بعد أن استمع إلى معلومات شديدة الطول عن نظام التعرف على لونا وأشخاصها المحيطة، قرر برايان أن يلتقي بها فورًا كسائق دراجة نارية عبر الإنترنت، والتي قامت هي بحجزها مسبقًا.
وهكذا، أطلق برايان محرك دراجته الآلية، وانطلق مسرعًا مغادرًا المنزل، ليلتقي بالهدف الثاني، فهل الثقة تملأ قلبه بأنه قادر على كسب قلب تلك الفتاه العابسة؟ تبدو لونا وكأنها نادرًا ما تبتسم، فما هي الطريقة لكسب قلب نوع كهذا؟
سرع برايان دراجته النارية محتضنًا السرعة، كي يصل إلى وجهته سريعًا ويلتقي بلونا، هدفه الثاني.
رأى برايان الفتاة ترتدي ثيابًا عادية، وقفت لونا أمام المتجر الصغير، في انتظار وصول دراجة الإنترنت التي ستقلها. لقد استبدلت فستان زفافها، لكنها ما تزال ترتدي أحذية العروس ذات الكعب العالي. على ما يبدو، قد تخلصت لونا من الفستان ملقية به في سلة القمامة، إذ لا ترغب اليوم في أن تكون عروسًا.
تسعّرت عينا لونا حين رأت من جاء ليقلها، فتذكرت جيدًا دراجة برايان النارية السوداء. "أهذا أنت من قدمت لي خدمة التوصيل سابقًا؟"
سارع برايان بنزع خوذته، عليه أن يظهر العذوبة لهدفه، "نعم، أنا خوان، السيد. دراجة الإنترنت التي حجزتها." يجيبها وهو يبتسم ابتسامة عذبة، تفوق حلاوة العسل، علها تدق قلب لونا لرؤيتها.
أُصيبت لونا بالدهشة عندما أزاح برايان الخوذة، ربما لم تر وجهه من قبل عندما قلّها إلى المتجر الصغير، حيث كان محجوبًا بالخوذة السوداء.
لا تستطيع لونا أن تصدق وجود سائق دراجة نارية عبر الإنترنت بوسامة كهذه؟ كيف يعمل الرجل الوسيم هذا كسائق دراجة نارية؟ لأنه يبدو جديرًا بأن يكون عارض أزياء، بقامته الطويلة، وجهه الجميل، وبشرته الصفراء، وأنفه السليم، وعيناه الجذابتان، وشعره البني الفاتح، ووجهه البهي، وتكوين جسده المتناسق.
هزت لونا رأسها، ليست هذه اللحظة للانبهار، المشاكل التي تواجهها جسام، يجب أن تغادر هذه المدينة بأسرع ما يمكن، وترغب في الذهاب بعيدًا، ولكن إلى أين؟ المهم هو أن لا تنتهي متزوجة من الرجل الشرير الذي يُدعى جيروم.
بيعت لونا من قبل أخيها غير الشقيق لجيروم، الذي كان يتلهف شديد الرغبة فيها. جيروم لديه مبدأ في حياته، إن لم يستطع أن يمتلك امرأة يريدها، فسوف يقطع رأسها. ما أفظع هذا الرجل.
ولدت لونا في عائلة غنية جدًا، لكن الآن أصبحت أموالها تحت سيطرة زوجة أبيها التي تُدعى ريتا وأخيها غير الشقيق ويُدعى جالانج. حتى بِيعت لونا لجيروم، ليأخذها بعيدًا عن المنزل الذي ورثته عن والدها، بل إنهم يأملون أن تموت على يد جيروم.
"إلى أين يجب أن أقلك، سيدتي؟" يسأل برايان تلك الفتاة الجميلة.
في الحقيقة، ليس لدى لونا أي مكان مقصود، نظرًا لذلك، بدت مرتبكة، لا تعرف أين يجب أن تذهب بالمال النزر الذي لديها. "أم... كما في التطبيق، سيدي."
لم يعلم برايان بعد كيفية التقرب إلى لونا، خصوصًا وأنها كانت متجمدة منذ البداية، فقرر أنه من الأفضل أن يقلها أولاً إلى وجهتها.
مدّ برايان خوذة الراكب إلى لونا، "ضعي الخوذة، سيدتي."
تقبل لونا الخوذة مع عدم نطقها كلمة واحدة، ثم ترتديها، وتصعد خلف برايان على الدراجة.
"تشبثي به جيدًا، سيدتي." يأمرها برايان.
لكن لونا ما فعلت سوى قرص قليل من جاكيت برايان، لا يمكن أن تُقدم على عناق رجل غريب، فهي تعتقد أن العلاقة بينها وبين برايان ليست سوى سائق وراكب.
أطلق برايان محرك الدراجة، يدوس على البنزين بسرعة، فتلهث لونا غير متوقعة عانقت برايان.
"لا تسرع كثيرًا يا سيدي." تشكو لونا، إذ أصبحت مرتبكة.
يبتسم برايان بهدوء لشكوى لونا.
الرحلة من المتجر الصغير إلى المحطة ليست بعيدة جدًا، تحتاج فقط حوالي 15 دقيقة بالتقريب. كانت خطة لونا الهروب إلى خارج المدينة، إلى أي مكان، المهم أن لا ترى إخوتها غير الأشقاء وزوجة أبيها وجيروم مرة أخرى. استشعرت بأن حياتها تحولت إلى جحيم طيلة هذا الوقت.
لكن حالما كادت الدراجة التي يقودها برايان أن تمر بالتقاطع، إذ بشاحنة كبيرة تعترض طريقهم، حاول برايان أن يغير اتجاهه، لكن وجد خلفه سيارتين تسدان الممر.
تزلّق...
اضطر برايان لإيقاف دراجته. "يا للعنة! من هؤلاء؟" انزعج برايان كثيرًا.
بدت لونا مذعورة للغاية، لا شك أنهم من رجال جيروم. جيروم لن يستسلم أبدًا في البحث عن لونا، فلديه طموحات عظمى.
رأى برايان العديد من الأشخاص يخرجون من الشاحنة والسيارات التي عرقلت طريقه، ربما يصل عددهم إلى حوالي 20 شخصًا. أحدهم حاول تهديد برايان.
"سلم الفتاة لنا فورًا! أو تريد أن تموت بين أيدينا؟"
تبدو العقبات في تذويب هدفه الثاني أكبر مما كان متوقعًا. ولكن حيث يوجد الإرادة، فهناك حتمًا طريق، يؤمن برايان بوجود مخرج لحل مشاكله، بالاعتماد على النظام، الذي رغم حساباته الصارمة. يجب عليه التأهب لمواجهتهم.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
84تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments