كانت كاثلين غارقة في مشاعر لم تختبرها من قبل، مزيج بين حلاوة الانتقام ونشوة الحب التي بدأت تتشكل بينها وبين ماتيو. ومع كشف الحقائق عن شون، بدأت تشعر وكأنها تتنفس الحرية لأول مرة. وبعد أن أصبح الانتقام أمرًا شبه مكتمل، قرر ماتيو أن يصعد الأمور خطوة أخرى.
عرض الزواج
في أحد المساءات الهادئة، دعا ماتيو كاثلين إلى عشاء خاص. اختار مكانًا هادئًا وأنيقًا حيث الأضواء الخافتة والشموع أضفت جوًا ساحرًا. كانت كاثلين قد اعتادت على دعم ماتيو، ولكنها لم تتوقع أن تلك الليلة ستأخذ منحى مختلفًا تمامًا.
وبينما كانا يتحدثان ويضحكان، تغيرت نبرة ماتيو فجأة. نظر إليها بنظرة عميقة ثم قال: "كاثلين، ربما كان الانتقام هو ما جمعنا في البداية، ولكنني أدركت شيئًا آخر مع الوقت. أريدك في حياتي، ليس فقط كحليفة، بل كرفيقة، كشريكة حياتي. هل تقبلين الزواج بي؟"
كانت كاثلين مذهولة، تشعر بأن الوقت قد توقف للحظة. لم تتوقع هذا العرض، خاصة بعد كل ما مرت به. ولكن عيني ماتيو كانتا تنقلان صدقًا ودفئًا لم تعرفه من قبل. وبعد لحظة تردد، ابتسمت بخجل وقالت: "نعم، أقبل."
ليلة الزفاف وتعمق العلاقة
تم الزواج بعد بضعة أيام في حفل خاص، بعيد عن أضواء الإعلام وبحضور قليل من الأصدقاء المقربين. كانت كاثلين ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا ولكنه أنيق، وعندما تبادلت النظرات مع ماتيو، شعرت أن كل ما مرّ بهما كان يستحق هذه اللحظة.
وبعد الحفل، عندما وجدا نفسيهما وحدهما، شعر كل منهما أن الأمر لم يعد مجرد علاقة سطحية، بل شيئًا أعمق وأصدق. كانا يجلسان معًا، يضحكان ويتحدثان، وفي لحظة صمت، أمسك ماتيو بيد كاثلين بلطف وهمس: "كاثلين، هل تعلمين أنني لم أشعر بهذه السعادة من قبل؟"
شعرت كاثلين بالدفء يتسرب إلى قلبها، ووضعت رأسها على كتفه، مستمتعة بوجودها في حضنه. كانت لمسة يده تداعب خصلات شعرها بهدوء، وملأت المكان لمسة من الحنان لم تكن تتوقعها.
تعمق الانتقام بعد الزواج
ومع بداية حياتهما الجديدة، قرر ماتيو وكاثلين الاستمرار في تدمير سمعة شون تمامًا. من خلال تحركات قانونية وأدلة موثقة، جعلوا شركته تواجه أزمات مالية خانقة، وبدأت صورته في المجتمع تتهاوى. كان شون يتعثر في كل خطوة، ومع كل فشل له، كانت كاثلين تشعر بعمق الانتقام يكتمل.
وفي لحظة من لحظات الضعف التي شعر بها شون، حاول التواصل مع كاثلين. اتصل بها محاولًا تبرير أفعاله وإظهار ندمه، ولكن كاثلين كانت تعرف أن كل كلمة يقولها مجرد كذب.
لحظات من العشق بعد الانتقام
وبعد انتهاء الحديث مع شون، شعرت كاثلين بنوع من الرضا، وكأنها أغلقت الباب على الماضي نهائيًا. حين عادت إلى المنزل، وجدها ماتيو جالسة في الشرفة، تحدق في النجوم بنظرة عميقة. اقترب منها بصمت، ثم لفّ ذراعيه حولها من الخلف وهمس في أذنها: "أعتقد أنني مدين لكِ بليلة مميزة، بعد كل هذا."
ابتسمت كاثلين بخجل وهي تمسك بيديه، وسرعان ما تحولت لحظة الهدوء إلى لحظة من العشق. كانا يستسلمان للمشاعر التي بدأت تكبر بينهما، ويمتزجان في حضن دفئ المملوء بالحب والحنان.
هكذا انتهت تلك اللحظة، ولكن في أعماق قلوبهم، كانت بداية جديدة، بداية مليئة بالحب، بالانتقام، وبالوعود التي لا يمكن أن تكسر.
ولكن بعد تلك اللحظة، بدا كل شيء مختلفًا بين كاثلين وماتيو. كان كل واحد منهما يعلم أن العلاقة بينهما تجاوزت حدود الانتقام إلى شيء أعمق بكثير. أصبح كل منهما بحاجة إلى الآخر أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط كحليف، بل كرفيق في الحياة.
9تم تحديث
Comments
مامي لجين 🗿✨
اعجبني تستحقين اكثر من كذا
2024-11-16
3