الفصل الرابع

**بعد.أن استيقظت عهد وأدركت أنها الوحيدة التي مازالت علي الطائرة ، وقد شعرت بالتوتر والخوف بعد أن قرأت الرسائل التي وصلت لها من أخوها ، وفي تلك اللحظة يرن هاتفها ؛ فتنظر إلي الشاشة فتجد أنه أتصال من أخوها مازن .

تفتح عهد الخط وتجيب بتلعثم شديد : مر................. وقبل أن تكمل كلامها

قاطعها مازن بعصبية شديدة وخوف عليها:جميع من علي رحلتك قد غادر أين ذهبتِ.

عهد بتردد واضح علي صوتها : أس.....أسفة أخي .

مازن بعصبية شديدة يحاول أن يخفيها : أجيبني أين أنتِ الآن ؟؟؟؟؟!!!!!!

عهد بخوف شديد وتوتر واضح :مازالت علي متن الطائرة .

مازن يحاول أن يستوعب ماقالته عهد : ماذا قلتِ؟؟؟!!! أين أنتِ ؟؟؟!!!!!!

عهد وقد هربت الدماء من عروقها : مازالت علي الطائرة .

مازن بعصبية شديدة : وماذا تفعلين علي الطائرة حتي الآن عهد ؟!!!!!!!

عهد بتوتر شديد بعد أن ابتلعت غصةً في حلقها :لقد كنت نائمة لقد غفوت دون أن أدرك أسفة جدا أخي .

مازن وهو يحاول أن يتمالك أعصابه :حسنًا عهد أريدك أمامي في أقل من ١٠دقائق أنتظرك أمام المطار .

.........................................................................

أما عند آسر بعد أن أنهي المكالمة وأرتدي ملابسه ، توجه إلي الأسفل ليجد حازم وحاتم في أنتظاره بعد أن صعد كلًا منهم إلي جناحه وحصل علي حمامًا منعشًا وقاموا بتغير ثيابهم ليلتقوا جميعًا في بهو الفندق وقد مرت ساعة تقريبًا ويركبوا السيارة ويتوجهوا إلي الشركة .

بعد مدة توقفت السيارة أمام مبني شاهق الأرتفاع يتجاوز ال ٥٠طابقًا يحمل طابع مميز ليس فقط اسم عائلة الجوهري (الجوهري جروب ) ولا العلامة التجارية الخاصة بالمجموعة هو ما يميزه بل التصميم المعماري الفريد و المبتكر فالذي يشاهده يُأخد بروعة وجمال التصميم ويشهد ببراعة مصممه .

نزل السائق ويفتح باب السيارة وينزل آسر بطولة الفارع ووسامته الخاطفة وهيبته وهالته المرعبة التي لا تزيده إلا رجوله ،يتحرك نحو الشركة بكل ثقة وكبرياء واضعًا يديه في جيب بنطاله وإلي يمينه حازم الذي لا يقل عنه في وسامته وهيبته يمشي هو الأخر بكل ثقة وكبرياء ،

وخلفهم حاتم وهدان ذلك الوسيم الغامض ذو الطابع الحاد .

يدخل ثلاثتهم الشركة ليعم الصمت المكان ليس فقط لخوفهم ورهبتهم من بطش آسر الجوهري وقسوته المعهوده في تعامله ولا لتلك الهاله المرعبة المحيطة به لاننكر انها سبب من الأسباب ولكن السبب الرئيسي هو وسامته السالبه للأنفاس فجميع الأنظار مسطلة علي كتلة الوسامة التي تسير أمامهم .

فالرجال منهم من يحسده ومنهم من يحقد عليه ويتمنوا أن أن يكونوا مثله .

أما النساء فيتمنون نظرة واحدة منه فقط لو ينظر إليهم ويستطيعوا أن يملكوا قلبه أن يقضوا معه ولو ليلة واحدة ، ولكنه يتجاهل كل هذه النظرات ببتسامه ساخره علي وجهه فهو لا يخفي عنه مايدور في عقولهم يتركهم في أوهامهم ويركب المصعد وخلفه حازم و حاتم اللذان لم يسلما من نظرات النساء التي كانت تفترسهم أيضًا فيتجاهلوهم ويركبوا المصعد .

ويتوقف المصعد عند الطابق ال٥٠ حيث مكتب آسر ذو النوافذ الزجاجية التي تكشف المدينة كلها تحته .

و بمجرد خروجهم من المصعد تتوجه إليهم إليسا مديرة مكتب آسر في باريس لترحب بهم

إليسا بغنج واضح علي صوتها : مرحبًا بك ماستر آسر .

ليتجاهلها آسر ويكمل طريقه إلي مكتبه .

"إليسا" هي مديرة مكتب آسر في باريس عقليه أقتصاديه وإداريه فزه إحترافيه جدًا في عملها هذا مايجعل آسر يتغاضي عن محاولتها المستميته في إغوائه ، هي شابه في الثلاثون "٣٠" من عمرها ذو قوام ممشوق وطول مناسب فاتنه الجمال شقراء شعرها كسلاسل الذهب ذو بشرة ناصعه البياض ذو ملامح أنثوية خلابه فهي فاتنة ومثيرة بما تحمله الكلمة من معني ، لايستطيع أي رجل أن يقاوم جمالها ولكن هذا الكلام لا ينطبق علي آسر الجوهري ففي نظره جميع النساء متشابهات لايشغلون باله ولا يلفتون نظره ، وهي لاتفرق شيء عن غيرها .

يدخل مكتبه يتبعه حازم وحاتم ، و يقوم آسر بخلع سترته ويعلقها علي ظهر الكرسي ثم يجلس خلف مكتبه وجلس أمامه كلًا من حازم وحاتم ، لم تمر لحظات حتي سمعوا طرق علي الباب .

آسر بكل برود دون أن ينظر ناحية الباب : ادخل .

تفتح إليسا الباب وتدخل وهي تتمايل في سيرها تريد أن تظهر مفاتنها علها تستطيع أن تغري آسر بذلك الثوب الذي يفضح أكثر مما يخفي لعلا آسر يعجب بها وتصبح السيدة الأولي لعائلة الجوهري زوجة ذئب الأقتصاد وتصبح صاحبة النفوذ والمتحكمة في الشركات ، ولكن هيهات هيهات مع من تحاول من هذا الذي تغريه فهو ليس كباقي الرجال هو لا يجري وراء شهواته ولا تستهويه العاهرات من أمثالها فهو لا يعطي لهم بال ولا يهتم بمحاولاتهم المستمرة في كسب قلبه أو لنكون صادقين أكثر السطو علي أمواله .

تقترب إليسا من مكتب آسر وهي تحمل بعض أكواب القهوة وباليد الآخري تحمل ملف أزرق اللون وتتضعه أمامه ، وتتحدث وهي تميل بجسدها ناحيته لتبرذ مفاتنها ، وقبل أن تضع القهوة أمامه التي كادت أن تغرق بها آسر من شدة أقترابها منه ،

نظر لها آسر نظرة أرعبتها جعلتها تبتعد عنه وتقف بأعتدال ، أستمر آسر ينظر لها تلك النظرة المرعبة التي جعلت أوصالها ترتعد ، تبتلع غصة في حلقها وتحاول أن تستجمع نفسها وتنطق : هذا الملف يحتاج إلي توقيعك ، و قد أحضرت لكم القهو.......... وقبل أن تكمل حديثها وتلك الملامح المرعبة التي أرتسمت علي وجهه والنظرة المرعبة فلو كانت النظرات تقتل لقتلتها تحدث آسر بحدة : أعتقد إنكِ مديرة مكتب آسر الجوهري وليس عاهرة في ملهي ليلي .

لتبتلع إليسا غصة في حلقها وتحاول أن تتحدث علي مضض : أنا ........

ليقاطعها آسر : أخذرك إليس أن ترتدي مثل هذه الثياب في شركتي مرة أخري أو تحاولي أغوائي هذا أخر تحذير هل فهمتي .

لتومأ هي برأسها دون أن تتحدث وتقف وهي مخفضة الرأس .

يعود آسر لبروده ويكمل حديثه معها : خذي معكِ القهوة التي أحضرتيها ، وأبلغي رئساء الأقسام والمدرين أن هناك أجتماع في غضون ساعة .

.............................................................................

بعد أن أنهي مازن المكالمة مع عهد وقبل أن يضع الهاتف في جيبه أهتز الهاتف معلنًا عن وصول رسالة ، ومع أنشغاله علي أخته كان ينتظر أخبار مهمه ، لذلك فتح الرسالة ولكن بعد ان قرأها أظلمت عينيه وأشددت قبضته علي هاتفه وظهرت عروق يده واضحه وكاد أن ينكسر الهاتف من شدة أحكام قبضته عليه .

مازن بغضب شديد وصوت عالٍ: اللعنة علي آسر الجوهري وعائلة الجوهري جميعها .

...........................................................................

بعد أن أغلق مازن الهاتف في وجه عهد قد شعرت بخوف شديد فرغم حنية أخوها عليها وحبه لها إلا أنه عندما تخطيء يعاقبها ليس بالضرب أنما بالخصام والتجاهل ، لاتعتقدون أن الضرب وحده عقاب ليس وحده الذي يأتي بتنائج ، فخصام من نحبهم وتجاهلهم لنا يكون أكثر إيلامًا أحيانًا من ثورتهم ، فالصمت يجرح أكثر من الكلام والنظرات تكون أشد من طعنات السيوف علي قلوبنا فنظرات اللوم والعتاب قاتله ،

فعهد تعلم أخوها جيدًا عندما يغضب منها سوف يتجاهلها ولن يتحدث معها قبل أن تدرك خطأها وقد يستمر الأمر أسابيع قبل أن تستطيع أن تثبت له أنها قد تعلمت درسها .

بدأت عهد في جمع أغراضها بتوتر وخوف شديد تحاول أن تسرع فقد أمرها أخوها أن تكون أمامه خلال ١٠ دقائق ، ومن شده توترها بدأت تسقط الأشياء من يدها ،

لاحظت المضيفة حالتها وخوفها الشديد وقد رأفت علي حالها وحاولت التخفيف عنها

المضيفة : هدئي من روعك أنستي . وبدأت تساعدها في جمع أغراضها .

شكرتها عهد وتوجهت خارجة من الطائرة تهرول إلي خارج المطار حيث ينتظرها أخوها** .

.................................................................................

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon