الفصل العشرون

انتفض آسر من نومه على صراخ والدته صعد السلالم جريا وصل إلى مصدر الصوت ليتفاجئ بنفسه يقف امام غرفة كارول دخل مسرعا وجد والدته تبكي عندما رأته ارتمت عليه وهي تقول

العمة داليد: كارول تركت المنزل يا آسر جمعت أغراضها ورحلت

تجمعت الدماء في عروقه شلت الصدمة لسانه نظر إلى أبواب خزانة الملابس الفارغة السرير المرتب لم يعد يقوى على الوقوف جلس على حافة السرير مطرقا رأسه يفكر ألهذا عادت بهم البارحة ليلاً .......لماذا يا كارول .....لماذا

جلست العمة داليد إلى جانبه بعد أن كفكفت دموعها وهي تقول

العمة داليد : هل حصل شيء بالرحلة يدفعها لفعل هذا

هز آسر رأسه نفياً نهض واقفا وهو يفتح أزرار قميصه العلوية فقد أحس أن هذه الدنيا قد خلت من الأوكسجين نظر إلى والدته ليرى شيئاً غريباً خلفها اقترب منها والتقط هذا الظرف الأسود المرمي على الوسادة كانت رائحة العطر تفوح منه ومختوم بشعار وردة حمراء فتح الظرف وأخرج منه ورقة صغيرة شرع في قرائتها

__ سيادة المحقق آسر دون يوس هذا يا عزيزي مجرد درس بسيط عن كيفية إختراق المنازل انتبه يا سيادة المحقق فأنا لا أعطي إكثر من ثلاثة فرص

أميرة الظلام

لقد كانت هي.....كانت هي لقد كانت امام عينيه وفي منزله كيف لم ينتبه هز آسر رأسه نفيا فهو لم يصدق كل هذه الطيبة......كل هذه البراءة .......المشاعر التي جمعتهم ....كانت كلها مزيفة

آسر: أقسم انك ستندمين ......أقسم لك بهذا لا بأس الآن أصبحت اعرف شكلك

كان آسر يهذي بهذه الكلمات ايقظته العمة داليد بقولها

العمة داليد: بني ماذا جاء في المكتوب هل كارول بخير

نظر إلى والدته وهو يبتسم بسخرية ليقول: انسيها امي لا وجود لكارول بيتر

العمة داليد بصدمة : ماذا تعني

آسر بصراخ: كارول بيتر مجرد شخصية خيالية ابتكرها ألد أعدائي لدخول منزلي

خافت العمة داليد من منظره وصراخه كما أنها لم تفهم كلامه الغريب فهيا لم تراه هكذا قط لذا تركت الغرفة وانسحبت إلى غرفتها لتأخذ دواءها لأنها لم تعد تحتمل كل هذا .... أما بالنسبة عنه فقد أغلق الغرفة وخرج إلى غرفته كانت الأرض تهتز من وقع أقدامه دخل الحمام وقف تحت صنبور المياه علها تستطيع أن تغسل عنه هذه الأفكار ولكن لا جدوى لقد تلاعبت به واقسم أن ينتقم منها

خرج من الحمام بدل ملابسه أرتدى تيشريت سوداء وبنطال اسود وسترى جلدية سوداء أخذ مفاتيحه ونظارته نزل إلى الكراج ركب

دراجته النارية وضع الخوذة وأرتدى قفازات القيادة وانطلق كالسهم إلى مقر عمله دخل المركز وعيناه تقدح شرار منظره كان مخيفاً لم يجرأ أحد على أن ينطق بكلمة نادى بأعلى صوته وهو يسير بأتجاه مكتبه

آسر: ارسلوا لي في طلب جاك حالااااااا

دخل بعد قليل جاك مسرعاً رآه يجوب الغرفة ذهاباً وإياباً خاطبه جاك بهدوء

جاك: ما الخطب آسر

نظر آسر إلى جاك بعيون يملؤها الحقد والكره والغضب والأصرار وهو يقول

آسر: الليلة.....سنداهم قصر أميرة الظلام الليلة ونلقي القبض عليهم

جاك بدهشة: تريث......يا آسر تريث

آسر بنبرة عالية: لا أريد أن اتريث جاك ....الليلة يعني الليلة

جاك: ولكن.......

آسر بصراخ: لا تناقشني يا جاك أم أنك نسيت انك تأخذ أوامرك مني

جاك وهو مصدوم من طريقة آسر: لا لم انسى سيدي

آسر: والآن أذهب وأخبر فرقة المداهمة والقناصين بأن يستعدو اخبر ماري وأورورا ايضا سوف يذهبون معنا

جاك باسف: حاضر سيدي والآن بالإذن

خرج جاك من مكتب آسر بعد أن أدى التحية وترك الآخر مشغول بدراسة الخطة

__حبيبي......ألتفت جاك على وقع هذه الكلمة شاهدها تسير نحوه اقتربت منه قبلت خده بلطف

جاك: اهلا حبيبتي ماذا هناك

ماري: انت أخبرني ماذا كان يريد آسر منك

جاك: سيادته يريد منا أن نستعد لنداهم قصر أميرة الظلام

ماري بدهشة: ماذا ؟؟؟!لماذا لا تكلمه انه يسمع منك

جاك بانفعال: أنه لا يسمع من أحد ماري لا يسمع من أحد.....

غرز اصابعه بين خصال شعره وكأنه يريد اقتلاعها وهو يكمل

جاك: آه آسر لقد تغير كثيرا حبيبتي تغير كثيرا

ماري: وما الذي سوف نفعله

جاك بقلة حيلة: سوف ننفذ الأوامر اذهبي واستعدي وأخبري أورورا ايضا

انصرف جاك لكي يحضر للمهمة بينما ذهبت ماري إلى عند أورورا لتخبرها وفي تمام الساعة السابعة كان الجميع على أوج الاستعداد

دخل جاك مكتبه آسر أدى التحية وهو يقول

جاك : سيدي الجميع جاهز بنائاً على اوامر سيادتك

آسر ببرود وهو ينهض : حسنا رائع سوف آتي حالاً

جاك : حسنا سيدي

آسر: انتظر جاك

جاك: ماذا سيدي هل تأمرني بشيء

آسر بدهشة: لما تخاطبني برسمية متى كنا نتخاطب بالالقاب

جاك وهو يحني رأسه : هكذا أفضل سيدي انت رئيسي ولا يجوز لي أن اتخطى حدودي معك

دهش آسر من تغير جاك فجأة خطر بباله حديثهم صباحا

آسر في نفسه: يالي من أحمق لابد انني جرحت مشاعره

تقدم آسر من جاك ووضع يده على كتفه قائلاً

آسر: جاك يا صديقي آسف لما تفوهت به صباحاَ لم أكن اقصد لقد كان الغضب يعمي بصيرتي تأكد انك أكثر من اخ بالنسبة لي انت الشخص الوحيد الذي أثق به

هز جاك رأسه بتفهم وهو يقول: افهمك يا صديقي وتأكد اني معك إلى النفس الآخير لن اتركك وحيداً مهما حدث هذا وعد

عانقا بعضهم بقوة ثم انسحبا خارجين إلى غرفة الاستعداد وصلا وقد كان الجميع على اوج لاستعداد كما قال جاك وقبل أن يبدأ آسر بشرح المهمة

_ لا مداهمة اليوم

جائت هذه الجملة من خلفه ألتفت إلى مصدر الصوت مصدوماً

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***