سأصبح الابنة المتمردة لعائلة الشرير

سأصبح الابنة المتمردة لعائلة الشرير

المقدمة

...“ماذا قلتِ للتو؟”...

...قال ذلك الرجل الذي كان يبتسم ابتسامةً خاوية وهو يزأر في وجه المرأة التي أمامه. لكنها لم تكترث لتهديده المباشر، واكتفت بارتشاف الشاي ببرود. ...

...كانت تعرف أن من يهاجمها الآن هو ولي عهد مملكة تريان الوحيد وخطيبها الحالي، ومع ذلك لم يتغير لون وجهها قيد أنملة. ...

...لم يسبق لها منذ ولادتها أن أحنَت رأسها أمام أحد. بل كانت هي من أجبرت الآخرين على خفض رؤوسهم....

...“أوه، ألم تسمع جيدًا؟ قلتُ لنُلغِ خطوبتنا.”...

...هكذا، باغتته بعرضٍ أحادي الجانب فجأة....

...فقد الرجل حتى أبسط قدرةٍ على التحكم بتعابير وجهه، وأخذ يحدّق بها كمن يواجه ألدّ أعدائه لا خطيبته....

...ولم يكن ذلك توصيفًا بعيدًا عن الحقيقة. فبالنسبة لولي العهد، فريك تريان، كانت ليرييل تينيبريس أكثر شخصٍ يكرهه في العالم....

...“وهل يحق لمن فرض الخطوبة بالإكراه أن يتفوه بمثل هذا الكلام؟”...

...مجرد أن أجبرته على إقامة الخطوبة كان إهانةً وذلًا لا يُمحى. والآن تريد أن تُلغى كأنها لم تكن؟...

...سخافةٌ كهذه جعلت فريك عاجزًا حتى عن إطلاق ضحكةٍ ساخرة....

...فالخطوبة ليست وعدًا عابرًا على طاولة شاي بين بنات النبلاء. فكيف يُعقد الأمر ثم يُحلّ بمشيئة طرفٍ واحد؟ ...

...إن لم يكن يُنظر إليه كدمية للعب، لما كان بوسعها التجرؤ على تقديم عرضٍ بهذه الوقاحة....

...“ألستَ أنتَ من يريد فسخ الخطوبة أصلاً؟”...

...وكأنها كانت تتعمد إثارة غضبه، وضعت ليرييل فنجانها جانبًا، ثم رمقته مباشرةً وقالت هذه الجملة. وكأنهت تقول: منحتكَ ما كنتَ ترغب به. و بدلاً من شكري، لماذا تثور غضبًا؟ ...

...كان تعبيرها الغامض يوحي وكأن المشكلة فيه هو، لا فيها. فعجز فريك عن كبح نفسه، ورفع صوته ضاربًا كفه على الطاولة بقوة. فارتجّ صدى صوته الغاضب في أرجاء صالة الاستقبال....

...“هاه، مستحيل! لقد كنتُ أترقب هذا اليوم دومًا، يا آنسة. اللحظة التي أقطع فيها كل صلةٍ بيننا وأتحرر منكِ!”...

...كانت خطوبةً بلا حب، ولا احترام، ولا حتى مجاملة....

...حين وضعت ليرييل خاتم الخطوبة في إصبعه لم يكن لأنها أرادته، بل لتستخدم امتيازات العرش كما تشاء....

...و ما زالت ملامح المدعوين الذين سخروا منه وازدرَوه يومها عالقةً في ذهنه بوضوح. ...

...لم يمضِ على ذلك سوى شهرٍ واحد. والآن تعود لتقلب الموازين؟ لا بد أن وراءها سببًا ما. فكل فعلٍ وكلمة من ليرييل لم تكن إلا جزءًا من خطةٍ أكبر....

...إنها المرأة التي وُصفت بأنها أشدّ نساء عائلة تينيبريس شرًّا وخبثًا. تلك هي ليرييل تينيبريس....

...“لكن ليس بهذه الطريقة. إن كان هناك من سيفسخ الخطوبة فهو أنا، لا أنتِ. لا بد أن وراء كلامكِ هذا مؤامرةً جديدة، أليس كذلك؟”...

...لم يكن ليرضخ لخططها مجددًا. إذ تكفيه مرارة الخزي الذي تجرّعه يوم الخطوبة....

...أظهر أسنانه من الغيظ، وضرب الأرض بقدمه بعنف وكأنه يأمرها أن تكف عن ترهاتها. فارتعش الفنجان على الطاولة من الاهتزاز المتصاعد من الأرض....

...خفضت ليرييل بصرها نحو الفنجان الذي بين يديها، فإذا به يهتز هو الآخر كغصنٍ ضعيف في مهب ريح شتوية....

...'يا إلهي، يبدو أنه غضبَ بشدة. كيف أُسوّي هذا الموقف؟'...

...لكن الحقيقة أن ارتجاف الفنجان لم يكن بسبب اهتزاز الأرض، بل لأن يديها كانت ترتجفان....

...'لو كنتُ مكان سموّه، لرحّبتُ بكل سرور بكلام فسخ الخطوبة.'...

...وعندما دققت النظر، بدا واضحًا فوق عينيها المنقبضتين أثر الخوف الذي حاولت إخفاءه. ...

...غير أن سمعتها كـ”شريرةٍ بالفطرة” حالت دون أن ينكشف ذلك بسهولة....

...أما فريك، الذي لم يدرك شيئًا من ذلك، فواصل صبّ شكوكه عليها. دون أن يعلم أن الجالسة أمامه لم تكن ليرييل الحقيقية....

...“أتريدين الزواج من نبيلٍ آخر لتقوية نفوذ حزب النبلاء؟”...

...'متى سأجد وقتًا لذلك أصلًا؟ ألستُ مشغولةً بالهرب من القديسة؟'...

...“أم لعلكِ تريدين إشاعة أن ولي العهد بغيضٌ إلى حد أن حتى خطيبته رفضته؟ كي لا تستعيد العائلة المالكة هيبتها أبدًا؟”...

...'لم يجِب بإجابة صحيحة واحدة حتى! كيف يمكن أن يخطئ بكل هذا الشكل؟'...

...أمام فريك الذي كان قد فقد عقله وراح يفرغ غضبه، لم تستطع ليرييل سوى التزام الصمت....

...وحين أعادت التفكير في الأمر، بدا لها أنها تسرعت كثيرًا بمحاولة فسخ الخطوبة. فمهما أحسنت خلال الأسابيع الماضية، فإن عشرين عامًا من السمعة السيئة لا يمكن محوها بسهولة....

...'أرجوكَ، انفصل عني! ليس لديّ خططٌ ولا مؤامرات. أنا فقط…..أريد أن أعيش!'...

...كادت أن تمسكه من تلابيبه وتصرخ بهذا الكلام وهي تهزه بعنف، لكنها أدركت أن رجلاً غارقًا في الشك مثل هذا لن يقتنع ببضع كلمات....

...فما السبيل إذاً لإقناعه؟...

...وبينما كانت تغوص في التفكير، فتحت فمها فجأة وهتفت،...

...“حسنًا! إذاً فلنفعل هذا!”...

...صُدم فريك من مقاطعتها المفاجئة، فابتلع كلماته لبرهة....

...وكانت هذه فرصتها الوحيدة. استشعرت ليرييل ذلك فأسرعت تكمل،...

...“سأثبت أنني أريد فسخ الخطوبة بلا أي سوء نية! حينها ستطمئن وتفترق عني، أليس كذلك؟”...

...“…..تُثبتين؟”...

...“نعم.”...

...بدا كلامها للوهلة الأولى هراءً محضًا. وطبعًا لم يتخلّ فريك بسهولة عن شكوكه....

...“وكيف؟”...

...فالخديعة يفقهها أكثر من وقع ضحيتها، وكم نال منها مذلةً بسبب مكرها القديم، فكيف يثق بها الآن؟...

...'لكن كل تلك الأفعال كانت من صنع ليرييل السابقة، لا شأن لي بها أنا!'...

...ولكي تُوصل تلك الحقيقة المبطّنة، كان لا بد أن تقولها الآن. الهدف الذي عقدت العزم عليه منذ أن أدركت أنها قد “تجسّدت” داخل هذا العالم الروائي....

...الحلم....

...الرغبة....

...السبيل الوحيد لتنجو بحياتها....

...“سأتعرّض للطرد من العائلة خلال شهرٍ واحد!”...

...نعم، هذا هو. أن تصبح الابنة المشينة التي تُقصى من بيت الدوق الشرير....

...وأمام إعلانها الجريء لخطةٍ بدت لا منطقية بل جنونية، لم يستطع فريك سوى أن يرمش بعينيه مذهولًا....

...“ماذا..…؟”...

..._______________________...

...ارحبوا شخباركم شعلومكم هذي روايه رايعه منتازه كوميديه وعلاقه عقد وكذا ✨...

...المهم مدري من البطل صدق نسيت القصه من زمان مترجمتها على العموم مسكتها اصلا عشان البطله😂...

...شخصيتها حلوه يعني لو تكمل الشر بس مبطن احلا واحلا ...

...واهلها بعد يضحكون مجانين😭...

...ذي حساباتي للسوالف والتهاوش المؤدب 😘...

...تويتر: Dana_48i انستا: dan_48i تلقرام: dan_xor...

...Dana...

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon