احببت مستذئب الجزء 14
عندما هرب عم تاي تاركاً وراءه فوضى الدم والدموع، كانت الصورة المروعة التي خلفها تُشعر الجميع بوطأة الألم الذي لا يُحتمل. تاي، الذي كان غارقًا في دمائه، يناضل ضد الوجع والضعف، يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يتماسك.
كاثرين، على الجانب الآخر، كانت تبكي بحرقة. دمعها كان يتدفق بلا توقف، وعيناها تحترقان من الألم الذي لم تستطع وصفه. لقد نسيت كل شيء، كل الأذى والكذب الذي عانته، وتذكرت فقط الألم الذي يعتصر قلبها لرؤية تاي في هذه الحالة البائسة. كانت تنزف قلباً على من تحبه، كل كلمة لم تُقال، كل نظرة لم تُبادل، كانت تشعر أن كل شيء ضاع في لحظة واحدة.
بينما كان تاي ينظر إلى عينيها، حاول أن يرسل إليها رسالة بصمت عميق. كان يتمنى لو كان بإمكانه الاعتذار، أن يخفف من عذابه حتى لو بكلمة واحدة. لكن الألم كان أكبر من أن يُحتمَل، وعينيه أغلقتا شيئًا فشيئًا حتى فقد وعيه.
في تلك اللحظة الحرجة، وصلت قبيلة المستذئبين إلى موقعهم عيونهم ملؤها القلق والتوتر، حيث هرعوا لإنقاذ تاي. قاموا بإسعافه بسرعة، وأكدوا وجوده في أيد أمينة، على أمل أن يُمكنهم إنقاذ حياته.
بعد أن وضعوه في القلعة، بدأ الجميع بالتحضير للوضع الطارئ. تم استدعاء طبيب على وجه السرعة، وكان القلق يملأ الأجواء. كاثرين، التي لم تستطع تهدئة نفسها، استمرت في البكاء، بينما كان والد تاي وأمه يجلسان بجوارهما، كل منهما يشعُر بقلق عميق ومؤلم.
الأم، التي كانت تتشبث بأي أمل، كانت تهتف بصمت مناجيةً الله أن يحفظ ابنها. والد تاي كان يجلس صامتاً، غارقاً في مشاعر الذنب والحزن، يشاهد ابنه مستلقياً، غير قادر على فعل أي شيء سوى الانتظار، بينما كان كل فرد في الأسرة يمر بلحظة صمت يملؤها القلق والتوتر، يرجون أن يعود تاي إلى وعيه ويخرج من هذه المحنة سالماً.
كان الوضع في القلعة يزداد سوءًا مع مرور كل دقيقة. الأطباء اجتمعوا حول تاي، وفجأة، أعلن أحدهم بنبرة يائسة: "الخنجر الذي طُعن به كان سطحياً، ولكن السم الذي يحتويه هو القاتل. السم قد تسرب إلى قلبه ودمه."
النبأ كان صاعقًا. كاثرين، التي كانت تعتقد أن الأمل ما زال قائمًا، انهارت تمامًا. دموعها سقطت بغزارة، وهي تذرفها بحرقة، وهي تدرك الآن أن كل ما حصل كان بسببها. كانت تشعر بأن قلبها ينفطر من الألم والذنب.
بينما كانت الأسرة تعاني من حالة من الفوضى، كانت الأم تشتعل بالغضب، تصرخ بحنق: "إنها بسببك، كاثرين! ابننا يعاني بسببك. أنت من جلبت هذه الكارثة علينا."
حاول والد تاي أن يخفف من توتر الموقف، قائلاً: "اهدئي، سيكون كل شيء على ما يرام. يجب أن نثق في الأطباء لن ينفعنا الصراخ. "
لكن كاثرين لم تستطع تحمل كل هذا الألم واللوم. تنهار تمامًا وتخرج من الغرفة وهي تبكي بشدة، غير قادرة على ضبط أعصابها.
جونغكوك، الذي كان يراقب الموقف بقلق شديد، لحق بها وامسك بذراعها، محاولاً تهدئتها. "عليك أن تهدئي، كاثرين. لا بأس، سيكون كل شيء على ما يرام، تاي سينجو."
فجأة، ظهر الحكيم من خلف كاثرين. بسرعة غير متوقعة، غرَس إبرة حادة في عنقها بقوة، مما صدم كاثرين وجعلها تسقط على الأرض، فاقدةً الوعي. جونغكوك، الذي كان مذهولاً، صرخ بذهول: "ما الذي فعلته؟"
بفزع، رأى جونغكوك أن الحكيم كان يقوم بسحب الدم من عنق كاثرين، مما زاد من شعور الذعر الذي اجتاحه. كانت الفوضى في القلعة قد وصلت إلى ذروتها، وكل شيء كان يندفع نحو المجهول، مع أمور تبدو أنها تسوء أكثر فأكثر.
يتبع مفجأة في التعليقات 🔥
14تم تحديث
Comments