الفصل الثاني حادثة المطار اللقاء الأول

**في اللحظة التي وصلت بها عهد إلي مطار باريس كان المكان يقتظ بكثير من البشر من كل صوب وحدب من كل جنس ولون من جميع بقاع الدنيا منهم المسافر لعمله ومنهم المسافر ليقضي وقت ممتع بمفرده أو مع أفراد عائلته، ومنهم من يودع غالٍ سوف يفتقده ومنهم من ينتظر عائد إلي أحبابه يحمل أشواقه إلي وطنه ،ومنهم الطفل الذي طال غياب والده وزاد شوقه ليرتمي بأحضانه ،منهم من يحمل الكثير والكثير من الحقائب والهدايا ومنهم من يحمل فقط حقيبة عمل ومنهم من يقف ويرفع لافته عليها اسم من ينتظره ،ومنهم عهد التي دخلت تهرول تنظر لما حولها كطفلة صغيرة.

أما عند بطلنا فقد وصلت الطائرة القادمة من القاهرة وعلي متنها آسر الجوهري وحازم .

وعند هبوط الطائرة واستقرارها علي الأرض ترجل كل من آسر وحازم متجهين إلي صالة المطار وخلفهم "حاتم وهدان " حارس آسر الشخصي وأكثر من يثق به آسر من رجاله فهو يأمنه علي حياته فهو صديقه قبل أن يكون حارسه الشخصي فهم يعرفون بعضهم البعض منذ المرحلة الأعدادية فقد كانوا معًا بنفس المدرسة فكانوا رفاق وأخوه منذ ذلك الوقت وحازم الذي يصغرهم بعامين كان معهم بنفس المدرسة ويعتبر حازم صديقه وأخوه وبعد ان أتمام دراستهم الثانويه توجه آسر لدراسة الهندسة وإدارة الأعمال فقد كان عبقري منذ صغره وفعل حازم المثل فدائما يعتبر آسر مثله الأعلي أما حاتم فقد كان حلمه أن يكون ضابط وبالفعل أصبح ضابطًا ناجحًا جدًا وقد ساعده بنيانه الجسدي وقوامه المشوق وطوله الفارع الذي يصل إلي "١٩٩ سم "وكان هو الأخر وسيم حد اللعنة ذو بشرة قمحية و عيون عسليه ووجه منحوت يزيد علي وسامته وسامه ولا نغفل تلك الهالة التي تحيط به وتزيده رجولة كان ذو طبع هاديء رزين ليس من السهل أغضابه ولكن حين يثور من الأفضل أن تهرب قبل أن تدفن مكانك ،حين سمع عن الحادث الذي تعرض له آسر ومحاولة إغتياله علي يد أحد أعداءه لم يتردد لحظه في تقديم استقالته والعمل مع آسر كمساعده وحارسه الشخصي ومنذ تلك اللحظة لم يفترق أبدا عن آسر ألا وقت النوم هو كظله.

ويرفقهم أيضًا "قُصي ،عدي " من أكثر الحرس أخلاصًا لآسر فهم من رشحهم له حاتم لذلك يثق بهم .

كان آسر يسير وهو يضع يده في جيب بنطاله والأخري يمسك بها هاتفه يتصفح بريده الألكتروني ويقرأ رسالة قد وصلت له ليري انها أوراق الصفقة التي طلبها من سكرتيرته قبل السفر ليقفل الهاتف ويكمل حديثه مع حازم عن العمل.

بالعودة عند عهد ، عند توقف السيارة أمام المطار لم تنتظر أن يفتح لها السائق الباب لتنزل مسرعة تجري لتدخل ولتسمع صوت يناديها من خلفها :أنسة عهد ،أنسة عهد

لتنظر خلفها تجد أنه السائق يحمل حقيبة يدها فعلى مايبدوا انها أخذت حقيبة ملابسها ونست تلك الحقيبة بالسيارة عندما هرولت مسرعة ،لتتذكر أن جواز سفرها والتأشيرة وجميع أوراقها موجوده بها .

السائق :تفضلي أنستي حقيبتك وقد أحضرت لكِ كوبًا من القهوة

لتأخذهم عهد من السائق وتشكره فهي لم تتناول شيء فقد كانت متأخره :شكرًا جزيلًا لك .

لتحمل حقيبتها علي كتفها وتمسك بحقيبة ملابسها تسحبها خلفها وبيدها الأخر تمسك بكوب القهوة ،تعاود الجري مرة أخري لكي لاتفوتها الطائرة .

كان آسر لاينتبه إلي تلك التي تهرول مسرعة بإتجاههم تُتمتم ببعض الكلمات لنفسها :عهد كم أنتِ حمقاء كان يجب عليكي الاستيقاظ مبكرًا أو النوم مبكرًا كم مرة قالها مازن :نامي مبكرًا وانتبهي لنفسك . ااااااه حمقاء غبية .

وقبل أن يتحدث أحد الحراس ويقول لسيده :أنتبه سي.......

كانت عهد قد اصطدمت بآسر وانسكب كوب القهوة علي قميصه الأبيض ليتحول إلي بني فاتح "تبا فهو مهووس بالنظافة والنظام " لايهم الآن مايهم تلك الحمقاء التي علي مايبدوا وقعت في يد من لايرحم حمقاء

كان آسر يقف مكانه ينظر لتلك القابعه علي الأرض تتألم علي أثر ارتطامها بالأرض بشده كانت تحاول النهوض وهي تلعن

عهد :اللعنة كان ينقصني هذا أيضًا .

آسر :لا تلعني ياصغيرة .

عهد وهي مازالت مخفضه رأسها تحاول ترتيب نفسها بعد ان نهضت : مادخلك أنت أيها الأحمق ؟!!!!

لتعتم عين آسر وتصبح مظلمة ويتحدث بعصبية : من هو الأحمق ياصغيرة ؟!!!!!

لترفع عهد وجهها نحوه لتلتقي أعينهم ويتجمد الوقت ويسرح كلًا منهم في ملامح الآخر .

يسرح في زمردتيها ووجهها الملائكي وشفاهها كرزية اللون

وتسرح عهد في قهوتيه فرغم هيبته وتلك الهالة المرعبة التي تحيط.به لم تزده إلا رجولة وذلك الأنف المرسوم بدقة والوجه المنحوت بعناية فهو وسيم حد اللعنة

تبقي عهد سارحة في ملامح وجهه وتنسي طائرتها "غبية " ليدوم الصمت بينهم لحظات ليكسره آسر

آسر "بسخرية ": هل أكل القط لسانك ياصغيرة ؟ من الأحمق الذي تتحدثين عنه .

عهد : امممممممم

كأنه يحدث شخص أخر فهي غير مدركه أنه يحدثها أو الصدمه أثر السقوط أثرت عليها أو علي مايبدوا هههههههه أن وسامته سلبت لها عقلها

آسر يفرقع أصابعه أمام وجهها : أنتِ ياصغيرة أفيقي .

عهد ببلاها : كم أنت وسيم يسعدني ان أرسم تلك الملامح الجميلة ،تنظر له وتلك النظرة البلهاء علي وجهها .

ليقهقه آسر علي تلك الطفلة الواقفة أمامه.

أما حازم وحاتم فقد كانوا يتابعون ذلك المشهد بصدمه وتكاد عيونهم تخرج من محاجرها من شدة جحوظها فلأول مرة يروا صديقهم يحدث فتاة والعجيب أنه يضحك يضحك هو شيء نادر وليس هم فقط من كان يتابع بل الكثير من الأشخاص حولهم كان قد تابع المشهد ولكنهم لم يكترثوا لهم ليكمل كل فرد منهم ماكان يفعله .... دعونا نحن نتابع معهم هاها .

لتدرك عهد حماقة ماتفوهت به لتضع يدها علي فمها.

وقبل أن ينطق آسر بشيء تتذكر طائرتها عند سمعها صوت الأعلان عن موعد رحلتها

عهد "بضراخ" اااااااااه اللعنة .

آسر :لاتلعني ياصغيرة مابكِ؟

لتمسك بحقيبتها وتبدأ في الجري رحلتي سوف تفوتني الطائرة .

وآسر يتابعها بقهوتيه وهو يقهقه بصوت عالي علي تلك الطفلة.

آسر محدثًا نفسه: قطة مشاكسة

ليغمز حازم لحاتم الواقف بجانبه : هل تري ما أري ياصديقي ؟!!!

حاتم وهو يضحك : نعم نعم لقد رأيت كل شيء .

حازم بخبث : أعتقد أن هناك من وقع في الحب

قد أنتبه أسر علي كلامهم ليعود إلي طبيعته ووقاره وبروده المعتاد

آسر ببرود : هيا أيها الأحمقين أمامنا عمل أتبعوني .

ليسير أمامهم وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويتركهم خلفه ينظرون لبعضهم يسيرون خلفة يرفعون أكتافهم تعجبهًا علي صديقهم الذي كان يقهقه بمرح منذ ثواني ، يتبعونه إلي خارج المطار يركبوا السيارة التي كانت تنتظرهم ،ويأمر السائق بالتوجه إلي الفندق** .

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon