لقد مكثت راشيل يومين في منزل براين، فغدًا عليها الرجوع إلى قريتها، ربما لأن والدها بات يشعر بثقل السنين ولا يقدر على مواصلة مهنته في الإصلاحات الميكانيكية، ولم تنس أختها بعد مخاض خطفها.
لذا كانت راشيل تود قضاء هذه اللحظات المتبقية مع براين، في عشق يتجدد. فقد تذوقت معه فيضًا من الأوضاع، أوضاع البرص والضفدع والدجاجة المشوية وغيرها مما لا يحصى.
ربما لأنها كانت مفتونة بشدة بهذا الرجل، وبراين ذاك الذي تعرف أن اسمه الحقيقي خوان وهو سائق للأجرة، وبرغم بساطة ظروفه إلا أنه استطاع أن يستحوذ على قلبها.
من المعلوم أنه لم يكن مسموحًا لبراين بإغواء هدفه بالمال، إلا إذا أجاز له النظام. أما الآن وقد فتحت راشيل قلبها له، فقد أصبحت كل الأبواب مفتوحة أمامه لإسعادها، حتى بالهدايا أو المال.
لم تكن راشيل تأتي من أسرة غنية، إنما هي موظفة عادية، وقد اضطرت لترك وظيفتها لأن أباها طلب منها ومن أختها العودة للقرية. وقبل مغادرتها إلى منزل براين قد أعادت أختها إلى القرية أولًا.
"ما هذا؟" سألت راشيل حين رأت إشعارًا بتحويل من براين قدره 300 مليون، فقد انخفض رصيده الآن إلى مليار و207 ملايين.
"هذا المال لكِ، استخدميه لبدء مشروع في القرية." أجاب براين وهو يعانقها من الخلف، وهما جالسان على الكرسي معًا.
انقبضت حاجبا راشيل، وكانت في حيرة من أمره، كيف لبراين أن يملك كل هذا المال وهو مجرد سائق دراجة نارية للأجرة. "لكن لماذا تملك كل هذا، خوان؟ من الأفضل أن تحتفظ به لنفسك." لم تشعر راشيل بارتياح لقبول الهدية من براين، معتقدةً أنه هو الآخر سيحتاج ذلك المال.
اضطر براين للافتراء، "صدفة أن عندي مدخرات، أتمنى ألا ترفضي خيري، راشيل. إنني جاد في رغبتي بمساعدتك."
أثرت كلماته في راشيل فاحتضنته، "شكرًا خوان. لا أدري كيف أستطيع رد هذا القدر من المال إليك."
"لا حاجة لك برده، فأنا مخلص لك هذا العطاء." أجاب براين بثبات، إذ كان راغباً في دعم راشيل ماديًا.
"شكراً مرة أخرى، خوان. آمل أن نتقابل مرة أخرى يومًا ما، ولكن ينبغي الآن أن أركز على إطلاق مشروعي الجديد في القرية." ومع هذه الكلمات أحكمت راشيل عناقها لبراين، ولم تستطع مقاومة شذى عطر جسده.
"نعم، أتمنى أن يكون مشروعك ناجحًا وأن نلتقي مرة أخرى." رد براين العناق وتبادلا قُبلة، كانت قبلتهما المليئة بالحنان قد توطدت الآن بالولع، حمل براين راشيل إلى داخل الغرفة.
خلعا ملابسهما، ودمجا جسديهما في وئام تحت صدى الأنفاس والآهات. جثا براين على حافة الفراش وجلست راشيل بحضنه.
حركات راشيل البرية جعلتها تمسك بأكتاف براين بينما شفتاهما اقترنتا، ويديه تلاعب المحبوبة المليئة.
"آه... آه... آه..." خرجت آهات راشيل، تسرِّع في حركتها بحضنه.
اسرع براين للإمساك بالثمرة الغالية متيحًا لها حرية الحركة.
ارتجا خلال لحظة الانتهاء العظيمة التي لا توصف، شعرا بالراحة وتنفستا الانفاس اللاهثة، ثم تبادلا قبلة أخرى.
...
مرّت أسبوع، ولا يزال براين وراشيل يتواصلون عبر الأثير رغم البعد الجغرافي. سارت مطاعم راشيل في القرية بنجاح.
ها هي اليوم ترسل إلى براين صورة تظهرها واقفة بفخر في مطعمها.
[شكرًا خوان، لقد تمكنت أخيرًا من فتح المطعم ويسير عملي بسلاسة.]
ابتسم براين ورد على رسالة راشيل.
[أنا سعيد لأجلك، راشيل، واصلي بنفس العزم.]
دردرت...
دردرت...
دردرت...
ارتجف هاتف براين مرة أخرى، الرد من راشيل بلا شك.
[نعم، خوان. أنا أشتاق إليك جدًا.]
أجاب براين على رسالة راشيل.
[أنا أكثر شوقًا إليك.]
بعد انتهائه من المراسلات مع راشيل، عاد براين ليمارس التدريبات القتالية، يجب أن يتعلم فنون الدفاع عن النفس، لكونه سيواجه خصومًا أقوياء محتملين.
جرى توقيف عصابة مكونة من عشرة أشخاص كانوا قد اشتبكوا مع براين، وقد اختاروا الكذب بآنهم هم من خططوا لعمليات الخطف دون الإشارة إلى جوردان، رغم أنها كانت حقيقة.
ليس الوقت مناسبا لانتقام براين، فهو يركز الآن على أهدافه في مغوي النساء ليبقى على قيد الحياة، على أمل الثأر من جوردان والانقلاب على تاشا في المستقبل.
كان يود براين تعزيز شكل جسده فيسعى لزيادة وزنه قليلا، فقد بدأ جسده يشع بقوته وبعزمه المتنامي وكأنه لوحة فنية بتفاصيل عضلاته المفتولة.
في صالة الألعاب الرياضية، تألق براين بجسده المجرد وسط أنظار الإعجاب بعضلاته المتناسقة التي تشبه خبزًا ممزقًا يسيل لعاب النساء.
اقتربت عدة نساء لمقابلته، ومن بينهن روزا، التي اقتحمت صمتها وافترشت المكان بجانبه، مخيلة عظمته فوق الأريكة.
"أهلاً." جلست روزا إلى جنب براين، وهي ترتدي ملابس ضيقة تغري العين، وتعلن عن سُرتها.
رد عليها براين بابتسامة كريمة.
"هل أنت وحيد هنا، يا سيدي؟" سألت بنظرة ماكرة تجاه براين.
ليس من رجل عادي يستطيع مقاومة جاذبية امرأة جميلة ومثيرة مثل روزا، أجاب براين ببساطة، "نعم، سيدتي."
ضحكت روزا، "آه، لا تناديني سيدة، فأنا لا تزال شابة، ربما نستطيع أن نتحادث بمكان آخر ما رأيك؟"
تلقى براين تنبيهًا من النظام يكشف معلومات عن المرأة التي كانت تتحدث معه.
[الاسم: روزا
العمر: 30 سنة
المهنة: عارضة
الطول: 172
الوزن: 53
مستوى الجمال: 75
حجم الصدر: 40B
الحالة الاجتماعية: متزوجة
عدد الأبناء: 4
عدد الأزواج: 3.]
[هذه المرأة ليست ضمن الأهداف، يجب على السيد التركيز على الهدف.]
حث النظام براين على التركيز على هدفه الحقيقي، ما جعله يتنهد بخفوت. كان على براين تجاهُل الإغراء والتزام النظام.
"عفواً، سيدتي، لكن يجب أن أذهب الآن." ودع براين روزا بلطف متظاهرًا، مما جعلها تشعر بالخيبة.
بعد انصرافه من صالة الألعاب الرياضية، قام براين بارتداء سترته الخاصة بسائقي الأجرة الإلكترونيين، ووضع خوذته السوداء، أعد نفسه لأي طلب مفاجئ من النظام. لقد كان يترقب هدفه الثاني، مع ذلك لم يعلم بعد من يتعلق الأمر.
جلس براين على موتوسيكلته فاضغط على زر التشغيل، فجأة اقتحمت امرأة مسرعة مكانه وركبت خلفه، ولم يكن براين ممن يأخذون الركاب عشوائيًا فهو يقود للأهداف حصرًا.
"تحرك بسرعة، يا سيدي!" صاحت المرأة مدققة على كتف براين، كانت مضطربة كمن يُطارد، وتلهث من كثرة المشي.
استدار براين للخلف، تقطب جبينه عندما لاحظ أن المرأة ترتدي ثوب زفاف، "عذرًا، سيدتي، لست بالخدمة الآن. علاوة على ذلك، لماذا يهرب عروس من زفافها في تاكسي؟"
أظهرت المرأة عصبيتها الشديدة، "إذا لم تكن تعمل، لماذا ترتدي ملابس سائق التاكسي الإلكتروني إذاً؟"
ألقت نظرة خلفها وتوسعت عيناها عندما رأت حوالي عشرة رجال عضليين يركضون نحوها، وقد اجتاحها الفزع الشديد.
"انطلق بسرعة، يا سيدي. لا أريد أن يمسكوا بي."
أجبر براين على دفع موتوسيكلته بسرعة، فلاحق الرجال العملاقون المرأة بلا جدوى.
"لم لجأت سيدتي للهروب، مع العلم أنك في يوم زفافك؟" لم يفهم براين لم تهرب المرأة ب
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
84تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments