في حوالي الساعة الثانية مساءً قابل مروان صديق عزيز عليه من زمان اسمه تامر. وكانوا بيسلموا على بعض ويضحكوا ويتحدثوا وفي وسط الحديث: تامر: شايفك بقيت الفترة ديه تسرح كتير ومش مركز ليه؟ مروان: مشاكل بقى. ويحكي مروان كل حاجة لتامر عشان بيثق فيه جدا وهو مستودع أسراره منذ الطفولة. تامر: بتسهر وبتفكر فيها كتير صح ؟ مروان: أيوة. تامر: عمرك حلمت بيها ولو أيوة احكيلي الحلم. مروان: بصراحة هي مرة بعد ما قابلتها أول مرة من سنوات قبل ما يرجع أبوها بس أنا لسة فاكر الحلم بص كنت في حديقة غريبة ولقتها ظهرت وبتقولي: الحقني بالله عليك يا مروان، وكان خلفها ذئب مفترس بيجري خلفها بعصبية عايز يكلها، قامت حضنتني بخوف زي الطفل الصغير وفجأة ظهر في إيدي سيف ذهبي قوي، ذهبت حاربت بيه الذئب وقتلته بس كنت مصاب في كتفي لقيتها لمست كتفي بيديها الناعمتين واتشفوا علطول بإذن الله. وبعد كده أمي صحتني بالشبشب معرفتش أكمل الحلم. تامر: آه عليك يا صاحبي 😂 معلش طيب الحلم ده تقريبًا لو ينم على حاجة تبقى أنك أكيد المفروض تحميها من حد عايز يأذيها زي الذئب بالضبط وموضوع حضنتك ولمست كتفك ده وإنك بتسهر وبتفكر فيها هي بالذات يمكن ينم على إنك بتحبها يا صاحبي. مروان: أنا بحبها ده أنت بتهلوس ديه زي أختي يا ابني. تامر: زي أختك وبتسهر وتفكر فيها. مروان: معرفش بس أكيد هي مش أكتر من أختي وسلام بقى عشان قعدتي معاك هنا أكتر هتجلطني. تامر بضحك: سلام ربنا يشفيك 😂. مروان بيضحك وبيمشي مروح البيت وطول الطريق بيفكر في كلام تامر. عند منى كانت نائمة بعمق يمكن تنسى خوف إن أبوها يلاقيها ومتعرفش تهرب منه تاني. عند كريم: كان بيتكلم على التليفون وقال: السلام عليكم عايز أعرف الرحلات اللي كانت عندكو يوم الخميس اللي فات. العاملة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عزيزي العميل كانت عندنا أربع رحلات الأولى إلى لندن والثانية رحلة ذهاب وعوده إلى جدة والثالثة إلى النرويج والرابعة إلى ساحل العاج. كريم: طب والآنسة منى سيد الكرنبي كانت على متن أي طائرة؟ العاملة: بصراحة يا فندم ديه حاجة معنديش معلومات عنها بس ممكن تقول لي رقمها وهحاول على بالليل أجيبهالك . كريم: طيب هستناكي سلام. وقفل لقى الحاجة مراته (سارة) تدخل بكل نار وشرار😂. سارة: بتخوني مع مين بقى؟ كريم : يا سواد ليلي بتقولي إيه يا سارة هو أنا أقدر؟ سارة: أمال هتستنى مين؟ كريم: مكالمة من واحدة في المطار عشان تقولي البنت منى سافرت ولا احنا ظالمين سيد. سارة: طب احلف كده. كريم:والله أنت مش مصدقاني ليه ؟ ده أنت أم العيال وام أحمد وخالد ورؤى وهند أخونك إزاي؟ سارة: خلاص أنا آسفة شكلي ظلمتك. كريم:شكلك؟ طيب شكرًا على الثقة العمياء ديه 😂 قولي يا قمر مين الكلب اللي ضايقك عشان أنسفه. سارة: والله مفيش غير ابنك أحمد ده من أول ما قاله حد من الرجال إنه شاف واحد شايل منى وبيجري بيها للطيارة وهو مكتئب كده وبيتوعد للشاب ومنى. كريم: سيبيه شوية يا سارة خليه يتعود يشغل دماغه وهو محتاج وقت مع نفسه وأنا هعرف الحقائق وهعرف كل واحد قدره على أد عمله. سارة:ربنا يعينك ويباركلك يا رب. كريم وهو بيعانقها بحنان: آمين يارب خدي أنت بالك من نفسك ومن رؤى عشان هي قربت تولد. سارة: آه حبيبتي ربنا معاها متخافش أنا استأذنت من جوزها تقعد معايا حتى تولد وهو وافق. كريم: طب تمام أنا عارف وسلمت عليها النهاردة واتفقنا هنسمي البيبي كريم على اسمي. وفضلوا يتكلموا شوية ثم قام كريم يريح عشان تعب طول اليوم وقامت سارة تعطي لرؤى الدواء. (عند سيد كان راح لخديجة عشان تقوله مكان بيتهم في النرويج فيستأجر حد هناك من معارفه ويحيبله منى غصب عنها): سيد: قولي يا خديجة بلاش نزعل من بعض. خديجة: لا والله ما اتكلم واعمل اللي أنت عايزه يا سيد. سيد: طب ليه تخطفي بنتي مني ليلة فرحها ومش راضية تقولي لي مكانها عشان أجيبها؟ خديجة: بنتك؟ طب كويس إنك افتكرت إنها بنتك اللي أنت هتجوزها لأحمد الباجوري وحط خط تحت الباجوري العيلة اللي جدك قتل ابنهم وهرب أكيد مش هيقبلوا الصلح بالساهل وهيعملوا حاجة في بنتك اللي أنت عايز تبيعها ليهم عشان تضمن مكانتك في مصر وإن محدش يعكر صفو تجارتك وبنتك الثمن. سيد: مالك ومال بنتي؟ وبعدين الصلح بقى صلح ورابط بيننا وبينهم لا يقطعونه أنت اللي بتخرفي. خديجة: أيوة ومنى إيه ذنبها تكون هي الرابط وإيه ضمنك إنهم مش هيقطعوا الرابط اللي هو بنتك منى وتندم بعد فوات الأوان. سيد: بطلي تخريف يا خديجة وقولي لي بنتي فين في النرويج ؟ خديجة:أيوة أنا بخرف يا سيد ومش هقولك. سيد كان هيمد إيده على خديجة من الغضب بس شريف بيمنعه وبيقول: احترم حدودك تتكلم بالأدب أو تطلع غير كده مفيش. سيد: أنتوا بتتشرطوا تقولوا ليا مكان بنتي. شريف: أيوة وبنتشرط وجودك في بيتنا لو سمحت اطلع حالًا. سيد: اطردني يا شريف بيه اطردني وأنت خرفي يا خديجة هانم طيب هتندموا وهلاقي بنتي وهكشفكوا وهندمكوا. وبيطلع بغضب شديد ويرزع الباب وراءه. ثم بتصلي خديجة وهي بتدعي لمنى ومروان ربنا يفتحها عليهم ويحميهم. (عند مروان ومنى): منى صحيت على كابوس جديد الساعة واحدة بالليل وقامت عشان تشرب مياه بس خافت وهي ماشية ولاحظت ظل خلفها فصرخت جامد جدًا، صحي مروان على صوتها وجري نحيتها وقال بقلق: منى أنت كويسة فيك حاجة؟ منى بخوف: في ظل حد كان ورايا أنا خائفة يكون حد بعته بابا عشان يخطفني. مروان بقلق أكثر: طب اهدي هروح أشوف في حد في البيت ولا لأ. منى: لا بالله عليك يا مروان متسبنيش أنا خائفة. مروان: يا بنت اهدي طب تعالي معايا وامسكي في إيدي. منى بكسفة: نعم؟! مروان: تصدقي أنا غلطان ومظلوم خليك جنبي بس متبعديش لحسن يكون في حد في البيت بجد. منى: ماشي ياخويا. ومشيو في كل البيت وملقوش حد. مروان: شكله اتهيألك. منى: لا والله حسيت بحد ورايا.مروان: خلاص من بكرة هشغل كاميرات المراقبة في البيت. منى: إلا غرفتي. مروان: ولو خطفك من عرفتك أعرف هو مين إزاي؟ منى: اتصرف ماهو أنا بغير في غرفتي. مروان: متغيري في الحمام. منى: لا أنا متعودة أغير في غرفتي. مروان بتنهد: ماشي أمري لله بقى. منى برعشة:خلاص أرجع نام أنت عشان شكلك تعبان وأنا هحاول أنام. مروان: منى أنت كويسة؟ منى: أيوة أيوة متخفش أنت ونام بس مش عايزة أتعبك أكتر من كده. مروان: طب تمام هنام أنا لو احتجت حاجة رني عليا وهجيلك علطول. منى:حاضر تصبح على خير. مروان: وأنت من أهله. وبيدخل مروان غرفته وهو بيفكر في مئة حاجة ووسط التفكير من التعب نام بينما منى جائها أرق ومش عارفة تنام خائفة جدًا نفسها لو أمها كانت معاها دلوقتي وحضنتها بس أمها كانت في هم أكبر مع السيد اللي بيلومها على هروب بنتها وإنها معرفتش تقوم بدورها وتربيها. (في الساعة التاسعة صباحًا): استيقظ مروان بنشاط وقام يتطمن على منى لقاها لسة مصحيتش وجلس يحدق فيها وهي نائمة وقال: الله على جمالها ديه قمر معرفش أبوها عايز يجوزها لأحمد الخايب ده والله ما يستهلها. بس لاحظ إنها بدأت تصحى من صوته فسكت تمامًا. منى: يامه أنت بتعمل ايه هنا؟ مروان: ديه صباح الخير ؟ عمومًا أنا كنت جاي أصحيك مش أكتر. منى: ليه يا عم؟ما تسبني نايمة شوية. مروان:يلا يا قدري قومي عشان هنننقل شقة في جنوب النرويج عشان ممكن خالي يبعت حد على بيتنا عشان يخطفك. منى: لا أنا مش وش نقل تاني سيبني أنام نص ساعة بس. مروان: منى الساعة واحدة الظهر تكوني جاهزة أنا حذرت عشان هتحرك من غيرك تمام؟ منى: تمام سبني أنام نص ساعة بقى. بس مروان صحاها بطريقته عشان مكانش عايز يتأخر قام رمى عليها مخدة بكل قوة. منى: مش تحاسب يا عم قولت قايمة. مروان: معلش بالغلط بعدين قايمة إيه قصدك نايمة. منى: خلاص أنا قايمة أهو ارتحت؟ مروان: أيوة كده تعجبيني. وخرج مروان من الغرفة وهي وقفت تتأمل السماء تتذكر أمها لما كانت تيجي تصحيها بالشبشب عشان تلحق المدرسة وقالت: وحشتيني يا ماما أنت وشبشبك. وغسلت وجهها وبدأت تتجهز. الساعة واحدة الظهر: مروان:منى يلا. نزلت منى ببنطلون أسود واسع وجاكت أبيض واسع وعليه أول حرف من اسمها M وفردة شعرها للخلف وكان أقل ما يقال عنها جميلة وقف دقيقة يتأمل جمالها وقاطعت تأمله منى وهي بتقول: ما تنجز يا عم مش أنت اللي كنت مستعجلني؟ مروان: ما براحة وبعدين لو هتطولي وتطلعيلي قمر كده فأنا معنديش مانع. اتكسفت منى واحمر وجهها وبصت للأرض بخجل. مروان: لا يا أختي أنا عايز منى البجحة بتاعتي مش جو الكسوف ده. منى بغضب: قصدك ايه ؟ مروان: قصدي مود الوحش ده يلا بقى عشان منتأخرش على السواق أكتر من كده. ثم راحوا عند السواق وجلسوا في السيارة ساعتين حتى وصلوا إلى البيت الجديد وهنا ستدور دوامة الأحداث.
Comments
SAMA
مسلمه و بشعرها و بحضن و كل حاجه اه ده
2024-06-27
0