نغمة مليئة بالحزن والشوق.

"رين... تعال إليّ، أنا هنا..."

رنَّ الصوت من الغرفة المجاورة، وكانت خطواته ثقيلة بينما يتوجه نحوها. ظلَّ يحدق في الباب الموصد، يشعر كأن شيئًا مروعًا ينتظره خلفه، لكنه لم يستطع مقاومة الرغبة في اكتشاف الحقيقة. دفع الباب ببطء، وكان القلب يخفق بقوة داخل صدره.

عندما فتح الباب، كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت، غير طبيعي. وسط هذا الضوء الغريب، رأى والدته واقفة بجانب النافذة، ترتدي فستانها المألوف. لكنها لم تلتفت إليه. كانت تنظر إلى الخارج، وكأنها تنتظر شيئًا ما أو شخصًا ما.

"أمي؟ هل هذا أنتِ؟"

لم تجبه. وقف رين في مكانه للحظة، يتساءل إن كان ما يراه حقيقيًا أم مجرد وهم آخر من أوهامه المخيفة. تقدّم ببطء نحوها، لكنه شعر بشيء بارد يسري في جسده. كان هناك إحساس غريب يغمره، وكأن الغرفة نفسها تخفي سرًا دفينًا.

عندما اقترب بما يكفي ليصل إليها، استدارت والدته ببطء نحوه. كانت ملامح وجهها عادية، لكنها لم تكن تبتسم. عيناها كانتا فارغتين، مثل شخص لم يعد ينتمي إلى هذا العالم.

"لماذا تركتني يا رين؟"

كانت كلماتها غريبة، وكأنها تلومه على شيء لم يفهمه. حاول أن يتحدث، أن يفسر ما يجري، لكن صوته اختنق في حلقه. أحس بشيء خاطئ للغاية، وكأن الحقيقة التي طالما تجاهلها كانت على وشك الظهور.

"ماذا تقصدين؟ أنا لم أتركك..."

والدته لم تجب، لكنها أشارت بيدها إلى الأرض. كان هناك شيء مدفون تحت الأرضية الخشبية، شيء لم يكن هناك من قبل. رين اقترب بحذر، وهو ينظر إلى البقعة التي أشارت إليها. كان هناك خط صغير بين الألواح الخشبية، وكأنها قد تم رفعها حديثًا.

بدأ رين يشعر أن هناك سرًا دفينًا تحاول والدته كشفه. بدأ يبحث عن شيء يساعده في رفع الألواح، حتى وجد مجرفة صغيرة كانت ملقاة في زاوية الغرفة. بحذر، بدأ يرفع الألواح الخشبية واحدة تلو الأخرى، حتى كشف عن حفرة صغيرة مظلمة.

"ما هذا؟"

صدم رين عندما رأى ما كان مدفونًا تحت الأرضية. كانت هناك حقيبة صغيرة، قديمة ومتسخة. فتح الحقيبة بيدين مرتجفتين ليجد داخلها مجموعة من الصور والرسائل القديمة. كل صورة كانت تحكي قصة، لكن ما جذب انتباهه أكثر كان صورة السيد ذو الوجه الأحمر، واقفًا بجانب والدته وهو يمسك بيدها.

أحس رين بأن الأرض تنزلق من تحت قدميه، وكأن العالم من حوله لم يعد كما كان.

......................

...عزيزي القارئ،...

...في الفصل الثالث من The Candle and the Boy، تتصاعد وتيرة الأحداث حيث يزداد الغموض عمقًا وتبدأ خيوط جديدة في الظهور. ركزت في هذا الفصل على بناء شعور متزايد بالتوتر والشك داخل رين، إذ تبدأ الأسئلة الكبيرة بالظهور حول ما إذا كانت التجارب التي يمر بها حقيقية أم مجرد وهم من عقله المتعب....

...مع أطيب التحيات،...

...وان شي رانغ...

هذا الفصل يعتبر نقطة تحول، حيث يبدأ القارئ في ملاحظة أن الحقيقة ليست كما تبدو. أتمنى أن تستمتعوا بالتحولات الغامضة والمشاعر المتزايدة التي تتكشف هنا.

تابعوني علا تويتر (X):

^^^ @wanxhi10^^^

^^^@wanarabic^^^

من أجل معرفة كل جديدة عن الروايات و الكتب و للأخبار!

أتمنى لكم قراءة سعيدة

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon