اللعبة بيننا

المشهد الأول – طريق العودة

(المكان: طريق الجامعة – الليل. تينا تسير وحدها بعد لقاءها مع مينا. تفكر في كلماته، في نظرة أبانوب، في كل شيء. يدها مشغولة بهاتفها، تفتح المحادثة مع أبانوب، تتردد للحظة، ثم تبدأ في الكتابة.)

تينا:

"إنتَ لسه صاحي؟"

(تمر لحظة قصيرة قبل أن ترى إشعار "يكتب الآن...")

أبانوب:

"آه، كنت مستني رسالة منك."

(تينا تبتسم بخفة، لكنها سرعان ما تتلاشى. تكتب بسرعة.)

تينا:

"ليه كنت مستني؟"

أبانوب:

"عشان كنت متأكد إن عندك كلام عايزة تقوليه."

(تينا تتوقف عن المشي، تتأمل كلماته. هو دائمًا يراها بوضوح، كأنه يستطيع قراءة أفكارها قبل أن تنطق بها. لكنها ليست مستعدة بعد لكشف كل شيء.)

تينا:

"ممكن بكرة نخرج؟"

أبانوب:

"اتفقنا."

---

المشهد الثاني – لقاء مختلف

(المكان: كافيه هادئ – بعد الظهر. أبانوب يجلس على طاولة، ينظر إلى الباب بين الحين والآخر. بعد دقائق، تدخل تينا، ترتدي ملابس بسيطة لكنها أنيقة، شعرها منسدل، وعيناها مليئتان بأفكار لا تُقال.)

أبانوب (مبتسم وهو ينهض):

"وأخيرًا، قررتِ تخرجيني من جو المكتبة!"

تينا (تجلس أمامه، تضع حقيبتها بجانبها):

"ما تتعودش، ده استثناء!"

(النادل يأتي، يطلبان مشروبهما، ثم يعود الصمت للحظات.)

أبانوب:

"طيب… هتحكيلي؟"

(تينا تأخذ نفسًا عميقًا، تنظر إلى كوب القهوة أمامها، ثم ترفع عينيها إليه.)

تينا:

"تعرف يعني إيه تكون لعبة؟"

(أبانوب يرفع حاجبه، يتأملها.)

أبانوب:

"لعبة؟"

تينا (بهدوء، وصوتها يحمل نغمة خيبة الأمل):

"آه… لعبة. مجرد تسلية لشخص تاني، لما يكون فاضي يلعب بيك، ولما يزهق يرميك في الدرج، وينسى إنك كنت موجود أصلاً."

(أبانوب لا يرد، يتركها تكمل.)

تينا:

"مينا… كان بيحب يلعب. وأنا كنت واحدة من ألعابه."

(لقطات فلاش باك: تينا تجلس في كافيه مع مينا، تضحك، تمسك بيده. ثم لقطات أخرى: مينا ينظر لهاتفه، يبتسم وهو يرد على رسالة أخرى، ثم فجأة يبتعد عنها بدون سبب.)

تينا (بابتسامة حزينة):

"كنت بالنسبة له شيء مؤقت، لكنه بالنسبة لي… كان كل حاجة."

(أبانوب يراقبها بصمت، ثم يميل قليلاً للأمام.)

أبانوب:

"وإنتِ… قررتِ تبقي زيّه؟"

تينا (تنظر له بحدة):

"إنتَ تقصد إيه؟"

أبانوب (بهدوء):

"ممكن تكوني خايفة من الحب، بس مش معنى كده إنكِ تلعبي نفس اللعبة اللي لعبها بيكِ."

(تينا تشعر كأنه كشف شيئًا لم تكن تريد أن يراه. تتهرب من نظرته، ترتشف قهوتها ببطء.)

تينا:

"أنا مش بلعب، أبانوب."

أبانوب (بابتسامة خفيفة):

"أنا مش متأكد، بس… خلينا نشوف."

(تينا تشعر وكأنها دخلت في تحدٍ لم تكن مستعدة له.)

---

المشهد الثالث – رسالة من الماضي

(المكان: غرفة تينا – الليل. تجلس على سريرها، هاتفها في يدها. فجأة، يظهر إشعار برسالة جديدة… من مينا.)

(تينا تتجمد للحظة، ثم تضغط على المحادثة.)

مينا:

"وحشتيني."

(تينا تشعر بشيء ينكسر داخلها. كانت تعتقد أنها تجاوزته، لكنها تدرك الآن أن الألم ما زال حيًا بداخلها.)

(تمر لحظات، قبل أن تفعل شيئًا لم تفعله من قبل… تفتح المحادثة مع أبانوب، وترسل له صورة للرسالة.)

تينا:

"أنا مش عارفة أرد عليه بإيه."

(بعد لحظات، يرد أبانوب بجملة واحدة.)

أبانوب:

"ما ترديش."

(تينا تنظر لكلماته، تشعر بأنها أبسط وأصعب شيء في نفس الوقت. تغلق المحادثة، تضع الهاتف جانبًا، وتستلقي على السرير، تحدق في السقف. لأول مرة، تفكر بجدية… هل يمكنها حقًا أن تترك الماضي خلفها؟)

(المشهد يبتعد تدريجيًا، وتغرق الشاشة في الظلام.)

نهاية الحلقة الخامسة.

---

ملاحظات الحلقة:

تينا تحاول الانفتاح على أبانوب، لكنها لا تزال متأثرة بماضيها.

مينا يظهر مجددًا، ليعيد قلبها إلى الدوامة التي كانت تحاول الخروج منها.

أبانوب يرى أن تينا ربما تلعب نفس اللعبة التي لعبها بها مينا، لكنه لا يواجهها مباشرة.

انتهت الحلقة بسؤال مفتوح… هل ستتمكن تينا من ترك الماضي والمضي قدمًا مع أبانوب، أم أن مينا سيعيدها إلى نفس الدائرة؟

---

هل تريدني أن أكمل في نفس الاتجاه أم هناك شيء معين تريد التركيز عليه أكثر في الحلقات القادمة؟

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon