**ريتشارد** نظر إلى **أنيا** وابتسم،
ثم قال:
"اسمعي يا أجمل...
لا تهتمي بها، هي متهمة... هيا سوف نأكل في القصر."
خرجوا من المحكمة،
فوجدوا **لوسي**، الوسي ممثلة العالمية،
ترتدي فستاناً قصيراً أحمر لامعاً،
ذو شعر أشقر فاتح وعيون خضراء ساحرة،
وتبلغ طولها 176 سم.
كانت تحمل ابنها **لوكا** البالغ من العمر 6 سنوات،
ذو شعر رمادي وعيون خضراء مثل عيون أمه.
**لوكا** نظر إلى **ريتشارد** ثم قال:
"مامي... أريد أكل... هيا!"
**لوسي** ابتسمت وقالت:
"حسناً أيها الأمير...
سوف نأكل مع العم **ريتشارد** اليوم."
**ريتشارد** ضحك وقال:
"الأمير؟ لماذا يسميني الأمير؟"
**لوسي** قالت بابتسامة:
"لأنه يعتقد أنك الأمير الذي سينقذه من الجوع..."
وضحك الجميع.
**ريتشارد** كان يفكر في **ليا**،
غارقاً في أفكاره،
حتى قالت **أنيا** زوجة عمه:
"إذا أنت معجب بها... تزوجها أيها الوغد!"
**ريتشارد** نظر إليها بدهشة ثم انفجر في الضحك وقال:
"أنها قاصر... يجب أن تظهر 18 سنة... احممم"
ثم ضحك بهستيرية وقال:
"أرتونو... روميو وجولييت المكسيك... حسنا سافرت إلى المكسيك!"
في نفس الوقت،
دخلت **إيفارين** إلى الصالة،
ترتدي تنورة قصيرة بيضاء وحمال صدر باللون الأسود،
وقميص شفاف مثير جداً باللون الأبيض،
نصف كتفها الأيمن مكشوف،
مما أثار انتباه الجميع.
**زاك** نظر إليها بدهشة وقال:
"من تريد تغريم؟ قولي يا **فريدريك**!"
**إيفارين** نظرت إليه بابتسامة ساحرة وقالت:
"أريد... أغرب سيد الشمال... **يونغ كيم** الرجل الأربعين الأعزاء."
**أنيا** نظرت إليها بدهشة وقالت:
"ابنتي... تريد **دادي** أو رومانسية جداً؟"
الجميع انفجر في الضحك،
بينما **ريتشارد** نظر إلى **إيفارين** بدهشة،
وتساءل في نفسه:
"من هذا **يونغ كيم** الذي أثار اهتمام **إيفارين** بهذه الطريقة؟"
قالت **لولي**:
"جميلة جدا... ما رأيك بمواعيد رجل أعمال ثري؟"
قالت **لوسي**:
"لا تكوني غبية... نفسي"
لكن قبل أن تكمل **لوسي** ردها،
أتت الخادمة وقالت بصوت مرتجف:
"السيد الشاب **شين** عاد..."
الجميع ابتسموا و كانوا سعيدين جداً،
**ريتشارد** قال:
"أخيراً... وريث العائلة أتت!"
في بوابة القصر،
كان **تياغو** يقف بثقة،
يرتدي ملابس فاخرة تشبه ملابس **شين**،
كان قد قرر أن يتبع وصية صديقه **شين** عن أخته **ليا**،
وقرر أن يمثل أنه **شين** لأنه يعرف كل شيء عن عائلة صديقه
والصور القديمة التي رآها في منزل **شين**،
وهم لا يعرفون شكل ابنهم لأن **شين** سافر عندما كان في السادسة من عمره.
**تياغو** نظر إلى الجميع بابتسامة واثقة وقال بصوت يشبه صوت **شين**:
"مرحباً... عائلتي."
**لوسي** نظرت إلى **تياغو** بدهشة ولكنها سرعان ما ابتسمت وفتحت ذراعيها له،
**تياغو** اقترب منها وحضنها بقوة وقال:
"أختي الوسطى... جميلة"
ثم ابتعد عنها واقترب من **إيفارين**،
نظر إليها بدهشة من جمالها وقال:
"صغيرتي المدللة... كبرتي... لإزالة جميلة وأنيقة!"
ثم نظر إلى **أنيا** و **لوكاس مورا** وقال:
"أمي... أبي... كيفكم؟"
**أنيا** نظرت إليه بدموع الفرح في عينيها وقالت:
"**شين**... ابني... كم اشتقت إليك!"
**لوكاس مورا** اقترب منه وضمّه بقوة وقال:
"ابني... عودتك هي أفضل خبر سمعته في حياتي."
**ريتشارد** و **لونا** و **إيفارين** نظرت إليه بدهشة،
يتساءلون في أنفسهم:
"هل هذا حقاً **شين**... أم أنه شخص آخر؟"
**ريتشارد** و **لونا** و **إيفارين** ظلوا يتساءلون في أنفسهم:
"هل هذا حقاً **شين**... أم أنه شخص آخر؟"
لأن **شين** الحقيقي كان يتصرف بوقاحة مع أبيه وأمه،
ولكن هذا الشخص كان يتصرف بحب واحترام كبيرين.
**أنيا** و **لوكاس مورا** كانوا سعيدين جداً بعودة ابنهم،
ولم يلاحظوا أي شيء غريب في تصرفاته.
فجأة،
أتت **أرتونو** و **لونا** و **ريتشارد** و **مارك** و **جيون** و **جاك**،
الجميع رحبوا بـ **شين** (الذي هو في الواقع **تياغو**) بحرارة.
**أرتونو** قال:
"**شين**... أخيراً عُدت إلى العائلة!"
**لونا** قالت:
"نحن جميعاً كنا نتساءل عنك... كيف كانت رحلتك؟"
**ريتشارد** نظر إليه بنظرة متفحصة وقال:
"نعم... أخبرنا **شين**، ما الذي حدث لك طوال هذه السنين؟"
**تياغو** ابتسم وبدأ يروي قصة مختلقة عن رحلاته حول العالم،
ولكنه لاحظ نظرة **ريتشارد** المتفحصة...
**أنيا** نظرت إلى **لوسي** بغضب وقالت:
"خدي أخاك إلى الغرفة"
**لوسي** قالت ببراءة:
"أجل أيتها الأم..."
ولكن قبل أن تكمل،
صرخت **أنيا** بغضب:
"أيتها الحمقاء!"
ولكن **لوسي** كانت سريعة،
أمسكت بيد **تياغو** (الذي كان يمثل دور **شين**)
وهربت به من الغرفة،
وكان ابنها **لوكا** يمشي بجانبها ويحمل دمية صغيرة.
**لوسي** قالت بصوت منخفض:
"أخي... هذا غرفتك..."
ثم نظرت إلى **تياغو** بنظرة غريبة وقالت:
"وهذا... بني غير شرعي"
**تياغو** نظر إليها بدهشة،
ولم يكن يعرف كيف يرد على هذه الجملة الغريبة.
**لوكا** نظر إلى **تياغو** وقال:
"أنت عمو **شين**؟"
**تياغو** ابتسم وقال:
"نعم... أنا عمك **شين**"
ولكن **لوسي** نظرت إليه بنظرة حذرة وقالت:
"لا... أنت لست **شين**..."
**لوكا** نظر إلى **لوسي** ببراءة وقال:
"أوه... نعم مامي"
ثم نظر إلى **تياغو** وقال:
"أنت... خالي؟"
**لوسي** ابتسمت وقالت:
"لا يا صغيري... ليس خالك...
العم يكون أخ الأب...
أما الخال يكون أخ الأم"
**تياغو** نظر إليها بدهشة،
كان يفكر في نفسه:
"كيف عرفت أنني لست **شين**؟
وهل تعرف شيئاً عن الماضي الذي أخفيته؟"
**لوسي** نظرت إلى **تياغو** بنظرة غامضة وقالت:
"أراك غداً... يا... **شين**"
ولكنها قالت اسم **شين** بنبرة ساخرة،
مما جعل **تياغو** يشعر بالقلق.
**لوسي** نزلت إلى الصالة وهي متأكدة أن **تياغو** ليس أخاها **شين**،
شربت كأساً من النبيذ وبدأت تثمل قليلاً.
ابنها **لوكا** دخل الصالة وقال:
"أمي... هل نذهب إلى المدرسة؟
أنتِ سوف توصليني؟"
**لوسي** نظرت إليه بابتسامة غامضة وقالت بصوت مخمور قليلاً:
"لا يا حبيبي... اليوم أجازة لك...
أمي تحتاج إلى بعض الوقت للتفكير... في شخص ما"
**لوكا** نظر إليها ببراءة وقال:
"في خالي **شين**؟"
**لوسي** نظرت إليه بصدمة قليلاً،
ثم انفجرت في الضحك وقالت:
"نعم... في خالك **شين**... أو بالأحرى... في ذلك الشخص الذي يدعي أنه خالك **شين**"
**لوسي** انفجرت في الضحك وقالت:
"أجل يا ابني... أنت ذكي ووسيم!"
قبلت خد **لوكا** وقالت:
"اذهب العب مع أصدقائك، أمي تحتاج إلى بعض الوقت للتفكير"
**لوكا** خرج من الصالة سعيداً،
وتركت **لوسي** وحدها مع أفكارها عن **تياغو** الذي يدعي أنه **شين**.
في مكان آخر،
في غرفة **ليا** الصغيرة،
كانت تجلس على سريرها وتدرس،
ولكن أفكارها كانت مشغولة بنظرة **ريتشارد** القاضي الوسيم.
ابتسمت **ليا** وهي تتذكر ابتسامته وقالت بصوت عالٍ:
"أنتِ جميلة... سوف يخضع أمام جمالك الباهر"
ثم انفجرت في الضحك بهستيرية،
فجأة دخل أخوها **تريس** الغرفة وقال:
"ماذا أختي... جن جنونك؟!"
**ليا** قالت بغضب طفيف:
"أيها الوغد... اذهب!"
**تريس** ضحك وقال:
"مجنونة!"
ثم خرج من الغرفة تاركاً **ليا** وحدها مع أفكارها عن **ريتشارد**.
مرت ساعات، **ليا** لم تستطع النوم من التفكير في **ريتشارد**،
ولكن في النهاية غلبها النوم.
في قصر فخم،
كان **جيون جونكوك** يتحدث بحب مع زوجته **ماري تشوي**:
"أميرتي الحسناء... لا ترهقي نفسك، أنتِ لديك زوج ثري"
**ماري تشوي**، فتاة جميلة ذات شعر أسود وعيون خضراء،
وقوام مشدود، تبلغ من العمر 19 عاماً،
نظرت إليه بابتسامة ساحرة وقالت:
"حسناً **جيو**... أنا أحبك،
ولكن لا يعني ذلك أنك تستطيع استغلالي...
أستطيع استغلالك بطرق أخرى"
ثم غمزت له ببراءة ظاهرية،
ولكن **جيون جونكوك** فهم قصدها القذر تماماً...
وابتسم ببطء وقال:
"أوه... أميرتي الحسناء، أنا على استعداد للاستغلال..."
Comments