بعد مكوثي في ذاك المستودع كسجين لمدة ثلاثة أيام متواصلة دون طعام و دون أن أرى أحداً من الفريق سوى جايون التي كانت تحضر لي كوباً من الماء فقط و تخرج مسرعة ، ها أنا أخيراً خارج ذلك المستودع لم أعد سجيناً ، هه هه ظننتُ بأن الأمر انتهى و لكنه في الواقع ما زال يبدأ !
يبدو أن كايو ما زالت غير راضية عليّ فلم أعد أرى المعاملة التي كنت أرها منذ عامين بل عدتُ للمعاملة التي كانت تعاملني إياها قبل أعوام و ربما أشد قساوة ، لعل الحق معها فأنا بالنهاية خائن ! و لستُ حزيناً لأنها أصبحت تعاملني بقساوة فيكفي أنها لم تقم بإعلاني خائناً للآخرين و لهذا أحب كايو فما زال لديها الشفقة و الحنان رغم كل تلك القساوة ، ما زال بقلبها طيبة و رحمة !
و لكن قساوتها عليّ هذه المرة كانت بطريقة مختلفة فقد أوكلتني بمهمة لوحدي إلى مدينة أخرى !
مدينة كلنتمونت تقع في الساحل الغربي من خليج المكسيك ، و جاءت هذه المهمة بعد تعاقد صفقة تجارية بين كايو و زعيم مافيا مكسيكية حيث أننا سنشتري منه نوع جديد من الأسلحة صدر حديثاً قناصات تتميز بماسورة يبلغ طولها متراً و نصف و كان المقابل الذي يريده زعيم المافيا هو قتل فتى يبلغ من العمر واحد و عشرون عاماً و ذلك بعد أن تم تعليق ملصقات تضع مكآفأة مالية ضخمة لمن يقوم بإحضار رأس أحد الزعماء في تلك المافيا حيث قامت المافيا بتصفية العديد من الشبان و الرجال الذين قبلوا بذلك الإعلان إلا أنها لم تستطع الوصول لذلك الفتى و يقولون بأنه ذو مهارة عالية في استخدام الأسلحة و يجيد أساليب جيدة في القتل و التخفي ! يدعى رابسون نوبستون .. في العادة لا تقبل كايو بمثل تلك الصفقات و لم أشهد بأنها قبلت بصفقات مثل تلك من قبل ! و لكن يبدو بأنها وافقت هذه المرة كعقاب لي ، أو ربما لاختبار اخلاصي و ثقتي ! من يدري !؟ لعل السبب يكون للتخلص مني و موتي هناك لأنها لا تريد قتلي بنفسها ! إن لم يكن كذلك فلماذا ترسلني إلى تلك المدينة لوحدي للقيام بهذه المهمة ! إنه ليس بالأمر السهل ! فهي مدينة مشهورة بوجود العصابات و رجال المافيا بها حتى أنه لا يوجد بها سكان عاديون ! كل من بتلك المدينة مدججين بالأسلحة حتى النساء و الفتيات ! إنها وكر للجرائم و العصابات ! نعم ، يبدو أنني سألقى حتفي هناك " ببؤس و حزن " .
و الآن أنا بالطائرة في طريقي إلى كلنتمونت ساعة واحدة فقط و أصبح داخل مدينة الجرائم .. إنه لأمر مضحك بالفعل ! فتى عديم خبرة مثلي سيذهب لتصفية صائد كنوز ! إن داخلي ليضحك على هذا بشدة ، ما يحدث بتلك المدينة شيء من الخيال !
مدينة كبيرة لا يوجد بها سوى مقر واحد للشرطة و عددهم لا يتجاوز الخمسة عشر شرطياً كما أنهم لا يجرؤون على القيام بفعل شيء هناك فالمدينة فعلياً تحت حكم العصابات و رجال المافيا ، الشيء الوحيد الذي يمكنهم القيام به هو نشر تلك الملصقات المتعلقة بصائدي الكنوز أو الجوائز و بما أن المدينة كلُ من فيها مجرمين و أناس خطيرين فمن سيقبل بتلك الملصقات مجرم أيضاً !
أي أن الشرطة هناك تتبع سياسة فرق تسد ! و هذا ليس مبشراً أيضاً ! و أخيراً بعد أن مرت تلك الساعة أصبحتُ في مدينة كلنتمونت ، مدينة الظلام !
إنها أشبه بصحراء كل بضعة أمتار أربعة أو خمسة بيوت يحدها أسواق و بائعة متجولين ، هذا كان نظام المدينة ، نعم ربما لقب المدينة التجارية يليق بها أكثر حيث أنني أرآها عبارة عن أسواق بجانبها بضعة بيوت ، و كل شيء مُباح للبيع .. الرقيق ! الأسلحة ، الكوكايين ، الأفيون و النساء !
لم أعلم أين أذهب في تلك المدينة البائسة و لم يخطر في ذهني سوى أن اذهب إلى الحانة التي تتواجد في آخر الزقاق ، لأفتح الباب و ادخل و قد دُهشتُ بحق عند دخولي لتلك الحانة ! أصابني الذعر و الرعب و كنتُ خائفاً حقاً بعد تلك المناظر التي شاهدتها ! رجال ملقون على الأرض غارقون بدمائهم ميتون ، و رجال يجلسون على مقاعدهم يحتسون النبيذ و كأنه لم يحدث شيء في تلك الحانة ! و آخرون يقومون بسلب ما تملكه تلك الضحايا ! و هناك من يقوم بسحب تلك الضحايا ليلقي بها في الطرف الآخر من الزقاق ! و جميع من في تلك الحانة يجلسون و مسدساتهم على الطاولة و رشاشاتهم !
أشعر و أنه حقاً أُرسلت إلى هذه المدينة لأموت فيها !
جلستُ على إحدى المقاعد عند بار الساقي اطلبُ من كأس ماء مما جعل الساقي في حالة استغراب عجيبة و قد بدأت عليه ملامح الغضب قائلاً : " يا فتى ، هنا حانة للمشروبات التعي تُعدل الكيف ! اما أن تطلب مشروباً أو انصرف من هنا . "
كان جميع من في الحانة ينظرون إلينا عندما قال الساقي هذا و بعد أن انتهى بدؤوا بالضحك و القهقهة بصوتٕ عالٕ و ساخر ، منهم من يقول : انظروا إلى هذا الفتى يبدو أنه رضيع و آخرون يقولولون : أو ربما فتى أضاع الطريق ما الذي جاء به لمكان كهذا ! نعم ، إنهم قاطعوا طريق و مجرمين فكيف لهم أن يعلموا بأن شرب النبيذ خطيئة !
عندما كنتُ صغيراً ، أخبرتني والدتي بأنه في معتقداتنا احتساء الخمر و النبيذ خطيئة حيث أن الإنسان عندما يكون ثملاً قد يرتكب بحق نفسه الكثير من الجرائم و بحق غيره ! كما أن تعاطي المخدرات خطيئة أكبر ، كان والدي يفعلها و يتعاطى و كان يرتكب تلك الخطيئة مما جعله يصبح رجلاً وحشياً يتعرض لأمي .. اعلم ، ربما ستضحكون لأنني لا أريد أن اشرب النبيذ بحُجة أنها خطيئة و أنا ارتكب أكبر الخطايا ألا و هي القتل !
نعم ، إنني أقتل و ارتكب هذه الخطيئة باستمرار و لكن أقوم بذلك لأنني مجبراً أقوم بذلك لأنني أخاف أن اُقتل إن لم أنفذ الأوامر و لكن النبيذ لا أُجبر عليه بل إنني حرٌ في ذلك لهذا لا أريد أن احتسيه ..
ضرب الساقي البار بيده غاضباً يطالبني أن اطلب نبيذاً لأحتسيه و لكن هناك شيء جعلني لا أكترث لأمره فشربتُ كوب الماء ، و هنا ازداد الساقي غيظاً و أخذ بندقيته من أحد الرفوف و كان سيوجهها نحو إلا أن قاطعه شخصاً باقتحام الحانة و بدأ يطلق النار إلى جميع من فيها فقفزت عن البار إلى أن أصبحتُ بجانب الساقي مختبئين خلف البار و مسدسي موجه نحو رأس الساقي لينظر إلي بدهشة و خوف بينما كان المقتحم ما زال يتبادل اطلاق النار مع من بداخل الحانة و كان يُردي منهم قتلى ..
أما الساقي فكان يطلب مني بصوت متقطع يملأه الذعر أن اخفض سلاحي و لا أقوم بقتله و فعلتُ ذلك رغم وقاحته معي ، يشكرني قائلاً : " اهرب من هنا يا فتى ، إن كنت تريد أن تبقى حياً فاهرب من ذلك الدهليز بسرعة ، إنه صائد الجوائز رابسون نوبستون لا يوجد أحد قام بمواجهته و بقي حياً ."
في الحقيقة ذُهلت عندما قال لي هذا فلم أكن أتخيل بأن ذاك الفتى بتلك الشجاعة و المهارة ! فعندما دخلتُ الحانة كنتُ خائفاً بحق من كل أؤلئك المجرمين و القتلة و لكنهم في غضون دقائق أصبحوا جثثاً هامدة ! كما أنهم يكبرون الفتى بأعوام عدة ! شجاعة ذلك الفتى بثت في روحي شجاعة و قوة كما أنني أصبحتُ أود بشدة قتاله و بدون إرادتي نهضتُ من مكاني موجهاً سلاحي نحوه و كان قد انتبه لي صوبت نحوه و بدأت اطلق النار بينما قفز هو الآخر و قام باطلاق النار نحوي أيضاً ..
سقط أرضاً و كانت إحدى رصاصاتي قد مرت بجانب خده لتخدشه خدشاً بسيطاً بينما أصابتني إحدى رصاصات بكتفي و سقط مسدسي و سالت دمائي و لم يكن لدي خيار سوى الهروب من ذاك الدهليز الذي ارشدني عليه الساقي سابقاً و لكن الفتى صائد الجوائز نهض يتجه نحوي و أنا بدأت أركض بينما كان الساقي يراقب ذاك الفتى بأطراف عينه و رآه و هو يوجه سلاحه يريد اطلاق النار ، لا أعلم ما الذي دفع الساقي لفعل ذلك و لكنه نهض من مكانه يوجه بندقيته نحو الفتى .. " أيها اللعين ، لقد أفسدت حانتي . "
و ما أن انهى جملته ليقوم الفتى باطلاق عدة رصاصات و من بعدها لم أسمع صوتاً لذلك الساقي و استطعت الهرب من بطش صائد الجوائز ذو الشعر الأحمر الطويل و انتهى بي المطاف بفقداني للوعي بأحد تلك الأوكار في تلك المدينة البائسة !
و عندما استيقظت وجدتُ نفسي ملقى على سرير ما زالت لا أرى بوضوح عندما افتح عيني ربما بسبب الألم حركتُ رأسي انظر نحو باب الغرفة لأجد فتاة طويلة القامة ربما تبلغ مئة و سبعون سم لون شعرها رمادي تبدو في العقد الثالث من عمرها ، تقوم بسكب حساء الروبيان دائماً ما أحبه و اعتبره من طعامي المفضل ، و توجهت نحوي تقدم لي الطبق لتناوله ، يبدو أنها فتاة خطيرة و من مجرمين هذه المدينة أيضاً فكان هناك قناصاً مسنود على الجدار و يبدو أنه أحدث أنواع القناصات في العالم ، تناولت طبق الروبيان بشراهة حتى انهيته بأكمله و هي تنظر إلي بابتسامة توحي بالحنان ثم انهمرت ضاحكة دون أن افهم سبب ذلك !
تقرب يدها من وجهي لتقوم بإزالة بقايا الطعام منه ثم تنهض و تأخذ قناصها تتفقد مخزنه و لكن الفضول انتابني كثيراً عندما رأيتها بذلك البرود فسألتها عن اسمها و كيف انقذتني و لماذا ؟!
لكنها لم تُعر أسألتي أي اهتمام و كأنني لم أسالها من الأساس لترد بأسلوب جاد : " إن كنت تريد رد تلك الرصاصة لذاك الفتى صائد الجوائز ، يجب أن تسرع فأنت لا تملك الكثير من الوقت . "
لا أعلم لماذا أجابتني بتلك الكلمات ! و ماذا كان مقصدها بأنني لا أملك الكثير من الوقت !؟
هل يُعقل بأن الفتى أصبح مُطارد من أشخاص آخرين و يتسابقون على رأسه ! أم أن الفتى اقترب من اصطياد زعيم المافيا المكسيكية !
و فتحت تلك الفتاة الباب و خرجت فنهضتُ على الفور اتبعها ، أسيرُ خلفها لا أعلم إلى أين الطريق !
أخيراً بعد مسافة كيلو مترات وصلنا إلى برج يبلغ تسعة طوابق كان مدمر و مهجور فقط الأعمدة تلقى تلك الأسقف التي قد تنهار و تسقط بأي لحظة ، صعدنا حتى الطابق الأخير و قد جلست تلك الفتاة على ركبتيها و تستعد بقناصها ثم تقول : " في المساء يجتمع رجال العصابات هنا و تحدث معارك كل ليلة ، و هذه الليلة خاصة سيأتي زعيم المافيا المكسيكية مع رجاله و بالتأكد سيأتي صائد الجوائز لتصفيته ليحصل على تلك المكآفأة ، قم بخطتك و أنا سأسندك من هنا ، بقي ساعتين فقط . "
يبدو أن الفتاة كانت تراقب أحداث هذه المدينة منذ وقت و لربما كانت تراقبني أيضاً و إلا من أين علمت بأن صائد الجوائز هو من أصابني برصاصته !
بعد أن أضعتُ سلاحي في ذاك الاشتباك توجهت لأحد بائعي الأسلحة في السوق و قمت بشراء أجود أنواع المسدسات و أحدثها FN-57 ، و عدتُ أدراجي إلى ذاك المكان أبحث عن ثغرات به و كيف يمكنني الايقاع بصائد الجوائز و حماية الزعيم المكسيكي !
في الواقع لم يكن المكان يحتاج إلى الفحص و التدقيق فلم يكن في المحيط سوى المبنى الذي تتمركز به تلك الفتاة و ثلاثة أبنية في الجهة اليمنى و بناء واحد في الجهة اليسرى ، و كانت أبنية مهترئة و لا تصلح للاختباء فيها و هذا يوحي بشيء واحد و هو أن صائد الجوائز سيواجه صعوبة كبيرة في اغتيال الزعيم المكسيكي لو فكر بأن يختبئ في أحد تلك الأبنية ، و بإعتقادي أن حله الوحيد هو استدراج الزعيم لآخر الزقاق و تصفيته هناك !
و هذا شيء في غاية السهولة حيث أن صائدي الجوائز عبارة عن رجال عصابات أيضاً و بالطبع يمكنهم أن يتلقوا المساعدة من رجال عصابات مقابل مبلغ معين من المال ، نعم ! سيتم هجوم وهمي حيث تتمركز تلك الفتاة ضد الزعيم المكسيكي و بذلك سيهرب بسيارته و ستمر بآخر الزقاق و من هنا سيأتي دور ذاك الفتى و يقوم بعمليته ..
و بالفعل بعد أن انقضت الساعتان اجتمع زعيم المافيا مع رجال و زعماء آخرين و من بين كل تلك الحشود كان هناك رجال يقومون بحركات مريبة و قد قاموا بأخذ مسدساتهم من خواصرهم و فور قيامهم بذلك بدأت تلك الفتاة تطلق النار بقناصتها لتسقطهم جثثاً هامدة واحداً تلو الآخر ليختلط المكان و تبدأ الفوضى و يبدأ الجميع باطلاق النار على بعضهم البعض و منهم من يبحث على ذاك القناص الذي يردي بهم قتلى بينما استطاعت مجموعة حماية الزعيم المكسيكي و الهروب به حتى السيارة في تلك الأثناء ، ألقيتُ منظاري أرضاً حيث كنتُ أراقبهم من آخر الزقاق و بدأت انظر إلى النقطة التي توقعت أن يتمركز صائد الجوائز بها و ما أن وصلت سيارة الزعيم آخر الزقاق ، يظهر صائد الجوائز المدعو ب رابسون يوجه رشاشانه اللذان يحملهما بيديه من نوع ( uzi ) و لكنني استطعت إفشال مخططه حيث سبقته باطلاق النار و قمت باستهدافه مما أمنتُ استمرار سير سيارة الزعيم حتى استطاعت الخروج من المنطقة و بدأت المطاردة بيني و بين الفتى المدعو برابسون ، إلى أن اختفى بين أحد جدران الأبنية و كان يظن بأنني أضعته و لكن الحقيقة أنني كنتُ قد درست تلك المنطقة جيداً حتى أنني كنتُ قد رسمتها على ورقة صفراء اللون لأعلم الطرق التي تؤدي إلى كل مكان في كل بناية ، و قد فآجأته من الخلف بتصفيرة موجهاً مسدسي نحوه ليلتفت نحوي يوجه أسلحته و لكنني قمت بإطلاق النار عليه و هو يقوم بتوجيهها ، نعم رصاصتين قد استقرتا في قلبه يلفظ أنفاسه الأخيرة ، في الحقيقة كان مصاب في الجهة اليسرى من بطنه يبدو أنني أصبته أثناء المطاردة دون أن ألاحظ و هذا ما جعل منه بطيء الحركة أثناء توجيه رشاشاته نحوي ، اقتربتُ منه و هو ينزف دمائه و يلفظ أنفاسه الأخيرة قائلاً :
" إن الموتَ لا يُشعِرُ بالألم و لكن القتل يُشعِرُ القاتل بالألم . "
هذا ما قاله رابسون و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم فارق الحياة ، و لعلي فهمتُ جيداً ما يقصده فمن يأتيه الموت لا يشعر بألمه و إنما يفارق الحياة بهدوء أما من يقتل يأنبه ضميره و يشعر بالألم لأنه قام بالقتل ، و إن كلامه لصحيح فعندما نظرتُ إليه بعد أن فارق الحياة حزنتُ بشدة كما كنتُ أحزن على كل ضحية أقتلها و يبدأ ضميري بتعذيبي ، ان الحياة قاسية !
و التفتُ خلفي لأرى تلك القناصة المهارة تقف مقابلي و تبتسم ابتسامة انتصار و فخر مما يدل على قتلها لجميع من كان بتلك الساحة تقدمتُ للأمام اتخطاها ليوقفني بعد ذلك كلامها : " هيا ، فلنعود الآن إلى طوكيو .. لقد انتهت المهمة هنا . "
لقد صُعقتُ من ما قالته و التفت نحوها تبتسم بخبث ثم تحتضنني لتصبح ابتسامتها عفوية و حنونة قائلة : " لقد أحببتُ شجاعتك يا شريكي .. لقد أحسنت كايو الاختيار . "
و هنا زادت دهشتي فقد كانت تعمل لصالح كايو بمهمة خاصة و لم اتوقع هذا أبداً !
اسمها سونا و بالفعل هي في العقد الثالث من عمرها حيث تبلغ اثنان و ثلاثون عاماً ، في الحقيقة أصبحت سعادتي لا توصف عندما سمعتُ هذا ، فكايو لم تتخلى عني و لم ترسلني للموت كما كنت أظن بل قامت بتخصيص مساعدة لي و حمايتي أيضاً !
إنها قائد عظيم ! لهذا أحبُ كايو لا تتخلى عن فريقها رغم أنني قمتُ بخيانتها و لكنها قامت بإعطائي فرصة ذهبية لتجديد تلك الثقة ! أعدها بأنني سأكون عند حسن ظنها .
...يتبع ......
Comments
♡اوتاكو ✿ الارمي♡
الرواية تجنننننن😍😍
2024-01-27
1