7 الفصل

في هذه الليلة، كانت هناك غرابة وتصلّب تسودان الأجواء بين برايان وريتشل، حيث كانا يجلسان على الأريكة الصغيرة في غرفة الفندق، يرتديان رداء الحمام فقط بعد أن وُضعت ملابسهم لتجف، يستمتعان بفنجان قهوة لتدفئة أنفسهما.

كان برايان متزوجًا، لكنه في الواقع ما زال بكرًا، إذ لم يكن قد تسنى له فرصة ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجته.

كيف يمكن لبرايان أن يمارس العلاقة مع زوجته وهي ترفض؟ فتاشيا تقول إنها لم تكن مستعدة بعد، لكن الحقيقة أنها كانت تخشى أن يكتشف برايان أنها لم تعد بكرًا.

لذا، لم يعرف متعة الحب مع امرأة، على الرغم من إتقانه الكثير من المعرفة، لكن دون خبرة عملية. فلم يكن غريبًا أن يظهر هذا الإرتباك وهو يشارك غرفة مع امرأة تعرف عليها حديثًا. ثم إن جمال ريتشل كان كفيلاً بهالة الجاذبية.

كان رداء الحمّام الذي ترتديه ريتشل يثير الإحساس العاطفية، خصوصًا أنه كان يصل إلى أعلى من ركبتيها، مما يكشف عن شيء من نعومة ساقيها البياض والصفا.

آه! لم يكن برايان يعرف ما يجب عليه فعله الآن، وكيف يبدأ، هل يتقدم بسرعة أم يجدل العبارات الرقيقة ليذيب قلب المرأة؟ لم يكن يدري عن ما ينبغي فعله في هذه الليلة.

كان رجلاً بريئًا وساذجًا، والآن واجه تحديًا من النظام ليصبح فاتح قلوب النساء، مهمة عسيرة بالتأكيد بالنسبة لبرايان. لكن عليه أن ينجزها ليبقى على قيد الحياة. يجب أن يثبت نفسه كفاتح للقلوب المرموق.

"أمم... ما الذي يجب أن نفعله الآن؟" سأل برايان بتلعثم.

شعرت ريتشل بالحياء والإرتباك، لم تكن تدري ما يجب أن تفعله في هذه الليلة. "أ-أنا لا أعرف".

[هيا، وضع هدفك للإنقياد نحوك، يا سيدي. استخدم ألف طريقة وطريقة لإذابتها.]

ربما كان النظام يحترق بالإحباط لأن برايان لم يخلع عن سيفه الفتّاك بعد على ريتشل. برايان كان حقاً بريئاً تماماً.

قال برايان بصوت خافت للنظام، "لكنني لا أعرف كيف".

[لقد رصد النظام أنك في السابق كنت تقرأ الروايات كثيرًا، يجب أن تكون قادرًا على التعلم من الروايات التي قرأتها.]

يبدو أن النظام يمكنه الكشف عن أي شيء عن برايان، لقد كان في الواقع شغوفًا بقراءة الروايات، وخاصة تلك التي كتبها المؤلف DF_14، التي تحكي الكثير عن الرجال الذين يمكنهم التصرف برومانسية مع شركائهم.

لمعت عينا برايان، فقد ابتكر أخيرًا فكرة لاستخدام تعبير غزل لريتشل.

"امم... أبوكي بيعمل في محل للطعمية، صح؟" سأل برايان ريتشل. هذا النوع من العبارات يمكن أن يذوب قلب المرأة عادةً.

أطلقت ريتشل تنهيدة عند سماعها سؤال برايان. "لا، أبي له ورشة في القرية." ردت ريتشل. لم تفهم لماذا اعتقد أن أباها كان يبيع الطعمية.

ضحك برايان، "أوه، اعتقدت أنه يبيع الطعمية لأنه...".

قاطع النظام كلمات برايان.

[تلك العبارات الغزلية قديمة جدًا، يا سيدي. استخدم تقنية أخرى لجعل قلب المرأة ينبض بشدة.]

تنهد برايان، كان فتح قلوب النساء ليس بالأمر السهل، لو كان بإمكانه فقط كشف هويته بقوله إنه برايان خوان براتاما، وارث مجموعة براتاما، لكانت النساء سقطن عند قدميه دون الحاجة إلى الإغواء.

هذا هو حظ الرجل، يجب عليه العمل الشاق أولاً من أجل الحصول على ما يريد. لا يمكن أن تظل جالسًا في انتظار أن يأتيك الحب من تلقاء نفسه..

هرش برايان رأسه الذي لا يحك، وبدأ يفكر بكيفية جعل ريتشل تذوب له. لأنه في الواقع لم يكن رجلاً متمرسًا في إغواء النساء، حتى زوجته تاشيا كانت هي من تقدمت نحوه بعدوانية.

فجأة دوى صوت الرعد في الأفق، بصوتٍ عالٍ.

دواااار...

هذا جعل ريتشل تصرخ بارتجاف وهي تعانق برايان، "آآآ... أنا خائفة، خوان."

في تلك اللحظة، صمت برايان، إذ عانقته ريتشل بإحكام. يبدو أن الطبيعة كانت محبطة أيضا من عدم قدرة برايان على التصرف برومانسية.

أحيانًا يمكن لصوت الرعد أن يخلق أجواء رومانسية عندما يكون العاشقان معًا كما يحدث في أفلام السينما، لكن يبدو أن هذا يحدث في الحياة الواقعية أيضًا.

شعرت ريتشل بالحرج عندما أدركت أنها عانقت برايان، فسرعان ما حاولت الافلات من حضنه، لكن برايان أمسك بها، ينظر إليها بعمق، مما جعل قلب ريتشل ينبض بشدة.

"أنت جميلة جدًا، ريتشل." في الواقع، المديح هو السلاح الأكثر فاعلية لجعل قلب المرأة يزهر.

لكن بصدق، كانت ريتشل جميلة حقًا. أعرب برايان عن الصدق بأنها كانت جميلة، وأنه كان سيود مواعدتها حتى لو لم تكن هدفًا للنظام.

ببطء أمال برايان جسده، فاقترب وجهه من وجه ريتشل.

امسكت ريتشل رداء برايان بقوة، أغمضت عينيها، فقد كانت عاجزة أمام سحر الرجل الذي كان يعمل سائق دراجة نارية. قلبها كان ينبض بعنف.

كانت شفاههما على وشك الالتصاق، حتى أنهما كانا يشعران بأنفاس بعضهما البعض، لكن للأسف دوّى صوت اهتزاز الهاتف على الطاولة مما أفسد اللحظة.

درررط...