الفصل السادس

تلك الرسالة جعلت مازن كالبركان الثائر عينيه كجمر النار من شدة غضبه يقود السيارة كالمجنون يكاد أن يتحطم مقود السيارة من شدة قبضته عليه ، وبسبب سرعته الكبيرة كادت تنقلب به السيارة أكثر من مرة .

وصل إلي الشركة في وقت قياسي بسبب السرعة ، أوقف السيارة أمام مبني ذو تصميم فريد ومميز يحمل شعار مجموعة السيوطي .

دخل مازن الشركة متجاهلًا ترحيب الجميع ، تحيط به هالة مظلمة بسبب غضبه ، ركب المصعد ضغط علي زر الطابق الموجوده به مكتبه توقف المصعد وخرج متوجهًا إلي مكتبه أسرعت السكرتيرة ترحب به أرادت أن تخبره عن الكارثة التي حلت بالشركة ولكنه علي مايبدوا من هالته المظلمة وملامحهه وعينيه التي تكاد تطلق نيرانها في وجه من يقف في وجهه ، أنه علي علم بما حدث .

السكرتيرة : اهلًا بك سيد مازن .

تجاهلهًا مُكملًا طريقه إلي المكتب ، لتتبعه وهي تحاول أن تبلغه بأمر هام ، تحمحمت بعد أن أبتلعت غصة في حلقها

السكرتيرة : احممم سيد مازن هُناك .........

مازن بحدة : أخرجِ الآن لا اريد سماع أي شيء ، ولا أريد رؤية أي أحد ، هل هذا مفهوم ؟

أومأت السكرتيرة بتفهم وخرجت وأغلقت الباب خلفها .

أخذ مازن يجوب المكتب ذهابًا و إيابًا واضعًا يديه في شعره يجذبه إلي الخلف يكاد أن يخلعه من جذوره ، يكاد أن يفقد عقله من تلك الكارثة التي حلت بالشركة ، لا يعلم كيف يواجه والده الذي حذره مسبقًا من الخوض في تلك الصفقة ، ماذا سيفعل مع هذا اللعين آسر ، وكيف وكيف وكيف الكثير والكثير من الأسئلة التي يحاول أن يجد لها جوابًا قبل أن يفقد عقله .

................................................................................

عهد بعد أن تركها أخوها أمام الفيلا توجهت إلي الداخل طرقت الباب وفتحت لها الخادمة الباب التي صدمت من شكلها المذري ، عيونها ككئوس الدم من شدة البكاء ، ملامحها متعبه يظهر عليها الحزن والأنكسار والخذلان .

سألتها الخادمة بلهفة وخوف شديد عليها : أنستي ماذا بكِ ؟ ماذا حدث ؟ هل أصابك شيء ، هل أتصل علي السيد سامح و الأستاذ مازن ؟ ، هل أستدعي الطبيب ؟

كل هذا وعهد فقط تنظر لها بدون أن تجيبها فقط تحرك رأسها بالنفي وأخيرًا تحدثت ببحه من أثر البكاء : أنا بخير ، فقط أحتاج للنوم .

تركتها عهد وصعدت إلي غرفتها وبمجرد دخولها أجهشت في البكاء ، غير مصدقة أن أخوها قد.قسا عليها بهذا الشكل .

ً....................................................................

في باريس بعد أن انتهي الأجتماع الذي استمر ست ساعات ونصف عاد كل فردٍ إلي عمله بينما عاد.حاتم وهدان مع آسر إلي مكتبه يتناقشون في بعض الأمور ، كان الوضع هاديء وفاجئة أقتحم أحدهم المكتب بقوة كبيرة

ولأن لا أحد.يجرؤ علي أن يدخل مكتب ذلك الذئب بهذا الشكل غير شخص فقد عقله ويأس من الحياة ويرغب في الموت بشدة ، أو شخص يعلم جيدًا أن له مكانه عند ذلك الوحش الضاري .

هل فعلا هناك من يأمن غضبه ؟ هل فعلا هناك يمكن أن يسلم من بطشه حتي وأن كان أقربهم إلي قلبه فالوحوش حين تغضب لا ترحم أم أنه يحمل صفاتً من لقبهِ فالذئاب الفصيل الأكثر حرصًا علي أبناء قطيعه ربما لا يكون لقبه من فراغ .

فهناك بالفعل من فعلها ولأن آسر يدرك جيدًا أن لا أحد يجرؤ علي فعلها غير شخصًا واحد فقط ودون أن يرفع نظره عن الملف أمامه

آسر بحده : كم مرةٍ حذرتك من الدخول بهذا الشكل إلي مكتبي ؟! كم من مرة يجب علي قولها ؟!!!!!!

........ : اللعنة عليك وعلي مكتبك اللعين بماذا كنت تفكر عندما أشعلت نيران الماضي من جديد.

....................................................................

ومن الأقوال المأثورة ( اتقِ شر الحليم إذا غضب ) فحين يثور البركان لن تقف بطريقه ، من يجرؤ أن يواجه أو يخالف تعليمات مازن السيوطي حين يغضب ، فلا يغرنك موج البحر وقت صافئهِ ، تنعم فيه في لياليه الصافيه وتغرق في ظلماته حين يكون موجه هادرٍ

المدير المالي : كيف هو الآن هل أستطيع التحدث معه ؟

السكرتيرة : لا أعتقد ذلك .

المدير المالي : لكن يجب أن أعرض عليه هذه الأوراق الآن ، اممم هل أحاول أن أتحدث معه ؟

السكرتيرة : مع الأسف هو أمر بعدم دخول أحد عليه

المدير المالي :ولكن الوضع لا يحتمل أي تأخير .

السكرتيرة : أن كنت لا تخف علي عمرك أدخل له الآن تفضل .

بقي المدير المالي متحيرًا لا يعرف كيف يتصرف ، وظل هو السكرتيرة يتجادلوا حول هذا الأمر إلي أن سمعوا صوتًا من خلفهم

........... ما الذي يحدث هنا ؟

...............................................................................

بعد أن رأت الخادمة الحالة المذرية التي كانت عليها عهد فهذه هي اول مرة تراها فيها بهذا الشكل أسرعت إلي السيدة عفاف تخبرها

السيدة عفاف هي سيدة في الخمسين من عمرها طيبة وحنونه يظهر علي ملامحها أثر الزمان ، قد مات زوجها وابنها في حادث منذ أكثر من عشرون عامًا تعمل لدي أسرة السيوطي منذ أن كانت عهد في الثالثة من عمرها ، هي من أعتنت بعهد بعد وموت والدتها ، فكانت بمثابة الأم لمازن وعهد التي لم تري أمها ، فالسيدة عفاف كرست حياتها لمازن وعهد ، كلًا منهم وجد ضلته في الأخر هي وجدت في مازن الابن الذي فقدته وفي عهد الابنه التي لم تنجبها ، أما هم قد وجدوا فيها حنان وأحتواء الأم الذي فقدوه .

بمحرد أن دخلت الخادمة إلي غرفة عفاف شعرت أن هناك شيء مريبًا بها فيبدوا علي ملامحها القلق .

عفاف : ماذا بكِ يابنيتي ؟ من كان يطرق الباب ؟

الخادمة : أنها الأنسة عهد ، ولكن .....

قاطعتها عفاف سريعًا بعد أن صاور قلبها القلق : ولكن ماذا بها عهد تحدثِ ؟

الخادمة : يبدوا عليها أنها ليست بخير ، أعتقد أنها كانت تبكي .

عفاف بقلق شديد: أين هي الآن ؟!

الخادمة :صعدت إلي غرفتها .

عفاف : حسنًا اذهبِ أنتِ إلي عملك ، وأنا سأصعد إليها .

................................................................................

حين نترك أنفسنا للماضي يتحكم في مستقبلنا كما يريد قد نحطم أنفسنا ونحطم كل من حولنا ، حين علم بالكارثة التي حلت علي شركة السيوطي تأكد أن آسر لم ينسي ماحدث في الماضي ، هذا ماجعل حازم يفقد أعصابه ويدخل مكتب آسر بشكل فوضوي ليكسر الهدوء ويحوله عاصفة هوجاء .

آسر عصبية :كم مرة قلت لك أن لا تقتحم مكتبي بهذا الشكل

حازم بحده : اللعنة عليك هذا كل مايهمك كيف أدخل مكتبك ؟

آسر بعصبيه شديدة يحاول أن يتمالك أعصابه: ألزم حدودك ياحازم .

حازم بعصبيه بعد أن فقد كل ذرة من هدوءه : وأن لم ألزمها ماذا ستفعل أرني الآن ؟

تحولت عين آسر للون الأحمر من فرط غضبه فهو علي وشك فقد أعصابه ليمسك حازم من ياقت قميصه ويجذبه إليه : لا تستغل منزلتك عندي ، سأقتلك ولن يرف لي جفن فأصمت لآن من ألأفضل لك .

حازم بحده : أقتلني لآن هيا أفعلها .

كور آسر قبضة يده ولكم حازم في وجهه ليختل توازنه ويتمالك نفسه قبل أن يسقط ومسح الدم عن شفتيه .

كل هذا تحت مريء ومسمع حاتم وهدان الذي وقف مذهولاً غير مدرك سبب مايحدث لآن وبعد تلقي حازم اللكمة من آسر فاق حاتم من صدمته وتحرك سريعًا ليقف حاجز بينهم يمنعهم من أن يقتل أحدهم الآخر .

حاتم بحده : توقفوا الآن ما الذي يحدث هنا ؟

................................................................

وقف المدير المالي والسكرتيرة يتجادلون حول وضع الشركة والكارثة التي حلت بها ومن منهم سيقوم بالدخول وتسليم الملف إلي مازن ، وفاجئة يسمعوا صوت من خلفهم

سامح : ما الذي يحدث ؟

"سامح مهران السيوطي " رجل أعمال ناجح في ال ٥٥ من عمره أستطاع أن يبني صرح أقتصادي كبير يحمل اسم عائلة السيوطي وقد سلم الراية من بعده لابنه مازن ، سامح رغم أنشغاله لم يهمل أسرته فهو كان الدعم والسند والصديق قبل أن يكون الأب لكل من عهد ومازن .

نظر كل من المدير المالي والسكرتيرة لبعضهم البعض لايعرفون ماذا يقولون ؟ هل يخبروه عن الكارثة ، أم عن مازن ؟

سامح ببعض الحدة : ما الذي يحدث ؟ وما هذه الأوراق ؟ أعطني هذا الملف .

ابتلع المدير المالي غصة في حلقه لا يعرف ماذا يفعل فقط سلم له الملف فهو رئيس مجلس الأدارة ولا يستطيع مخالفة أوامره .

أخد سامح الملف يطلع عليه وبمجرد أن رأي حجم تلك الكارثة علم من المتسبب فيها .

سامح بغضب : أين هو المهندس مازن ؟

السكرتيرة : في مكتبه سيدي.

أومأ لها وتركهم متوجهًا إلي مكتب مازن .

كان مازن يقف معطيًا ظهره للباب ينظر خلال النافذة ، وبمجرد أن سمع صوت الباب يفتح بدأ يصرخ ظنًا منه أنه أحد الموظفين : إلم أقل لكم لا أريد أن أري أي أحد !!!!!!!

سامح : أنه أنا أم أنك لا تريد رؤيتي أيضًا !!!

ألتفت مازن سريعًا وقد كان متفاجئًا من وجود والده في الشركة اليوم

مازن بتوتر : أهلًا بك أبي ، ما الذي جاء بك اليوم هل هناك شيء .

فهو منذ أن سلم الشركة لمازن لا يذهب هناك كثيرًا يقضي أغلب وقته بين النادي و البيت .

سامح بحده : وهل يجب أن أبلغك أن آتي إلي شركتي ، أم نسيت أنني رئيس مجلس الأدارة .

مازن بتوتر شديد : لم أقصد ذلك يا أبي .

سامح ببعض الحده : أبي في المنزل ليس في الشركة ، أريد أن أعرف ما معني هذا الملف .

ألقي سامح الملف علي الطاولة التي أمامه بجوار النافذة حيث يقف مازن ،نظر مازن للملف قبل أن يتناوله بيده فتحه ليعلم أن والده قد علم بأمر الكارثة .

سامح : أريد تفسيرًا حالًا .

مازن بتوتر شديد بعد أن أبتلع غصةً في حلقه : أن آسر الجوهري قد تسبب في خسارة الصفقة ونزول سعر اسهم الشركة في البورصة مما تسبب في خسارة مايقرب من ٢٠ مليار .

سامح بحده وغضب : ليس آسر السبب في الخسارة بل غبائك وعنادك السبب ألم أحذرك من الخوض في تلك الصفقة وقلت لك أبتعد عن عائلة الجوهري و أترك الماضي للماضي ، ألم أحذرك من ذلك ، والآن عليك أن تتصرف قبل أن نخسر الشركة وأياك ثم أياك أن تقترب من آسر الجوهري يكفي .

يخرج سامح وأغلق الباب خلف بعنف دون أن ينتظر الرد من ابنه ، الذي فقد أعصابه تمامًا ليقوم بتحطيم كل مافي المكتب .

.................................................................

بعد أن تلقي حازم اللكمة من آسر وقبل أن يبدأوا الشجار مرة أخري وقف حاتم بينهم ليمسك يد آسر قبل أن يسدد لكمة أخري لحازم .

حاتم بحدة : توقفوااااااا أنتما الأثنين ، ما الهراء الذي يحدث ؟

نفض آسر يد حاتم عن يده بقوة و استدار مبتعدًا عنهم واضعًا يده في شعره يجذبه للخلف يحاول أن يهدأ .

حاتم : ما سبب هذا الشجار هل علي أحد منكم أن يخبرني ؟

آسر بعصبيه : أسأل ذلك الأحمق الذي أقتحم المكتب .

حازم بعصبيه : ذلك الأحمق يريد أن يعلم سبب مافعلته .

آسر بحده : ليس لك دخل ، هل تفهم .

وقبل أن يتكلم حازم وقاطعه حازم يريد أن يفهم سبب مايحدث أمامه .

حاتم بحده : قبل أن تبدأ الشجار مرة أخري وضح الأمر أولًا .

حازم بعصبيه : اسأل آسر لماذا يعيد فتح الماضي لماذا يريد أن يضمر النار في الهشيم .

حاتم لم يستوعب الأمر بعد ومازال يحاول أن يستوعب : عن أي ماضي تتحدث لم أفهم !!!!!!.

حازم بحدة : بعيدًا عن أنه جعل شركة السيوطي تخسر نصف رأس مالها في يوم واحد ، أرسل برسالة تهديد وتحدي لمازن السيوطي .

حازم بصدمه : ماذاااااااا ؟؟؟؟!!!! لماذا ياآسر تخوض في ماضي قد مات ، لماذا الآن تحديدًا ؟؟؟؟؟

بقي آسر صامتًا شارد الذهن لا يجيب عليهم فقط ينظر من خلال نافذة مكتبه .

حازم بسخرية : أعتقد أنه لا يعلم أيضًا لماذا فعل هذا ربما أراد ....

قبل أن يكمل حازم كلامه قاطعه آسر متحدثًا ببرود : اخرجوا .

بقي الاثنان مكانهم ينظرون لبعضهم يحاولوا أن يسيطروا علي أعصابهم ، مما جعل آسر يصرخ عليهم .

آسر : قلت اخرجوااااااااا ألم تفهموا .

خرج حاتم وحازم وتركوا آسر بمفرده يعود لشروده يسترجع ذكريات ذلك اليوم الأليم .

..............................................................

كانت الخادمة قد أبلغت عفاف أن عهد عادت و واضحًا عليها أنها كانت تبكي ، وأن حالتها مذرية ، كلام الخادمة زاد قلها علي عهد فقررت أن تذهب لتطمئن عليها .

صعدت عفاف إلي الطابق الثاني وطرقت الباب وحين لم تجد جواب صاور القلق قلبها فتحت الباب ودخلت لتجد عهد تجلس في وسط السرير تضم رجليها بيدها إلي صدرها وتسند رأسها عليها أقتربت منها عفاف وجلست علي طرف السرير واضعه يدها علي رأس عهد تمسح عليها

عفاف بقلق : عهد بنيتي ماذا بكِ ؟ حبيبتي تحدثِ إلي ماذا حدث معكِ ؟

رفعت عهد رأسها وكانت ماتزال تبكي وبمجرد أن رأت عفاف أرتمت في حضنها ودخلت في نوبة بكاء جديدة و ارتفعت صوت شهقاتها .

عفاف بقلق : ياابنتي لماذا كل هذا البكاء ؟

لم تجيب عهد فقط صوت بكائها وشهقااتها مايسمع أخذت عفاف تمسد علي ظهرها وتمسح علي رأسها لكي تهدأ وظلوا علي هذا الوضع حتي نامت عهد .

ً.................................................................

قد حل الليل وقارب علي منتصف الليل وحال الجميع كما هو .

عاد مازن إلي البيت وقد كان منهكًا بسبب كل ما حدث في هذا اليوم ، بمجرد دخوله قرر الذهاب إلي غرفة عهد والأطمئنان عليها فهو قد قسي عليها كثيرًا .

صعد السلم وتوجه إلي غرفتها وقبل أن يفتح الباب وجد السيدة عفاف تخرج من عند عهد .

عفاف بقلق : كيف حالك بني يبدوا عليك التعب ؟؟؟؟

مازن : لا تقلقي ياخالتي أنا متعب فقط من العمل .

عفاف : لا ترهق نفسك بالعمل يابني أحرص علي صحتك .

مازن :حاضر ياخالتي ، كيف حال عهد ؟

تنهدت عفاف بأسي : لقد ظلت تبكي حتي نامت ، هل حدث شيء بينكم ؟

مازن : لا تشغلي بالكِ سوف أهتم بالأمر .

أومأت له عفاف وذهب ، دخل مازن الغرف فرأي عهد متكوره علي نفسها ، أقترب منها كانت نائمه وبعض الدموع مازالت عالقه علي أهدابها ، أنحا بجذعه و قبل جبينها ومسح علي رأسها : أسف صغيرتي .

تململت عهد في نومها وفتحت عينها ما أن شعرت بأخيها أنتفضت عهد لتجلس علي السرير وتتحدث سريعا وهي علي وشك البكاء مرة أخرة ،

عهد ببكاء : أخي أنا أسفة لم أقصد أن أغضبك سامحني .

جلس مازن بجوارها علي طرف السرير وضمها إلي صدره لتبدأ عهد في البكاء بقوة

مازن وهو يمسح علي رأسها : أهدئي صغيرتي ، أنا الذي يجب أن يعتذر منكِ فقد قسوت عليك كثيرًا ، سامحيني .

عهد بعد أن هدأت : لم تعد غاضبًا مني !!!!

مازن : لا ياحبيبتي ، عودي لنومك هيَّا .

عهد : ابقي معي حتي أنام .

أومأ لها فوضعت عهد رأسها علي الوسادة وأغمضت عينها ، وأخذ مازن يمسح علي رأسها حتي سقطت في النوم بعد أن أطمئنت أن أخوها سامحها .

أسند مازن رأسه علي ظهر السرير وشرد مع ذكرايات الماضي .

.............................................................

قد أنتهي ذلك اليوم أخيرًا الذي أعتقد أبطالنا أنه لن ينتهي أبدًا فمنهم من نامت بعد أن ارتاح بالها ولكنها لا تعرف أن ما تخبئه لها الايام سوف يجعل النوم يجافي جفونها .

ومنهم من سرح مع ماضيه يتذكره بكل تفاصيل كأنه حدث بالأمس ، منهم من هو سجين الماضي أعماه الأنتقام .

ماذا يخبيء المستقبل لأبطالنا وما تأثير ماضيهم علي مستقبلهم ؟

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon