حلمٌ حذين

مشهد للاطفال يركضون في ممر الميتم ويجتمعون عند المعلمة

الم:هدووء يا صغار

اليوم سوف تنضم إلينا طفلةٌ جديدة

تدخل كليو الغرفة

كليوباترا عاملوها جميعا بلطف حسناً؟

الأطفال:أجل

ترفع كليو رأسها وتنظر للأطفال بحزن ثم ينظر كريم لها ويبتسم

الاطفال يلعبون بالحديقة بينما كليو تجلس وحدها تحت الشجرة حتى يأتي كريم ويتحدث إليها

-(كر):كليو-تشان

ترفع كليو راسها وتنظر اليه

-(كر):أنا الأخ الأكبر هنا وادعى كريم سعدت بالتعرف عليك

-(ك): مع تعبير فيه القليل من الدهشة الأخ الأكبر...؟

ترتسم في ذهن كليو صورة شاب مشوشة وغير واضحة

-(كر):أجل أنت لن تكوني وحيدةً فالجميع هنا عائلة لذا تعالي والعبي معنا متى شئتي ذلك

-(ك):*أخ أكبر...لماذا يا ترى ينتابني هذا الشعور الغريب

كما لو أنها...كلمة مألوفةٌ لي...*

بينما هي تكلم نفسها كريم كان يثرثر:

عائلتنا كبيرة ولكنها لطيفة كعائلة الدانغو تماما هل سمعت تلك الأغنية الظريفة من قبل عن عائلة الدانجو الكبيرة؟

تأتي طفلة صغيرة وتمسك بيد كريم وتنظر لكليو عابسة

-(كر):هذه اختي الصغيرة جوري إنها غيورة جدا لذا لا تعتاد على الاطفال الجدد بسهولة ولكنها ظريفة لذلك حتما ستصبحان صديقتان مع الوقت

يتجمع باقي الأطفال ويبدؤن بطرح الأسئلة على كليو

ا:ني من أين أتيت؟

أكنت تعيشين بمكانٍ كبير

كان هناك حيوانات؟

وحلوى؟!

-(كر):اوي يا أطفال كليو تشان لا تزال جديدة هنا لذا ممنوع أن تطرحوا أسئلة حول المكان الذي عاشت فيه قبل أن تأتي الى هنا

لا أحد منكم كان يحب التحدث عن ذلك في البداية صحيح؟

أ:اممم مع وجوه غير راضية

-(كر):كليو تشان كذلك تملك شئيا لا تحب أن تتذكره لذا دعونا نمنحها بعض الوقت

أ:حاضر ني-تشان

-(ك):لا افهم عما يتحدث

أيفترض أن أملك ذكرياتٍ قبل مجيئي إلى هنا كل ما أتذكره المعلمة تحملني وأنا نائمة كنت أرى حلماً حزيناً

ماذا كان يا ترى...(صورة الرجل(أمل) تعود من جديد)لا أستطيع تذكر التفاصيل ولكن ما زلت أتذكر ذاك الحزن الذي شعرت به ...

المشهد٢

قرية الثعلب وهي تحترق بنيران سوداء والناس يهربون منها بينما الطفل ضياء فقد واقف دون حراك ورأسه منخفض

-ما الذي تفعله ايها الصغير الم تسمع انذار الاخلاء

يرفع ضياء رأسه وينظر الى السيدة نظرةً مظلمة بدى فيها خليطٌ من الحزن والاحباط والعجز

تنظر السيدة للاعلى فاذا السماء تصبح سوداء غائمة فتحمل الطفل ضياء وتجري به الى مركبةٍ للإخلاء وتقلع المركبة وضياء يلمح طفلاً بشعرٍ اشقر طويل يبكي وحيدا بين الحشود

ينظر نحو مع النظرة المظلمة ذاتها ويقول

-(ض):أكره التنين

بعد عشر سنوات:

ضياء على ظهر الحصان وهو يفكر:

أكره التنين

هاتفه يرن

(ض):ماذا تريد

(؟):لا تهرب وتتركني بموقفٍ صعب ثم تسألني ماذا تريد

-(ض):لماذا علي أن أقحم نفسي بمشاكلك هل خلفتك ونسيتك؟

-(؟):أنا حقا لا أستطيع أن أفهمك إنها مشكلةٌ تربطنا جميعاً كيف يمكنك أن تكون غير مباليا الى هذا الحد

-(ض):على الأقل أبالي بحياتي لست من هواة انفاق مدخراتي على تكاليف المشتفى مثلك

-(؟):هذه الضوضاء هل أنت في الشارع؟