الفصل الخامس

**بعد أن جمعت عهد أغراضها وخرجت مسرعة لتصل إلي أخوها كي لا تغضبه أكثر من ذلك ، عندما وصلت عند المخرج لمحت سيارة أخوها ، وهو يقف بجوارها ،ويبدوا علي ملامحه الغضب ،و رغم بُعد المسافة بينهم لكن ملامح الغضب جليه علي وجهه ، أستطاعت عهد أن تدرك من خلال ملامحه كم هو غاضب منها .

أعتقدت أن كل هذا الغضب كان  بسببها حاولت أن تستجمع قوها بعد أن أرتعدت أوصالها من منظره ، تقدمت نحوه ببطيء شديد ،

وعندما أقتربت منه رسمت أبتسامة مرحه علي وجهها : أشتقت لك أخي .

وهي بالفعل أشتاقت إلي أخيها ، لكن عندما أقتربت منه أكثر كي تحتضنه لم يبادلها العناق ، وتركها وقفة وصعد إلي السيارة مما جعل عهد تتفاجيء مما فعله أخوها ،

بقيت متصلبة في مكانها من وقع الصدمة ، لتمر لحظات وكأنها دهرًا تقف عهد مكانها ومازن يشد علي مقود السيارة

ليتحدث  مازن دون النظر إلي عهد : هل ستبقين مكانك ، تحركِ واركبِ السيارة .

تبقي عهد مكانها متصمنه وقد تجمعت الدموع في عينها تأبي أن تنزل .

ليصرخ مازن عليها : اصعدِ إلي السيارة اللعينة ،

تحركت عهد وركبت السيارة وقد بدأت دموعها في النزول علي وجنتيها.

....................................................................

أما في باريس بمجرد خروج إليسا من مكتب آسر بعد أن وبخها ، أنفجر كل من حازم وحاتم ضاحكين علي منظر إليسا وهي تسير مطأطأت الرأس تشعر بخيبة الأمل والأهانه بعد ماقاله  لها آسر ، نظر لهم آسر نظرة أخرصتهم .

آسر بعد أن عاد لبروده : أليس لديكم عمل أنتما الأثنين !

حاتم بعد أن عاد إلي هدوءه القاتل :حسنًا سوف أذهب الآن لأتفقد آخر تطورات  الوضع الأمني   لفرع الشركة هنا .

فحاتم ليس الحارس الشخصي  لآسر  فقط بل هو أيضا مسئول عن الآمن في كل مجموعات الجوهري .

أوميء له آسر متفهمًا خرج بعدها حاتم متوجهًا إلي مكتبه.

بعد خروج حاتم نظر آسر تجاه حازم الذي مازال جالسًا.

حازم بلا مبالاة رافعًا كتفيه: ماذا ؟

نظر له آسر بطرف عينه وهو رافعا حاجبه .

وقف حازم وهو يرفع يده أمام وجهه : حسنًا حسنًا سوف أذهب إلي مكتبي .

قبل أن يفتح الباب ويخرج حازم بمزاحه المعهود :عليك  لاحقًا أن تفسر ماحدث في المطار مع ذات الشعر الناري .

نظر له  آسر بحده بعد أن جعله حازم يفقد صوابه : حااااااااازم .

أسرع حازم بالخروج وهو يقهقه وبمجرد خروجه أغلق الباب خلفه وعدل من هندامه وعاد لوقاره وأخذ يسير بخطي ثابتة  بكل ثقة وكبرياء رغم أنه يحب المزاح ورغم أنه اقل حده من آسر إلا أن غضبه كالبركان حين يثور ، توجه إلي مكتبه لكي يباشر عمله فهو يجيد الفصل بين العمل والمزاح .

بعد خروج حازم كان آسر يحرك رأسه بقلة حيلة من هذا الأحمق .بعدها فتح الملف الذي أمامه وبدأ يقرأه .

....................................................................

بعد أن صعدت عهد إلي السيارة  وقد تكورت الدموع في عينيها وأخذت مجراها علي وجنتيها ، ساد الصمت فترة طويلة من الزمن مرت علي عهد وكأنها دهرٌ من الزمان ، هي فقط تبكي بصمت كي لايسمع أخوها صوت شهقاتها ودموعها قد أغرقت وجنتيها ، ومازن تركيزه علي الطريق أمامه وهو يشد بقبضته علي مقود السيارة يكاد أن يكسره .

كل مايدور في بال عهد أنها السبب في غضب أخوها ولهذا هو يتجاهلها ، هي لاتعلم أن سبب غضبه الآن ليس منها هي فقط ولكن غضبه كان بسبب تلك الرسالة اللعينة التي وصلت إليه التي كلما تذكرها زاد غضبه وقتمت عينيه أكثر

حاولت عهد أن تتمالك ربطة جأشها وتعتذر من أخوها ، تحدث علي مضض بعد.أن ابتلعت غصة في حلقها

عهد بحزن شديد وبحه واضحه علي صوتها أثر البكاء : أسفة أخي أرجوك أن تسامحني لا تغضب علي أعلم أنني أخطأت ...... أرجوك أخي .

مازال مازن متجاهلًا إياها فقط ينظر إلي الطريق أمامه ولا يعيرها أي أهتمام ،فهو لايريد أن يفرغ غضبه عليها كي لايؤذيها فهي صغيرته التي لايتحمل أن يراها تتألم .

أرادت أن تحاول معه مرة آخري ولكنها تعلم جيدًا أنها مهما حاولت لن يحادثها حتي يهدأ ، فضلت أن تصمت حتي لا تغضبه أكثر ودموعها تسيل علي وجهها أسندت رأسها علي النافذة تطالع الطريق بصمت رهيب أطبق علي المكان ،

بعد مرور بعض الوقت أوقف مازن السيارة أمام فيلاتهم .

مازن بحده ولهجة أمره : انزلِ .

لم تحرك عهد ساكنًا بقيت مكانها تنظر إلي أخوها وهي تبكي  .

مازن  بصراخ وهو يضرب مقود السيارة : انزلِ  عهد واللعنة .

زاد.بكاءها وتعالت شهقاتها ،فتحت باب السيارة بصعوبه بسبب ارتعاشة يدها ونزلت بمجرد أن وضعت رجليها خارج السيارة أنطلق مسرعًا تاركًا عهد واقفة مكانها تنظر لأثر السيارة تبكي بحرقه فهذه أول مرة يصرخ عليها أخوها همهما فعلت لايعاملها بقسوة أبدا .

بعد أن أختفت السيارة عن ناظرها دخلت إلي الفيلا وهي مازالت تبكي طرقت الباب ففتحت لها الخادمة التي انصدمت من شكل عهد المذري .

....................................................................

بعد  مرور مايقرب من ساعة  كان آسر يعمل علي بعض الملفات  حين سمع طرق علي الباب

آسر ببرود : ادخل .

فتحت إليسا الباب ودخلت بكل هدوء وقد بدلت ثوب العاهرات التي كات ترتديه إلي قميص أبيض وتنورة سوداء ضيقه تصل إلي نهاية فخذها فوقهم سترة سوداء اللون ، وتقدمت ووقفت أمام المكتب دون أن تتحدث تتنتظر آسر يسمح لها بالحديث

آسر ببرود دون أن يرفع عينه عن الأوراق التي أمامه : ماذا هناك ؟

إليسا بنبره  رسمية : غرفة الأجتماعات جاهزة والجميع في أنتظار قدومك سيدي.

أومأ لها آسر ثم قام من علي كرسيه وأخذ سترته أرتداها وأغلق أزرارها ، ثم توجه إلي غرفة الأجتماعات يمشي بكل ثقة وكبرياء واضعًا يديه في جيب بنطاله تتبعه إليسا ،

بمجرد دخوله الغرفة كساها الهدوء  التام ، فلا أحد يجرؤ علي التنفس في حضور الوحش .

ترأس آسر طاولة الأجتماع كملك مبجل طاغية يهابه الجميع يخافون بطشه ،

علي يساره يجلس حازم الجوهري وعلي اليمين حاتم وهدان وبجوار كل واحد منهم مجموعة من المدراء ورئساء الأقسام ،

أشار لهم ليبدأ الأجتماع تناوبوا في عرض أنجازاتهم خلال الفترة الماضية وأخر الصفقات المُتوقع الحصول عليها والعقود التي تحتاج إلي تَوقِيع آسر .

كل واحد منهم ينتظر دوره لكي يتحدث ويعرض ما عنده ويدعو الله داخله أن لا ينال مما نال منه من سبقوه في الحديث من توبيخ وسخرية .

أستمر الأجتماع لأكثر من خمس ساعات متواصلة الجميع يشعر بالتعب و الأرهاق أضافة إلي الرعب فمن لا يخاف أن تناله منه براثن ذلك الذئب الكاسر الذي لا يرحم من يخطئ حتي وأن كان خطأ صغير ، ففي عالم الأعمال والمال خطأ صغير قد يصبح كارثة كبيرة تؤدي بأعتي الشركات في لحظات .

وأخيرًا بعد مرور ست ساعات ونصف أنتهي الأجتماع وأخيرًا تنفسوا الصعداء ونجوا بأرواحهم سالمين لاضرار أن فرحوا أن  نجوا بأرواحهم رغم مانالوه من توبيخ .

بمجرد أنتهاء الأجتماع عاد كل واحدًا منهم لعمله يعدل من أخطأه حتي لاينال منه الذئب مرة أخري ،

و رجع آسر إلي مكتبه ومعه حاتم  يتناقشون في بعض الأوضاع الأمنيه المتعلقه بالمجموعة  وعاد حازم إلي مكتبه ينهي عمله  .

.........................................................................

بعد أن نزلت عهد من السيارة أنطلق مازن مسرعًا إلي الشركة ، يقود كالمجنون كادت أن تنقلب به السيارة أكثر من مرة ، وأن يتسبب في حادث مروري مروع .

تلك الرسالة اللعينة جعلته يفقد صوابه وتعامل مع أخته بقسوة وكاد أن يفقد أعصابه عليها ، هو يعلم أنها أخطأت وأنه كان سيعاقبها ولكن ليس بتلك القسوة ففي النهاية هي صغيرته ومدللته لايحتمل أن يري دموعها أبدًا ، لكن تلك الرسالة اللعينة قد أشعلت فتيل نيرانه .

مازن بعصبية شديدة وقد أظلمت عينيه : اللعنة عليك أيها اللعين

Flash back

بعد أن أقفل مازن الخط مع عهد  وصلت له رساله من رقم مجهول فتحها ليعرف من أرسالها وماذا يريد

وبمجرد أن قرأها أظلمت عينيه وأشتعلت نيرانه فقد كانت الرسالة من آسر الجوهري

الرسالة ( ماحدث اليوم هو تحذير صغير وتذكير لك بقدرك فلا أحد يعبث مع آسر الجوهري ويبقي علي قيد الحياة ...... حسابنا لم ينتهي بعد** ).

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon