قصة عمر والماضي الذي لا يموت

الحلقة العاشرة – قصة عمر والماضي الذي لا يموت

المشهد الأول – الماضي يعود

(المكان: الجامعة – فصل دراسي. تينا جالسة في آخر الصف، تكتب في كشكولها بملل، بينما زميلاتها يتحدثن عن شاب جديد انضم للجامعة. إحدى الفتيات تهمس في أذنها.)

صديقتها:

"شوفتِ الولد الجديد؟ كل البنات بيقولوا عليه charming جدًا."

(تينا ترفع حاجبها بلا اهتمام، لكن حين تنظر للأمام، تقع عيناها على شاب يجلس في مقدمة القاعة، يضحك مع أصدقائه… عمر.)

(لقطة قريبة من وجهها – عيناها تمتلئان بشيء غريب… خليط من الذكريات والخوف.)

(المشهد يظلم للحظات، ثم يومض بوميض أبيض حاد – فلاش باك لما حدث قبل سنوات.)

، بينما زميلاتها يتحدثن بحماس عن الشاب الجديد في الجامعة. واحدة منهن تهمس للأخرى، لكن تينا بالكاد تستمع.)*

صديقتها:

"الولد الجديد وسيم جدًا، وكل البنات بتتكلم عنه."

(تينا لا تهتم في البداية، لكن حين ترفع عينيها عن الكشكول وتنظر للأمام، يقع نظرها عليه… عمر. للحظات، العالم كله يختفي من حولها، وتعود بها الذكريات إلى سنوات مضت.)

(فلاش باك – وميض أبيض ساطع، ينتقل المشهد إلى الماضي.)

---

المشهد الثالث – البداية مع عمر

(المكان: المدرسة الثانوية، فناء المدرسة الخلفي. تينا تقف بجانب سور المدرسة، بينما عمر، الشاب الوسيم صاحب النظرة الماكرة، يقف أمامها.)

عمر:

"إنتِ عارفة إني بحبك، صح؟"

(تينا تبتسم بخجل، تحاول أن تخفي ارتباكها، لكنه يقترب منها، ينظر إليها بثقة.)

عمر:

"أنا مش زي أي حد عرفتيه قبلي. عمري ما هسمح لحد يقرب منك."

(تينا تصدقه… أو ربما تريد أن تصدقه. في تلك اللحظة، بدا لها وكأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع حمايتها من العالم.)

---

المشهد الرابع – الحب السام

(المكان: شارع هادئ، الليل قد حل، تينا وعمر يسيران معًا. الجو بارد، لكنها تشعر بالدفء بجانبه، حتى تبدأ الغيرة في الظهور على وجهه.)

عمر (بحدة):

"مين الولد اللي كان بيتكلم معاكي النهاردة؟"

تينا (بتوتر):

"ده زميل… كان بيسألني عن المحاضرة بس."

(عمر يقترب أكثر، صوته ينخفض لكنه يصبح أكثر خطورة.)

عمر:

"أنا مش بحب أشوف حد غيري بيكلمك، فاهمة؟"

(تينا تبتلع ريقها، تشعر بالخوف، لكنها تهز رأسها بالموافقة. للمرة الأولى، تدرك أن الحب الذي تعيشه ليس كما تخيلته.)

---

المشهد الخامس – النهاية القاسية

(المكان: مقهى صغير، تينا تجلس على طاولة بمفردها، تنظر إلى هاتفها بقلق. مر أكثر من ساعة على موعدها مع عمر، لكنه لم يظهر. فجأة، صوت إشعار يصلها.)

(رسالة من رقم مجهول، لكنها تعرفه جيدًا.)

عمر:

"أنا زهقت… إنتِ حاجة كانت حلوة، بس خلاص مابقاش ليكي لازمة."

(تينا تحدق في الشاشة، غير مصدقة. أصابعها ترتعش، وعيناها تمتلئان بالدموع. لم تكن تتوقع أن يأتي الوجع بهذه السرعة، وبهذه القسوة.)

(المشهد يعود إلى الحاضر – تينا تنظر إلى شاشة هاتفها، حيث ما زالت محادثتها مع أبانوب مفتوحة.)

(تتنهد، ثم تكتب أخيرًا.)

تينا:

"عمر كان أول حد يخليني أفهم إن الحب ممكن يكون لعنة."

(أبانوب يقرأ رسالتها، يظل صامتًا للحظات، ثم يكتب.)

أبانوب:

"مش كل حد بنقابله لازم يكون وجع، ممكن يكون فيه حد جاي يمسح كل ده."

(تينا تنظر إلى كلماته، لكن بدلًا من أن ترد، تغلق المحادثة… وتبقى وحدها مع ذكرياتها.)

الحلقة العاشرة – حين يعود الماضي ليطاردك

المشهد الأول – ليلٌ طويل من التفكير

(المكان: غرفة تينا، الساعة الثالثة فجرًا. الغرفة مظلمة إلا من ضوء شاشة الهاتف. تينا مستلقية على سريرها، تحدق في السقف، بينما أصابعها تلعب بهاتفها، تقرأ آخر رسالة من أبانوب.)

أبانوب:

"مش كل حد بنقابله لازم يكون وجع، ممكن يكون فيه حد جاي يمسح كل ده."

(تينا تقرأ الجملة مرارًا، لكنها لا ترد. تحاول أن تقتنع أن الماضي انتهى… لكن الماضي لا يموت بسهولة.)

(تأخذ نفسًا عميقًا، تحاول إغلاق عينيها، لكن فور أن تغلقهما، ينهار جدار الذكريات، وتعود إلى الوراء، إلى أيام لم تعتقد أنها ستتذكرها مرة أخرى.)

---

المشهد الثاني – اللقاء الثاني مع الحب المسموم

(المكان: الجامعة، أحد الممرات الطويلة. تينا تمشي بين الطلاب، عيناها مشتتتان، حتى ترى وجهًا مألوفًا… قلبها يتوقف للحظة.)

*(إنه عمر.)

(نفس الملامح، نفس النظرة الواثقة، لكنه يبدو مختلفًا قليلًا… ربما أكثر نضجًا، وربما أكثر قسوة. هو أيضًا يراها، لكن بدلًا من أن يشيح بوجهه، يبتسم… وكأن شيئًا لم يكن.)

(تينا تشعر بتوتر غريب، تحاول أن تتجاهله، لكن صوته يخترق أذنيها.)

عمر (بهدوء):

"إيه ده؟ حد شبهك ولا إنتِ فعلا؟"

(تينا تقف في مكانها، تشعر أن قدميها لا تستطيعان التحرك. للحظة، يعود كل شيء… كل لحظة ضعف، كل دمعة، كل خيبة.)

تينا (بصوت متحجرش):

"وأنتَ؟ حد شبهك ولا فعلا نفس الشخص اللي مشى زمان ورمى كل حاجة وراه؟"

(عمر يضحك، يهز رأسه، وكأن الأمر كله لا يعنيه.)

عمر:

"لسه زعلانة؟ كنت صغيرة ساعتها، الدنيا كانت لسه في أولها، إنتِ فاهمة."

(تينا تشعر بغضب يتصاعد بداخلها، لكن بدلًا من أن تنفجر، تبتسم بسخرية.)

تينا:

"لا… أنا مش زعلانة، بس مستغربة. مستغربة إزاي فيه ناس بتفتكر إنهم ممكن يختفوا من حياتنا ويرجعوا كأنهم ماعملوش حاجة."

(عمر ينظر إليها للحظات، ثم يبتسم بنفس الابتسامة التي كانت تذيبها في الماضي.)

عمر:

"أنا متأكد إنك وحشتيني."

(تينا تنظر إليه، تتردد… للحظة، تشعر وكأن قلبها عاد للخلف، وكأنها تلك الفتاة التي صدقته يومًا. لكنها بسرعة تتدارك نفسها، تأخذ خطوة للوراء، ثم تقول بهدوء.)

تينا:

"زمان كنت هفرح بالكلام ده… لكن دلوقتي، أنا مش محتاجة أسمعه."

(تستدير، وتتركه واقفًا، لأول مرة تشعر بأنها هي من يرحل، وليس العكس.)

(المشهد ينتقل إلى وقت لاحق من نفس اليوم – تينا تجلس في غرفتها، تكتب لأبانوب، لأول مرة، تشعر بأنها تريد أن تحكي… لكن بطريقة مختلفة.)

تينا:

"أوقات الماضي بيرجع، مش عشان نرجع نعيشه، لكن عشان نفهم إننا اتغيرنا، وإننا مش نفس الشخص اللي كنا عليه."

(أبانوب يقرأ رسالتها، يبتسم بخفة، ثم يكتب.)

أبانوب:

"وإنه مهما حاول يرجع… إحنا اللي بنقرر مين يدخل حياتنا ومين لأ."

(تينا تنظر إلى رسالته، تأخذ نفسًا عميقًا، ثم للمرة الأولى منذ وقت طويل، تبتسم… ابتسامة راحة، وقرار.)

نهاية الحلقة.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon