احتفال جميل

في اليوم التالي استيقظت منى بنشاط على الساعة تسعة الصبح وخرجت تعملها فطار ولما سألت الخادمة عن مروان قالت: أ/مروان نايم حضرتك. منى: طب تمام وبلاش حضرتك ديه تقدري تقوليلي يا منى. ابتسمت الخادمة وقالت: تأمري يا منى، أعمل لك الفطار؟ منى: لا هعمله أنا طب تعرفي هو بيصحى امتى؟ الخادمة: بصراحه لأ ملهوش مواعيد محددة. منى: طيب شكرًا. (عند بيت خديجة): سيد: أنت يا خديجة تعملي كده؟ خديجة:أيوة أنقذت البنت منك ومن تخطيطك الأسود مش كفاية حارمها من حنان الأب لا ده أنت تجوزها بأحمد الباجوري عشان تدفع هي تمن أخطائك. سيد: وكمان ليك عين تتكلمي؟ وأنت مالك؟ ديه بنتي أنا روحي عند ابنك اللي شال واحدة ملوش حق يلمسها وهي مخطوبة. والد مروان (شريف): اسمع يا سيد أنا كنت ساكت احترامًا ليك بس تتعدى الحدود لأ ابني أكيد مكانش قصده وإنما كان بيساعدها عشان وعدنا بكده وده أحسن من مصيرها اللي بتسوقها إليه مش خايف عيلة الباجوري تاخد طارها منك في البنت؟ افهم بقى. سيد: لم لسانك يا شريف واحنا اتصالحنا مع عيلة الباجوري وخلص الموضوع ومفيش أي حجة تتيح لابنك يشيل بنتي أبدًا خاصةً وهي مخطوبة. خديجة: بتزعق ليه بقى؟ اللي حصل حصل ومروان سافر بمنى ومش هتوصلها. سيد بغضب: لأ هوصلها وهدفعكوا الثمن بتضيعوا سمعتي أنا سيف اللي مصر كلها بتهابني ماشي هوصلك يا منى. (عند ڤلة النرويج): استيقظ مروان على الساعة العاشرة صباحاً ووجد منى بتتفرج على التلفزيون. مروان: صباح الخير. منى: صباح النور أعملك الفطار؟ مروان: لأ متعمليش حاجة وإياك تتعبي نفسك أنت أمانة عندي هنادي الخادمة تعملي. منى: لأ حرام عليك ديه كانت بتنضف الڤلة طول الليل هعملك أنا لا تعب ولا حاجة. مروان ابتسم من طيبة قلبها وقال: ماشي يا منى اتفضلي. سلقت منى بيضتين وصبت كباية لبن ليه. وقعدوا يتكلموا وهما يأكلان، لاحظ مروان إن منى بتخجل منه فكان بيراعي كده ومش بيحرجها. بعد الفطار: مروان: يلا يا منى اجهزي والبسي يلا عشان هفسحك هنا. منى: تمام خمس دقايق وهكون جاهزة. مروان بضحك: ماشي يا ستي هنشوف. (بعد ساعة): نزلت منى لقت مروان نايم على الكنبة فصحته قال: الساعة كام؟ منى: الثانية عشر ظهراً. مروان بصدمة: دول الخمس دقايق يا مفترية أومال الساعة عندك كام؟ منى: كان غصبًا عني كنت بحاول أقفل سستة الفستان حتى نجحت. مروان: طيب يلا نتحرك. نزلوا وهو طلب تاكسي وراحوا حديقة جميلة جدًا. مروان:ديه حديقة من أجمل حدائق النرويج حتى شوفي هتلاقي بحيرات هناك وفي مراجيح وألعاب وعروض بتقدم يوميا كمان. منى:الله يعني هتمرجح النهاردة بقالي كتير قوي ملعبتش. مروان: يا بنتي اكبري النهاردة كملتي ١٨ سنة. منى: كل شخص كبير طفل صغير وأنت كمان هتلعب صح؟ مروان: لأ أنا مش بتاع الكلام ده أنا كبير وكبير أوي وعاقل كمان. منى: ما هو العاقل بيجري في المطار زي المجانين 😂 صح؟ مروان: ما هو عشان مين كلي وانكري كمان يا أختي. منى: ذلونا كمان ذلونا متشكرين. مروان: طب يلا يا أختي عشان أمرجحك. منى: أيوة كدة دلعني. مروان بضحك: ده أنت أمسيتك عسل يلا. ولعبوا ساعتين في الحديقة حتى أنهكهم التعب وبعد كده راحوا يتعشوا في مطعم بيتزا شعبي في النرويج وكان طول الوقت باصصلها بإعجاب ديه عيلة ولا عاقلة ولا إيه قصتها وهل هو بدأ يقعلها بس بدأ يقول في نفسه: لا ديه زي أختك مش أكتر وبعدين ديه مخطوبة لحد تاني أحسنلي أبعد عن التفكير ده. وهم مروحين قالت منى: شكرا يا مروان بجد أنت غيرتلي مودي ١٨٠ درجة. مروان: لا شكر على واجب وبعدين أنت مهمة عندي بلاش أسمعك بتقولي ليا شكرًا تاني مفيش شكر بينا. منى ابتسمت وقالت: تمام يا مروان مرسي بقى. مروان: حتى بباقي اللغات يا فقيقة😂. منى: ماشي يا سيدي. رجعوا للمنزل وكل واحد نام. (عند سيد): كان هيجنن مش عارف يقول ايه لوالد العريس وكان عصبي جدا حتى رن عليه كريم والد العريس. كريم: السلام عليكم. سيد: وعليكم السلام يا كريم عامل إيه؟ كريم: بخير الحمدلله هل العروسة جاهزة مش عايزين تأجيل أكثر من كده. سيد: بأمانة العروسة ديه أدركنا إنها مش مناسبة لمقامكوا وهي كانت هتنتحر لو جوزناها طلعت مجنونة تقريبًا فممكن أجبلك عروسة تانية. كريم: أنت اجننت يا سيد ؟ جاي تقول كده بعد الخطوبة والفرح المفروض بالأمس لأ احنا عايزين البنت ديه. سيد: يا أبو أحمد اسمعني خليني ادورلك على عروسة تملك شرف حمل اسمكوا بنتي والله ما تصح ليكم ثق فيا هتدعيلي بعد كده إن مجوزتهاش لابنك. أحمد: ماشي بنتك ديه مش مؤدبة عشان تنكسل الفرح فجأة كده والحمدلله عرفنا الحقيقة دلوقتي سلام. وقفل كريم بغضب الفون في وش سيد. سيد بغضب: ماشي يا منى. (عند كريم): أحمد: كنت عايزني في إيه يا بابا؟ كريم: الفرح اتكنسل البنت لغته عشان طلعت مجنونة تقريبًا. أحمد: إيه الكلام ده يا بابا ؟ مينفعش كده. كريم: اللي ترفض تشيل اسم عيلة الباجوري يبقى هي الغلطانة واللي هتندم. أحمد: الراجل ده كداب يا بابا البنت مش كنسلت الجواز ولا حاجة ديه هربت من البلد مع واحد تاني أيوة وهي مخطوبالي هو بس عايز يداري مصيبته رجالتي شافوها والواحد ده شايلها وبيجري بيها للطيارة. كريم: لو الكلام ده طلع صح يبقى يستعد سيد عشان هيشوف أيام سودة. ( في الصباح): استيقظ مروان أولًا أما منى فكانت نائمة لأنها كانت متعبة من الأمس وفي الوقت ده مروان طلع مشوار عشان يجيب أكل وكده. منى صحيت بعد خروجه بربع ساعة وشربت قهوة واتصلت بهالة تطمن عليها. وفي نص المكالمة. هالة: بالله عليكي يا منى سامحيني إن أبوك بسببي عرف أنت فين. منى:ولا يهمك يا بنتي المهم إنك كويسة واحنا كويسين وبابا خلاص مش هيعرف يوصلي وهيكنسل الفرح أنا متأكدة. هالة: الحمدلله إنه كان خالي هو قال لو مكنتش أقربله كان نفخني. منى: الحمدلله خلي بالك من نفسك يا عسل. هالة: وأنت كمان بس قوليلي مروان شالك ليه يا بنت؟ منى بكسوف: لا مفيش كنت تعبانة من الجري بس وكان تعبه هيروح على الفاضي فشالني. هالة: طيب أنت تعتقدي هو بالنسبالك إيه ؟ منى: إيه الأسئلة ديه يا هالة هو بالنسبالي زي اخويا دلوقتي اقفلي سلام. هالة: خلاص متتعصبيش سلام. هالة: سلام. رجع مروان ومعه أكل وغيره. مروان: صباح الفل خدي دول شليهم لو سمحت في المطبخ. منى: صباح النور تمام تسلم. قعدوا على الكنبة مع بعض ودار بينهما الحديث التالي: منى: هو أنت بتعمل عشاني كل ده ليه مع إنك مش مطالب بيه كنت رخم دائمًا معايا إيه سبب تغيرك ده؟ مروان: بتسألي كتير بس ماشي هجوبك أنت حد مهم بالنسبالي علشان كده من أول ما قعدت معانا في البيت في القاهرة عشان تتتخبي من أهلك وعدت نفسي إن هقدملك كل اللي هقدر عليه وهحميك بكل الطرق ده السبب يا ستي. منى بخجل: حد مهم إزاي يعني ؟ مروان: بنت خالي وزي أختي وصحبتي. اعتدلت منى في جلستها وقالت: اسمعني أنا مش بحب أكون عبء كبير على حد فلو أنا عبء بالنسبالك ممكن ترجعني خلاص أنت عملت معايا الواجب وزيادة كده كده بابا هيوصلي. مروان: أنت مش عبء كبير عليا خالص ومحتاجك جنبي عشان بصراحة أغلب أصحابي اللي هنا رجعوا لبلدهم فكنت محتاج حد يونسني تمام؟ منى: تمام. ومن فرحتها قامت حضنته وهي بتقوله: أنت برده حد مهم بالنسبالي جدا. مروان بادلها الحضن بابتسامة. منى أدركت إنها في حضنه وطلعت علطول وكلمة طماطم قليلة عليها وقالت: أنا أروح أنا غرفتي أريح شوية عشان تعبانة سلام. مروان وهو ملاحظ خجلها: تمام سلام.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***