اميرة الشيطان
ضحكت **إيفارين** بصوت عالٍ وهي تجلس بجانب جدتها على الأريكة القديمة في بيتها الصغير على الجبل،
وقالت بمزاح:
"جدتي، أخي سوف يأتي من بكين أخيراً...
حقاً إنه وغد، أرسل لي رسالة هل يظن أني حبيبته؟"
ضحكت **الجدة هان** بصوت رنان،
عيناها تتألقان بالذكاء والمرح،
وقالت:
"أجل، ربما أصبح مجنوناً...
هل نسيتي كيف حطمت معرض السيارات الفاخرة؟
وحرقتي القصر؟
ورميت ساعات رولكس في النهر؟"
**إيفارين** ضحكت أكثر،
وتذكرت تلك الليلة المجنونة،
قالت وهي تمسح دموعها من الضحك:
"أوه جدتي، كنت غاضبة من أخي لأنه باع شركتي الصغيرة دون إذني...
ولكن ربما كان يجب أن أخبره قبل أن يحترق القصر!"
**الجدة هان** ابتسمت بحب،
وضعت يدها على يد **إيفارين**،
وقالت بصوت حنون:
"أنتِ تشبهين والدتك، **إيفارين**...
مجنونة وجميلة وذكية...
أخشى أن أخيك لن يكون قادراً على تحملك عندما يعود."
ضحكت **الجدة هان** بصوت رنان،
ولكن عيناها كانتا جاديتين هذه المرة،
قالت:
"لأنها سوف تجن جنونه... اسمعي
يجب أن تعودي إلى قصر العائلة."
قاطعت **إيفارين** كلامها،
صوتها حزين ومضطرب:
"كان كلامك جدتي كالطعنة في قلبي...
يؤلمني حقاً."
نظر إليها **الجدة هان** بنظرة حنونة،
ولكن **إيفارين** استمرت في التحدث:
"أخي سوف يأتي غداً...
وأريد أن أعود إلى القصر غداً...
هل مللتِ بي وتريدين التخلص مني بالزواج؟"
قالت **إيفارين** ذلك بمزاح،
ولكن عيناها كانتا جاديتين،
ثم أضافت بلهجة ساخرة:
"جدتي، العروس الغزالة...
هي التي تحرق القصور وتحطم السيارات!"
**الجدة هان** ضحكت هذه المرة بقلق،
وقالت:
"لا يا **إيفارين**...
أريدك أن تعودي إلى القصر لأن هناك سراً...
سراً عن والدتك ووالدك."
في محكمة العليا في إيطاليا،
كان **تياغو نيفيز جونكوك**، المدعي العام الأبرز في البلاد،
يترافع عن قضية اعتداء خطيرة،
أخذ صف الضحية، **إليزابيث**،
التي تعرضت للاعتداء في عشاء عمل قبل أسبوع.
قال **تياغو** بصوت حازم وواثق:
"سيد القاضي، في الليل قبل أسبوع،
كانت موكلتي **إليزابيث** في عشاء عمل مع المدير العام للشركة،
المدعى عليه **ماريو روسي**،
الذي أجبرها على الشرب حتى الثمالة،
ثم جعل الرجال يعتدون عليها من أجل الحصول على ترقية في العمل."
دخل **زاك رايدر**، محامي الدفاع عن **ماريو روسي**،
إلى القاعة،
وقال بثقة:
"أعترض، سيد القاضي...
لم يكن هناك أي إجبار على الشرب،
والآنسة **إليزابيث** فعلت كل شيء بحرية تامة."
نظر **تياغو** إلى **زاك** بنظرة غاضبة،
وقال بصوت حازم:
"هذا كذب، سيد القاضي...
لدينا شهود عيان يؤكدون أن **ماريو روسي** هدد **إليزابيث** بالطرد إذا لم تشرب معه."
فجأة، دخل رجل إلى القاعة،
كان يرتدي بدلة فاخرة،
ونظر إلى **تياغو** بنظرة غامضة...
كان **شين فرنانديز**، الأخ غير المعلن لـ **إيفارين**.
نظر **تياغو** إلى **شين فرنانديز** بنظرة مدهشة،
ثم نظر إلى القاضي في المحكمة،
الذي أومأ برأسه للسماح لـ **شين فرنانديز** بالتكلم.
قال **شين فرنانديز** بصوت قوي وواثق:
"سيد القاضي، أنا **شين فرنانديز**،
قاضي القضاة في كوريا الجنوبية،
وأنا شاهد في تلك الليلة التي حدث فيها الاعتداء على الآنسة **إليزابيث**."
نظر **زاك رايدر** إلى **شين فرنانديز** بنظرة متشككة،
وقال بثقة زائفة:
"أعترض، سيد القاضي...
إنه من كوريا الجنوبية، كيف أتى إلى هنا؟
وكان في نفس المكان في يوم الحادث؟"
ابتسم **شين فرنانديز** ببرود،
وقال:
"كنت في إيطاليا في زيارة رسمية،
وأنا هنا لزيارة صديقي **تياغو نيفيز**،
المدعي العام الأبرز في البلاد."
نظر **تياغو** إلى **شين فرنانديز** بنظرة مدهشة،
لم يكن يعلم أن **شين فرنانديز** قاضي قضاة في كوريا الجنوبية،
ولا أن **شين** كان في إيطاليا في ذلك اليوم.
قال **القاضي** بصوت حازم:
"سيد **شين فرنانديز**،
يمكنك الشهادة في هذه القضية.
ما رأيت في تلك الليلة؟"
Comments