005

...─────────────────────...

...🪻الفصل الخامس🪻...

...─────────────────────...

...لكن الأرنب ظلّ صامتًا. ...

...كانت الابتسامة التي كان برايس يحتفظُ بها قسريًا تحولت ببطءٍ إلى عبوس. ...

..."أنا مغادرٌ يا أختي!" ...

...أدار برايس رأسهُ وخرج من الغرفة بصخب. ...

...لم يكن من المفترضِ أن يحدث هذا ويذهب هكذا. ...

...كانت الفكرة هي مساعدة برايس والأرنب في علاقتهم. ...

...ومع ذلك، كان الأمرُ لطيفًا. ...

...واصلتُ مشاهدة الأرنب يتناولِ الخضرة بابتسامة قانعة. فقط بعد الانتهاء من الوعاء بأكمله، قفز بعيدًا بخطواتٍ سريعة وصغيرة. ...

...حسنًا، أعتقدُ أنهم سيقتربون بدءًا من الغد! ...

...*** ...

...مرت ثلاثة أيام كاملة....

..."الأرنب الذهبي". ...

...قبل أيامٍ قليلة، تظاهر الأرنب بأنه قريبٌ مني أمام برايس. ...

...ولكن بمجرد مغادرة برايس، اختفى هذا الفعل. ...

...استولى الأرنب على أريكتي، جالسًا عليها بثبات. ...

...حتى أنهُ رفضَ السماح لي بالاقتراب. ...

...لا، لكنها أريكتي. ...

..."الأرنب الذهبي." ...

..."......" ...

..."الأرنب الذهبييي." ...

..."بيب." ...

...عند سماع ردّ الأرنب غير المبالي، ألقيتُ نظرة خاطفة من النافذة. ...

...'الليلة، هي ليلةُ اكتمالِ القمر.'...

...في كل مرةٍ أتعرضُ فيها لضوء القمر في ليلة اكتماله، أشعر بجسدي وكأنهُ يتمّ تقطيعه بشفراتٍ حادة. ...

...عرف شخصان فقط عن مرضي: يوليوس، أميرُ الإمبراطورية وكاهن المعبد، وديسيروس، نائبُ قائد فرق الفرسان. ...

...حتى أخي الأصغر، برايس، لم يكن يعرفُ شيئًا عن ذلك. ...

...بفضل علاجات يوليوس، كنتُ بالكاد متماسكة، لكن الألم كان يزدادُ سوءًا بمرور الوقت. ...

...لهذا السبب كنتُ بحاجة إلى ليلي، بطلة القصة الأصلية، وقواها العلاجية. ...

...'لكي يحدث ذلك، يحتاجُ الأرنب إلى الاقتراب من برايس …'...

...ولكن بالحكم على تفاعلاتهم الحالية، سأكون محظوظةً إذا لم ينتهي بهم الأمرُ كأعداء. ...

...على الرغم من أن الأرنب بدا وكأنهُ يفضلني على برايس، إلا أنهُ لا يزالُ يحافظ على مسافة. ...

...أمضى وقتهُ في التفكير العميق، كما لو كان يفكرُ في شيء ما بمفرده....

...'إذا استمرّ هذا، فلن تظهر قواهُ العلاجية.'...

...إذا حدث ذلك، فقد ينتهي بي الأمرُ حقًا بالموت قبل أن أبلغ 23 عامًا، تمامًا كما في القصة الأصلية. ...

...لا يمكنني السماحُ بحدوث ذلك!...

...خففتُ من وقع خطواتي، واقتربتُ من الأرنب....

...انتفض الأرنب رافعًا أذنيه، ثم استدار لينظر إليّ....

..."أيها الأرنبُ الذهبيّ، كيف تعرفني؟"...

...طرحتُ سؤالي سريعًا قبل أن يحوّل بصره عني. رمش بعينيه المستديرتين ببطءٍ في وجهي....

...لم أكن أسألُ سوى لإبقاء الحديثِ مستمرًا، لكن الفضول تملكني حقًا....

...لم أكن قد التقيتُ بـ ليلي سيلبردين بعد. فكيف عرفَ الأرنب اسمي؟...

..."الخيار الأول: أنا مشهور. الخيار الثاني: سمعتَ عني. الخيار الثالث: خمنتَ فحسب."...

...تردّد الأرنب للحظة......

...ثمّ أجاب....

..."بيب، بيب."...

...إذًا، لقد سمعَ عنّي....

..."وماذا سمعت؟ هل بدوتُ لك شخصًا جيدًا؟"...

..."......"...

..."همم؟"...

...ثانية... ثانيتان... ثلاث ثوانٍ......

...استنشق الأرنب بعمق....

...ثم ضيّق عينيه قليلًا، أطلقَ تنهيدةً ناعمة، وأمال رأسه جانبًا....

..."ماذا يعني هذا؟!"...

..."بيب."...

...بدت نظرتهُ وكأنها تقول: أنتِ تعرفين بالفعل....

...ولكن ما الذي يعرفهُ عنّي بحقّ السماء؟...

..."أنا شخصٌ جيدٌ أيّها الأرنب الذهبي!"...

..."بيب؟"...

..."أنا حقًا كذلك!"...

...عندما ألححتُ مجددًا، أومأ الأرنب على مضضٍ مرتين....

...لكن عينيه كانتا تحملان نظرة استسلامٍ متأففة، وكأنّما يقول: حسنًا، إن كنتِ تصرّين....

...تركني ذلك أشعرُ بالغيظ والإحباط معًا....

..."بيب."...

...ارتمى الأرنب على الأريكة....

...لكن بدا عليه الضعفُ بطريقةٍ ما....

..."الأرنب الذهبيّ، ما بك؟"...

..."بيب."...

..."هل أنتَ بخير؟ هل تؤلمكَ أيّ إصابة؟"...

...هزّ الأرنب رأسه. إذًا، لم يكن الألم السبب....

...بفضل العلاج، كانت جروحهُ تتعافى تدريجيًا....

..."هل تشعر بالجوع؟"...

...أحضرتُ بسرعة وعاءً مليئًا بالخضار الطازجة والشهية، ووضعتهُ على الطاولة....

..."تفضل، كُل هذا."...

...اقتربت بحذر من الأريكة، ورفعتُ الخضار نحو فمه....

...لكن الأرنبُ اكتفى بهزّ رأسه رفضًا....

..."ألا تملكُ شهية؟"...

...مرة أخرى، هزّ رأسه بضعف....

...لكنهُ كان بحاجة إلى الطعام. فلماذا لا يأكل؟...

..."ماذا لو قدّم لك برايس الطعام... هل ستأكله؟"...

..."بيب؟"...

...أصدر الأرنب صوتًا متسائلًا، كأنهُ يستفسر عمّا أعنيه، وقد بدت ملامحه مشوشة تمامًا....

...همم... إذن، لم يكن يرفض الأكل لأنني أنا من يقدمهُ له....

...وضعتُ الخضار جانبًا على الطاولة....

...ثم، بينما كنتُ أُربّت بلطف على فروه عند كفه الأمامي، حاولتُ إقناعه، لكنه بقي على حاله، خاملًا بلا حراك....

...ما الأمر؟ بدأتُ أقلق عليه....

...هل عليّ أخذه إلى طبيب؟...

..."بيب..."...

...لكن فجأة، اتسعت عينا الأرنب....

..."بيب!"...

..."الأرنب الذهبيّ؟!"...

...انتفض الأرنب فجأة، وقفز من بين ذراعيّ، ثم وثب فوق الطاولة. خطوة تلو الأخرى، اقترب من وعاء الخضار الذي كنتُ قد وضعته هناك....

...هل قرر أخيرًا أن يأكل؟!...

...اتسعت عيناي غريزيًا، ورحتُ أراقبه عن كثب....

...كنتُ قلقةً عليه للغاية لأنه لم يكن يأكل، لكنه أخيرًا...!...

...مدّ الأرنب كفه الأمامي وسحب الخضار نحوه....

..."هل تريدني أن أساعدك، أيها الأرنب الذهبي؟"...

...لكن الأرنب لوّح بكفه رافضًا، ثم التقط فجأة قطعة أخرى من الخضار من الوعاء....

...وبكل حرص، وضعها بجانب الكومة التي كان قد جمعها بالفعل....

...".....؟!"...

...ما الذي يفعله؟...

...حبستُ أنفاسي وراقبته بصمت....

...وفجأة، حين أدركتُ ما كان ينوي فعله، قفزتُ واقفةً!...

..."الأرنب الذهبيّ! لا تقل لي...! هل أنت بصددِ كتابة شيء ما؟!"...

..."بيب."...

...أومأ الأرنب برأسه، مؤكدًا شكوكي....

..."مستحيل! هذا مذهل!!"...

...الأرنب... الأرنب كان يحاولُ إرسال رسالةٍ لي!...

..."يا له من أرنبٍ عبقريّ!"...

...انتظر... هل سيجد أنهُ من الغريب لو تصرفتُ وكأن كتابة الحروف أمر طبيعي تمامًا بالنسبة له؟...

..."هذا لا يُصدّق! لقد سمعتُ عن أساطير كهذه—أرانبُ تفهم حديث البشر بل وتُعبّر عن نفسها أيضًا! من كان ليظنّ أن أرنبنا الذهبي واحدٌ منهم؟! أنا مندهشةٌ تمامًا!"...

...نعم، بدا ذلك طبيعيًا بما يكفي، صحيح؟...

...على أيّ حال، أرنبي الصغير كان رائعًا للغاية!...

...ما الذي يحاولُ كتابته يا ترى؟!...

...ألقى الأرنب نحوي نظرة بدت وكأنها تقول: "ما الذي تُحدّقين فيه هكذا؟" ثم عاد للتركيز على كتابته....

...ل......

...اتسعت عيناي بينما بدأتُ أقرأ الرسالة التي كان الأرنب يصيغها....

......ل...حم....

..."هل تريدِ أن تأكل اللحم؟"...

..."بيب!"...

...أطلق الأرنب نبرة صوتٍ مشرقة، مؤكدًا ذلك بوضوح. ارتفع فراؤه الأسود الناعم قليلًا، عاكسًا حماسته....

..."كان عليكَ أن تخبرني بذلك من قبل!"...

..."بيب."...

..."آه، آسفة. لم أكن أعلم واستمررتُ فقط في إطعامك الخضار."...

...أعني، أنا أدركُ أنك من الناحية التقنية شخصٌ مثلنا، لكن لأنكَ في هيئة أرنب، استمررتُ في إعطائك الجزر والخضراوات....

...بالطبع، البشر بحاجةٍ إلى اللحم ليعيشوا......

..."مالون! مالون!"...

...عند ندائي، هرع مالون إليّ. فأشرتُ بسرعة إلى الرسالة الورقية التي كتبها الأرنب بأوراق الخضار....

..."ما هذا، سيدتي؟"...

..."اقرأها."...

...ضيّق مالون عينيها....

..."... لحم."...

..."بالضبط! أحضري بعض اللحم!"...

...هتفتُ بحماس، لكن مالون بدا مشوشًا قليلًا. وفي هذه الأثناء، كان الأرنب يحدّق به بعينين متألقتين، مليئتين بالأمل، وكأنه يراقب مُخلّصه....

..."هناك بعضُ اللحم المتبقي من الإفطار..."...

..."رائع!"...

...وفي تلك اللحظة، دوّى صوت قرقرةٍ مرتفع من معدة الأرنب....

...ورغم أنه تصرّف وكأنه لم يلاحظ، إلا أن مصدر الصوت كان واضحًا تمامًا....

...وما إن أحضرَ مالون اللحم، حتى بدأ الأرنب يلتهمه بسعادة....

...كانت هذه أول مرة أراه فيها يبدو بهذه الدرجة من البهجة والحيوية منذ وصوله إلى هنا....

...للحظة، تساءلتُ إن كان من الطبيعي أن يأكل الأرنب اللحم، لكنني تذكرتُ أن البيستفولك (Beastfolk) لا يتبعون مثل هذه القيود الغذائية....

..."هل هو لذيذ؟"...

..."بيب."...

..."أرنبنا الذهبيّ يأكلُ بشهيةٍ كبيرة."...

...وبينما كنتُ أراقب الأرنب بمودّة، دوّى صوت طرقٍ على الباب....

..."أختي، إنه أنا."...

..."برايس؟!"...

...ما إن سمعتُ صوت برايس، حتى أسرعتُ لفتح الباب....

...كان واقفًا أمامه، مترددًا للحظة قبل أن يتحدث....

..."أختي، أنتِ... تقومين بتربية ذلكَ الأرنب، صحيح؟"...

..."لستُ أنا من يربيه، بل أنتَ من سيفعل ذلك."...

...لكن برايس تجاهل كلماتي، وأكمل سؤاله بطريقته الخاصة. ...

..."ماذا عليّ أن أفعل...؟"...

...انتظر، هل كان برايس يسألُ عن الأرنب فعلًا؟...

..."هل أنت مهتمٌ بالأرنب يا برايس؟ إنه يأكلُ الآن. ادخل و—"...

..."ماذا بحق...! ما خطب هذا الأرنب؟!"...

..."ماذا تعني؟ إنه أرنبنا."...

..."أعلمُ ذلك! لكنه يأكلُ اللحم! وليس أيّ لحم، بل لحمٌ متبلٌ جيدًا!"...

...تجمد الأرنب، الذي كان يستمتعُ بوجبة طعامه، ورمش بعينيه المستديرتين....

..."بيب."...

...أصدر صوتًا خافتًا، ثم، بعدما لاحظ النظرات الثاقبة التي يوجهها إليه برايس، سحب وعاء طعامه بحذرٍ أقرب إليه....

...كان واضحًا أنه حذرٌ تجاهه....

..."برايس، الأرنب أخيرًا يأكلُ كما ينبغي. لماذا تثيرُ كلّ هذه الضجة؟"...

..."لأنهُ من الغريب أن يأكل أرنبٌ اللحم! وبالأخص اللحم المتبل!"...

...الآن بعد أن فكرتُ في الأمر، قد يبدو هذا غريبًا من منظور شخص آخر....

...نظرتُ إلى مالون، الذي بدا بدوره مشوشًا بعض الشيء، ثم تنحنح على نحوٍ غير مريح....

...همم......

..."بعد تجوالي حول العالم كفارس، أدركتُ أن هناك أشياء لا تُحصى خارجة عن المألوف..."...

...سرعان ما فبركتُ قصةٕ لتهدئتهم....

..."لقد رأيتُ عجولًا تطير، وينابيع تُخرج الحديد بدلًا من الماء، وأكثر من ذلك بكثير. لذا، أرنبٌ يأكل اللحم؟ لا يُفاجئني أبدًا."...

..."حقًا؟"...

..."بالطبع."...

...حسنًا، ربما كان الأمر غريبًا قليلًا، لكن من الأفضل إبعاد أي شكوكٍ عنهم....

..."هذا الأرنب... ليس وحشًا، أليس كذلك؟"...

..."ماذا تقول؟ لا يوجد وحشٌ يكون بهذه اللطافة."...

...رغم أن برايس ما زال يبدو متشككًا، إلا أنه بدا وكأنهُ تقبل تفسيري إلى حد ما....

..."على أيّ حال، ماذا كنت تريد أن تسأل؟ ألم تكن ستسأل عن الأرنب؟"...

..."لا، لم يكن الأمر متعلقًا بذلك الأرنب... لا تهتمي."...

..."هاه؟"...

..."لا شيء. نامي جيدًا، أختي."...

..."لماذا لا تبقى قليلًا وتراقبُ الأرنب؟"...

..."أعتقدُ أنني رأيتُ أكثر ممّا يكفي."...

...تبادل برايس والأرنب النظرات مجددًا....

...كان بإمكاني تقريبًا سماع صوت الشرارات المتطايرة بينهما....

...هزّ برايس رأسه، بينما سحب الأرنب وعاء طعامه أقرب، وكأنه يعلن ملكيته عليه بوضوح....

...كنتُ آمل أن أرى شرارات المودة بينهما، لكن كلّ ما حصلتُ عليه كان شرارات العداء....

...─────────────────────...

...🪻شروحــات🪻...

...البيستفولك: ...

...أو "قوم الوحوش" هو مصطلحٌ يشير إلى مجموعة متنوعة من الأجناس والثقافات الواعية، وفي المقام الأول البشر والوحوش، التي نشأت عن السحر الفوضوي الجامح الذي صدر خلال أوائل عصر أركانيوم والكارثة....

...─────────────────────...

...لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨...

...حساب الواتباد: Satora_g...

...───────────────...

...قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱: ...

...- سُبْحَانَ اللَّه 🪻...

...‏- الحَمد لله 🪻...

...‏- لا إله إلا الله 🪻...

...‏- الله أكبر 🪻 ...

...‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻...

...‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻...

...- لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻...

...- الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻...

الجديد

Comments

Kazoha

Kazoha

🤣🤣🤣🤣🤣
يقول لكم : ده بتاعي
بالقوة وبالحيلة وصلني
مش ح تطولوه مني تاني😤

2025-02-10

0

Mo Mo

Mo Mo

😂😂😂😂🤫

2025-02-12

0

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon