لقد كان على براين أن يتقبل فقدان مبلغ آخر قدره 10 ملايين من ماله مقابل استخدام النظام، وبذلك أصبح المبلغ الباقي لديه 17 مليونًا فقط. برقةٍ ذابت أمواله، لكنه كان عليه التسليم بذلك من أجل الإنسانية ولإحراق قلب رايتشل.
كان على استعداد لفعل أي شيء من أجل كسب قلب هدفه. خاصة وأنه كان يتوق إلى تعليم جوردان درسًا، من خلال تدمير عمله الإجرامي، ذلك العمل الشنيع.
كان يتوجب عليه استخدام التكتيكات لمساعدة رينا وميني ونظرًا لمهارتهما المحدودة، أخبرهما النظام بأن عصابة تينكوراك ستقوم بإرسال رينا، ميني، وعدة فتيات أخريات - ربما تصل أعدادهن إلى ثماني فتيات - إلى الميناء، لبيعهن لأحد أفراد المافيا ذو الجنسية الألمانية في تمام الساعة الثامنة صباح الغد.
ستتحول الفتيات الثمانية في سن المراهقة إلى نساء تسلية في أحد البارات، ومن الضروري أن تكون كل واحدة منهن عذراء لتحافظ على قيمتها العالية، لذا ضمن النظام أن جميع الفتيات ستكون بأمان هذه الليلة، لأن مافيا الألماني قد طلب سلعًا عالية الجودة بدون جروح أو خدوش، ويجب أن تكون عذراء.
في صباح هذا اليوم، في تمام الثامنة صباحًا، قام عشرة أعضاء من عصابة تينكوراك بالتوجه إلى الميناء على متن شاحنة كبيرة. كانت الشاحنة تبدو وكأنها تنقل البضائع.
تم إغلاق الجزء الخلفي من الشاحنة بإحكام، للحفاظ على سرية محتوياتها ولعدم السماح لأي شخص برؤية ما تحمله الشاحنة، الأمر الذي يبدو للوهلة الأولى وكأنها تنقل بضائع عادية.
بدت الفتيات الثمانية المرتبكات ينظرن إلى بعضهن البعض بعيون مليئة بالدموع والخوف الشديد، لكن للأسف لم تكن بإمكانهن فعل شيء لأن أيديهن وأرجلهن كانت مقيدة، وأفواههن مغلقة بشريط لاصق أسود.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها عصابة تينكوراك بالاتجار بالبشر، خاصة إلى الخارج. فقد اختطفوا الأطفال والنساء في العديد من المناسبات.
كانوا ينشرون إعلانات عن فرص عمل الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي مخصصة للنساء، مع عرض رواتب خيالية، مما أدى إلى جذب عدد كبير من المتقدمات لهذه الوظائف، بينما كان الهدف الحقيقي هو بيعهن لمهربي البشر.
ومع ذلك، كانوا يقومون أحيانًا بعمليات خطف في حالة رؤيتهم لفتاة في مكان منعزل. هذه العصابة المافياية كانت مصدر إزعاج كبير في سعيهم لجمع الأموال الطائلة.
انطلقت الشاحنة بسرعة عبر الطرق الخالية، ساعية في تجنب الشرطة. كانت الطرق نادرة الاستخدام من قبل المركبات الأخرى.
فجأة، توقفت الشاحنة بشكل مفاجئ نظرًا لوجود شجرة كبيرة ملقاة تعترض الطريق.
تبادلت الفتيات الثمانية النظرات بعيون مكمومة بسبب الشريط اللاصق، وكلهن أمل بأن يأتي النجدة سريعًا. لم يرغبن بأن يصرن إلى نساء تسلية، ويردن العودة إلى بيوتهن إلى أحضان أُسرهن.
"لعنة، من الذي أوقف سيرنا؟" قال عضو تينكوراك الذي يرتدي قميصًا أبيض، وكان هو سائق الشاحنة التي ظهر عليه الوحشية وكان طويلًا وقوي البنية.
ومن غيره إلا براين، الذي وقف أمام الشاحنة بخوذته السوداء، إذ كان النظام قد حظر عليه الكشف عن هويته. لا يجب أن يعرف أحد أنه هو براين خوان براتاما.
يمكن وصفه بـ 'الفارس ذو الخوذة السوداء'.
لماذا كان عليه براين إخفاء هويته؟ لأنه في هذه اللحظة، كان وضعه معلقًا في منتصف الطريق بين أن يكون إنسانًا وأن يكون شبحًا، ولذلك كان عليه الكفاح بشدة ليتحول إلى إنسان كامل، بتنفيذ المهام التي يحددها النظام والتي تتضمن التغلب على خمس نساء قد حُددن كأهداف له.
خرج العشرة أعضاء من تينكوراك من الشاحنة، شعروا بالتحدي أمام براين، وتفاجأ بأنهم جميعًا يحملون أسلحة حادة، مما اضطر براين إلى بلع ريقه، مُشمئزًا من الخوف، كيف يمكنه أن يتغلب عليهم؟ بينما قوته لا تزال في الصفر، فإنه يمكن أن يكتسب القوة فقط إذا استطاع استيعاب الطاقة من هدفه.
"نظام، يبدو أن عددهم كبير جدًا. لماذا لم تخبرني؟" احتج براين على النظام وكأنه غير قادر على مجابهتهم.
[لأنك لم تسأل، سيدي. من الأفضل مواجهة 10 أشخاص من 100 شخص.]
مع ذلك، بالنسبة لبراين، كان القتال ضد 10 أشخاص أمرًا غير ممكن الفوز به.
لم يكن الأمر غريبًا أن يرى براين الفوز أمرًا مستحيلًا، لأنه، غير المتمرس في فنون القتال، كان عليه مواجهة عشرة رجال متمكنين من فنون القتال وكلهم مسلحون بأسلحة حادة.
كان مواجهة هدف واحد فقط محفوفًا بالصعاب، فكيف يمكنه التفكير في الأهداف الأربعة الأخرى؟ كان ذلك خارج إدراك براين.
"هجوم!" صاح عضو تينكوراك الذي يرتدي القميص الأبيض، مُعطيًا الإشارة للتسعة الآخرين ليهاجموا الرجل بالخوذة السوداء.
ركض العشرة أعضاء نحو براين، كل منهم يحمل سيفًا حادًا ومدببًا، مستعدًا لجرح جسد براين الذي لم يكن معه أي سلاح، إذ كان يرتدي فقط خوذة سوداء لتغطية رأسه.
ما الذي يجب على براين فعله الآن؟ هل يجب عليه الفرار والانسحاب أم أنه مستعد للموت بيد النظام مرة أخرى، أو أنه عليه أن يقاومهم، مع إمكانية أن ينتهي قتلًا على أيديهم؟
يبدو أن رحلة براين كمغوي النساء لم تكن سهلة كما كان يتصور. لأنه كان يتوجب عليه التصدي لكل العراقيل في مشوار السيطرة على الهدف. ورغم وطأة العبء، كان على براين أن يكون جاهزًا لمواجهتهم، كائنًا ما كان السبيل، عليه أن يجد طريقة للفوز عليهم.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
84تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments