-(ل):ضياء ضياء
-(ض):هذا الصوت التنين
يتلفت حول الغرفة
-(ض):اين انت
-(ل):مسكين يبدو انك لا تعلم الرابط الذي ورطتك اسرتك به
-(ض):رابط؟
-(ل):اسرتك تعهدت بالولاء لأسرتي في الماضي على هذا أنني أستطيع مراقبة أي فردٍ منها على الدوام
-(ض):ابهذه الطريقة كنت تجدين دائماً مكان بهاء؟
-(ل):امم فصديقه المقرب كان حوله دائماً
-(ض):هذا مستحيل إن كنت تراقبنني وليس بهاء كيف سمعتي عندما قال بأنه يريد الخروج من عالم السراب ووقعت بحيلته
-(ل):كنت وتلك البغيضة في الجوار لكنني لم أراها تتدرب لذا لم أتوقع أنها قد تمكنت من التحول
-(ض):"يبدو أن هذه المراءة غبيةٌ بعض الشيء"
-(ل):هذا ليس مهماً فالمهم الآن أنك ستتمرد على تلك التنينة وتنضم لي
-(ض):هذا مستحيل
-(ل):هذا مؤسف ظننت أنك ستهتم على الأقل باستعادة جثمان أمك شيء مؤسف الولد الذي ضحت بحياتها لأجله سيدعها تتعفن في أرض العدو
-(ض):أمي ميتةٌ ولا يعني لها هذا شيءً الآن
-(ل):حقاً؟ إذا لا مانع أن أقوم بتعليق جثتها العارية أمام غرفتي واقوم بتوسيخها وخدشها والهو بها كما اشاء صحيح؟
يقبض ضياء أسنانه من الغضب
-(ل):على كل حال أبنها يرى أنها ميتة ولا يهتم باستعادتها الأم المسكينة تخلى عنها ولدها بعد أن ماتت لأجله فقد من أجل فتاةٍ قابلها منذ أسابيع هذا مخزي
-(ض):...
-(كل):ضياء اختفى!
-(ب):ربما يتجول مع بني في مكانٍ ما لا داعي للقلق
-(كل):لم أره منذ أول أمس وبني لم يبرح الحديقة!
ليس من عادته أن يغيب هكذا طوال النهار
-(ب):لا تقلقي هكذا عليه إنه ليس طفل سيكون بخير
-(كل):...(ملامح حزن)
-(ب):سأنام أمام غرفتك اليوم
-(كل):ايه لماذا؟
-(ب):إن لم يعد هناك أملٌ لتنينة السوداء كي تفوذ عليك وجهً لوجه فسوف تحاول الغدر بك قبل أن تصلي الى جزيرة التنين وتقتليها
-(كل):جزيرة التنين
-(ب):حالها مؤخراً مريبة لذا فأنا لازلت متردداً حول إن كان من الآمن دخولها أم لا
-(كل):ألم يقاتل أخي داخلها؟
-(ب):لا والداك قاتلا داخل قبيلة الأسد وأخوك قاتل بقبيلة الدب
-(كل):"اتمنى أن يكون ضياء بخير...منذ خرجنا من عالم السراب لم يكن طبيعياً"
في المساء ينام بهاء أمام غرفة كليو لكنه يستيقط على صوت النافذة ليدخل مسرعاً فيرى ضياء وقد تسلل منها
-(ب):ماذا تفعل ما هذا الذي بيدك
لا يجيب ضياء بل ينظر لبهاء بصمت لكن كليو تستيقظ على هذه الضوضاء وتجري نحو ضياء
-(كل):هل أنت بخير أين كنت منذ الأمس لقد قل...
يقوم بصفع وجه كليو ثم دفعها بعيداً عنه تنظر في وجهه فترى الدموع تنهمر منه ما يدفعها للتفكير في انه يفعل ذلك مرغماً
-(ب):كليو ابقي بعيدةً عن هذا الرجل لقد كان يحاول تسميمك للتوب
-(كل):ماذا؟
-(ب):أنت انضممت للتنين تماما كما توقعت
-(ض):كان ذاك التمرد من الأساس خطأ
-(ب):وأنت الآن تصلحه؟ أنت تصلحه بقتل أمل كوكبنا أليس كذلك؟
-(ض):هذا الأمل لا يستطيع أن ينقذ أمي أليس كذلك؟
-(ب):كليو لم يكن لها ذنبٌ بمقتل والدتك ولا أمل كذلك ألم تهرب لأنها تمنت عالماً أفضل؟
-(كل):"أنت مخطأ ضياء لا يظن أن هذا خطئي إنه يراه خطأه"
-(ض):"أنت محق لا ذنب لهما إنه ذنبي لذلك سأعوضها ولو عمى ذلك أن أواجه رفاقي"
يقوم ضياء بهاجمة بهاء ويصد بهاء ذلك يبدئان بالقتال
-(ض):"سأتقذ أمي"
يلتفت بهاء نحو كليو فيجدها تذرف الدموع فيزداد غضبه ويصده بضياء فيسدد له ضربة شديدة يبدأ بالنزيف والدماء تتساقط منه عند هذه المركلة أدرك ضياء أنه لن يفوز ولجأ للانسحاب
-(ب):تبا
تتمسك كليو بيد بهاء
-(كل):لا تتبعه إنه مصاب دعه يذهب
-(ب):قلت لك إنه حاول قتلك
-(كل):لا بد أن لديه سببٌ ما دفعه لفعل ذلك
-(ب):...
انتهت على هذا تلك اللية لكن ليل كليو الحالم لم ينتهي لم تستبقظ من سرير ذاك الصباح وظلت مكتبئة تفكر فيما حصل
-(كر):إذا هذا ما حصل
-(ج):كنت أعلم أنه لا يمكن الوثوق بذلك المنحرف
-(ب):لديه سبب لفعل ذلك حتماً
-(كر):لماذا تعتقد ذلك ألم تقل بنفسك إنه لا أمان له
-(ب):كنت خائفاً من تركه وحده مع كليو لأنه يكره التنين جميع التنانين لأن التنين الأسود قتلت أمه أمامه لهذا هو حتماً لن يعود تابعاً لقاتلة أمه ضياء كان يعزها حقاً أو لعلي أتمنى ذلك فقد... عندما فقدت كل عائلتي قابلت ضياء الذي مر بنفس ألمي أول صديق اكتسبته بالعالم الجديد الذي اكرهت على الهرب إليه كان هذا دافع صداقتنا والرابط التي حافظ عليها حتى اللحظة
-(كر):فهمت
يبدي الجميع ملامح الحزن
الحقيقة أن الجميع التقوا على الأرض وتجمعوا لنفس الأسباب وليس ضياء وبهاء الحزن والوحدة إثر فقدان عزيزٍ عليهم الحنين الى الوطن والغربة في مكانٍ بعيد مشاار جميعهم ذاق مرارتها وكتم بقلبه ألمها لذلك لم يستطع أحدٌ فيهم لوم بهاء او ضياء يعلمون قسوة ذلك الشعور وتلك الظروف
-(ح):ست...
-(ب):اشش
-(ح):مستحيل كيف تتوقع مني التكتم على شيءٍ كهذا
-(ب):على هذا المنوال فسيكون علينا مواجهة ضياء وقتله لمواجهة التنينة كليو حتما لن تتحمل ذلك
-(ح):ماذا بش...افعل ما شأت
رأس حنان منخفض وجسدها يرتجع وهي تحاول مقاومة البكاء
-(ب):"أعلم أنك تريدين بشدة منعي من المغادرة آسفٌ لأنني سأتجاهل مشاعرك وأذهب مجدداً مع ذلك هذا ليس لأنني مهتمٌ بمشاعر كليو على حساب مشاعرك بل...لأنني أريد أن يكون غدك مشرقةً"
أنا أحبك
يعانقها ويذهب وهي تبدأ بالبكاء يركب بهاء بمركب ويجدف به نحو جزيرة التنين
-(ب):"غريبٌ حقاً أنني ذاهبٌ بقدمي نحة المكان والشخص الذي لطالما هربت منه مع أننا نجحنا من الخروج من تالم السراب وكليو تمكنت من التحول كل شيءٍ كان يبدو لمصلحتنا ذاك الغبي ذاك الغبي ضياء علمت أنه سوف يسبب لي مصيبةً يوماً ما"
-(ل):يا له من ضيفٍ ظريف ماذا أتيت لتحاول خداعي من جديد؟
يرفع يديه
-(ب):أنا لوحدي تماما بإمكانك تفحص المكان لتتأكدي
-(ل):لا أشعر بوجود أحدٍ من الزعماء بالجوار
-(ب):أتيت لأسلم نفسي أنت تردنني أنا فقد أليس كذلك سأسلم نفسي لك لذا دعي ضياء وشأنه
-(ل):ما عاد بالإمكان السكوت عن تلك الفتاة وقد تدت بهذه القوة
-(ب):أنا قلت اتركي ضياء يذهب ولم أقل لا تقاتلي كليو هناك شيء أنت تضغطين عليه به ليطيعك صحيح
-(ل):إنها مشكلة أن تطلب مني ترك حارسي الذي سيحميني ضد اخت امل صحيح؟
-(ب):حتى لو عرضت أن أكون أنا بديلاً لذلك الحارس؟
-(ل):ايه بهاء؟ اتقول انك ستحارب البغيضة والضعيفة من أجلي؟ إن كان الأمر كذلك فأنا متخلية عن خدمات ضياء
-(؟):ماذا أفعل مع هذا الغباء ماذا أفعل مع غباءك هذا
-(ل):إن كان سيكون لدي حارسٌ فلا مشكلة صحيح عليك أن تتعهد لي بذلك كي أتأكد من أنك لن تخونني
-(ب):"اكانت تتحدث إلي؟"
تجرح نفسها فيكتب اسمها على جسده بدمها فتتهج الدماء وتختفي على جسده
-(ل):بهذا أصبح ضياء حر سأمنحه جثة أمه ليغادر من هنا
-(ب):"بهذا أصبحت مقيداً لدى التنين ولم يعد بإمكاني عصيانها"
هل قمت بعقدٍ كهذة لقبيلة الكلب؟
-(ل):لا فالكلاب كانوا اولياء لنا بالفطرة ولم نحتج فرض طاعتنا عليهم هذه المراءة وابنها فقد
تلتقط الجثة وترميها لضياء الذي يحملها ويغادر ليهمس لبهاء أثناء المرور من جانبه
-(ض):آسف
يلتفت بهاء ويراه وهو يغادر
-(ب):"المكان الذي قضى افراد قبيلة الذئب والكلب نحبهم فيه..حسنا...ماذا ينتظرني بعتمته يا ترى"
Comments