الفصل الرابع

الفصل الرابع 🌺

وضع آسر كوب العصير جانباً وعاد ينظر إلى الملف أمامه وهو يخاطب جاك

آسر: ولكن أتعلم ما هو أكثر شيء لفت أنتباهي

جاك: ماهو؟

آسر: لما لم يلقو القبض على هذه العصابة بقصد التحقيق معهم أتعلم أنا كنت أفكر في أن أفعل هذا

جاك: لا أدلة يا آسر كما أن هناك من يدعمها لا أدري ولكن كل مرة تخرج منها تلك الفتاة وعصابتها كما تخرج الشعرة من العجين ولا يستطيع أحد أن يدينها بشيء رغم تأكد الجميع أنها وراء ما يحدث صديقي لا تتعب نفسك بهذا التفكير لا أشك بقدرتك ولكنك لن تفلح

ثم انهم عصابة بالنسبة لنا أما في الحقيقة وبالنسبة للمجتمع فهم فقط كادر لأكبر شركات المقاولات وتلك الفتاة هي الرئيسة التنفيذية للشركة ...نعم انه قناعهم لا دليل حتى الآن يدين قذارتهم

آسر: نعم فكرت في هذا و...لا أدري أظن أن علينا بدايةً أن نجمع أدلة كافية لإدانتهم علينا محاصرتهم من كل الجهات ولن نستطيع فعل هذا ما لم نخترق قصرهم

جاك بدهشة: ماذا قلت ؟ هل ما سمعته صحيح أقلت إنك ستخترق قصر المدعوة بأميرة الظلام ؟؟؟؟؟!

آسر بكل ثقة : نعم وما المشكلة بهذا

اندفع جاك صارخاً: هل أنت مجنون؟؟ بلى واقسم أنك جننت ...ألم تسمع أنها تقتل البشر وهي تضحك كيف ستخترق قصرها وحدك؟ إنها مناورة خطرة لن أسمح لك القيام بها أو ننفذها معاً

آسر: اسمعني جاك مهمتنا صعبة جدا وتحتاج إلى التضحية لو دخلنا القصر معاً لأكتشف أمرنا ولكن إن دخلته لوحدي فلن ألفت الأنظار

جاك بجدية على غير عادته : هناك أمراً فاتك هذه المرة أنسيت أنك حللت أصعب القضايا وصورتك ظهرت في المجلات والتلفاز وأيضا مواقع التواصل اي أنك معروف بالنسبة للجميع

آسر: سوف ادخل القصر متخفياً

جاك: هذا خطر للغاية انت تحاول الانتحار

آسر: يا صديقي ما باليد حيلة الخونة حولنا في كل مكان ولا يمكنني أن أثق بأحد لأوكل له هذه المهمة يجب أن انفذها انا شخصيا الآن فكر معي بخطة لدخول هذا القصر

لم يرد جاك وهو يتظاهر بالتفكير فطبعا هو لم يأخذ الأمر على محمل الجد لان يرى بهذا خطرا على صديقه الوحيد وبعد مدة قصيرة اندفع صارخاً لقد وجدتها

آسر بكل لهفة ما هي ؟؟تكلم هيا

نهض جاك واضعاً كفيه في جيبي بنطاله وقال بجدية مصطنعة : بما انك آسر الفتيات فستحاول أسر تلك الرئيسة التي تقود العصابة وعندما تقع في شباكك سوف تدعوك إلى قصرها بلا شك وهكذا ستتمكن من دخول القصر ما رأيك ذكي أليس كذلك.....قالها وهو يركض خارج المكتب

نهضت ثم جمعت بعض الأوراق أخذتهم وسارت تطرق الأرض بكعبيها العاليين (ترتدي تنورة سوداء يصل طولها إلى ما فوق الركبة فتبرز جمال ساقيها الناعمتين وسترة سوداء ضيقة تفصل معالم جسدها برقة وتضع نظارة طبية فوق عيناها اللوزيتين وتصبغ شفتيها بلون أحمر قاني يتناسب مع بياض بشرتها الهادئ أما شعرها الأحمر القصير فتدعه ينسدل على جانبي وجهها ليزيدها جمالاً )إنها المحققة وخبيرة الكمبيوتر "ماري سوان" وصلت ماري إلى مكتب آسر الذي كان منهمكاَ في العمل فلم يلحظ وجودها تقدمت من مكتب آسر وتنحنحت لتعلمه بوصولها

ماري: عمت مسائاً سيدي

آسر: اهلا ماري كيف حالك

ماري: بخير ما هو الامر الذي طلبتني لأجله

آسر: اجلسي ماري ، انظري

ومد يده بورقة التقطتها ماري

آسر: أريد هذه المعلومات بأسرع وقت أمامي

ماري: حسناً اعتبرها قد أصبحت بين يديك .آه سنخرج انا وجاك الليلة لتناول العشاء ما رأيك أن تأتي معنا

آسر: شكراً فأنا متعب جداً ثم أن الوقت قد تأخر علي العودة إلى المنزل الآن

ماري: حسناً سيدي ليلية سعيدة

آسر: ليلة سعيدة ماري

خرجت ماري من المكتب وتوجهت إلى مكتب جاك أما آسر فقد أستقل سيارته عائداً إلى منزله فتح الباب بهدوء ودلف إلى المنزل وهو ينادي على والدته

آسر: امي اين انتي امي

العمة داليد: حبيبي لقد عدت

آسر وهو يقبل راسها: أجل امي كيف حالها أميرتي

العمة داليد: انا بخير يا ولدي ما دمت انت بخير

احتضن آسر والدته بكل عطف وحنان وهو يتناسى كل مشاكله

العمة داليد: سوف أحضر لك العشاء

آسر: لا أمي فأنا متعب حقا واريد الخلود للنوم لا غير

العمة داليد: حسناً يا حبيبي ليلة سعيد

آسر: ليلة سعيدة امي

صعد إلى غرفته وهو يجر قدماه جراً من شدة الإرهاق ألقى مفاتيحه وهاتفه النقال على المنضدة بإهمال وتوجه إلى حمام غرفته لكي يأخذ حمام ساخن يزيل عنه تعب هذا اليوم خرج بعد قليل وهو يرتدي منامة قطنية مريحة ألقى بجسده فوق السرير وهو يفكر بهذه القضية الصعبة وكيف سيتمكن من حلها وإنقاذ البلد وما هي إلى دقائق حتى غط في نوم عميق من شدة التعب

___________________

في الصباح هذه هي فترتها المفضلة تقف على شرفة القصر جميلة وبريئة بكل ما للكلمة من معنى ترتدي قميص نومٍ حريري وطبعاٍ هو باللون الأسود لونها المفضل الذي لم ترتدي غيره طيلة العشرون سنة الماضية تنظر للبحر أمامها شاردة فيه تراقب كل موجه من موجاته تتضارب بالأخرى كما تتضارب نار الحقد  

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***