الفصل السادس

في قلب الغابة العميقة، حيث لم يكن هناك سوى صدى العواء وصرير الأشجار في الهواء، كانت كاترين ملقاة على الأرض، ودماؤها تتدفق كجدول أحمر على العشب المتناثر. حلقات الكائنات المشوهة، التي كانت تطلق زفراتها الموحشة، تحيط بها كفريسة محاصرة، وعيونهم تتلألأ ببريق الجوع. كل كائن مشوه كان كالعاصفة المتأججة، يسعى لافتراس كل ما يعترض طريقه.

كان تاي، الذي عاش حياته بين عالم البشر وعالم الذئاب، يتأمل المشهد بعيونٍ مليئة باليأس والعجز ، وقلبه يعتصره الألم. فقد عُضّ عنقه وأصبح ضعيفاً من نزيفه، عاجزاً عن إنقاذ كاترين، الحب الذي كان يضيء ظلامه، والأمل الذي كان يعانق كل أحلامه. كل لحظة كانت بمثابة سكاكين تقطع قلبه، وهو يرى حلمه يتلاشى، بينما تنزف حبيبته أمام عينيه.

وفي هذه اللحظات المظلمة، حيث كان يأمل في معجزة، وصلت أنفاسه متقطعة، كان يصرخ بيأس وهوا عاجز عن الحراك، وفي لحظات تخكف الأبصار وصل جيمين وجونغكوك، تندفع عبر الغابة كعاصفة قوية. رأوهما يبرزان من بين الأشجار كأبطال لأنقاد الموقف ، وعزمها يشتعل كاللهب.

بسرعة مذهلة، اندفع جيمين وجونغكوك إلى المعركة. كان اعيونهم الحمراء تتلألأ مع ضوء القمر، يقطعون الكائنات المشوهة بحركة واحدة، وكأنهم يرقصون مع قوى الظلام. لكن بريق النصر لم يكن يكفي لمحو القلق الذي كان ينهش في قلوبهم، حيث كانوا يدركون مدى الخطورة التي تواجههم.

بعدما قضوا على الكائنات المشوهة، ركضوا نحو كاترين وتاي، ليجدوا الأول يئن والآخر ينزف بقوة. جيمين، الذي كان بارعاً في الإسعافات الأولية، بدأ في معالجة جراح كاترين، بينما كان جونغكوك يراقب باهتمام ويقوم بربط الجروح وتخفيف الألم.

كانت الأرض مليئة بأوراق الأشجار المتساقطة، وعندما لم يجدوا مكاناً آمناً لاحتضان كاترين وتاي وهم خارج حدودد ارض مملكتهم ، قرروا أن ينقلهما إلى كوخ قديم مهجور موجود في حدود مملكتهم ، تجمعت فيه الرمال والأتربة. دفعوا الباب الخشبي بجهد، لتظهر لهم مساحة ضيقة، ولكنها كانت أكثر أماناً من الغابة المفتوحة.

بحركات سريعة ولكن حذرة، قاموا بنقل كاترين إلى داخل الكوخ، وأحاطوا بها بالأغطية القديمة، وبدأوا في تقديم الإسعافات الأولية بأقصى ما لديهم من معرفة وتجربة. كانت الأصوات البعيدة في الغابة تتلاشى، وهدوء الغابة المميت يحيط بهم.

تاي، وهو يجلس بجانب كاترين، كانت عيونه تتلألأ بدموع الألم والرجاء. كل لحظة كانت كعمر كامل من الشك والخوف، بينما كانت كاترين تتنفس بصعوبة وهي في حالة الإغماء، لكن الحياة كانت مازالت تلوح في الأفق. وفي تلك اللحظات الحرجة، شعر تاي وكأنه قد فقد كل شيء، وعجزه عن إنقاذها كان كالعقوبة الأبدية.

بينما كانت كاترين نائمة بسلام نسبي، وأمانٌ قد خيم على الكوخ الضيق بعد أزمة عصيبة، جلس تاي وجيم وجونغكوك في الزاوية المظلمة للكوخ، يعانون من الألم الجسدي والنفسي. كانت جراح تاي ما زالت تؤلمه، وبدا التفكير في المصيبة التي وجدوا أنفسهم فيها وكأنه عبء لا ينتهي. عيونهم تلمع بالقلق، وذهنهم يتجول إلى

الأسواء.

فلاش باك يظهر لهم كيف وصلوا إلى هذه الكارثة.

---

**الفلاش باك**

في مملكة شاسعة مقسمة بين أربعة إخوة، اب تاي وهوا الكبير الذي سيرث المملكة واب جيمين واب جونكوك وايضا كان هناك عمٌ آخر، عابس وقاسٍ، يعاني من حقد دفين اتجاه الخوته الأخارين.

كان هذا العم يكره أخاه، والد تاي، بشدة لأنه كان متفوقًا عليه في الحكم وانه سيحكم المملكة ، ما جعله يشعر بالغبن. شعور الحسد والغيرة دفعاه إلى اتخاذ خطوات شنيعة، حيث استخدم سحرًا محظورًا في محاولة لقتل أخيه وزوجته، التي كانت حاملاً بتاي. كان هذا السحر عبارة عن طقوس مظلمة تحوّل المخلوقات إلى كائنات مشوهة ومرعبة، وذلك بهدف القضاء على عائلة تاي.

على الرغم من قسوة هذه الخطوة، فشلت المؤامرة، وتم طرد العم وأتباعه خارج حدود الغابة. تم إنشاء حدود صارمة تمنع أي كائن مشوه من عبور هذه المنطقة حيث من يدخل هناك لعنه تقتله ولكن كان بإمكان المستذئب النقي الدخول ، ولكن لم يكن هناك احتياطات كافية لمنع المستذئبين. أحد هؤلاء المستذئبين، الذين كانوا تابعين للعم، هو الذي هاجم تاي، وعض عنقه، مما جعله ضعيفًا وعاجزًا عن الدفاع عن كاترين.

رغم الطرد والحدود المحصنة، ظل العم وأتباعه في الظلام، يسعون دائمًا لتحقيق أهدافهم، وبدأوا يستهدفون كل من يعرف تاي، بما في ذلك كاترين التي أصبحت الآن هدفًا واضحًا لا يمكنها الان كاترين العوده الى اهلها والعيش حياه طبيعيه ولا يمكن للتاي ان يخبر والده على حجم الورطه لان كاترين بشريه ويمنع على البشر دخول المملكه.

---

**العودة إلى الحاضر**

كان تاي وجيمين وجونغكوك جالسين في الكوخ، وكل منهم يغمره القلق والتفكير. كان المنظر الذي شهدوه، وماضيهم المظلم، يتداخل مع حاضرهم بطريقة مزعجة. شعروا بضرورة التوصل إلى حل سريع لحماية كاترين، ولم يكن لديهم سوى القليل من الوقت.

"يجب أن نفكر في خطة تحمي كاترين وتاي من هذا العم وأتباعه المشوهين"، قال جيمين بلهجة جادة. "لقد رأينا ما يمكن أن يفعله هؤلاء الكائنات، ولا يمكننا المخاطرة بذلك مرة أخرى."

جونغكوك، الذي كان دائمًا أكثر ثباثا. أضاف: "نحتاج إلى معرفة المزيد عن هذا السحر الممنوع وكيفية إيقافه. يمكننا الحصول على أي مساعدة قد تكون متاحة، ولكن يجب أن نكون حذرين."

تاي، رغم آلامه، كان صامتًا ومفكراً بعمق. رؤيته لكاترين الضعيفة بجانبه كانت تذكره بحجم الخطر الذي يحيط بهم. كان يتطلع إلى إيقاف هذا العدو الغادر، وإعادة الأمان إلى حياة أحبائه.

جيمين: ماذا سيحصل لكاثرين واهلها الأن؟

ثم شهق جونكوك بقوة قائلا الدمى في منزل كاثرين ستتحول.

اعطني توقعاتكم لهذي الورطة ااأمر مهم

في تسريبات للجزء القادم في التعليقات 🙂🔥

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***