الفصل ٦ [ بعد المعركة ]

بعد المعركة الناجحة، نجح راينس في استعادة مكانته كولي عهد، وأصبح الآن في موقع قوي. لكن مع القوة جاءت رغباته المتناقضة، خاصة تجاه ستيلا. بينما كان يظهر للعالم قوته وهيمنته، كان داخله صراع بين مشاعره تجاهها وطموحاته القاسية.

قرر راينس أن يحتفظ بستيلا بجانبه، لكن ليس كحليف، بل كرهينة. "لقد كنتِ جزءًا من حياتي، والآن عليكِ أن تدركي من هو القائد هنا،" قال بصوت جاف، وهو ينظر إليها بنظرة قاسية. "لن أسمح لك بالذهاب، لأنني أحتاج إلى أن تعرفي ما يعنيه أن تكوني تحت سيطرتي."

ستيلا، التي كانت تشعر بالصدمة من تحول الأحداث، حاولت أن تظل قوية. "راينس، لا يمكنك أن تعاملي الناس بهذه الطريقة. نحن في حاجة إلى التعاون،" قالت، لكن كلماتها لم تؤثر عليه.

"التعاون؟" رد عليها بسخرية. "ما تحتاجينه هو أن تتعلمي احترام سلطتي. لقد كنتِ تعتقدين أنك تستطيعين التحكم في مصيري، لكن الآن سأظهر لك من هو الأقوى."

بدأت الأيام تمر، وراينس كان يفرض سيطرته عليها بكل قوة. كان يتحدث إليها بقسوة، مما جعلها تشعر بالضعف. وعندما كانت تحاول التمرد، كان يفرض عليها العقوبات. "لا تجرؤي على تحديني مرة أخرى،" قال، وعيناه تتلألأان بالتحدي. "سأعلمك كيف يكون الأمر عندما تكونين تحت سلطتي."

لكن خلف قسوته، كان هناك شعور مختلط. بينما كان يعاملها بوحشية، كان يشعر بشيء آخر غير السيطرة. كانت هناك لحظات عندما كان ينظر إليها، ويشعر بأن هناك شيئًا أعمق يربطهما. في تلك اللحظات، كانت مشاعره تتصارع بين الحب والهيمنة.

"لماذا تظنين أنني أحتفظ بك هنا؟" سألها ذات يوم، وهو يتجاهل مشاعر الندم. "لأنني أحتاج إلى أن تعرفي أنني لن أكون ضعيفًا مرة أخرى. ستبقين هنا حتى تتعلمي كيف تكونين تحت سيطرتي."

لكن ستيلا، رغم كل ما تعرضت له، كانت تحاول أن تجد القوة لمواجهته. "راينس، يمكنك أن تكون قويًا دون أن تكون قاسيًا. لا تحتاج إلى أن تعذبني لتثبت قوتك."

رد عليها بصوت عميق، "القوة تأتي من السيطرة. سأكون ولي العهد الذي يستحقه هذا الشعب، وسأفعل ما يتطلبه الأمر. وأنتِ، ستكونين جزءًا من ذلك، سواء أعجبك ذلك أم لا."

ومع مرور الوقت، بدأت مشاعره تتعقد أكثر. كان يتجول في القلعة، يتفاخر بقوته، لكنه في سريرته كان يشعر بالقلق بشأن ما يفعله بستيلا. كان هناك صراع داخلي بين رغبته في السيطرة عليها ورغبته في حمايتها.

وفي إحدى الليالي، بينما كان يجلس وحيدًا، تذكر كيف كانت ستيلا تدعمه في أصعب الأوقات. "ماذا لو كنت أحتاج إلى شخص بجانبي بدلاً من أن أكون وحيدًا في هذه السلطة؟" تساءل في نفسه، لكنه كان سريعًا في دفع هذه الأفكار بعيدًا.

"لا، ليس الآن. القوة هي ما أحتاجه، وليس الضعف،" قال لنفسه، لكنه لم يكن قادرًا على تجاهل ذلك الصوت الداخلي الذي كان يدعوه للتفكير في مشاعره.

بينما كانت ستيلا محبوسة، بدأت تفكر في كيفية استعادة حريتها وفي الوقت نفسه تكتشف الجوانب الإنسانية في راينس. كان هناك شيء فيه لا يمكن تجاهله. ومع كل لحظة، كانت تشعر بأن هناك صراعًا داخليًا يشتعل في قلبه، وأنه ليس مجرد وحش، بل إنسان يملك أحلامه وطموحاته.

"سأجد طريقة للخروج من هنا،" قالت لنفسها، "وسأظهر له أن القوة الحقيقية تأتي من الرحمة، وليس من السيطرة."

ومع مرور الأيام، بدأت تخطط بهدوء، تأمل أن تجد لحظة ضعف في راينس يمكنها من خلالها الوصول إلى قلبه وتغيير مصيرهما معًا.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***