### الفصل الثاني: مواجهة الحقيقة
عاد الطلاب إلى منازلهم بعد يوم طويل ومرعب في المدرسة. لم يكن من السهل عليهم نسيان ما شاهدوه في الحمام المغلق بالطابق الثالث، خاصة بعد ظهور الفتاة الشبح.
عندما وصل لؤي إلى منزله، كان والده جالسًا في الصالة يشاهد التلفاز. "كيف كان يومك في المدرسة؟" سأله والده دون أن يرفع نظره عن الشاشة.
"كان مثيرًا، بابا. اكتشفنا شيئًا غريبًا في المدرسة اليوم." قال لؤي وهو يجلس بجانبه.
"ماذا تقصد؟"
"هناك لعنة في المدرسة، ووجدنا حمامًا مغلقًا بالطابق الثالث. كانت هناك فتاة شبح ظهرت لنا." قال لؤي بجدية.
ضحك والده وقال، "أوه، هذه مجرد قصص خرافية. لكنني أتفهم أنك ربما تكون قد تأثرت بها. تأكد من ألا تدعها تؤثر على دراستك."
في هذه الأثناء، كانت نهى تجلس مع والدتها في المطبخ، تتناول العشاء. "هل تصدقين أن هناك أشباحًا، ماما؟" سألت نهى بفضول.
"لماذا تسألين؟" سألت والدتها وهي تضع الطعام على الطاولة.
"اليوم في المدرسة، اكتشفنا أن هناك فتاة شبح ماتت في الحمام بالطابق الثالث. كان الأمر مرعبًا."
"نهى، هذه القصص ليست سوى خيال. لا تدعيها تؤثر على نومك." قالت والدتها بلطف.
---
اجتمع الأصدقاء في اليوم التالي في المدرسة لمناقشة ما حدث. "هل أخبرتم أهلكم بما حدث؟" سأل تركي وهو ينظر إلى أصدقائه.
"نعم، لكنهم لم يصدقونا." أجابت رؤى.
"ماذا نفعل الآن؟ لا يمكننا تجاهل ما رأيناه." قال موسى بنبرة حازمة.
"يجب أن نتحقق من المزيد من الأدلة. ربما هناك شيء مخبأ في المدرسة يمكن أن يساعدنا في فهم اللعنة." قالت لونا بحماس.
قرر الأصدقاء أن يجتمعوا بعد الحصص ويعودوا إلى الحمام المغلق مرة أخرى. لكن هذه المرة، كانوا مستعدين لمواجهة أي شيء.
عندما وصلوا إلى الحمام، كانت الأجواء أكثر رهبة من اليوم السابق. تحركوا بحذر داخل الحمام، محاولين العثور على أي شيء يمكن أن يساعدهم.
"انظروا إلى هذا!" صرخ أحمد وهو يشير إلى لوحة قديمة معلقة على الحائط. كانت اللوحة تحتوي على صورة للفتاة الشبح ومجموعة من الكتابات الغامضة.
"هذه الكتابات تبدو كأنها رموز سرية." قالت دودو وهي تقرب وجهها من اللوحة.
"ربما يمكننا فك شفرة هذه الرموز. لكن كيف؟" تساءل عبود.
"لدي صديق في المكتبة يعرف الكثير عن الرموز القديمة. يمكننا طلب مساعدته." قال جنى.
---
توجهوا إلى المكتبة بعد المدرسة، حيث كان صديق جنى، سامر، يعمل كأمين مكتبة. "مرحبا، سامر. نحتاج إلى مساعدتك في فك شفرة هذه الرموز." قال جنى وهو يقدم الورقة التي نسخوا فيها الرموز.
نظر سامر إلى الورقة بفضول، "هذه تبدو كأنها رموز من حضارة قديمة. يمكنني مساعدتكم، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت."
"شكراً لك، سامر. نحن في انتظارك." قال جنى بابتسامة.
بينما كانوا ينتظرون، قرروا أن يبحثوا في الكتب القديمة في المكتبة. وجدوا كتابًا يحتوي على قصص قديمة عن اللعنات والأرواح العالقة. "هذا قد يكون مفيدًا." قالت خولة وهي تقلب صفحات الكتاب.
بينما كانوا يبحثون، سمعوا صوت خطوات قادمة. كانوا جميعًا متوترين، لكنهم تمالكوا أنفسهم واستعدوا لأي شيء. لكن بدلاً من الشبح، كان سامر عائدًا ومعه ورقة مليئة بالملاحظات.
"لقد وجدت شيئًا. هذه الرموز تشير إلى طقوس قديمة كانت تستخدم لإغلاق الأرواح العالقة في مكان معين." قال سامر.
"ماذا تعني هذه الطقوس؟" سأل تركي بفضول.
"تشير الطقوس إلى أنه يجب العثور على شيء مميز كان يمتلكه الشخص الميت ويعاد إلى مكانه الصحيح لتحرير الروح." أجاب سامر.
"إذاً، نحن بحاجة للعثور على شيء يخص الفتاة الشبح وإعادته إلى الحمام." قالت مريم بتفكير عميق.
"لكن ماذا يمكن أن يكون هذا الشيء؟" تساءل أحمد.
"ربما تكون المذكرات أو قطعة من المجوهرات التي كانت ترتديها." قالت لونا.
"علينا البحث في المزيد من الأدلة. يمكن أن نجد شيئًا في سجلات المدرسة القديمة." قالت بوتول بحماس.
---
عند العودة إلى المدرسة، توجهوا إلى غرفة السجلات القديمة. كانت مليئة بالملفات والغبار، لكنهم بدأوا بالبحث عن أي شيء يمكن أن يساعدهم.
"انظروا، وجدت مذكرات قديمة تعود لتلك الفترة الزمنية." قالت نهى وهي تفتح إحدى الملفات.
بدأوا في قراءة المذكرات، واكتشفوا أن الفتاة الشبح كانت تمتلك قلادة خاصة كانت تعني لها الكثير. "هذا هو الشيء الذي نبحث عنه!" قال لؤي بحماس.
"لكن أين يمكن أن نجد هذه القلادة الآن؟" سألت رؤى.
"يجب أن تكون في مكان ما في المدرسة. ربما في الغرفة التي كانت تستخدمها." قالت خولة.
---
توجهوا إلى الغرفة القديمة التي كانت تستخدمها الفتاة الشبح. كان الجو مظلمًا ومرعبًا، لكنهم تمالكوا أنفسهم وبدأوا في البحث.
"وجدتها!" صرخت دودو وهي ترفع قلادة قديمة من تحت السرير.
"حسنًا، الآن علينا إعادتها إلى الحمام." قال موسى.
توجهوا بسرعة إلى الحمام المغلق بالطابق الثالث. عندما وصلوا، بدأوا في تنفيذ الطقوس التي تعلموها من الكتاب.
"هذه القلادة كانت تخصك، ونحن هنا لنحررك." قال لؤي وهو يضع القلادة في مكانها الصحيح.
بدأت الأجواء تتغير، والظلال تتحرك بشكل غريب. فجأة، ظهرت الفتاة الشبح مرة أخرى، لكنها هذه المرة كانت تبتسم.
"شكرًا لكم. يمكنني الآن الرحيل بسلام." قالت الفتاة بصوت هادئ.
اختفت الفتاة، وشعر الأصدقاء بارتياح كبير. "لقد فعلناها! لقد حررنا الروح العالقة." قال أحمد بفرح.
"لكن هذا لا يعني أن اللعنة انتهت. ربما هناك المزيد من الأسرار في هذه المدرسة." قال تركي بحذر.
"أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين دائمًا." قالت رؤى بابتسامة.
عاد الأصدقاء إلى منازلهم وهم يشعرون بالإنجاز، لكنهم يعلمون أن هذا قد يكون بداية لشيء أكبر وأكثر تعقيدًا.
---
وفي اليوم التالي، جلسوا جميعًا في ساحة المدرسة، يناقشون ما حدث. "أعتقد أننا اكتشفنا جزءًا من الحقيقة، لكن هناك المزيد لنكتشفه." قال لؤي بحماس.
"نعم، هذا صحيح. لكن الآن يمكننا على الأقل النوم بسلام." قالت نهى بابتسامة.
"أتمنى أن تكون هذه هي النهاية، لكن شيئًا ما يقول لي أن هناك المزيد من الأسرار التي تنتظرنا." قال موسى بنبرة جدية.
"لنواجهها معًا، نحن فريق رائع." قالت خولة بثقة.
ابتسم الجميع وأومأوا برؤوسهم، مستعدين لمواجهة أي تحدي يأتي في طريقهم.
---
وهكذا، انتهى الفصل الثاني من قصة "المدرسة الملعونة"، لكن مغامرات الأصدقاء لم تنته بعد. الفصل القادم سيكشف المزيد من الأسرار والتحديات التي سيواجهونها في مدرستهم الغامضة.
Comments
ɳoɳα~~♡
حبيتها كتيررر 😍😍😍😍♥🌚✨
2024-07-04
3
🇮🇶
مسميتني مريم زعلت
2024-07-04
4
٭✗𝑿✗𝑰✗𝑰✗𝑰✗🍉✗𐎗✗𐎜✗𐎀✗٭
الرواية حلوه متشوقة للفصول الجايه ❤✨
2024-07-04
7