004

...─────────────────────...

...🪻الفصل الرابع🪻...

...─────────────────────...

...في اليوم التالي لتلكَ الحادثة، جاءني كاسيوم وطلب مني مقابلتهُ لفترةٍ قصيرةٍ في المساء....

...كان عذرهُ شيئًا يتعلقُ بـ"معالجة صداعِ الكحول" لأننا شربنا كثيرًا....

..."عمَّ تتحدث؟ من يعالجُ صداعَ الكحول في المساء؟ ومعكَ أنتَ تحديدًا؟"...

..."فقط تعالي، ليزي."...

...ومع ذلك، لم يظهر حتّى في المكان الذي اتفقنا عليه!...

...من الواضحِ أنهُ اخترع سببًا غريبًا فقط ليجعلني أذهب إلى هناك ويعبث معي....

...أين ذهب حتى؟!...

..."كاسيوم، أيها الوغد!!"...

...صرخت بغضب مفاجئ، مما أفزعَ الأرنب القريب....

..."بيب، بيب..."...

...ارتجفَ الأرنب، ونظر إلي بعينين واسعتين ومصدومتين....

..."آسفة، لم أكُن أصرخُ عليك."...

...نظرتُ إلى الأرنب الذي كان يراقبني، ثم التقطتهُ بين يدي....

..."لن تهرب مني!"...

...الإمساكُ بجسدهٓ الدافئ المغطى بالفرو الناعم هدأني بطريقة ما....

..."بيب."...

...الأرنبُ الذهبيّ، الذي بدا مذهولًا للحظة، مد مخلبًا صغيرًا ووضعه بلطف على ظهر يدي....

...ثم نقّر بيده ذات الوسادات الناعمة على يديّ مرتين....

..."هل تحاول مواساتي؟"...

..."بيب-بيب."...

..."يا لك من أرنبٍ لطيف."...

...صحيح، من النادر أن يكون بطلُ الرواية في الرواية شخصيةً سيئة. وبالإضافة إلى ذلك، هذا الأرنبُ كان مقدرًا له أن يقع في حبّ أخي الأصغر يومًا ما....

...في اليوم الذي جعلني كاسيوم أغلي من الغضب، وجدتُ هذا الأرنب....

...لسببٍ ما، شعرتُ وكأن هذا الأرنب جاءني ككنز....

...على الرغم من أنهُ لم يكن ودودًا معي بعد....

...وبشكلٍ دقيق، لم يكن كنزي—بل كان من نصيبِ برايس......

..."الأرنبُ الذهبي."...

...احتضنتُ الأرنب بقوة أكبر، وبدأتُ أمسك جبينه بلطف بإحدى يدي....

...وهذه المرة، لم يتجنب الأرنب لمستي. دارت عيناه للحظة، ثم أغلقهما، مظهرًا تعبيرًا هادئًا....

..."هل نذهبُ لرؤية برايس؟"...

..."بيب؟"...

...أصدر الأرنب صوتًا حادًا....

..."برايس هو أخي الأصغر. إنه لطيفٌ مثلك تمامًا."...

..."بينغ."...

..."ماذا يعني ذلك؟"...

...نهضت وأنا أحملُ الأرنب بين ذراعي....

..."على أيّ حال، لنذهب لرؤية برايس. هو سيعتني بك. ربما يكون أنسبَ لك مني."...

...الأرنب، الذي بدا ممتلئًا بالسخط، قفز من بين ذراعي....

..."الأرنب الذهبي! لا، لا! كُن مطيعًا ولا تهرب!"...

...صرختُ بذعر....

...كنتُ أنا وبرايس نقيم في الملحق. إذا تجولَ الأرنب ووصل إلى المبنى الرئيسي حيثُ يقيم عمي......

...'لماذا يوجد مثل هذا الكائن في قصري؟'...

...… ربما سيقوم بالتخلص منه فورًا....

...ولكن الأرنب، غير مبالٍ بمخاوفي، قفزَ مبتعدًا مرة أخرى....

...بقفزةٍ واحدة، غطى مسافة هائلة....

...مددتُ يديّ للإمساكِ به، لكن الأمر لم يكن سهلًا....

...وكأنهُ الأرنبُ الخارق الذي هو عليه، دفع برأسه بابًا مفتوحًا قليلًا وانزلق إلى الممر....

...'لماذا هو سريعٌ جدًا؟!'...

...أعني، لقد سمعتُ عن عضلاتهم المتطورة في قصصٍ مثل قصةِ السلحفاة والأرنب، لكن هذا؟!...

...لم أتخيل أبدًا أن قوةَ تلك الأرجلُ العضلية ستكون لهذا الحدّ!...

..."توقّف عندك!" ...

...وهكذا بدأ السباقُ بيني وبين الأرنب أسفل رواق الملحق....

...***...

..."ألم يتم العثور على الكابتن كاسيوم بعد؟" ...

..."لا، ليس بعد." ...

...فرقةُ الفهود السوداء التابعةُ لفرسان إيرن. ...

...كان هناك رجلٌ ذو شعرٍ بنيّ يميل رأسه إلى الحائط، بوجهٍ مليء بالقلق. ...

...وقف أمامهُ فارسٌ بشعرٍ قصير ماديّ، أومأ برأسه وقد بدا كئيبًا. ...

...كانا هيدل وميليا، مساعديّ كاسيوم فالتيير، قائدُ فرقة الفهود السوداء. ...

..."أين من الممكنِ أن يذهب على وجه الأرض؟ خاصةً أنهُ مصاب." ...

..."لو كنتُ أعرف، ألم أكن لأجدهُ بالفعل؟"...

..."أنا محبطٌ فقط. ماذا لو حدثَ شيءٌ ما فعلاً للقائد..…"...

...على حدّ تعبير هيدل، هزت ميليا رأسها بقوة بتعبير قوي. ...

..."هذا مستحيل. نحنُ نتحدث عن الكابتن كاسيوم. حتى لو تعرض للهجوم من قبل العدو، فلا توجد طريقةٌ لاختطافهِ أو تقييده أو محاصرته في مكان ما، ناهيك عن….. عبور نهر اللا عودة". ...

..."حـ-حسنًا، ميليا اهدأي"....

..."سوفَ نجده. يجبُ أن يكون في مكانٍ ما، يتعافى وينتظرُ اللحظة المناسبة للعودة". ...

..."نعم، أعتقدُ ذلك أيضًا." ...

...حاولَ الاثنان طمأنةَ بعضهما البعض. ...

...كان القائدُ كاسيوم من فرقة الفهود السوداء مفقودًا منذ أيام بعد تعرضه لكمين. ...

...اشتبه هيدل وميليا في أن ذلك من عملِ دولةٍ معادية. ...

...استعاد كاسيوم منطقةً احتلوها بشكل غير قانوني، مما جعلهُ على الأرجح هدفًا للانتقام. ...

...قبل أيام قليلة، كان الاثنان عائدين من الغابة مع كاسيوم، وهما يحملانِ قلبَ وحشٍ من الدرجة الأولى، لاغون. ...

...لكنهم تعرضوا لكمينٍ في الطريق، سُرق القلب، واختفى كاسيوم أثناء المعركة. على الرغمِ من البحث عنهُ ساعات، لم يتمكنوا من العثورِ عليه....

...كان اختفاءُ قائدهم أمرًا خطيرًا. ...

...إذا انتشر الخبر، من الممكن أن يرفع ذلك من معنويات أعدائهم ويقلّل من معنويات فرسانهم. ...

...بالإضافة إلى ذلك، لم يتم القبض على العدو الذي سرقَ قلب لاغون بعد. ...

...لمنع تسرب أخبار اختفاء كاسيوم، قرّر المساعدون إبقائهُ طيّ الكتمان حتى يقبضوا على الجاني. ...

...من خلال النافذة، هبّت الرياح الباردة للغابة الشتوية. ...

...شدّد الفرسان على قبضاتهم بحزم، وانطلقوا مرةً أخرى للبحث عن كاسيوم....

...***...

..."هوف، هوف." ...

...كان هذا أصعبَ من تدريب الفارس…... ...

...بعد الركض لفترةٍ من الوقت، عاد الأرنب أخيرًا إلى غرفتي. ...

...لحسن الحظ، لقد تجنبَ عمّي وعادَ بأمان. ...

...لكن البقاء محصورًا في غرفتي طرح مشكلة أخرى—جعل الاقتراب من برايس أكثر صعوبة! ...

...في القصة الأصلية، ألم يكن من المفترض أن يكون هذا الأرنبُ فضوليًا، يتنقلُ من غرفة إلى أخرى ويستمتعُ باكتشاف أماكن جديدة؟ ...

...لماذا التصقَ فجأةً بغرفتي؟ ...

...منذُ أن رفضَ الأرنبُ المغادرة، لم يتبقَ سوى حل واحد. يجب أن أحضرَ برايس إلى غرفتي. ...

..."أختي، ماذا..... واه، الأرنبُ مستيقظ؟!" ...

..."برايس، تعال إلى هنا." ...

..."ماذا تريدين الآن؟" ...

..."أطعم الأرنب." ...

..."لماذا أنا؟!" ...

...لوحتُ لأخي الأصغر. ...

...على الرغمِ من عبوسه، إلا أنهُ سار في النهاية بوتيرة الحلزون. ...

..."برايس، أنت تُحبّ الأرانب." ...

..."لا، أنا لا أحبّها!" ...

...لكنني كنتُ متأكدةً من أنكَ فعلتَ ذلك. كنتُ أؤمن بذلك لفترةٍ طويلة…… ...

...ألم يكن هذا أحدَ مبادئ القصة الأصلية؟ لقد وجدتُ أرنبًا واهتممتُ به وأحببتهُ لأنكَ أحببته، أليس كذلك؟...

..."فقط أطعم الأرنب." ...

..."أين الطعام؟" ...

..."هنا." ...

...سلمته وعاءً مليئًا بالخضرة. ...

..."آخ، بجدية، أختي. آغه...." ...

...أطلقَ برايس تنهيدةً عميقة وأمسكَ على مضض بحفنة من الخضرة، ودفعهم نحو الأرنب الذهبي بنظرةٍ منزعجة....

..."كُلها". ...

...كانت بعيدةً كلّ البعد عن كونها لفتةً لطيفة. ...

...شمّ الأرنب الذهبي....

...”أختي؟ هذا الأرنب ضحكَ علي للتو!"...

..."إذا ضحكَ الأرنب، فهذا شيءٌ جيدٌ يا برايس."...

..."لا، هذا ليسَ ما قصدته! لقد سخرَ مني!"...

..."ما هو السيءُ في السخرية منكَ من قبلِ أرنب؟ ليس الأمرُ كما لو أنّ حياتكَ سوف تنهار."...

..."... حسنًا، هذا صحيح." ...

...مدّ برايس الخضرة نحو الأرنب مرة أخرى، مستعيدًا رباطة جأشه، ولكن هذه المرة بمزيدٍ من الإخلاص. ...

...'هذا صحيح، تمامًا كما في القصة الأصلية……'...

...تم ذكره في الفلاش باك من منظور برايس: ...

...[عندما قدّم الخضرة لأول مرة، شعر برايس كما لو كان لا يشارك الطعام فحسب، بل جزءًا من قلبه. في وقتٍ لاحقٍ فقط فهم سبب تلك المشاعر.] ...

...نعم، شارك قلبك! هذا ما يدور حولهُ الأمر! ...

..."أختي إنهُ لا يأكل." ...

..."ماذا؟"...

..."الأرنب لا يأكلُ الخضرة." ...

..."حقا؟" ...

...من المؤكد أن الأرنب الذهبي قد أدار رأسهُ بعيدًا عن برايس وكان يرفض الأكل. ...

..."الأرنب الذهبي، قُل 'آه'." ...

...حاولتُ إقناعه، لكن الأرنب ظلّ صامتًا، وأدار رأسه بلا مبالاة. ...

...عندما دفع برايس الخضرةَ أقرب، حاول الأرنبُ بدلاً من ذلك قضم كمه. ...

..."أختي! هل هذا الأرنب يأكلُ الخضرة حتى؟"...

..."من المفترض أن يكون كذلك!" ...

..."لا، لا أعتقدُ أن هذا الأرنب يأكل الخضرة. انظري إلى تلكَ العضلات. لا توجد طريقةُ يمكنُ الحصول بها عليها من أكل النباتات." ...

..."هممم." ...

...أخذتُ الخضرة من برايس ومددتُ يدي الأخرى نحو الأرنب....

..."الأرنب الذهبي." ...

...نظرَ الأرنب إليّ....

...مع تجعد حواجبه كما لو كانَ يفكرُ بعمق، فقد تناوبَت نظراته بيني وبين الخضرة. ...

..."أرأيتِ؟ لن يأكلَ يا أختي." ...

..."لا، إنه جائعٌ فقط، أرنُوب." ...

...في القصة الأصلية، لقد أكل الخضرة بشكلٍ جيد وكان الأمر على ما يرام. هل كان لا يزالُ حذرًا منّا؟ أم أنهُ يكرهُ الأكل بمفرده؟...

...انخفضتُ وجلست في الأسفل لأتواصل بالعين مع الأرنب وأضع قطعةً من الخضرة في فمي. ...

..."انظر، إنها لذيذة." ...

..."بيب؟" ...

...أخرج الأرنبُ صوتًا فضوليًا وكأنه يقول: "هاه؟". ...

...حدق برايس في وجهي بصدمة، لكنني لوحتُ بالخضرة. ...

..."إنها صالحةٌ ليأكلها البشرُ أيضًا. كانت تتواجدُ في الأطباق الجانبية التي تناولتها على الإفطار."...

...نظرًا لأن هذا الأرنب كان شخصًا ما تقنيًا، فلن يكون من المنطقيّ إعطائهُ شيئًا لا يستطيعُ البشر تناوله. ...

...كما شرحت لبرايس، شعرتُ فجأة بسحبٍ على الخضرة التي في يدي. ...

..."...!" ...

...استدرتُ بسرعة ورأيتُ الأرنب يمضغ الخضرة بنظرةٍ غير مهتمة في عينيه. ...

..."انظر! إنهُ يأكل!"...

..."يبدو أنهُ لا يريدُ ذلك."...

..."لكنه يأكلُ على أيّ حال!" ...

...انتشرت ابتسامةٌ على وجهي. إنهُ يأكلُ بشكلٍ جيد!...

...تردّد برايس للحظة، ثم أخذ حفنةً أخرى من الخضرة من الوعاء ورفعها إلى الأرنب. ...

..."هنا، كُل هذا، أيها الأرنب." ...

...على الرغم من أنهُ تظاهر بأنه لا يهتم، فقد لاحظتُ تلميحًا خافتًا من الترقب في عيني برايس. ...

..."بيك."...

...لكن الأرنب شخر وأدارَ رأسه بعيدًا. ...

..."هذا... هذا الأرنب!" ...

..."برايس، لماذا تنزعج؟" ...

..."الأرنب هو الوحيدُ الذي يرفضُ الخضرة خاصتي!" ...

..."حاول تقديمها بمزيدٍ من الإخلاص." ...

..."كيف يفترضُ بي أن أبدي الإخلاص في إعطاء الخضرة؟" ...

..."هكذا." ...

...عرضتُ الخضرة مرةً أخرى بابتسامة ناعمة. ...

...نظر الأرنب ذهابًا وإيابًا بيني وبين الخضرة قبل أن يمسكها بأسنانه الأمامية. ...

...أطلق برايس نحو الأرنب نظرة استهجانٍ حارقة. ...

...مترددًا مرة أخرى، أمسكَ برايس بحفنةٍ أخرى من الخضرة ومدّها. ...

..."هنا، أيها الأرنب. كُل هذه." ...

...هذه المرة، بذلَ جهدًا واضحًا، ورفع زوايا شفتيه في ابتسامةٍ قسرية....

...─────────────────────...

...🪻شروحــات🪻...

...شخرَ أو شمّ | Snorted: ...

...كلاهما بنفس المعنى وهو السخرية....

...استهجان | Disapprove: ...

...أي استنكار وتأتي الكلمة في الإنجليزية بمعنى الرفض أيضًا، ولكن يعتمدُ الأمر على المترجم لاختيار المعنى الأفضل للسياق....

...─────────────────────...

...🪻سوالـــف🪻...

...متحمسة لمن برايس يكتشف أن الأرنب هو كاسيوم. ...

...اوووف، حمااااس ʕ ꈍᴥꈍʔ ...

...─────────────────────...

...لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨...

...حساب الواتباد: Satora_g...

...───────────────...

...قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱: ...

...- سُبْحَانَ اللَّه 🪻...

...‏- الحَمد لله 🪻...

...‏- لا إله إلا الله 🪻...

...‏- الله أكبر 🪻 ...

...‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻...

...‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻...

...- لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻...

...- الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻...

الجديد

Comments

Kazoha

Kazoha

هي العضلات مضايقاك في حاجة يسطا؟!!!!
انت ب تزنّ عليها من الفصل الاول!!!!

2025-02-10

1

Kazoha

Kazoha

جهد؟؟😤😤😤همف

2025-02-10

0

Kazoha

Kazoha

🤣🤣🤣🤣😅😅
غريبة انك فهمت 😏🤣

2025-02-10

1

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon