بذل برايان قصارى جهده ليجد تفسيرًا منطقيًا يجعل لونا لا تشك فيه عندما سألته عن كيفية معرفته بمقاس حذائها.
لم يكن مقاس الحذاء فحسب، بل يستطيع النظام كشف أي مقاس في جسد لونا، سواء ما كان ظاهرًا أو خفيًا، أحدها مقاس حمالة الصدر، تلك إحدى مزايا النظام.
"أمم... كان مجرد تخمين، عادةً معظم النساء البالغات مقاس أحذيتهن 37، لذا اشتريت ذلك المقاس. وصدف أن يكون المقاس المناسب." أجاب برايان وعلى وجهه ابتسامة عريضة، آملاً أن تكون إجابته مقنعة بما يكفي للونا.
صدّقت لونا برايان دون تردد، وشعرت بالتأثر بلطف سائق دراجة الأجرة الذي التقت به مؤخرًا، كان الرجل مهتمًا جدًا بها. "شكرًا لك، خوان. لقد أسديت لي معروفًا مرة أخرى."
أومأ برايان برأسه ولا يزال يبدو على وجهه تلك الابتسامة العذبة. "نعم، على الرحب والسعة، لونا. هل لي أن أعرف إلى أين كنتِ تنوين الذهاب حقًا؟"
"أنا أيضًا لست متأكدة، كنتِ أود الذهاب إلى مدينة سي، أخشى أن يجدني جيروم. فضلاً عن ذلك، لم أعد أرغب بلقاء زوجة أبي وأختي غير الشقيقتين." لعلها شعرت بالراحة مع برايان فبدأت فجأة بالحديث عن مشكلاتها الشخصية له.
ومع ذلك، علم برايان بجميع مشاكل لونا من خلال النظام، لكن قلبه تأثر أكثر بعد سماع القصة من لونا نفسها. وبذلك أصبح واضحًا له ما هو مصير لونا طوال هذا الوقت، مما جعله يرغب في حمايتها وإنقاذها من كل الآلام التي تعاني منها.
استمع برايان بإخلاص إلى قصة لونا عن مشكلاتها، وهما الآن يجلسان على مقعد في المحطة. مصير لونا وبرايان متشابه إلى حد ما، فلدى برايان أيضًا أخ غير شقيق شرير وزوج امرأة ماكرة. الاختلاف الوحيد أن زوجة أبي برايان كانت طيبة، لكن للأسف قد توفت. ربما بسبب لطف زوجة أبيه، شعر جوردان بالغيرة من برايان. وأكثر من ذلك، عادةً ما يغار جوردان من كل شيء يمتلكه برايان.
أدرك برايان أن لونا كانت تعامل كالخادمة في منزلها الخاص، فقد تعاملت معاملة الخادمة التي يجب عليها دائمًا القيام بأعمال المنزل، فضلاً عن أنهم قد جرؤوا على بيعها إلى مافيا شرير يدعى جيروم.
"يا إلهي، لماذا أنا أخبرك بهذا؟ آسفة لأنني انخرطت في الحديث." شعرت لونا بالإحراج لأنها أخبرت برايان بمشاكلها، تلك التي استغرقت حوالي ساعة من وقتهم.
"لا بأس، أنا على استعداد للاستماع إلى قصتك، حتى لو استمرت ساعات عديدة، أنا مستعد للاستماع." قال برايان بثقة، في الواقع، قال برايان ذلك من منطلق قلبه، فهو مستعد ليكون مستمعًا وفيًا للونا.
لقد أخطأ برايان في تقديره؛ ظن أن لونا امرأة متغطرسة ومتكبرة، لأنه في لقائهما الأول بدت لونا جافة الطباع. لكنه أدرك خطأه؛ فلونا اتضح أنها امرأة مثيرة للشفقة، حيث كانت تعيش حياتها اليومية معاناة.
[عبارة رائعة قد أذابت قلب المرأة، النظام يمنح السيد مكافأة 50,000,000.]
[رصيد السيد الآن 1,256,500,000.]
كان برايان يود أن يصرخ فرحًا، لكنه لم يتمكن من ذلك، كونه مع لونا الآن، وخاصة في المحطة حيث يحتشد الناس، مندهشاً ومسروراً بسبب المكافأة المفاجئة من النظام، ربما لأن النظام استشعر أن ما قاله كان مخلصًا، ليس مجرد كلمات معسولة فارغة.
على أية حال، كان على برايان التقرب من لونا، وإن كان ذلك من أجل المهمة، لكن في الحقيقة تأثر كثيرًا بالمصير الذي واجهته لونا، كما أنه من الرجال الذين ينجذبون لجمالها، ولهذا السبب استحوذت على هوس جيروم بالمثل.
"صدف أنني بحاجة إلى شخص للعناية بمنزلي. منزلي صغير، ولكن تعلمين كم يُعَد الأعزب كسولًا بالنسبة لأعمال المنزل، فما بالك بالطهي." عرض برايان العمل على لونا، على أمل أن تستطيع الإقامة معه، بينما يخطط لطريقة يسترد بها كل الثروة التي كانت من حق لونا من أختها غير الشقيقة وزوجة أبيها.
كانت لونا في حاجة إلى المال بالفعل، خاصة وأنها تستطيع الطهي وتدبير المنزل، لم تجد خطأً في قبول عرض العمل من برايان. وبالأخص أنها كانت بحاجة ماسة إلى مكان للإقامة. "حسنًا، لا بأس. أنا مستعدة للعمل في منزلك."
"لكن لا يُمكنني دفع راتبٍ كبير، أنتِ تعلمين أن عملي هو فقط سائق دراجة أجرة." أشار برايان إلى شعار الخاص بسترة سائق الأجرة.
"لا بأس، خوان." في الواقع، كانت لونا بحاجة إلى مكان للعيش فعلًا، لا يُمكن أن تنام في الشارع. الأهم الآن هو أن تكون في أمان من ملاحقة أتباع جيروم. برايان هو الشخص الوحيد الذي يُمكنه مساعدتها. كما أنها شعرت بالراحة بوجودها مع ذلك الرجل الوسيم.
...****************...
أخذ برايان لونا إلى منزله، شعر الاثنان بالحرج، غير معرفين ما يجب فعله.
هناك غرفة نوم واحدة فقط، لكن برايان اختار التنازل، من الأفضل أن تنام لونا
في الغرفة، بينما ينام هو على الأريكة الطويلة. حسنًا، لربما يتمكنون من النوم في غرفة واحدة، لكن يبدو أن الوقت لم يحن بعد لتلك الخطوة.
ابتلع برايان ريقه، هكذا يكون حين يظهر غريزته الشقية. العيش مع امرأة جميلة وحيدة، أي رجل يُمكنه مقاومة ذلك، لكن على أي حال، عليه أن يتحكم في نفسه، لا يجب التسرع.
تلك الليلة، لونا كانت تطبخ في المطبخ، وبرايان أيضًا يساعد. كان يلقي نظرات خاطفة تجاه لونا وهي تحضر عجينة الطعام.
جميلة، بجسد مغري، وتجيد الطهو، هي حقًا امرأة أحلام.
النظام ذكي جدًا في اختيار الأهداف. على الرغم من أن برايان قد تذمر في البداية من تصرفات لونا الجافة، لكن تدريجيًا بدأ ينجذب إليها. بدت الفتاة أكثر بهاءً مع مرور الوقت.
هناك في المطبخ، كانا يتبادلان النكات ويشاركان الضحكات، وأخيرًا استطاع برايان أن يبعث الضحكة على وجه لونا الذي كان حزينًا. سيفعل برايان كل شيء ليرسم البسمة على وجهها. تبدو لونا أكثر جمالاً عندما تكون مرحة هكذا.
أخذت لونا بعضًا من عجينة الطعام ووضعتها على وجه برايان الذي كان يطبخ الدجاج. "لقد زينتك حتى تبدو أكثر وسامة، خوان." قالتها هازلة، أرادت أن تلعب دور المشاكسة مع برايان.
"يا لها من مشاكسة." أراد برايان أن يرد مزاح لونا بوضع بعض من عجينة الطعام على وجهها.
لكن لونا هربت وهي تضحك، مما جعل برايان يطاردها.
"هيه، لا تهربي!" استطاع برايان أن يمسك لونا. أراد أن يضع بعض العجين على وجهة لونا، لكنه لم يستطع فعل ذلك، إذ لم يود تلويث وجهها الجميل بالعجين.
لذا وقف برايان ينظر إليها من مسافة قريبة جدًا، ابتسمت لونا وهي تنظف وجنته بيدها، لكنها بدت قلقة لأن برايان كان يحدق بها بشدة، وخاصة عندما اقتربت المسافة بينهما.
اقترب برايان من لونا، مد يده اليسرى وأحاط خصرها، فالتصقت أجسادهما جزئيًا، في حين أمسك وجهها الجميل بيده اليمنى، لم يستطع مقاومة نفسه، فأمال وجهه، مما قلص المسافة بين شفاههما.
[جو مثالي لقبلة، يا سيد.]
[الهدف الثاني بدأ يشعر بالجذب نحوك بنسبة 30%.]
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
84تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments