قال **لوكاس مورا** بصوت بارد:
"سوف تتزوجين **آرثر**..."
**إيفارين** نظرت إليه بنظرة غاضبة وصرخت:
"هذا جنون... حقيقة؟
اسمعني، إذا أنا كنت ابنتك، لم تزوجني لأحد بدون موافقتي...
سوف يأتي أخي و يحرق القصر... أوغاد من أنتم؟"
**السيدة أنيا** اقتربت منها بسرعة وحضنتها،
وقالت بصوت حنون:
"لمصلحتك أميرتي..."
ولكن **إيفارين** دفعتها بعيداً وصرخت بأعلى صوتها:
"لن أتزوج **آرثر**... أيها الوغد...
أنت ابن عمها القاتل!"
ثم تركتهم و صعدت إلى الجناح الفاخر هاربة من المشاكل،
دون أن تلاحظ أن **آرثر** الذي تتحدث عنه هو في الواقع **أرتورو** ابن عمها الذي كان يجلس في الصالة.
في الصالة،
كانت **لونا**، ابنة عمها مهندسة الديكور،
تضحك مع أخيها **مارك فريدريك**،
قال **مارك** ضاحكاً:
"أيام عسل ابنة عمنا شرسة..."
**لونا** ضحكت أكثر وقالت:
"أجل... لا أحد يستطيع تحمل غضب **إيفارين**..."
فجأة، نظر **مارك** إلى الأعلى وقال:
"أعتقد أن **أرتورو** في مشكلة..."
دخلت **إيفارين** غرفة **أرتورو** بغضب،
وقالت بصوت حاد:
"أنت كنت تعلم بأمر الزفاف... **أرتورو**؟"
**أرتورو** نظر إليها بنظرة حذرة وقال:
"أجل..."
لم يكمل كلامه حتى صفعت **إيفارين** بقوة على وجهه،
وقالت بغضب:
"خسرت ثقتي... كنت معجبة بك،
لكن أصبحت رخيصاً جداً."
ثم غادرت الغرفة دون أن تنتظر رداً.
في مكان آخر،
في شركة الديكور التي تعمل فيها **لونا**،
كان المدير التنفيذي الجديد **أندرويد** يقف في مكتبها،
**لونا** وقفت وأقتربت منه وقالت:
"سيد **أندرويد**، اجتماعنا كان مقرراً اليوم."
**أندرويد** نظر إليها بنظرة جذابة وقال:
"أجليه... سوف أذهب إلى الحانة من أجل الصفقة المتوقعة."
**لونا** ابتسمت وقالت:
"أجل... أيها المتكبر."
**أندرويد** رفع حاجبه وقال:
"ماذا؟"
**لونا** نظرت إليه بنظرة ساخرة وقالت:
"وسيم."
**أندرويد** ضحك وقال:
"ماذا؟"
**لونا** قالت بنبرة مستفزة:
"ثري بجودة رهيبة."
**أندرويد** نظر إليها بنظرة غامضة وقال:
"ماذا؟"
**لونا** قالت بابتسامة:
"أنت مجنون... هل فكرت أن كلماتك تؤثر علي؟"
ضحكت **لونا** بصوت عالٍ وقالت:
"اسمع، أنت ليس نوعي المفضل..."
قالت ذلك بمزاح،
ولكن **أندرويد** نظر إليها بنظرة غامضة وقال:
"لكن أنتِ امرأتي... شئت أم أبيت."
**لونا** نظرت إليه مصدومة،
كأنها لم تسمع ما قاله،
وقالت بصوت مختنق:
"ماذا... تعني؟"
ولكن **أندرويد** لم ينتظر ردها،
بل تركها واقفة هناك مصدومة وذهب،
تاركاً **لونا** تتساءل عما حدث.
**لونا** وقفت هناك لعدة ثوانٍ،
ثم انفجرت في الضحك وقالت لنفسها:
"بالتأكيد سمعت بشكل خاطئ...
أنه مجرد مدير تنفيذي غريب الأطوار!"
ولكن عينيها ظلت مثبتة على الباب الذي خرج منه **أندرويد**،
وتساءلت في نفسها:
"أم أنه قال ذلك حقاً؟"
**لونا** قالت لنفسها وهي تغادر المكتب:
"جن جنوني... حسنا"
تنهدت بضيق وذهبت،
مضطربة من كلمات **أندرويد** الغريبة،
وارتفاع ضغط التفكير الإبداعي بدأ يؤثر عليها.
أكملت عملها بجهد،
محاولة طرد تلك الكلمات من رأسها.
في مكان آخر،
في المحكمة العليا،
كان **ريتشارد** في محاكمة مهمة،
والمتهمة كانت فتاة جميلة ذات شعر أحمر قصير وعيون صفراء،
تبلغ من العمر 16 عاماً،
متهمة بقتل صديقتها المقربة.
**ريتشارد** نظر إلى المحامية،
زوجة عمه **أنيا**،
وقال بصوت حازم:
"حينما أسعد تركيز... أيها المحامية،
هل لديك أي دليل آخر؟"
**المحامية أنيا** نظرت إليه بثقة عالية وقالت:
"أجل... هذا فيديو يؤكد أن موكلتي بريئة."
إذ ضغطت على زر المساعدة،
وظهر فيديو على الشاشة الكبيرة،
كان الفيديو يظهر **ليا مورست** في مطعم مع صديقها،
وفيديو آخر يظهرها ذاهبة إلى موعد مع رجل أعمال.
**ريتشارد** نظر إلى الفيديو بدهشة،
وتساءل في نفسه:
"من هذا الرجل الذي كانت معه **ليا**؟
وهل له علاقة بقتل صديقتها؟"
**ريتشارد** نظر إلى **ليا** بدهشة وصدمة،
ثم قال بصوت حازم:
"هذا دليل... سوف تحاكم وهي خارج السجن!"
**ليا** ابتسمت ابتسامة عريضة ورقصت أمام المحكمة العليا
رقص **ليسا** من فرقة **بلاك بينك**،
مما أثار دهشة الجميع في المحكمة.
**ريتشارد** نظر إليها بصدمة وقال:
"أيتها المتهمة، يرجى احترام المحكمة العليا!"
**ليا** نظرت إليه بدلع وطيف وقالت:
"أسفة أيها... الوسيم...
أقصد القاضي المحترم."
ثم ذهبت راكضة خارج المحكمة،
مما أثار ضحك الجميع بخفة.
**ريتشارد** نظر إليهم بغضب وقال:
"هل هناك شيء مضحك؟"
**زوجة عمه أنيا** اقتربت منه وهمست:
"أجل يا بني... لم ترى كيف معجبة بك وتغزلت بك!"
**ريتشارد** نظر إليها بدهشة وقال:
"ماذا؟! **ليا** معجبة بي؟!"
**أنيا** ابتسمت وقالت:
"نعم... وأعتقد أنك أيضا معجب بها..."
Comments