### الفصل 7: **شرارة الانتقام الأخيرة**

كانت الرياح تعصف بقوة تلك الليلة، وكأن الطبيعة تعكس الفوضى التي تعصف بحياة كاثلين وماتيو. شعرت كاثلين بأن كل شيء بدأ يخرج عن السيطرة، وكأن الانتقام الذي خططت له بعناية أصبح وحشاً يلتهم حياتها قطعة قطعة.

**شون يستعيد زمام المبادرة**

رغم كل الخسائر التي مني بها، لم يكن شون الرجل الذي ينهار بسهولة. بعد أن فقد معظم ثروته وشركته، قرر أنه لن يسمح لكاثلين وماتيو بالاحتفال بنجاح انتقامهما. كان لديه خطته الخاصة.

جلس في شقة صغيرة كان قد استأجرها مؤقتاً بعد أن خسر منزله الفاخر. أمامه أكوام من المستندات القديمة وشاشة حاسوب تتوهج ببيانات مالية معقدة. كان يبحث عن أي نقطة ضعف في ماتيو، وفي النهاية وجدها.

*"إذا أراد أن يلعب بالنار، سأحرقه بها."* قالها شون لنفسه بابتسامة خبيثة وهو يتصل بمحاميه.

**الضربة الأولى**

في صباح اليوم التالي، تلقى ماتيو اتصالاً طارئاً من محاميه. كان صوته متوتراً بشكل غير معتاد.

"ماتيو، لدينا مشكلة كبيرة. شون قدّم دعوى قانونية ضدك بناءً على وثائق تدعي تورطك في غسل أموال وصفقات مشبوهة مع شركات دولية."

تجمد ماتيو في مكانه، ثم قال بغضب:

"هذه أكاذيب! كيف يمكنه إثبات ذلك؟"

أجابه المحامي: "لا نعرف حتى الآن كيف حصل على هذه الوثائق، لكنها تبدو مقنعة بما يكفي لإثارة شكوك كبيرة."

أغلق ماتيو الهاتف، والتفت نحو كاثلين، التي كانت تراقبه بصمت. كانت ترى التوتر يملأ وجهه، وبدأت تشعر بأن هناك أشياء كثيرة يخفيها عنها.

**الأسرار تنكشف**

في تلك الليلة، وبينما كانت كاثلين تحاول تهدئة نفسها، استلمت رسالة مجهولة المصدر على بريدها الإلكتروني. كانت تحتوي على ملفات ومستندات قديمة تكشف عن شراكات سرية بين ماتيو وشركات مشبوهة، وبعضها يعود إلى فترة طويلة قبل أن تلتقي به.

أمضت كاثلين الليل بأكمله تقرأ وتراجع تلك المستندات. كلما تعمقت في التفاصيل، شعرت بأن الصورة التي رسمتها عن ماتيو بدأت تتغير. صباح اليوم التالي، واجهته.

"ماتيو، أريدك أن تخبرني الحقيقة الآن. ما الذي يحدث؟ كيف لشون أن يحصل على هذه المستندات؟"

تردد ماتيو للحظة، ثم جلس أمامها وقال بصوت خافت:

"كاثلين، كنتُ أعلم أن هذا اليوم سيأتي. قبل أن ألتقي بك، كنت في حرب مستمرة مع شون. نعم، دخلت في شراكات مشبوهة، لكن لم يكن لدي خيار. كان شون يحاول تدميري، وفعلت كل ما بوسعي لأبقى واقفاً."

كانت كلمات ماتيو كالخناجر تخترق قلب كاثلين. شعرت بأنها كانت تعيش كذبة طوال الوقت.

**لقاء مع شون**

لم تستطع كاثلين تحمل المزيد. قررت مواجهة شون وجهاً لوجه لتسمع منه الحقيقة. اتصلت به وحددت معه لقاء في مقهى بعيد عن الأنظار.

عندما وصلت، وجدته ينتظرها بابتسامة خبيثة على وجهه.

"أخيراً، قررتِ مواجهتي. كنت أعلم أنك ستأتين."

جلست كاثلين أمامه بصمت، ثم قالت ببرود:

"لديك خمس دقائق. قل ما لديك."

بدأ شون يتحدث، وأخرج مستندات من حقيبته:

"كل شيء هنا، كاثلين. ماتيو ليس الرجل الذي تعتقدينه. إنه لم يكن فقط يسعى للانتقام مني، بل كان يسعى لتدمير حياتي بالكامل. لقد استغلّك كوسيلة لتحقيق هدفه."

نظرت كاثلين إلى المستندات، ثم إلى شون، محاولة قراءة تعابير وجهه. ورغم كل شيء، شعرت أنه يقول الحقيقة.

**لحظة الانهيار**

عادت كاثلين إلى المنزل مثقلة بالشكوك. عندما واجهت ماتيو مرة أخرى، كان رد فعله غاضباً.

"هل تحدثتِ إلى شون؟ كيف يمكن أن تصدقي أي كلمة يقولها؟ إنه كاذب!"

لكن كاثلين لم تكن مقتنعة. بدأت تدرك أن علاقتها بماتيو كانت مبنية على أسس هشة، وأن الانتقام الذي جمعهما ربما كان السبب في تدميرهما معاً.

**قرار صعب**

في تلك الليلة، كتبت كاثلين رسالة إلى ماتيو:

*"لقد أحببتك بصدق، لكنني لم أعد أعرف إن كنت أستطيع الوثوق بك. أحتاج إلى وقت لأعرف من أنا وماذا أريد. لا تبحث عني."*

وضعت الرسالة على الطاولة، وغادرت المنزل دون أن تنظر إلى الخلف.

**نهاية مفتوحة**

كانت تلك اللحظة بداية رحلة جديدة لكاثلين، رحلة للبحث عن هويتها بعيداً عن فوضى الانتقام والحب الملتبس. أما ماتيو، فقد بقي وحيداً، يدرك أنه ربما خسر أكثر مما كان يعتقد أنه سيكسبه.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon