دوامة المشاعر

الحلقة السابعة –

المشهد الأول – حيرة القلب والعقل

(المكان: شقة تينا – منتصف الليل. تجلس على الأرض بجوار النافذة، تحتسي كوبًا من القهوة الباردة. الهاتف في يدها، عيناها ثابتتان على محادثة مينا، لكنها لم تفتحها بعد.)

(تتذكر صوته، ضحكته، والذكريات التي جمعتها به. لكن في الخلفية، هناك صوت آخر… صوت أبانوب وكلماته التي لا تزال ترن في أذنيها.)

"هو فعلاً وحشك، ولا وحشتك الفكرة بتاعته؟"

(تضع الهاتف جانبًا، تدفن وجهها بين يديها. لأول مرة تشعر بأنها غير قادرة على التمييز بين قلبها وعقلها.)

---

المشهد الثاني – لقاء غير متوقع

(المكان: كافيه صغير – الصباح. أبانوب يجلس في زاوية هادئة، يحتسي كوبًا من القهوة السوداء. عينيه تائهتان، لكنه ينهض فجأة عندما يرى شخصًا يدخل… إنه مينا.)

(مينا يلمحه، يتردد للحظة، لكنه يقرر الاقتراب.)

مينا (بابتسامة باهتة):

"واضح إننا لازم نقعد ونتكلم."

أبانوب (يرفع حاجبه):

"فاكر إننا عندنا حاجة نتكلم عنها؟"

مينا:

"أعتقد إن عندنا كتير."

(يجلس مينا أمامه دون استئذان، ينظر إلى أبانوب نظرة فاحصة.)

مينا:

"أنا عارف إنك قريب من تينا."

أبانوب (ببرود):

"وأنا عارف إنك اختفيت من حياتها فجأة… زي أي شخص أناني بيحط نفسه الأول."

(مينا يبتسم بسخرية، يهز رأسه، ثم يأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يرد.)

مينا:

"بص، مش جاي أبرر، بس كل واحد فينا عنده لحظة ضعف. أنا كنت في لحظة زي دي لما بعدت. خفت، تهت، وملقتش نفسي غير لما بعدت عنها."

أبانوب:

"والمفروض دلوقتي نرفعلك راية التقدير عشان قررت ترجع؟"*

(يصمت مينا للحظة، يضغط على أصابعه بتوتر.)

مينا:

"أنا راجع لأنني لسه بحبها."

(أبانوب يضحك بسخرية، يهز رأسه، ثم ينظر إليه مباشرة.)

أبانوب:

"الحب مش لحظة ضعف، ومش اختيار لما نحتاج راحة. الحب مسؤولية… حاجة متهربش منها أول ما تحس إنها تقيلة عليك."

(يصمت مينا، ينظر في عيني أبانوب، لكنه لا يرد. يعرف أن هناك جزءًا من الحقيقة في كلماته.)

(بعد لحظات، ينهض أبانوب، يلتقط هاتفه، ثم يلقي نظرة أخيرة على مينا قبل أن يغادر.)

أبانوب:

"لو تينا قررت ترجعلك، يبقى ده اختيارها… بس المرة دي، لو جرحتها تاني، متتوقعش إنك تلاقي مكان تاني ترجعله."

---

المشهد الثالث – قرار تينا

(المكان: شقة تينا – المساء. تجلس على سريرها، الهاتف في يدها. يدها تتردد بين فتح محادثة مينا أو تجاهلها. فجأة، إشعار جديد… لكن ليس من مينا.)

أبانوب:

"خدي وقتك… بس اتأكدي إن القرار بتاعك، مش بتاع اللحظة."

(تينا تحدق في الرسالة، ثم تغلق هاتفها ببطء. تنهض من سريرها، تتجه إلى النافذة، تأخذ نفسًا عميقًا. لأول مرة منذ عودة مينا، تشعر بأنها لا تريد التسرع.)

(الماضي يطرق بابها… لكنها لن تفتحه بسهولة هذه المرة.)

(المشهد يبتعد تدريجيًا، وتغرق الشاشة في الظلام.)

نهاية الحلقة السابعة.

---

نقاط تطور القصة في الحلقة:

لقاء غير متوقع بين أبانوب ومينا، حيث يكشف مينا عن ندمه ورغبته في العودة.

أبانوب يواجه مينا بواقعية، ويضعه أمام حقيقة تصرفاته.

تينا تجد نفسها في مفترق طرق، لكنها لا تريد اتخاذ قرار متسرع.

العلاقة بين أبانوب وتينا تتطور من صداقة عادية إلى اهتمام حقيقي من جانبه، حتى لو لم يعترف بذلك بعد.

---

هل تريد أن تينا تميل أكثر إلى العودة لمينا، أم تبدأ في إدراك مشاعر أبانوب تدريجيًا؟

الحلقة الثامنة – ماضٍ لا يرحل

المشهد الثاني – بداية الحب الأول

(المكان: الجامعة – ساحة الكلية. تينا جالسة على مقعد حجري، تمسك بكتاب مفتوح، لكنها لا تقرأ. أمامها، يقف "كريم"، الشاب الذي اعتقدت أنه سيكون "نهاية بحثها عن الحب".)

كريم (بابتسامة واثقة):

"هو انتي دايمًا بتحبي تهربي في الكتب لما حد يقعد معاكي؟"

(تينا ترفع عينيها، تحدق فيه للحظات، ثم تبتسم بخجل.)

تينا:

"مش هروب… بس ساعات الورق بيكون أوفى من الناس."

كريم (جالسًا بجوارها، بنظرة هادئة):

"وأنا؟ ممكن أكون أوفى من الورق؟"

(تينا تضحك، لكن بداخلها، شعور غريب بالأمان يبدأ يتسلل إليها. كريم لم يكن مجرد زميل… كان أول شخص يجعلها تشعر بأنها محور اهتمامه.)

(المشاهد تتوالى – مكالمات طويلة في منتصف الليل، لقاءات سريعة بعد المحاضرات، هدايا بسيطة بلا سبب، كلمات غزل تُقال بصدق، لأول مرة تشعر أن قلبها يجد مكانه.)

---

المشهد الثالث – السقوط في الوهم

(المكان: أحد المقاهي – المساء. تينا وكريم يجلسان معًا. عيناها تلمعان بالسعادة، بينما هو يعبث بهاتفه بين الحين والآخر.)

تينا:

"حاسّة إن حياتي اتغيرت من يوم ما عرفتك."

(كريم يرفع رأسه وينظر إليها بابتسامة، لكنها ليست الابتسامة التي كانت تراها في البداية. هناك شيء ناقص… شيء بدأت تشعر به لكنه لم يكن واضحًا بعد.)

كريم:

"وأنا كمان… بس انتي بجد عبيطة."

تينا (متفاجئة):

"ليه؟"

كريم (ضاحكًا):

"عشان مصدقة إن الحب ممكن يستمر طول العمر!"

(تينا تبتسم بخفة، لكنها تشعر بشيء غريب. لم تفهم كلامه وقتها… لكن بعد أيام، بدأت الحقيقة تظهر.)

(لقطة سريعة: تينا تفتح هاتفها، ترى إشعارًا على فيسبوك – "كريم أصبح في علاقة مع شخص آخر". قلبها يتوقف للحظة. تحاول التنفس ببطء، لكن الصدمة تخترقها كالسيف.)

(تحاول الاتصال به، لكنه لا يجيب. ترسل له رسالة، لكنه يراها ولا يرد. لم يكن هناك وداع، لم يكن هناك تفسير… فقط اختفى كما لو أنها لم تكن شيئًا.)

(المشهد يعود إلى تينا في الحاضر، ما زالت مستلقية على سريرها، دموعها تنساب بهدوء.)

---

المشهد الرابع – بين الماضي والحاضر

(المكان: شقة تينا – الليل. هاتفها يومض بإشعار جديد… رسالة من أبانوب.)

أبانوب:

"مش عارف ليه، بس حاسس إنك خايفة تقربي… خايفة تحسي بحاجة… خايفة تقعي تاني."

(تينا تقرأ كلماته، وقلبها يخفق بقوة. هو محق… هي تخاف، تخاف أن تعيش نفس الألم مرة أخرى.)

(لكنها تعلم أيضًا أن الماضي لا يجب أن يقرر مستقبلها. تمسح دموعها، وتبدأ في الكتابة.)

تينا:

"يمكن… بس أوقات الخوف هو اللي بيحمينا من الوجع."

(أبانوب يقرأ رسالتها، يبتسم بخفة، ثم يكتب.)

أبانوب:

"وأوقات تضييع الفرصة هو الوجع الحقيقي."

(المشهد يُغلق على وجه تينا، صراع بداخلها بين الخوف والرغبة في تجربة شيء جديد. هل يمكنها أن تثق مرة أخرى؟ هل يستحق أبانوب فرصة؟)

نهاية الحلقة.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon