اسرار وظلال

### الفصل السادس

---

في عمق النفق المظلم، يسير الأصدقاء بخطوات حذرة، بعد أن فقدوا لؤي في مواجهة الزومبي المرعبة. كانت منى تمسك بيد أحمد بقوة، بينما يحاول البقية التماسك والبقاء هادئين.

"علينا أن نخرج من هنا بسرعة. هذا المكان مليء بالأرواح الشريرة." قالت جنى وهي تحاول إخفاء خوفها.

"أعرف، لكن لا نعرف الطريق الصحيح للخروج." قال تركي بحذر.

"نحتاج إلى إيجاد مخرج، ولا يمكننا الاستسلام الآن." قال أحمد بحزم.

---

بينما كانوا يستمرون في السير، ظهرت لهم فتاة صغيرة وجميلة للغاية، تبدو كأنها محبوسة هنا منذ زمن طويل. "من أنتي؟" سألها تركي بلهفة.

"اسمي ماريا . كنت في المدرسة، وفجأة وجدت نفسي هنا." قالت الفتاة بصوت مرتجف.

"كيف وصلتِ إلى هنا؟" سألها أحمد بقلق.

"لا أتذكر، كل ما أعرفه أنني ضائعة هنا منذ فترة طويلة." أجابت منى بحزن.

"حسنًا، سنساعدك على الخروج. علينا التحرك بسرعة." قال أحمد بثقة.

---

بينما كانوا يتحركون، سمعوا أصواتاً غريبة وأحسوا بأنهم ليسوا وحدهم. "هل تشعرون بذلك؟" سأل يونايتد بقلق.

"نعم، يبدو كأن هناك شيئًا أو شخصًا يتبعنا." قالت عائشة بخوف.

فجأة، ظهرت أمامهم فتاة شبحية، تبدو مخيفة بملابس قديمة وشعر طويل. "من أنتي؟" سألها لويس بتوتر.

"اسمي نور. كنت هنا منذ مئات السنين." قالت الفتاة بصوت هادئ ومرعب.

---

بينما كانوا يحاولون فهم موقفهم، بدأت تظهر لهم ظلال مخيفة وأصوات زحف تأتي من عمق النفق. "علينا التحرك بسرعة. لا نريد أن نجد أنفسنا محاصرين." قال أحمد بحزم.

"لكن إلى أين نذهب؟" سألت ماريا بخوف.

"سنتبع نور. ربما تعرف طريقًا للخروج." قال أحمد بثقة.

بينما كانوا يتحركون، بدأت الأجواء تصبح أكثر رعبًا وغموضًا. أصوات الزحف تقترب، وشعروا بأنهم محاصرون من جميع الجهات.

---

في لحظة من الذعر، بدأ الزومبي يظهرون من الظلال، يتجهون نحو الأصدقاء ببطء. "أسرعوا! لا يمكننا البقاء هنا!" صرخ أحمد وهو يحاول حماية منى وماريا.

بينما كانوا يحاولون الهروب، تعثرت رتاج وسقطت على الأرض. "ساعدوني! لا أستطيع النهوض!" صرخت بخوف.

"لا تقلقي، لن نتركك." قال أحمد وهو يساعدها على النهوض.

---

لكن الزومبي كانوا قريبين جدًا، وبدأت الأمور تخرج عن السيطرة. في لحظة من الفوضى، تمكنت نور من استخدام قوتها الشبحية لتبعد الزومبي عن الأصدقاء مؤقتًا.

"علينا أن نتحرك بسرعة قبل أن يعودوا." قالت نور بحزم.

بينما كانوا يستمرون في التحرك، وجدوا أنفسهم أمام باب آخر. "ربما يكون هذا المخرج." قال تركي بأمل.

"لنفتح الباب بحذر." قال يونايتد وهو يمسك بمقبض الباب.

---

عند فتح الباب، وجدوا أنفسهم في غرفة كبيرة مليئة بالكتب القديمة والمخطوطات. "هذا يبدو كمكتبة." قالت مارلين بدهشة.

"لكن لماذا توجد مكتبة في هذا المكان؟" تساءلت عائشة بقلق.

"ربما تكون هناك أسرار مخبأة هنا." قال تركي وهو يبدأ في تفحص الكتب.

بينما كانوا يتفحصون المكتبة، وجدوا مخطوطة قديمة تتحدث عن لعنة المدرسة والنفق الملعون. "يبدو أن هذه المدرسة ملعونة منذ مئات السنين، والنفق جزء من اللعنة." قال أحمد بحذر.

"علينا أن نجد طريقة لإبطال اللعنة والخروج من هنا." قال تركي بحزم.

---

بينما كانوا يبحثون عن المزيد من الأدلة، بدأت تظهر لهم المزيد من الأشباح، بعضها صديق وبعضها عدو. كان عليهم التحرك بسرعة والتعاون مع الأشباح الطيبة لإيجاد مخرج.

"علينا أن نبقى معًا ونتعاون. هذا هو السبيل الوحيد للنجاة." قال أحمد بحزم.

بينما كانوا يستمرون في التحرك، بدأت تتشكل بينهم لحظات من الدفء والصداقة الحقيقية. ومع ذلك، لم يكن لديهم وقت للراحة، فالأحداث كانت تتسارع بشكل مرعب.

---

في هذه اللحظات الحاسمة، أدرك الأصدقاء أن مغامرتهم لم تنته بعد. هناك المزيد من الأسرار والتحديات التي تنتظرهم في مدرسة النهضة الثانوية، وعليهم أن يكونوا مستعدين لمواجهة أي شيء يأتي في طريقهم.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***