نهاية مفاجئة

(عند كريم): أحمد رجع البيت هيتجنن من اللي حدث ومراته هدى لاحظت كده. هدى بعد ما سلمت عليه: مالك يا حبيبي؟ أحمد: الوسخة اتجوزت. هدى: الوسخة مين؟ أحمد: منى البنت اللي كنت هتجوزها عشان نناسب عم سيد وتنهي الخلافات اللي بيننا وبينهم بس شكل الخلافات الحقيقية هتبدأ. يقاطع كلامهم دخول كريم اللي اتفزع لما لقى وجه ابنه محمر كأنه لسة خارج من خناقة. كريم: مين اللي عمل فيك كده يا ابني؟ انفخهولك. أحمد بضحكة ساخرة: زوج اللي كانت هتبقى مراتي. كريم بصدمة: أنت لقيتها؟ مجبتهاش نحاسبها هي وأهلها ليه؟ أحمد: عشان هي متجوزة دلوقتي يا بابا بالواد اللي شالها في المطار هاخدها منه إزاي؟ كريم: ديه خطيبتك تجيبها يعني تجيبها. أحمد: ما أنت كنسلت كل حاجة وكتب الكتاب يا بابا والبنت البجحة رمت الدبلة في وجههي أجيبها إزاي وبحجة إني مين؟ كريم: تلاقي سيد مخطط لكل ده عشان يخدعنا أو يعمل لنا كمين كنت متوقع إيه من العيلة ديه والله لدفعهم الثمن غالي وأغلى مما يتصوروا. (عند سيد اللي كانت حالته متدهورة ومن صدمة ورا صدمة حيث إن بمجرد ما مراته مشيت من البيت وراحت شقة حجزها حمزة شركته انهارت وتراجعت وحمزة اتجوز البنت اللي بيحبها وعيش مامته معاهم وياسر بدأ مشروع له وكل واحد اتجه لحياته وهو منهار وحلف إنه هيجيب منى): اتصل سيد بفريد لكن فريد قطع كل اتصالاته بيه ومقالش ليه مكان منى، سيد اتجنن من الغضب وقرر يسافر ويلاقي مكان منى بنفسه. (عند منى ومروان): قررت منى تبدأ تكمل تعليمها في جامعة في النرويج وبالفعل قدمت عليها بدعم من مروان واتقبلت وشكلها هتبدأ حياة جديدة ليها في النرويج، اتعرفت على أصحاب جداد بينما مروان قرر يسيب التعليم لأنه كده هيصرف فلوس زيادة على تعليمه إلى جانب فلوس تعليم منى وقرر يبدأ يحقق حلمه ويشتغل ويستقل بثروته المادية الخاصة ويعمل شركة باسمه وكل ده كان بمساعدة أبوه لأن أبوه صاحبه رجل أعمال ثري وليه فرع شركة في النرويج ومعندوش مانع يوظف مروان عنده ولكن إلى جانب كل التطورات ديه المشترك بين منى ومروان خوفهم من اللي جاي، (عند كريم) كريم: يعني أيه مش هتسيبهاله البنت بنت سيد يعني من عيلة نصابة خلاص انساها. أحمد: أنساها إزاي يا بابا؟ ديه زي القمر لما يكون بدر وخلاص ما صدقت هنكتب الكتاب قامت هربت مع جوزها ده لازم أدفعهم الاتنين الثمن. كريم: أولًا كله هيدفع ثمن أعماله دلوقتي أو بعدين فمتستعجلش ثانيًا اتق الله في مراتك هدى اللي احتمال إنها واقفة بتسمعنا دلوقتي من ورا الباب مش ممكن تزعل بعد ما سمعت اللي أنت قلته عن واحدة غيرها وهي جايبالك ولدين زي البدر فاحمد ربنا على النعمة واشكره وانسى اللي كانت ابتلاء من ربنا يختبر بيه صبرنا. أحمد: بابا أنا مقصديش بس مش هسيب العيل ده ومنى يتهنوا كده لأ لازم أدفعو ثمن إيده اللي اتمدت عليا. كريم: وهتعمل إيه يا ابني عندك خطة؟ أحمد: أيوا عندي. (عند منى ومروان): مروان: حبيبتي احنا معزومين بكرة على عيد ميلاد بنت صاحب الشركة اللي أنا بشتغل فيها الساعة ثمانية. منى: ماشي بس أنا لسة هشتري فستان النهاردة. مروان: لأ متتعبيش نفسك أنا كنت جايبلك معايا فستان على ذوقي أتمنى يعجبك. منى بكسوف: أكيد هيعجبني ذوقك حلو برده. مروان: طب روحي إيسيه كده. وطلعت منى آسته وكان فستان أحمر جميل واصل للركبة مناسب ليها ومبرز لجمالها فخرجتله فلقيته سرح في جمالها دقائق وهي من نظراته ليها وجهها قلب أحمر تلقائيًا، مروان بضحكة: اتكسفتي مني ولا إيه؟ منى: ما أنت نظراتك غريبة ما تغض بصرك يا عم. مروان: أغض بصري؟ ده أنت مراتي، يعني حلالي. منى: طب منتحرك يا أخويا. مروان: مش قبل ما تناديني حبيبي والله لو نستنى للفجر مش هنتحرك قبل ما أسمعها. منى ووجهها أحمر جدًا : طب يلا نتحرك يا حبيبي. مروان ببسمة اترسمت على وجهه: أخيرًا يلا يا حبيبتي. ثم وصلوا على الحفلة واللي كانت في قصر ضخم جدًا ، منى بدهشة: واو المكان حلو أوي يا مروان. مروان: حلو بس مش أحلى منك يا عسل. منى ووجهها قلب أحمر تاني: ده أنت شكلك مبتبطلش. مروان: ده أنت المفروض تكوني فرحانة عشان بتغزل فيك والله أنتوا البنات ميعجبكوش العجب. منى: على أساس إنك مش عارف إني بخجل من الكلام ده. مروان: متخجلي أنت حلوة بكل حالاتك. منى سكتت تمامًا مع وجهها المحدق في الأرض. (عند ليلي صاحبة العيد ميلاد): ليلي بالنرويجي: يعني لو عملت كده هتتجوزني زي ما اتفقنا؟ أحمد بالنرويجي برده: أيوة أنا على وعدي دائمًا أنت شكلك متعرفيش رجال العرب بجد ولا إيه؟ ليلي: لا أعرفكوا كويس وخاصةً أنت. أحمد: يبقى نفذي اللي اتفقنا عليه وانا في طريقي. ثم قفل معاها، وبينما مروان ومنى مبسوطين جدًا في الحفلة بعد كل ده بعشر دقائق تأتي الصدمة، بتقف ليلي على خشبة المسرح وبتقول بالانجليزي: شكرًا جدًا على حضوركم الجميل بس النهاردة في مفاجأة وحكاية مهمة هيحكهلنا أستاذ أحمد. والأنوار بتتجه على مروان ومنى اللي واقفين في صدمة وأحمد اللي وقف على المسرح، التفت مروان بخوف للأبواب عشان يخطط للهرب يلاقيها اتقفلت كلها وبيحس بالعجز، أحمد: أتمنى الكل يسمعني حكايتي بسيطة وأنتوا احكموا أنا واحد الله حللي الجواز كنت جاي اتقدم لبنت الناس اللي قدامكوا ديه (وشاور على منى اللي كانت ماسكة يد مروان بقوة) وتمت الخطوبة على خير تيجي بنت الحلال ومن غير سبب تهرب قبل الفرح بيوم ويشلها الواد اللي معاها وتتجوزه ثم تقولي خذ دبلتك وامشي طب ايه ده بقى ؟ منى تخرج عن صمتها وتقول بالانجليزي عشان الكل يفهمها: أنت فاكر نفسك مين؟ الراجل الوحيد وموراكش غيري للدرجة ديه فاضي، ده أنت متجوز ومخلف وواضح عليا إني ما كنتش عايزاك لو كنت بتستحي مكنتش أتيت وقفت قدامي كده وآه خليني أنا بقى أحكلكوا حكايتي، (وحكتلهم منى كل حاجة). والكل واقف مصدوم ، قامت منى بجرأة طلعت على المسرح وضربت أحمد بالقلم وقالت: ويا ابن الحلال أنا مش أداة ربط بين العائلتين وقولتلك مش عايزاك يعني مش عايزاك مش هتجوزك غصب جوزي الحقيقي اللي بحبوا ووقف جنبي مع إن ملهوش ذنب واحد غيره كان سابني مع أول فرصة تسنحلوا ودلوقتي هو معايا وتحدى الظروف عشانا مش واحد مريض بيا وعايز يتجوزني عشان كبرياءه وخلاص . أحمد من غضبه كان هيمد يده على منى إلا ومروان يمنعه ويقول: أنت مش راجل ولا إيه ؟ في راجل يمد يده على واحدة؟ ولو مسمحلكش تلمسها. الكل نظر بغضب لأحمد اللي وقف ووقع في شر أعماله وليلي بتيجي وتقول: أنت كنت هتمد يدك عليها؟! أنت عملت معاها كده؟ دول هم رجال العرب؟ اطلع بره وروح لمراتك يمكن هي اللي اتبقتلك امشي. أحمد انصدم وخرج بحسرته ودموعه وروح وبمجرد ما روح لقى هدى لابسة عبايتها ومستنياه بشنطتها، أحمد: في إيه ؟ هدى: ولا حاجة طلقني عشان أروح على بيت أهلي. أحمد: وليه يا هدى الكلام ده؟ هدى بالدموع: عشان تشبع بالأجنبية اللي هتتجوزها زي ما سمعتك بالغلط أصلي مش مكفياك يا أبو العيال روح ربنا يكسر قلبك زي ما كسرتني. أحمد : لا يا بنتي أنت فاهمة غلط أنا كنت بضحك عليها عشان هي من النرويج عشان تعرف توصلني لمنى عشان انتقم منها. هدى: والله؟ ومش وعدتني هتنسى منى؟ أنت كداب ومنافق وسكت عليك زمن قلت يا رب أنا بحبوا يا رب اهديه خليه يبصلي ده أنا حلاله. أحمد كان هيتكلم بس هدى قاطعته وقالت: عشان مطولش كتير أنا هاخد العيال وهروح على بيت أهلي ويبقى ابعتلي ورق الطلاق سلام. أحمد: يا هدى استني. بس هدى بتمشي وتسيبه. أحمد بيبدأ يكسر في الغرفة واتجنن حتى وقع الدولاب عليه ونزف جامد ، صحي في المستشفى ولقى أبوه وأمه، كريم: الحمد لله ابني صحي قلي يا ابني مين عمل فيك كده؟ أحمد انهار وقال: أنا يا يابا عملت كده في نفسي كنت مش باصص للنعمة زي ما قولتيلي هدى كانت احلى حاجة في حياتي وأنا كنت بجري ورا بنت مش عوزاني. كريم: لا يا ابني هي زهقت بس والله هخليها ترجعلك وتبوس دماغها وتقولها أنك بتحبها. أحمد أومئ بالإيجاب ونام تاني. (عند سيد) رن الجرس وجاءه ضيف مفاجئ، سيد: منى؟ بنتي؟ منى: أيوة يا أبويا بنتك اللي بعتها أهي قدامك . سيد بدموع: والله يا بنتي أنا ندمان كنت هبيعك لمين؟ لعائلة الباجوري؟ ده اللي اختشوا ماتوا طمعي ضيعني بالله عليك يا بنتي متبقاليش غيرك كلهم سابوني وانشغلوا ومشيوا الرجال اللي صرفت عليهم عمري اتجوزوا وبيسألوا عليا كل فين وفين وحشتيني أوي يا منى يا بنتي. منى بدمعة نزلت على خدها: بنتي؟ عمري ما سمعتها منك بصدق ده أنت بتقولي يا بنت مروة. سيد: والله ما كنت حاسس بنعمة البنات افتكرت الصبيان كل حاجة بس لأ أنت حياتي يا منى كنت أحن من عليا حتى لما مكنتش بحن عليك يا بنتي. مروان: خلاص يا منى أعطيه فرصة ده شكله ندمان بجد وعشان لما يجلنا عيال يكون ليهم جد متعظ يشيلهم. منى: عيال؟ لسة بدري. سيد بضحك: والله أنتوا اللي بدري عليكوا الوقفة ديه ادخلوا يا أولاد. منى: بص يا بابا أنا صعب أنسى كل الوجع ده بس هحاول أسامحك اديني فرصتي ووقتي تمام؟ أومئ سيد بالإيجاب ومشيت منى منتصرة كل مشاكلها اتحلت. رجعت هدى لأحمد اللي اعتذرلها ووعدها أنه عيعيشها ملكة ومش هيبص لغيرها وندم على ظلمه لمنى وطلب من أبوه ينسى مشاكله مع العيلة ديه عشان هو ظلم منى كتير وأبوه وافق بصعوبة، ومنى ومروان عاشوا بسعادة. (بعد خمس سنوات): منى: الشهادة هنا هو. مروان حضنها بحنان: مبروك يا قلبي. سيد: مبروك يا دكتورة ولا إيه يا مروة يا أم الدكتورة؟ مروة: أكيد ربنا يباركلك يا حبيبتي. منى: وجتلكوا بخبر كمان أنا حامل. مروان: بجد؟ طب الحمد لله. منى: كله من شقاوتك عمومًا أنا مبسوطة قوي وجعانة كمان انزل هاتلي كريب بالموز بالكاتشب يا مروان. مروان: هو الوحم بدأ من دلوقتي؟ ده احنا ليلتنا طين. سيد: كله فداها انزل يا ولد هات بسرعة قبل ما يجوع العيل 😂 مينفعش يستنى أكتر من كده. مروان: حاضر يا فندم حالًا. ونزل جري ضحك الكل وبعد تسعة أشهر اتولد الطفل وكانت بنت وسموها أمنية وعاشوا في سعادة أبدية وسيد عوض منى بالحنان على بنتها ومنى ومروان عاشوا سعداء وكذلك أحمد وهدى

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***