الفصل الثالث عشر

احببت مستذئب الجزء 13

في عمق الغابة المظلمة، حيث تتسلل خيوط ضوء القمر من بين الأشجار الكثيفة، تجلس كاترين على الأرض، مرتجفة ودموعها تنهمر بغزارة بعد ان هربت . كانت قد تركت وراءها كل ما تعرفه، وهربت إلى هذا المكان الموحش بحثًا عن ملاذ من الفوضى التي اجتاحت حياتها. كانت صرخاتها قد خفتت، وتحولت إلى شهقات باكية، بينما كانت تتشبث بالأرض محاولةً استجماع نفسها في وسط الظلام والقلق.

كانت كاترين تتذكر كلمات الملكة وكأنها طعنة في قلبها. لم تكن تتخيل أن تكون حياتها وحبها لتاي بهذا التعقيد. كانت تشعر وكأن كل شيء يتداعى من حولها، وعاشت مشاعر الألم والغدر والضياع. صرخات الملكة وسخرية الأقدار جعلت الألم أكثر وضوحًا، وكأن كل أمل في حياة جديدة قد تحطم ومن كانت تثق فيه كذب عليها .

في هذه الأثناء، كان تاي وجونغكوكو جيمين وجنود القصر يبحثون عنها بشكل مجنون، عيونهم تتنقل بين الأشجار وأصواتهم تتعالى في محاولة للعثور عليها قبل عمهم المعتوه . كانت الأضواء المتوهجة من مصابيحهم تتراقص بين الأشجار، لكن كل ما كانوا يكتشفونه هو الظلام والهدوء المروع.

"كاترين!" صرخ تاي، قلبه يتفطر من الألم، بينما كان يتسابق مع الوقت ليفهم ما حدث يلعن نفسه لما فعله . لم يكن يعرف كيف يتعامل مع مشاعره، لكن القلق والخوف كانا يتزايدان في قلبه مع كل ثانية تمر دون العثور عليها.

جونغكوك، الذي كان يراقب الوضع بقلق متزايد، عجز عن تصديق أن الأمور قد وصلت إلى هذه النقطة. عينه مليئتان بالدموع، وكان يبحث في كل زاوية من الغابة، عله يجد كاترين ويعوضها عن المعاناة التي مرت بها ويتمني لو انه لم يوافق تاي علي فعلته .

كان تاي يتنقل بسرعة عبر الغابة، كل خطوة تؤدي إلى المزيد من الفوضى، لكن عزم قلبه كان لا يتزعزع. كلما اقترب من كاترين، زادت الصرخات التي كان يسمعها في البعيد، مما جعله يشعر بأنه يتقارب منها.

كاترين، في حالة من الذعر الشديد، شعرت أن كل شيء من حولها ينهار. كان خوفها يتعاظم مع كل حركة واهتزاز في الأشجار. في إحدى اللحظات، كانت تستمع إلى أصوات تقترب منها، فتنتفض مذعورة، وعندما رأت ظل شخص قادم، اعتقدت أن مصيرها قد حل.

في النهاية، وجدت كاترين نفسها محاطة بالضوء الذي أحاط بها تاي، وهو ينادي باسمها بصوت مفعم بالقلق والحنان. "كاترين، أنا هنا!" كان صوته يملأ الفراغ، محاولاً تهدئتها وطمأنتها في تلك اللحظة الحرجة.

اقترب منها تاي ببطء، عارضًا يد المساعدة، وقال بصوت هادئ وملئه الحب، "لن تتركينني، ولن أتركك. دعينا نواجه كل شيء معاً."

لكن تفاجاء من ردها العنيف.

كاثرين: تصرخ ابتعد عني اتركني ايها الكاذب وانا التي صدقتك وفضلتك علي اهلي لقد كان بإمكاني العودة لأهلي وان اكون بأمان ولكن انت كاذب.

صرخاتها كانت مفعمة بالغضب والذعر، حتى بدت كأنها تريد التخلص من كل شيء يرتبط بتاي. حاولت أن تدفعه بعيدًا، لكنها كانت في حالة من الهستيريا.

فجأة، وسط الهدوء المروع، سُمِعَت أصوات خافتة تقترب، ثم أضاءت الغابة بأضواء غريبة، وكأنها تتراقص مع سكون الليل. ظهرت مجموعة من المخلوقات المتوحشة، ذات الأعين المتوهجة والأنياب الحادة، في مشهد يبعث على الرعب. كانت هذه المخلوقات قد أرسلها عم تاي، الذي أراد التخلص من كاترين بأي ثمن.

تحولت مشاعر كاترين من الغضب إلى الذعر، وصرخت في فزع، " هؤلاء مجدادا ماذا يريدون ؟" وبدأت في الهروب بغير هدى، وهي تركض بين الأشجار، محاولًة الابتعاد عن الوحوش التي تلاحقها. كان قلبها ينبض بسرعة، وكلما أسرعت في الركض، كانت تلك المخلوقات تقترب منها، كأنها لا تعرف الشفقة فستانها يعيقها .

تاي، الذي شهد الهجوم المفاجئ، شعر بالخوف والقلق على كاترين. دون تردد، بدأ يركض خلفها، محاولاً اللحاق بها وتوفير الحماية. "كاترين، انتظري!" صرخ بينما كان يتجاوز الأشجار والأغصان الكثيفة.

وصلت كاترين إلى منطقة أكثر كثافة في الغابة، حيث كانت المخلوقات تتقارب منها بسرعة، فزاد هلعها. كانت تحاول بشجاعة مواجهة الموقف، لكنها كانت محاصرة تمامًا. وفجأة، رأته - تاي - قادمًا نحوها، عازمًا على إنقاذها. استخدم قوته وسرعته لتشتيت انتباه المخلوقات وتوجيهها بعيدًا عنها.

بسرعة البرق، توجه تاي نحو المخلوقات بشجاعة، واستطاع أن يبعدها عن كاترين ببراعة. كان يتنقل بين المخلوقات ويشتبك معها دون ان يهتم لنفسه او مقدار الأذي الذي يلحق به كل ما يهمه كاثرين، مما أعطى كاترين الفرصة للهروب مرة أخرى. كانت تعي أنها إذا لم تستغل هذه الفرصة، فقد تكون حياتها في خطر أكبر.

رغم أنه كان مجهدًا من القتال، إلا أن تاي لم يتوقف. كان يحارب من أجل حماية كاترين، ونجح في دفع المخلوقات بعيدًا وانتهي منهم وحده، عندما وصلت كاترين إلى مكان آمن، توقفت ونظرت إلى تاي الذي كان يلحقها ، وهي تدرك حجم الخطر الذي أنقذها منه ولكن لا تستطيع احتمال كذبته عليها .

عادت مشاعرها القوية نحو الغضب وحاولت الهرب . رغم خفوت الخوف الذي كان يسيطر عليها، إلا أن الغضب الذي تعمق في قلبها بسبب الخيانة لم يهدأ. وقفت فجأة لتبداء بالهرب ولكن امسكها تاي وحاصرها علي الحائط ممسك بكتفيها لتبداء وتصارخة بوجهه:

"لماذا كذبت علي؟ لماذا لم تكن صادقاً معي من البداية؟" كان صوتها يقطع الصمت الذي أحاط بهم، ودموعها تتدفق بغزارة. كانت تشعر بأن كل شيء من حولها يتهاوى، وأن مشاعرها تتأرجح بين الغضب والحزن.

ليقول كلمته بصوت عالي وبصراخ وهوا يهزها من كتفيها : لأني خشيت ان اخسرك، ان تبتعدي عني، ان تتركيني انتِ عنيدة لم يكون هناك خيار اخر لأني احبك.

تاي، الذي كان يحاول تهدئتها، وجد نفسه في موقف صعب وفقد اعصابه ايضا، حيث كانت كاثرين مصدومة . لكن قبل أن تتمكن من الكلام، سُمِعَت ضجة مفاجئة، وظهر عم تاي فجأة من بين الأشجار، عازمًا على إتمام خطته الشريرة.

تسارع الحدث عندما أخرج عم تاي خنجرًا لامعًا، واندفع نحو تاي، غارسًا الخنجر في عنقه بسرعة هائلة . كانت صرخة كاترين المفزعة تتردد في أرجاء الغابة، بينما تدفقت دماء تاي على الأرض وانتثرت علي وجه كاثرين . كانت الدماء تتساقط بشكل بطيء، وكانت عيون تاي مملوءة بالصدمة والألم.

كانت كاترين في حالة من الذعر الكامل، لا تعرف ماذا تفعل. كانت تمسك بتاي، محاولةً سحبه بعيدًا وجعله خلفها ، لكن الدماء كانت تتدفق وهوا ثقيل ، وتاى كان عاجزًا عن الحركة لحماية كاثرين من عمه .

العم يتجه نحوا كاثرين بخطي مرعبة تاي عاجز وكاثرين تعلم انها النهاية 😁

يتبع في التعليقات....

عندي سؤال مستفز هل قرأتم رواية لعبة الموت ما رأيكم في النهاية لما لا نخلطها ونعطيها ختم الجودة للنهاية 😁😏

في التعليقات لو علي حسب عدد التعليقات انقرر كيف تكون الرواية وهل استمر او انهيها كلعبة الموت بسبب قلة الدعم 🥺

في التعليق التكملة

الجديد

Comments

✨ما إلك دخل فيني✨💯

✨ما إلك دخل فيني✨💯

🍒

2024-09-27

0

بلييززز كملي على طريقتكك 😎👍🏻💕💕💕😩💓💓💓😭❤️

2024-09-27

1

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon